العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 14-07-2013, 08:06 PM
محمد الشارف محمد الشارف غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي الامام محمد بن علي السنوسي الخطابي الادريسي الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد .
هو الإمام المجتهد الولي الصالح الداعية الأستاذ سيدي محمد بن علي بن السنوسي[1] بن العربي بن محمد بن عبد القادر بن شهيدة بن حم بن القطب الشهير السيد يوسف بن القطب السيد عبد الله بن خطاب بن علي بن يحيى بن راشد بن أحمد المرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن يوسف بن زيّان بن زين العابدين بن يوسف بن حسن بن إدريس بن سعيد بن يعقوب بن داود بن حمزة بن علي بن عمران بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي بن أبي طالب وسيدتنا فاطمة الزهراء بنت إمام المرسلين مولانا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [2][1]. فالإمام السنوسي ينتمي إلى السلالة الطاهرة والنسب الطيب الشريف ، وهذا مما يوجب زيادة المحبة وزيادة الأتباع ، لما ورد في كتاب الله تعالى: (( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى )) . والناظر في التاريخ الإسلامي يجد أن كثيراً من الدعوات ، سواء الحقة والباطلة أول ما تبدأ تبدأ بالدعوة إلى مذهب العترة الطاهرة ، وذلك لأن المسلمين يكنون كل الحب والولاء لأهل بيت نبيهم عليه الصلاة والسلام إذا كانوا على المحجة البيضاء . ويذهب بعض الباحثين إلى أن من عوامل حركة السيد السنوسي هو نسبهالطاهر ، حيث إن المنتسبين لآل بيت الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه يشعرون - غالباً - بثقل الأمانة ووجوبها عليهم .

ثانياً: مولده ووفاته


لم تختلف المصادر التي تحدثت عن الحركة السنوسية في يوم مولد الإمام السنوسي ، ذلك أنه كان من الموافقات الربانية أن يولد الإمام السنوسي في يوم ذكرى مولد النبي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم من سنة 1202 هـ ، الموافق لـ 22/ 12/ 1798 م ، في بلدة تسمى (مستغانم) [4]من بلاد الجزائر .
ولذلك تبرك أهله بهذا اليوم فسموه محمداً .
وتشير المصادر أنه قد نشأ يتيماً ، فقد توفي والده وهو صغير فنشأ في حجر عمته وكانت من الصالحات ، فأشغلته بعلم العقائد والتوحيد صغراً بعد أن جمع القرآن الكريم [5][3].
وفي قراءته على شيوخ بلده لاحظ عليه شيوخه إتقان ما درس عليهم ، حتى قال له أحدهم: إن هذا القدر الذي معك من أصول علم الدين على صغر سنك لا يوجد عند أكابر علماء بلدك[6][4] .
وتجمع المصادر على أن الإمام السنوسي توفي في التاسع من صفر الخير سنة ست وسبعين ومائتين وألف 1276 هـ بمدينة الجغبوب بليبيا ، طيب الله ثراه وأعلى منزلته .
وهذا يعني أنه عاش 74 سنة ، تكللها العمل الدؤوب والحركة المستمرة ، لم توان خلالها ولم يتوقف

وفي تاريخ الإمام السنوسي نجد أنه قد سار في طلب العلم ورحل ، وذلك شأن علماء هذه الأمة .
فقد رحل أول طلبه العلم إلى فاس التي كانت تمثل كعبة العلم في بلاد المغرب ، وذلك لوجود جامع القرويين بها الذي كان منارة المغرب ، كما كان الجامع الأزهر في مصر .
ويلاحظ على هذا الإمام أنه شغف بالعلم منذ صغره ، ولذا كان إلى وفاته معطاء لما حصله وغير متكبر على كل من يستفيد منه .
ولا شك أن بركة شيوخه واحترامه لهم وتقديره لجهودهم تنتقل إلى الطالب ، كما هو معلوم في آداب العلم والعلماء .
وتشير المصادر إلى أنه مكث مدة تقارب ألثمان سنوات ، درس فيها كثيراً من العلوم ، ولم يتوقف طلبه على العلوم الدينية الشرعية ، بل نراه قد قرأ العلوم العصرية على علماء فاس ، فقرأ الهندسة والحساب والهيئة والطبيعة ، وغيرها[7][5] .
ثم بعد إقامته بفاس سافر إلى الحجاز ومصر ، وفي هذه الفترة من حياته حدث في الأمة - أو ظهر فيها - الضعف ، فاحتلت الجزائر وبدأ الفرنسيون الهجوم على تلك البقعة من العالم الإسلامي ، مما لا نشك أنها قد أخذت حيزاً من تفكيره في كيفية إعادة مجد هذه الأمة الذي بدأ يبهت .
ولا بد لي من التعريج على ذكر بعض شيوخه من علماء عصره الذين أخذ عنهم العلم ، ولست أريد حصرهم هنا ، وإنما أذكر أشهرهم .
1- السيد محمد السنوسي وهو أول من قرأ عليه في بلده مستغانم ، فقرأ عليه القرآن الكريم وأتقنه ، وقرأ عليه ما تيسر من العربية والفقه والتفسير والحديث والتصوف ، وكان هذا الشيخ من كبار مشايخ بلده ، ويبدو أنه من نفس العائلة أو القبيلة . [8]
2- العلامة الأوحد أبو عبد الله سيدي محمد بن الكندوز الذي قتله حاكم الجزائر حسي بك سنة 1244هـ ، وكان هذا الشهيد من أعاظم علماء عصره وأجلهم مكانة وورعاً .
3- الإمام العارف بالله سيدي أحمد بن محمد بن عجيبة الحسني الإمام الصوفي المحقق صاحب التفسير العجيب وشرح الحكم العطائية والمباحث الأصلية .
4- العلامة الإمام الأصولي السيد الطيب بن كيران الفاسي ، شارح عقيدة ميارة ، وهو من أكابر علماء التوحيد وأصول الدين ، وتخرج على يديه جمع من أكابر العلماء .
5- الإمام الولي الصوفي الشيخ العربي بن أحمد الدرقاوي الشريف الحسني ، من أهل الاستقامة ، صاحب الطريقة الدرقاوية أحد فروع الطريقة الشاذلية .
6- العلامة الهمام سيدي محمد بن طاهر الفيلالي ، قرأ عليه مختصر السعد وجمع الجوامع لابن السبكي والسلم وجملة صالحة من مختصر خليل في الفقه المالكي ، وهو يروي عن الحافظ بن كيران .
7- العلامة المتقي المتفنن أبو المواهب سيدي أبو بكر بن زياد الإدريسي ، قرأ عليه الفرائض وعلوم الحساب والأربعين ومضاعفاتها والإسطرلابين وصناعتها وعلوم الرياضة الأربعة والهندسة والهيئة والطبيعة وغيرها من العلوم .
8- وقرأ أيضاً في مصر على الشيخ الصاوي المالكي ، والعلامة العطار ، والقويسني شارح السلم ، وغيرهم .
وبالجملة فشيوخه كثر ، وله منهم الإجازات بالأسانيد العالية في علوم الرواية والدراية .
وأسجل هنا كلمة لأحد مشايخ الأزهر ، قالها عند مجيء السيد السنوسي إليهم ، فقام قائلاً:
( أنصتوا أيها العلماء ، لقد حل بين أظهركم إمام الأمة المحمدية ، ونبراس الشريعة المطهرة ، وشمس سماء المعارف الإلهية ، ألا وهو الشيخ الكامل محمد بن علي السنوسي ) [9][6].
وهنا نسجل مدى تقدير شيوخ الأزهر لهذا الإمام أولاً ، وإن كانوا فيما بعد من أحد المعوقات لدعوته الإصلاحية[10][7] .
يقول الأستاذ محمد الطيب الأشهب: " إن هذه الأسفار الشاقة التي قام بها الإمام الأكبر السيد محمد بن علي السنوسي بين فاس إلى مصر والحجاز ، باحثاً ومنقباً عن الوسيلة التي تمكنه من خدمة الإسلام ورفع شأن المسلمين ، ما هي إلا جزء من برنامج ضخم أخذ يعمل على تنظيمه ووضع الخطط الخاصة به
وفي الوقت نفسه كانت عاملاً من عوامل الاطلاع والاستطلاع إذ كان أثناء هذه التنقلات يقابل العلماء والحكام والأفراد ، وكان يعمل على توسيع مداركه وزيادة تعليمه وإن لم يكن في نظر عارفيه محتاجاً إلى علوم أخرى بالنسبة لما تحصل عليه ، إلا أنه عليه رضوان الله كان يتمثل له نصب عينيه قول الله تعالى: (( وفوق كل ذي علم عليم )) ، وفي هذه الأسفار كان يتجلى له بوضوح كل ما يعانيه المسلمون من تدهور وانحلال وتأخر وانحطاط .
وفي ذلك يقول المؤرخ التركي شهبندر زادة ، عندما أخذ يتحدث عن زيارة الإمام لمصر فقال: وقد أحدثت هذه الزيارة في نفسه تبدلاً عظيماً ، وانتقش في ذهنه أن الدولة العثمانية هي في طريق الانحطاط والاضمحلال " [11][8] .
وتجدر الإشارة هنا إلى شخصية كان له أثر كبير في نفس وفكر الإمام السنوسي ، وهو الإمام العالم أحمد بن إدريس ، ذلك الصوفي الصالح الذي أخذ عنه الإمام السنوسي حيث جعل السيد أحمد بن إدريس السنوسي خليفته في طريقته ودعوته ، وكأنما تبلورت فكرة العمل من خلال الزاوية المتطورة ( الزاوية السنوسية ) بعد لقياه لهذا العالم .
رابعاً: مؤلفاته وآثاره:
لا شك أن عالماً كبيراً وداعية مجتهداً مثل السيد السنوسي بما توفر فيه من نظر ورأي سديدين كان يبدي آراءه وينشرها بين أتباعه ، ولذا فإنه كان مضطراً في بعض الأحايين إلى كتابه هذه الآراء والاجتهادات .
كما أن الباحث لا يستطيع الحكم على الآخرين إلا من خلال آثارهم وما نقل عنهم .
وللإمام السنوسي رحمه الله مؤلفات كثيرة في مجالات شتى ، حصرها الدكتور الدجاني على النحو التالي:
أولاً: المطبوع منها:
1- المسائل العشر المسماة: بغية المقاصد في خلاصة الراصد ، موضوعه عشر مسائل فقهية ، خالف فيها السنوسي مشهور مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى ، بين أدلة مأخذه في هذه المسائل ، مناقشاً ومحرراً لمشهور المذهب في هذه المسائل .
2- السلسبيل المعين في الطرائق الأربعين ، تكلم فيه عن سلسلة الطرق الصوفية الموجودة في وقته ، وبين طرق اتصالها إلى أصحابها .
3- إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن ، وهو في أصول الفقه ، بين فيه وجهة نظره في الاجتهاد .
4- المنهل الروي الرائق في أسانيد العلم وأصول الطرائق ، بين فيه أسانيد روايته للكتب الحديثية والفقهية ، كتبه استجابة لمن سأله بيان أسانيده في السنة .
5- الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية .
6- المسلسلات العشرة في الأحاديث النبوية .
7- رسالة مقدمة موطأ الإمام مالك رضي الله عنه ، مقدمة رائقة في بيان بعض تاريخ هذا الكتاب العظيم ، وذكر بعض شروحه ومنزلته من كتب السنة .
8- شفاء الصدر بأري المسائل العشر ، وهو مختصر بغية المراصد السابق ذكره .
ثانياً: المخطوط:
1- الشموس الشارقة في أسانيد شيوخنا المغاربة والمشارقة .
2- البدور السافرة في عوالي الأسانيد الفاخرة .
3- الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية .
4- سوابغ الأيد بمرويات أبي زيد .
5- رسالة جامعة في أقوال السنن وأفعالها .
6- هداية الوسيلة في إتباع صاحب الوسيلة .
7- طواعن الأسنة في طاعني أهل السنة .
8- رسالة شاملة في مسألتي القبض والتقليد .
9- رسالة السلوك .
10- شذور الذهب في محض محقق النسب .
ثالثاً: ما ذكر اسمه ولم يعلم مكانه ، وهي كثيرة جداً تبلغ 23 رسالة وكتاب[12][9] .
ويكون مجموعها أكثر من أربع وأربعين مصنفاً ، في مختلف العلوم وإن كان الغالب فيها السنة والتصوف .
وفي هذه المؤلفات توجد ملاحظة مهمة ، هي التأصيل الشرعي المستمد من تراث الأمة في السير بالدعوة والحركة والفكر ، والله أعلم .
الدعوة السنوسية :-
التعريف:
السنوسية دعوة إسلامية مشوبة بالصوفية ؛ ظهرت في ليبيا، وعمت مراكزها الدينية شمالي أفريقيا والسودان والصومال وبعض البلاد الاسلاميه .
التأسيس وابرز الشخصيات
• تأسست الدعوة السنوسية في ليبيا في القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي)، بعد شعور مؤسسها بضعف المسلمين وتأخرهم دينيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، فأنشأ حركته (*) التجديدية .
ومن أبرز شخصياتها :
ـ الشيخ محمد بن علي السنوسي 1202هـ ـ 1276هـ (1787 ـ 1859م) وهو المؤسس للدعوة السنوسية، وتنسب السنوسية لجده الرابع.
وُلد في مستغانم في الجزائر، ونشأ في بيت علم وتُقىً. وعندما بلغ سن الرشد تابع دراسته في جامعة مسجد القرويين بالمغرب، ثم أخذ يجول في البلاد العربية يزداد علماً فزار تونس وليبيا ومصر والحجاز واليمن ثم رجع إلى مكة وأسس فيها أول زاوية لما عُرِف فيما بعد بالحركة السنوسية.
وله نحو أربعين كتاباً ورسالة منها: الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية وإيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن.


1- هو الإمام العارف بالله ختم المحدثين محمد بن علي السنوسي المكي ثم الجغبوبي المنوفي سنة 1276 له الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية اشتمل أول باب منه على أوائل بعض كتب الأئمة العشرة موطأ مالك ومسانيد الأئمة الثلاثة والكتب الستة وثاني باب منه على أوائل بعض مشاهير السنن وهي عشرة وثالث باب منه على بعض مشاهير المسانيد وهي عشرة ورابع باب على بعض مشاهير الصحاح الزائدة على الستة وهي عشرة وخامس باب على بعض مشاهير المعاجم وهي عشرة وسادس باب على بعض مشاهير الجوامع وهي عشرة وسابع باب على بعض مشاهير المختصرات وهي عشرة وثامن باب على بعض مشاهير كتب الأحكام الجامعة وهي عشرة وتاسع باب على بعض مشاهير كتب السير والشمائل وهي عشرة وعاشر باب على بعض مشاهير الأربعينيات والأجزاء والمصنفات وحادي عشر على خمسة أنواع مشتملة على ما يزيد على مائة كتاب وثاني عشر باب منها على نحو من أربعين تفسيرا وهي على قسمين الأول في تفاسير السلف والثاني في تفاسير الخلف والخاتمة في أربعين طريقا من طرق الصوفية هو : شيخ الإسلام والمسلمين ومُحدّث القارّة الإفريقيّة، سُلطان العلماء والأولياء والعارفين، مُجدّد القرن الثالث عشر (13) الهجري بلا نزاع، قطب الدّعوة والإرشاد، فريد دهره ووحيد عصره، حضرة الإمام الحافظ المُجدد المجتهد الأكبر، والمسك الفواح الأعطر، مؤسّس (الدّعوة السّنوسية الإسلامية) العالمية: حكيــــــــم الإسلام سيّدي مُحمّد بن علي السّنوسي الإدريسي الحسني الأشعري المالكي الشاذلي المـــــــــكّي (1202 – 1276هـــــــ) قدّس الله سرّه العزيز، ورضي الله عنه وعن آبائه الكرام، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. من مآثره الكريمة ومؤلفاته الشريفة المباركة: الموسوعة الشرعية العظيمة : (المجموعة المختارة) في علوم الحديث والعقيدة والفقه والتصوّف والأصول وأحكام الاجتهاد والتقليد وفلسفة التشريع الإسلامي والتاريخ والسير، والثبت الجامع الكبير: (الشموس الشارقة في أسانيد بعض شيوخنا المغاربة والمشارقة) في مجلدين كبيرين.

قال مُسند المشارقة والمغاربة شيخ الإسلام الإمام الحافظ الحجة الكبير السيّد عبدالحيّ الكتّاني الفاسي المالكي (1300 – 1382هــــ) - رضي الله عنه – في موسوعته الإسنادية العظيمة (فهرس الفهارس والأثبات) : ((9 – (أوائل السّنوسي): هو الإمام العارف بالله ختم المُحدّثين مُحمّد بن علي السّنوسي المكي ثم الجغبوبي المتوفى سنة 1276هـــــ، له: (الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية)، اشتمل أول باب منه على أوائل بعض كتب الأئمة العشرة: موطأ مالك ومسانيد الأئمة الثلاثة والكتب الستة، وثاني باب منه على أوائل بعض مشاهير السنن وهي عشرة، وثالث باب منه على بعض مشاهير المسانيد وهي عشرة، ورابع باب على بعض مشاهير الصحاح الزائدة على الستة وهي عشرة، وخامس باب على بعض مشاهير المعاجم وهي عشرة، وسادس باب على بعض مشاهير الجوامع وهي عشرة، وسابع باب على بعض مشاهير المختصرات وهي عشرة، وثامن باب على بعض مشاهير كتب الأحكام الجامعة وهي عشرة، وتاسع باب على بعض مشاهير كتب السير والشمائل وهي عشرة، وعاشر باب على بعض مشاهير الأربعينيات والأجزاء والمصنفات، وحادي عشر على خمسة أنواع مشتملة على ما يزيد على مائة كتاب، وثاني عشر باب منها على نحو من أربعين تفسيراً، وهي على قسمين: الأول في (تفاسير السلف) والثاني في (تفاسير الخلف)، والخاتمة في أربعين طريقاً من طرق الصوفية. وهذا ترتيب عجيب وأسلوب غريب بين كتب الأوائل والإثبات. وله أيضاً: (التحفة في أوائل الكتب الشريفة) نسبها له حفيده الشيخ السيد أحمد الشريف في ثبته. نرويهما وكل ما له من طرق، منها: عن أبي البشر فالح الظاهري المُهنوي المدني، والقاضي أبي العباس أحمد بن طالب ابن سودة، والمعمر عبد الهادي بن العربي العواد الفاسي، ثلاثتهم عنه عالياً، ومنها: عن البرهان إبراهيم بن سليمان الخنكي المكي، عن مُحمّد بن حميد الشركي الحنبلي المكي وأحمد بن مهدي بن شعاعة التونسي، كلاهما عنه. ح: وعن الشيخ مُحمّد بن سليمان حسب الله المكي عن الشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المكي عنه. ح: وعن الشيخ أبي الخير أحمد بن عثمان العطار المكي عن صالح بن عبد الله العودي المكي عنه.ح: وعن شاعر الجزائر الشيخ المعمر عاشور الخنكي القسمطيني عن الشيخ المدني بن عزوز عنه. ح: وعن الشيخ مُحمّد معصوم بن عبد الرشيد المُجددي الدّهلوي عن الشيخ صديق الهندي المكي عنه. ح: وعن الشيخ مُحمّد سعيد الأديب القعقاعي المكي عن الشيخ جمال بن عمر المفتي المكي عنه، فهذه أسانيدنا إليه من طريق عشرة (10) من كبار تلاميذه واتصلنا به من طريق غيرهم.




وقال الحافظ السيّد عبدالحيّ الكتّاني - رضي الله عنه - أيضاً: ((70 – (البدور السافرة في عوالي الأسانيد الفاخرة): للأستاذ العارف أبي عبد الله مُحمّد بن عليّ السّنوسي المكي، لخصه من كتابه: (الشموس الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة)، اشتملت على ذكر غالب من لقيه الأستاذ السّنوسي المذكور واستجازه، ألفها باسم أبي مُحمّد عبد الله بن الإمام، وأبي المكارم حسن بن مُحمّد اليمني، ورتبها على مقدمة وثلاثة أبواب، فالمقدمة في أحوال ما بعد وجوده إلى تمام التميز والرشد، والباب الأول: في ذكر بعض الأشياخ، وفيه سبعة فصول، والباب الثاني: فيما وصل إليه من العلوم الشرعية الاثني عشر، الباب الثالث: فيما وصل إليه من طريق الإجازة العامة التي لم تختص بكتاب معين ولا بنوع معين بل وقعت بلفظ العموم كمصنفات فلان ومرويات فلان، وفيه فصلان وتكملة، الأول: فيما وقع بلفظ (مصنفات)، والثاني بلفظ (المؤلفات)، والخاتمة فيها نوعان: الأول فيما وصل إلينا من (المسلسلات)، الثاني فيما وصل إلينا من (طريق الصوفية). وفي مكتبتنا نحو كراستين منه، استنسختهما من خزانة (الزاوية السّنوسية) بالمدينة المنورة، ثم وجدت أكثر منها في (زاوية بوكرات) التي بوادي شلف عمالةمستغانم مسقط رأس الشيخ فالح والشيخ عبد الهادي العواد والشهاب أحمد بن الطالب ابن سودة، ثلاثتهم عنه.



وقد ترجم له الحافظ السيّد عبدالحيّ الكتّاني رضي الله عنه ترجمة حافلة عطرة فقال: ((589 - (ابن السّنوسي): هو الإمام العارف الداعي إلى السُنّة والعمل بها، ختم المُحدّثين والمُسندين، الكبريت الأحمر والهمام الغضنفر، حُجّة الله على المتأخرين، أبو عبد الله مُحمّد بن عليّ السّنوسي الخطّابي الشلفي أصلاً، المكي هجرة، الجغبوبي مدفناً، ويعرف في مسقط رأسه بابن السّنوسي ولذلك ترجمته هنا. ولد بمستغانم 12 ربيع الأول عام 1202هـــــ، وأخذ العلم بالواسطة وفاس عن أعلامهما، ثم دخل مصر والحجاز فروى فيهما عامة عن: العارف الكبير المُحدّث الأثري الشهير أبي العباس أحمد بن إدريس، وهو عمدته في طريق القوم وإليه ينتسب، وقاضي مكة عبد الحفيظ العجيمي، وعمر بن عبد الرسول العطار المكي، وأجازه بمصر: الأمير الصغير، والنور القويسني، والشمس الفضالي، وحسن العطار، والبدر الميلي، والمعمر ثعيلب الضرير، والنور عليّ النجاري، والشهاب الصاوي، وفتح الله السمديسي، وغيرهم. وممن أجازه من الجزائريين: سيبويه زمانه عبد القادر بن عمور المستغانمي، ومن أعلى شيوخه الجزائريين إسناداً وأعظمهم شهرة: الشيخ أبو طالب المازوني، ومُحمّد بن التهامي البوعلفي، والشمس مُحمّد بن عبد القادر، وابن أبي زوينة المستغانمي، وأجازه في طرابلس عامة: الشهاب أحمد الطبولي الطرابلسي، ومن شيوخه بسلا: أحمد بن المكي السدراتي السلوي شارح (الموطأ)، وأجازه من أهل درعة: فخرها ابن عبد السلام الناصري الدرعي، وولده مُحمّد المدني، وأجازه من أهل فاس: الشيخ حمدون بن الحاج، والشمس مُحمّد بن عامر المعداني مختصر (الإبريز)، ومُحمّد بن أبي بكر اليازغي الزهني، والطيب بن هداج، والسيد أبو بكر الإدريسي القيطوني، وأبي زيد عبد الرحمن بن إدريس العراقي الحسيني، وغيرهم. وسمع حديث: ((لا إله إلا الله حصني)) من تلميذه: العلامة المُحدّث مُحمّد سعيد العظيم آبادي الهندي، من طريق (مسلسلات وليّ الله الدّهلوي)، وأخذ الطريقة (الشاذلية) بالمغرب عن آله، وعن أبي حامد مولاي العربي الدرقاوي، وسيدي مُحمّد بن أبي جد بن الريفي وغيرهم، وأخذ بالمشرق عن جماعات طرقهم: كـــــــ (القادرية) و (النقشبندية) وغيرهما، ورحل إلى الجبل الأخضر من أرض طرابلس الغرب سنة 1255هـــ، ثم انتقل إلى الجغبوب سنة 1273هــــــــــ.
ألف الشيخ ابن السّنوسي في هذه الصناعة التآليف العديدة ذكرت في حروفها، (انظر: (الأوائل)، و (سوابغ الأيد)، و (المنهل الروي الرائق)، و (السلسل المعين)، و (المسلسلات)، و (البدور السافرة)، و (الشموس الشارقة)، وألف في العمل بالسُنّة والوقوف على الأدلة: كتابه (بغية السول في الاجتهاد والعمل بحديث الرسول)، وكتابه: (بغية القاصد وخلاصة المراصد) وهو مطبوع بمصر، و (إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن) وهو مطبوع أيضاً بالجزائر، وغير ذلك. وبالجملة فقد كان في القرن المنصرم شامته الواضحة وغرته الناصعة بما نشر من السُنّة وعلومها وربى وهذب من الخلائق، مع الاعتدال والفرار من الدعوى وكانت له همة عالية ورغبة عظمى في العلم وجمع الكتب، وكان ينتدب جماعات من طلبته الأنجاب كل واحد أو أكثر يوجهه لجهة يقصد جمع الكتب شراءً وانتساخاً ومهما سمع بمعاصر ألف كتاباً في الحديث إلا وكتب له عليه على بعد الديار وطول المسافة، ومن ذلك أنه لما سمع بأن قاضي فاس أبا مُحمّد عبد الهادي بن عبد الله العلوي شرح (تيسير ابن الديبع) كتب له عليه حتى نسخ له، أخبرني بذلك ولد الشارح المذكور مجيزنا المعمر الوجيه الأسنى الناسك أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي دفين المدينة المنورة، وأخبرني أن مكتوب المترجم لوالده بذلك لا زال بيده، فأنعم بها من همة سامية ورغبة وحرص لا يعرف الكلل ولا الرجوع قهقرى.



وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة، كالأخوين: عمر وقاضي مكناس أبي العباس أحمد ابني الطالب ابن سودة، وجدي أبي المفاخر مُحمّد بن عبد الكبير الكتاني، والشمس القاوقجي، ومُحمّد حقي النازلي صاحب (خزينة الأسرار)، والشيخ صديق جمال المكي، ومفتي الحنفية بمكة الشيخ الجمال الحنفي المكي، ومُحمّد بن عبد الله بن حميد الشركي مفتي الحنابلة بمكة، ومُحمّد المدني بن عزوز البرجي النفطي، ومُحمّد سعيد العظيم آبادي، وأحمد بن المهدي التونسي، ومفتي الحنفية بالمدينة الشيخ مصطفى إلياس المدني، والشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المالكي مفتيهم بمكة، ومُحمّد بن صالح الزواوي، وصالح العودي وغيرهم. ولنا فيه وفي أصحابه ومشايخه مجلدة نفيسة، كما ألف فيه أيضاً أبو عبد الله مُحمّد بن عيسى السعيدي القاسمي الجزائري (المواهب الجليلة في التعريف بإمام الطريقة السّنوسية) في جزء وسط. وأعلى طرقنا إليه عن شيوخنا: أبي اليسر فالح المهنوي، والقاضي أحمد بن الطالب ابن سودة، والمعمر عبد الهادي ابن العربي العواد، ثلاثتهم عنه في كل ما له من مروي ومؤلف منظوم ومنثور. مات الأستاذ المذكور في 9 صفر سنة 1276هــــــــــــــــ، ولم يخلف بعده مثله في هديه وسمته وعظيم همته وبعد صيته وكثرة تلاميذه، (وانظر الكلام على أوائله في حرف الألف)، وبالجملة فلم يجلب ذكره هنا إثر (ابن السمعاني) و (ابن السبكي) حرف شهرته فقط، بل لكونه كان يحذو حذوهم ويقفو أثرهم على حسب زمانه ومكانه، رحمه الله


قال مفتي الحنابلة بمكة المكرمة المؤرخ العلامة مُحمّد بن عبد الله بن حميد الشركي الحنبلي في إجازة له: ((أعظمهم قدراً - يعني مشايخه - وأشهرهم ذكراً وأشدهم اتباعاً للسُنة النبوية وأمدهم باعاً في حفظ الأحاديث المروية وأكثرهم لها سرداً وأوفرهم لكتبها جمعاً وتتبعاً العلامة المرشد الكامل مولانا السيد مُحمّد بن عليّ السّنوسي الحسني، فقد روى لي الحديث المسلسل بالأولية أول تشرفي بطلعته، ثم لازمته مدة مديدة وحضرت عليه سنين عديدة، وكان يُقرئ صحيح البخاري في شهر، ومسلم في خمسة وعشرين (25) يوماً، والسُنن في عشرين (20) يوماً، مع التكلم على بعض المشكلات، ولا أعد هذا إلا كرامة له، ثم أجازني بجميع ما حواه ثبته الجامع المسمى بــــ (البُدور الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة) وهو في مجلدين، وكان أصله مالكي المذهب، لكن لما توسع في علوم السُنّة رأى أن الاجتهاد متعين عليه، فصار يعمل بما ترجح عنده من الأدلة)) اهــــــــ. قلت: على ذكر عمله بمقتضى الأدلة أذكر أن مُسند الديار التونسية وقاضيها الأستاذ المعمر الشيخ مُحمّد الطيب النيفر حدثني بها أنه لما لقي الشيخ في حجته الأولى قدم له نسخة من (تهذيب البرادعي) كان وجهها له معه أحد أحبائه، فسأل الشيخ عما يريد منها مع ما يعرف عنه من ميلانه للاختيار والترجيح فقال: (لأجيب منها إذا سألني سائل عن المذهب المالكي). اهـــ.


وقال الحافظ السيّد عبدالحيّ الكتّاني - رضي الله عنه - أيضاً: ((549 – (الشموس الشارقة في أسانيد بعض شيوخنا المغاربة والمشارقة): للحافظ مُحمّد بن علي السّنوسي المكي رضي الله عنه، وهو كتاب عظيم في مجلدين، وصفه لنا حفيد مؤلفه الأستاذ الجليل أبو العباس أحمد الشريف في كتابه إلي بأنه لا زال مبيضتة، وأن اختصاره أيضاً عندهم في مجلدين، واختصاره هو المسمى بـــــ(البُدور)، وقد سبق. نرويه عن الشيخ فالح الظاهري وغيره من مؤلفه)). اهـــــــ والحمد لله رب العالمين، إعداد / أشهب المالكي (عفا الله عنه) - المجلس العلمي 1433هـــــــــــ


[2][1] هذا النسب محفوظ معلوم ، وقد ذكره كل من ترجم للإمام السنوسي ابتداء من حفيده ملك ليبيا السابق محمد إدريس الأول في ترجمة جده التي كتبها في أول مجموعة رسائل الإمام السنوسي ، وكذا الأستاذ محمد الطيب الأشهب في كتابه السنوسي الكبير ص 7 ، والأستاذ محمد عبد الرازق مناع في كتابه أنساب العرب في ليبيا ص 306 .

[3][2] انظر كتاب السنوسي الكبير ، للأستاذ محمد الطيب الأشهب ص 8 .


مستغانم تقع غرب الجزائر العاصمة وهي ومقر السادة آل خطاب الأشراف حتى الآن ومشهورين بها .[4]


[5][3] المرجع السابق ص 8 ، 9 ، وانظر الحركة السنوسية للدكتور أحمد الدجاني ص 37 .

[6][4] الحركة السنوسية ص 44 .

[7][5] المرجع السابق ص 47 .


وهو عم الشيخ أخ أبيه وكان شيخا عالما متصوفا[8]


[9][6] انظر كتاب السنوسي الكبير ، ص 17 ، نقلاً عن الرحالة التونسي محمد عثمان الحشائشي ص 17 .

[10][7] فقد لاقت دعوته للاجتهاد بالرفض العنيف من قبل شيوخ الأزهر ، وانظر فتاوى الشيخ عليش ، حيث تراه يصف من يدعي الاجتهاد بما يقارب الكفر .

[11][8] انظر : السنوسي الكبير ص 17 .

[12][9] انظر: الحركة السنوسية ص 133-136 .

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة السيد محمد بن علي السنوسي العربي الخطابي الدرادي صور الأشراف الأدارسة 17 30-10-2011 12:53 AM
صورة الامام محمد بن علي الادريسي يوسفي صور الأشراف الأدارسة 13 22-04-2011 04:03 PM
الشريف /محمد بحر العلوم المغربي الفاسي الادريسي الحسني يس ابراهيم مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 18 14-02-2011 10:18 AM
معلومات حول الشيخ الامام سيدي محمد بن احمد البوزيدي السلماني الغماري والشريف الحسني عبد الخالق البوزيدي استفسارات وطلبات ودراسات لأنساب الأشراف الأدارسة 0 16-03-2010 04:13 AM
الامام الحافظ أحمد بن الصديق الغماري الحسني رحمه الله تعالى الفزازي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 15 06-09-2009 12:02 AM


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir