 |

19-05-2016, 12:58 AM
|
|
رد: تحديث علم الانساب - اولا اقتفاء الاثر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بودراع
المجهول كتيب
ولعل اسمك يدل عليك : كتيب
لعلك تعيش في زاوية مغمورة مع شيخ تفني نفسك في خدمته
فاختلط عليك علم الأنساب مع علم شيوخ الزوايا والطبل والمزمار
أنصحك أن تلبس خرقتك وتبقى في أحضان شيخك ...
لن أناقش مجهولي الهوية ....
|
لقد أدَّبني ربي في كتابه العظيم , و علَّمني حبيبي المصطفى عليه أزكى الصلاة و التسليم, في هديه القويم, أن نخاطب الناس حسب عقولهم , و أن ننزل الناس منازلهم.
فخير ما أبدأ به كلمتي لك أيها المعلوم , اسمك بو دراع , دال مهملة أم معجمة سيان , الحمد لله على كل حال أن اسمك ليس بو لسان , ليت شعري كيف سيكون الحال , لو كنت كذلك , عفا الله عَنْكَ , و ألهمك رشدك , و هداك إلى الحق.
تعلمت من كتابي ربي , أن إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها , أو ردوها. فأنت أيها المعلوم السيد بوذراع , حييتني بتحية , فواجب عليّ أن أحييك بأحسن منها أو أردها , و لست أدري أفقهت مقصدي أم أنّك سوف تراوغ و تهذي.لا علينا يا بُنّي .
حقا لأنني أجهل سِنّك , أأصغر مِنِّي , فأشفق عليك و أرحمك , أم أكبر مِنّيِ فأحفظ لك قدرك, و أعرف شرفك , كما وصّى به حبيبي المصطفى , عليه الصلوات و السلام الأوفى, حيث قال صلَّى الله عليه و سلم:
ليس منا من لم يرحم صغيرنا , و يعرف شرف كبيرنا .
حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله تعالى عنهم-
أخرجه الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء في رحمة الصبيان (4/322)، برقم: (1920)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/957)، برقم: (5444).
و ذكره الإمام النووي في رياضه قال هكذا: باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ثُمَّ أورد الحديث المذكور آنفا..
وفي رواية ذكر (حق كبيرنا)
أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في الرحمة (4/286)، رقم: (4943)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/1114)، برقم: (6540)..
لا أريد أن أثقل عليك يا أخي, بل يا بُنَّي , ياأيها المعلوم ؟ بشرح الحديث لكنني أنصحك من خالص قلبي مشفقا عليك , أن ترجع إلى المصادر التي ذكرتها لك لتتعلم أصول مراعاة الأدب مع من يكبرك سنًّا, فأنا متأكد يقينا أنك أصغر مِنِّي بكثير, لسبب بسيط أنَّ ما فيك ظهر على فيك, التهور و التسرع و كيل التهم الرخيصة لأول وهلة , هذه سلوكات الصِّغَار ... أيًّا كانوا : صغار السِّنِ , أم صغار العِلْمِ...
واأسفاه ..... أنت تجهل أدب الحوار ... أنت تجهل أدب الخلاف... أنت تجهل أدب إحترام الكبير أيًّا كان لسنه...., لعلمه ..., لفضله..., لشرفه ... الخ... أنت تجهل الكثير الكثير, فكيف تجاسرت على اللمز و الهمز على من يجب عليك أن تعرف شرفهم و قدرهم و منزلتهم و لا فخر...
وصفتني بالمجهول على حد تعبيرك و و شكرا لك على أدبك , و تقديرك ....
لكنني الحمد لله لست جاهلا , هذا من فضل ربي , أن نوّر قلبي , و هذّب عقلي , فأسأله أن يشرح لي صدري و ييسر لي أمري و يحلل عقدة من لساني حتى تفقه قولي, فأنا لك ناصح أمين, و مشفق رحيم , لكنك بارزتني بالمسّبة , و عيَّرتني بالريبة , و جعلتني بلا حرمة , و تعديت عليَّ بالتهمة .
أنت تجهلني فتجرأت عليَّ , أنا المجهول سليل الشرف , أما كان لك أن تقتدي بالأخوين الكريمين اللذين سبقاك بالتعليق الخفيف , الذي يَنِّمُ على أصلهم الشريف , و طبعهم الأليف , و أدبهم اللطيف , لم ينزلوا بأسلوبهم إلى معنى سخيف , فأنا أدعو لهما بالخير , لطيبتهما نحو الغير .
ربما تكون أنت معلوما , لكنَّك لبذل الخير معدوما , طبعا لئن فاقد الشيء لا يعطيه , و الجاهل بالشء يعاديه.
اسمي يدل على رسمي , كتيب تصغير لكتاب , فأنعم به من جليس .
فأنا لا أعيش في زاوية التي صورتها لك مخيلتك الخاوية و فأنا خريج جامعة , لفنون العلم أخذت جوامعه .
تتلمذت على شيوخ كبار, هم علماء من شتى الأمصار , لا يشق لهم غبار , فالحمد لله على منة الواحد القهار , أخذت منهم مفاتيح العلوم و الفنون , و أحمد ربي على ما أسبغ عليّ من نعمه العظيمة , و آلائه الجسيمة .
فإن كنت تجهلني , فهذا لا يضرني , فَهَمِي الذي يحيرني , هو رضا ربي , هذا كل ما يشغلني.
أفني نفسي في طاعة ربي , فهو حسبي في جميع أمري.
لا أعبد الشيوخ و هم عباد , و إنما أتعلم منهم ما يقربني إلى رب العباد , من تحصيل علم واضح , و المبادرة لعمل صالح , و التحلي بالخلق الراجح.
لا ثمُ لا ..لم يختلط عليّ علم الأنساب , لكنني أجهل تماما علم السِبَاب .
أما الزوايا التي تتحدث عنها و الطبل و المزمار ؟؟؟.. فأنا لا افهم مفرادتك في هذا المضمار...فليسوا من شأني .... فابحث عن شخص غيري .....ما يكون لي أن اتكلم بهذا ..... سبحانك هذا بهتان عظيم .
شكرا على نصيحتك , فقد عرفت ما في جعبتك , فما يهمني كلامك , فأنت و شأنك .
فأنا لا ألبس الخرق التي نعتت..., و لا أعرف أحضان الشيوخ التي وصفت.
فأنا ما طالبتُ نقاش العقلاء من أحد , فضلا عنك أنت يا أحمد.
فإن كنتُ مجهول الهوية كما زعمت , فاعلم أنني سليم الطوية لا كما وهمت.
فحسبي الله و نعم الوكيل ...
|
|
 |