العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 18-06-2012, 01:05 AM
الصورة الرمزية أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي
كاتب متألق
 





Smile ترجمة المؤرخ الفقيه الصادق الريسوني العلمي بقلم حفيده

المؤرخ الفقيه الصادق الريسوني
ترجمة حفيده الأستاذ علي الريسوني
: نسبـــه
الصادق بن مختار بن محمد بن العربي بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي مدين بن عيسى بن سيدي امحمد (الجد الجامع للأشراف الريسونيين و أحد أبطال معركة وادي المخازن) بن علي بن عيسى بن عبد الرحمان بن الحسن بن موسى بن الحسن بن عبد الرحمان بن علي بن محمد بن عبد الله بن يونس بن أبي بكر (الجد الجامع للأشراف العلميين) بن علي بن حيدرة بن عيسى بن سلام بن مزوار بن علي بن حيدرة بن محمد بن مولاي إدريس الأنوار بن مولاي إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت الرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما نسبه من أمه فوالدته هي السيدة الشريفة الأصيلة الزهرة بنت الصادق بن محمد بن محمد بن عبد العالي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن ابن موسى بن عيسى بن علي بن سعيد بن عبد الوهاب بن علال بن الشيخ الشهير مولاي عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر (الجد الجامع للأشراف العلميين)، وفيه يلتقي نسب المؤلف من أبيه وأمه.
: ولادتــه و نشأته
ولد مولاي الصادق بمنزل والده بحي السوق بشفشاون يوم 19 ربيع الثاني 1282هـ موافق 1865م، وما كاد يصل إلى الشهرين من عمره حتى توفي أبوه ثم تزوجت أمه بعد انقضاء عدتها من أحد الأشراف العلميين مولاي أحمد بن عبد السلام بن الطاهر الغروزمي الأصل، الساكن بجوار دار المترجم له. فحرص زوج أمه على تعليمه وتثقيفه وتكوين شخصيته الدينية والاجتماعية، خاصة أنه لم يكن له ذرية فجعله ابنا له وأعطاه من العناية والرعاية وحسن التوجيه ما جعله ينكب منذ حداثة سنه على تعاطي معالي الأمور.
: دراسته
عندما بلغ مترجمنا سن الخامسة أدخله زوج والدته الكتاب القرآني قصد تحفيظه كتاب الله العزيز الذي قدر الله له أن يتم حفظه براوية ورش ثم بالقراءات السبع التي كان يقرأها طيلة إمامته بشفشاون وبجامع العيون بتطوان.
بعد ذلك شرع في تلقي بعض المتون العلمية بالمعهد الديني بشفشاون ولم يكتفي الصادق بما حصله من العلم بشفشاون، بل سافر إلى مدينة فاس العامرة ليلتحق بجامع القرويين وذلك عام 1302هـ، حيث قطن بمدرسة الصفارين وصار يختلف إلى حلقات كبار علماء القرويين، فيشهد دروسهم ويستفيد من مجالستهم، ويراجعهم فيما يشكل عليه، فكانوا يقدرون فيه شجاعته العلمية وعجيب ذكائه مما أكسبه مكانة مرموقة قلما حظي بها طلاب العلم، أحرز على شهادته العالمية عام 1307هـ.
: شيوخه
تلقى مترجمنا العلم منذ مرحلة الكتاب على خيرة علماء شفشاون آنذاك أمثال سيدي أحمد الرحموني العلمي الذي حفظ عنه القرآن الكريم، وكذا الفقيه الهاشمي أشركوك، والفقيه الهاشمي حجاج الشريف العمراني، وأيضا الفقيه المهدي العافية الذي حفظ عنه مختصر خليل.
أما الشيوخ الذين تلقى عنهم المعرفة خلال دراسته الثانوية فنذكر الأستاذ أحمد بن محمد الطيب بن محمد بن الأمين العلمي، والأستاذ الشاعر والأديب الواعظ عبد الكريم بوجنة، والفقيه شيخ الجماعة أحمد بن عبد السلام حمدون، وقاضي الأخماس الأشهر محمد بن محمد ابن عمران البوحلاتي والعلامة أحمد بن محمد ابن علوش اليالصوتي ثم الأستاذ عبد الله زيطان العاصمي.
أما أساتذته بالقرويين فنذكر الشيخ سيدي عبد الهادي الصقلي الذي كان مترجمنا يحظى لديه بمنزلة رفيعة، والقاضي بن رشيد العراقي، والقاضي حميد بناني، والشيخ أحمد بن الخياط العمراني، والشيخ محمد بن التهامي الوزاني، والمؤلف الشهير الشيخ المهدي الوزاني، والشيخ سيدي جعفر الكتاني، وولده المحدث الشهير سيدي محمد بن جعفر الكتاني، وولده الآخر سيدي امحمد، والشيخ عبد المالك الضرير العلوي الفيلاني، والفقيه سيدي عبد الرحمان بن القرشي، والعلامة المؤرخ أحمد بن خالد الناصري السلاوي مؤلف "الاستقصا"، والعلامة التهامي كنون الحسني، والشيخ امحمد بن قاسم القادري والشيخ عبد العزيز بناني والشيخ الطيب بن أبي بكر بن الشيخ الشهير الطيب بن كيران والشيخ عبد السلام الهواري والشيخ عبد الله بن خضرا السلاوي والشيخ محمد بن عمر الفيلالي.
: وظائفه
بعدما أتم دراسته بفاس، عاد إلى مسقط رأسه فتولى خطة القضاء والإفتاء فضلا عن توليه مهام أخرى مثل التدريس والإمامة في مسجد حي السوق، وقد حظي بعناية الملوك العلويين الأشراف منذ عهد المولى الحسن الأول الذي خصه بإعانة مالية من مستفاد الأحباس والسوق بمدينة شفشاون، وذلك لما أبداه مترجمنا من الكفاءة والمقدرة في التوثيق والنوازل والإفتاء، لذلك استمر على تولية هذه الخطة طيلة السنوات الأولى من العهد العزيزي بمقتضى التعيين الحسني إلى أن جدد له مولاي عبد العزيز القضاء على نفس القبيلة بتاريخ 11 شوال 1316هـ، فتقوى مركزه وجاهه وازدادت كلمته نفوذا، فقام بأدوار سياسية ووطنية عديدة حيث ناهض دعوة الجيلالي الزرهوني الثائر الملقب ببوحمارة، كما اعتمد عليه السلطان في إدارة شؤون الولاء بين أهالي الإقليم وغيرها من المهام الصعبة وفي عهد مولاي عبد الحفيظ، حظي مترجمنا بشرف استضافته في القصر لمدة ستة أشهر، ولم يتخل مولاي الصادق في هذا العهد عن تولية القضاء بل اتسعت دائرته في هذا الباب، فتولى قضاء القصر لكبير وأقاليمه الممتدة إلى ما بعد سوق الأربعاء الغرب، كما كانت له علاقة طيبة مع السلطان سيدي يوسف الذي كلفه بالقيام بمهمات سياسية ودينية عديدة، كما عينه الخليفة مولاي الحسن بن المهدي وزيرا للمالية سنة 1924م، ثم أعفي سنة ألف وتسعمائة وستة وثلاثين 1936م.
عين مترجمنا مفتيا رسميا بالمنطقة من جملة من تقصر عليهم الفتوى حسما للفوضى الواقعة فيها وذلك بقرار وزيري مؤرخ في 28 ذي القعدة 1354هـ موافق 1936م وبطلب من أهالي حي العيون بتطوان ونظارة أحباسها، ونظرا للدروس التي كان يلازمها في مسجد هذا الحي فقد عين في أواخر عام 1362هـ خطيبا به للجمعة وإماما للصلوات الخمس، وقد قام بمهام يعسر تعدادها فكانت حياته كلها حركة دائمة، وآخرها مهمة كلف بها قبل مماته، وهي استقباله للملك الراحل محمد الخامس رحمه الله عندما عاد من اسبانيا في رحلة إعلان الاستقلال.
: وفاته
في العشر الأوائل من رمضان 1375هـ ، حيث كان المطر غزيرا سقط في الطريق ما بين داره والمسجد وكسر فخده الأيسر فلازم الفراش إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى على الساعة الرابعة والنصف من صباح الجمعة 26 ربيع الثاني 1376هـ، فكان يوم دفن المترجم له يوما مشهودا في تطوان إذ خرجت فيه عن بكرة أبيها لوداع واحد من أفذاذ العلماء الأتقياء.
: آثاره العلمية
خلف هذا العلامة الشريف بعض التأليف القيمة تتخلص فيما يلي :
1- " السر المصون في شرح أبيات سيدي عبد السلام ابن ريسون " وهو شرح لأبيات شعرية اشتهر بها القطب المشهور سيدي عبد السلام بن ريسون الذي كان شيخ الزاوية الريسونية بتطوان والمتوفى في سنة 1299
2- "الدر المكنون في ترجمة الزعيم بن ريسون".
3- "موجز تاريخ شفشاون" وهو تأليف صغير وقيم حول تاريخ شفشاون، وقد أخرجه وقدم له حفيده الأستاذ علي الريسوني.
4- "الرد على من أجاز التحية برفع اليد" نشر في جريدة الوحدة المغربية للشيخ المكي الناصري في حلقتين
5- "خطب الجمعة"
6- "فتاوى الصادق بن ريسون"

 

 

التوقيع :
وَحَـاصِلُ الذِّكْـرِ أنَّ البَـــوَا زِِيدَ كُلِّهِمُ فَإِمَّا بِالسِّلاَحِ مُغَمََّدُ
وَإمَّـا كَرِيـــمُ الضَّيـفِ للقِـرَى وَإمَّـا مَلِكٌ سَــائِسٌ يَتهَـدَّدُ
وَإِمَّا هُمَـامُ العَـصرِ سُلطَانٌ قَا ئِدٌ وَإمَّا تَقيٌّ بِالتُّقَى يَتَعَبَّدُ
وَإمَّـا وَلِيٌّ كَاملٌ يُرشِدُ الوَرَى وَإمَّـا عَلِيمٌ للعُلُــومِ مُجَدِّدُ
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 22-08-2012, 04:21 PM
ابن مشيش ابن مشيش غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي رد: ترجمة المؤرخ الفقيه الصادق الريسوني العلمي بقلم حفيده

انعم واكرم

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدكتور أحمد الريسوني عبد الخالق البوزيدي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 0 04-05-2011 03:35 AM
نبذة من حياة الفقيه المجاهد القاضي عبدالكريم الخطابي عبد الخالق البوزيدي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 20 06-03-2010 04:51 AM
مؤلفات وتحقيقات المؤرخ عبدالوهاب بن منصور رحمه الله؟ أبوهاشم الأشراف السليمانيون. 6 14-02-2010 05:12 PM
ترجمة سيدي محمد بن محمد الحجوجي بقلم الأستاذ محمد راضي كنون الحسني الإدريسي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 3 18-09-2009 07:47 AM
الشريف الريسوني يطعن في انساب الرحاحلة. الشريف يوسنيزم الرحالي الأشراف السليمانيون. 14 17-09-2008 03:20 PM


الساعة الآن 11:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir