رسالة صلح بين الاستاذين ناصر الحسني وبلعباسي البوزيدي

[الشريف المغربي]

الى الشريف الدكتور ناصر الحسني نسابة اولاد نايل...وبلعباسي البوزيدي نسابة البوازيد
كلاكما شريف ادريسي بلا شك شرف الشهرة المتوارثة التي لا تحتاج دليل
فالشريف محمد نائل مشهور معروف حتى قبل ظهور ابن رحمون الذي يعتد به البوزيدي بلعباسي والاشراف النوايل لا غبار عليهم
والشريف البوزيدي شريف ادريسي نسبهم معروف مشهور بين ظهرانيهم لم يكذبهم احد حتى قبل ظهور محمد البوزيدي اخينا الباحث
مما يعني انهما يتدافعان ويتبادلان التهم بلا طائل وحوارهما لاتفهمه كل الناس بانه نقاش ..
لذلك وجب عليكما التصالح والتعاون وتسخير جهودكما لتقدم البحث في الانساب
صراعكما لا يخدم احد بل يوهن من حضوركما على ساحة البحث
الصلح خير وهذه دعوة للصلح كلفت بها
انشرها هنا لعله يكون بها اثمار جهد لخدمة الانساب والاشراف

 

 

[الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي]

بارك الله فيك أخي الشريف المغربي وجزاك الله كل خير وهذا ما نتمناه.

 

 

[عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي]

بارك الله فيك وأرضاك الشريف المغربي على هذه المبادرة الكريمة
وجعلها الله في ميزان حسنات كل من بادر اليها وأفتى بها
والله من وراء القصد

 

 

[أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الذي أمرنا بالاعتصام بحبله المتين، ونهانا عن الفرقة والاختلاف المشين
فهو الذي خلق فسوّى، و قدّر فهدى، أحمده سبحانه حمد الشّاكرين
و أشهد أن لا إله إلاّ هو لا شريك له و هو يتولّى الصّالحين
و أشهد أنّ محمّدًا عبده و رسوله خير الخلق أجمعين
صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التّابعين
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد :
فإن اصلاح ذات البين مما أمرتنا به
سماحة هذا الدين بلا تردد أو مَيْن
يقول الحقّ في محكم تنزيله :
(( إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))
فرحمة الله وسعت كلّ شيء لكنّها لا تصل إلى عباد الله المؤمنين
أو تتنزّل عليهم إلاّ بعد تركهم سبل الغواية و العناد و استدراك الخطأ
و تضييق دائرة الفساد، و أيم الله إنّ الإصلاح لمن علامات التوفيق و السداد
التي يمنّ الله بها على من ألهمه أنوار الهداية وطريق الرشاد
و لم يكن العيب يومًا في أن يصدر عن المرء الخطأ، كلاّ ..
و إنما العيب كلّ العيب في إصراره و تماديه عليه
إذ أنّ إصلاحه لخطئه الذي صدر في حقّ إخوانه
لن ينقص من قدره شيئا، كيف يكون ذلك
و الإصلاح من أسمى الأخلاق و القيم التي
تشدّ عضد الأهل و الخِلاَّن وتعرج بروح الإنسان
و نفسه في مقامات الإحسان، و قد جعله الله تعالى
في صريح كتابه عنوانًا على الإيمان يقول سبحانه وتعالى :
(( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ))
و إنّ خلافه أيضا من تنازع و شقاق ، و تدابر يدل على عدم الوفاق
سمة من سمات المتبجّحين بذنوبهم ممن تشربت قلوبهم الكبر و النفاق
أعاذني الله و جميع الشرفاء الأخيار ، العترة الأطهار من جميع ذلك
يقول تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))

و في الأخير أوصي نفسي و جميع إخواني ، وألتمس خاصة من أبناء عمومتي النّوايل
ممن أبخستهم حقّهم أو تطاولت عليهم بما لا يليق بهم أن نتجنب الخصومة و التدابر
فليس هناك شرّ أعظم من قطع الرّحم، فبقطعها تزول النّعم وتحلّ الشّرور والنقم
و تنتهك الحرمات و لو كان ذلك بأرض الحرم يقول سبحانه و تعالى :
(وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) ومن أجل ذلك سمّى رسول الله
فساد ذات البين بالحالقة، فهي لا تحلق الشّعر ولكنّها تحلق الدين
ثمّ اسمعوا منّي - رحمني الله و إيّاكم - هذا الحديث:
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال:
(تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد مسلم لا يشرك
إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم

وقد أورد الحافظ أبو يعلى في مسنده حديثًا عن أنس رضي الله عنه قال:
(( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر:
ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ فقال: ((رجلان من أمتي جثيَا بين يدي ربّ العزّة
تبارك وتعالى فقال أحدهما: يا ربّ خذ لي مظلمتي من أخي. قال الله تعالى:أعط أخاك مظلمته
قال: يا رب لم يبق من حسناتي شيء قال: ربّ فليحمل عني أوزاري قال:
ففاضت عينَا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم
يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب:
ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال: يا رب أرى مدائنَ من فضة
وقصورًا من ذهب مُكلّلة باللّؤلؤ. لأي نبيّ هذا؟ لأي صدّيق هذا؟ لأي شهيد هذا؟
قال: هذا لمن أعطى ثمنه قال: يا ربّ ومن يملك ثمنه؟ قال: أنت تملكه
قال: ماذا يا ربّ؟ قال: تعفو عن أخيك قال: يا ربّ فإنى قد عفوت
عنه قال الله تعالى: خذ بيد أخيك فادخلا الجنة"
وعن نعيم بن حماد قلت لسفيان بن عيينة: أرأيت الرجل يعتذر من الشيء
عسى أن يكون قد فعله ويُحرِّف فيه القول ليرضي صاحبه أعليه فيه حرج؟
قال: لا. ألم تسمع قوله صلّى الله عليه و سلّم : (( ليس بكاذب من قال خيراً
أو أصلح خيراً، أو أصلح بين اثنين )) و قد خرج يومًا عليه الصلاة والسلام
للإصلاح بين أناس من بني عوف حتى تأخّر عن صلاة الجماعة) متفق عليه
كما لا يفوتني أن أشكرأبناء عمومتنا الكرام الشّريف إيهاب الشاذلي والشريف
عبد الملك الزروقي و على رأسهم صاحب المبادرة الشّريف المغربي
على هذه المساعي الطّيبة التي تَنِمُّ عن طيب أعراقهم و نفوسهم
سبحانك اللهمّ و بحمدك نستغفرك و نتوب إليك
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
آمـين.آمـين.آمـين

 

 

[عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله الذي أمرنا بالاعتصام بحبله المتين، ونهانا عن الفرقة والاختلاف المشين
فهو الذي خلق فسوّى، و قدّر فهدى، أحمده سبحانه حمد الشّاكرين
و أشهد أن لا إله إلاّ هو لا شريك له و هو يتولّى الصّالحين
و أشهد أنّ محمّدًا عبده و رسوله خير الخلق أجمعين
صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التّابعين
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد :
فإن اصلاح ذات البين مما أمرتنا به
سماحة هذا الدين بلا تردد أو مَيْن
يقول الحقّ في محكم تنزيله :
(( إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))
فرحمة الله وسعت كلّ شيء لكنّها لا تصل إلى عباد الله المؤمنين
أو تتنزّل عليهم إلاّ بعد تركهم سبل الغواية و العناد و استدراك الخطأ
و تضييق دائرة الفساد، و أيم الله إنّ الإصلاح لمن علامات التوفيق و السداد
التي يمنّ الله بها على من ألهمه أنوار الهداية وطريق الرشاد
و لم يكن العيب يومًا في أن يصدر عن المرء الخطأ، كلاّ ..
و إنما العيب كلّ العيب في إصراره و تماديه عليه
إذ أنّ إصلاحه لخطئه الذي صدر في حقّ إخوانه
لن ينقص من قدره شيئا، كيف يكون ذلك
و الإصلاح من أسمى الأخلاق و القيم التي
تشدّ عضد الأهل و الخِلاَّن وتعرج بروح الإنسان
و نفسه في مقامات الإحسان، و قد جعله الله تعالى
في صريح كتابه عنوانًا على الإيمان يقول سبحانه وتعالى :
(( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ))
و إنّ خلافه أيضا من تنازع و شقاق ، و تدابر يدل على عدم الوفاق
سمة من سمات المتبجّحين بذنوبهم ممن تشربت قلوبهم الكبر و النفاق
أعاذني الله و جميع الشرفاء الأخيار ، العترة الأطهار من جميع ذلك
يقول تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))

و في الأخير أوصي نفسي و جميع إخواني ، وألتمس خاصة من أبناء عمومتي النّوايل
ممن أبخستهم حقّهم أو تطاولت عليهم بما لا يليق بهم أن نتجنب الخصومة و التدابر
فليس هناك شرّ أعظم من قطع الرّحم، فبقطعها تزول النّعم وتحلّ الشّرور والنقم
و تنتهك الحرمات و لو كان ذلك بأرض الحرم يقول سبحانه و تعالى :
(وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) ومن أجل ذلك سمّى رسول الله
فساد ذات البين بالحالقة، فهي لا تحلق الشّعر ولكنّها تحلق الدين
ثمّ اسمعوا منّي - رحمني الله و إيّاكم - هذا الحديث:
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال:
(تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد مسلم لا يشرك
إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم

وقد أورد الحافظ أبو يعلى في مسنده حديثًا عن أنس رضي الله عنه قال:
(( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر:
ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ فقال: ((رجلان من أمتي جثيَا بين يدي ربّ العزّة
تبارك وتعالى فقال أحدهما: يا ربّ خذ لي مظلمتي من أخي. قال الله تعالى:أعط أخاك مظلمته
قال: يا رب لم يبق من حسناتي شيء قال: ربّ فليحمل عني أوزاري قال:
ففاضت عينَا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم
يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب:
ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال: يا رب أرى مدائنَ من فضة
وقصورًا من ذهب مُكلّلة باللّؤلؤ. لأي نبيّ هذا؟ لأي صدّيق هذا؟ لأي شهيد هذا؟
قال: هذا لمن أعطى ثمنه قال: يا ربّ ومن يملك ثمنه؟ قال: أنت تملكه
قال: ماذا يا ربّ؟ قال: تعفو عن أخيك قال: يا ربّ فإنى قد عفوت
عنه قال الله تعالى: خذ بيد أخيك فادخلا الجنة"
وعن نعيم بن حماد قلت لسفيان بن عيينة: أرأيت الرجل يعتذر من الشيء
عسى أن يكون قد فعله ويُحرِّف فيه القول ليرضي صاحبه أعليه فيه حرج؟
قال: لا. ألم تسمع قوله صلّى الله عليه و سلّم : (( ليس بكاذب من قال خيراً
أو أصلح خيراً، أو أصلح بين اثنين )) و قد خرج يومًا عليه الصلاة والسلام
للإصلاح بين أناس من بني عوف حتى تأخّر عن صلاة الجماعة) متفق عليه
كما لا يفوتني أن أشكرأبناء عمومتنا الكرام الشّريف إيهاب الشاذلي والشريف
عبد الملك الزروقي و على رأسهم صاحب المبادرة الشّريف المغربي
على هذه المساعي الطّيبة التي تَنِمُّ عن طيب أعراقهم و نفوسهم
سبحانك اللهمّ و بحمدك نستغفرك و نتوب إليك
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
آمـين.آمـين.آمـين

بارك الله فيك الشريف أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي على هذه القبسات النورانية