آخر الفضائح- رتق القفال و تبديد الأمال في الإنتماء إلى الشيخ سيدي رحال

[الشريف يوسنيزم الرحالي السليماني]

باسمك اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد


و بعد: الحمد لله الذي فضل صفوة عباده من عباده، و الحمد لله الذي ميز مسك الغزال من بعض دمه، و الحمد لله على آلائه و فضله الذي يتيه من شاء من عباده، خلال مقامنا بالساقية الحمراء، أخذنا عن الشيخ العلامة الشريف سيدي الأمير الأمين بن الشيخ العلامة محمد ابراهيم بن الشيخ العلامة الشريف ماء العينين قدس سره بيتين من الشعر و هما:

ألا فـافــخـــر فــإنــك هاشمي و جر و اعدل فإننك تستطيع
أيحسدك الوضيع و من قديم رفيع الناس يحسده الوضيع

و بكل صراحة، فقد بحثنا عن أسباب ترامي البعض على النسب الهاشمي فوجدناأن من أهمها و أعلاها الحسد حفظنا الله و إياكم منه و من آله.
و حتى لانطيل فقد عرفت الساحة المغربية مؤخرا حدثا تداولته صحيفة الوطن المغربية و يتمثل في تبادل اتهامات و نفيها بين رجل ادعى النسب الرحالي الشريف و بين أحرار هذا البيت و العالمين باسراره و خفاياه بفضل من الله، و حتىنجعل الإخوة الكرام أمام الصورة الواضحة التي لا لبس فيها.
فالرجل الذي نعني هو المسمى الحاج عبد الرحيم واعمر، رئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة و رئيس بلدية سيدي رحال و المستشار البرلماني، الذي مكنته رئاسته لبلدية سيدي رحال من ربط خيوط علاقة متينة مع بعض الشرفاء الرحاليين الذين أغوتهم رياح المصالح الذاتيه فأثروها على مصالح بني عمومتهم، ليصبح هذا النكرة و في غفلة منهم لا منا المتحدث باسم الشرفاء الرحاليين قاطبة، و ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل قادته جرأته إلى ركب متن عمياء ليخطو خطوة غير محسوبة أخفاها إلى حين و لكن الله أظهرها في حينها، و هي أن الرجل الدعي اتجه مسافرا رفقة أحد اقربائه إلى جنوب المغرب الأقصى و تحديدا منطقة درعة حيث توجد الزاوية الناصرية و آل البيت الناصري الجعفري الزينبي، حيث موه على شيخ و علامة ناصري تحت غطاء رغبة الدعي في الحصول على ترجمة للشيخ الشريف سيدي رحال السملالي بخط يد العلامة الناصري، لما يوجد من علاقات تاريخية متينة بين البيتين الرحالي و الناصري، و بحسن نية فقد نزل الشيخ الناصري عند رغبة الدعي ظنا من أنه رحالي النسب . و بتدبير من العلي القدير الذي لا نشك في أنه تكفل بكشف الأدعياء ، تناهى إلى علمنا خبر المخطوطة ، و بطرقنا الخاصة و برعاية العلي القدير دائما حصلنا على نسخة منها و أخفيناها إلى هذا الحين حيث اختار الرجل اللعب على المكشوف فكتب في جريدة الوطن المغربية براءة من ادعائه النسب الرحالي و هذا ما جاء في مقاله:








و بطبيعة الحال لم نكن لندع الأمر يمر دون حراك منا فكان هذا ردنا على صفحات نفس الجريدة.




قبل أن نختم لن ندع الإخوة الكرام يتحيرون حول الوثيقة موضوع التزوير لنطرحها حتى يتعلموا أن الأنساب بعد أن تؤخذ من أهلها لا بد و أن يمضيها أهل محلها لا الغرباء، و هذا هي المخطوطة التي حملت اسم:

فتح الأقفال و تحقيق الآمال في ترجمة القطب سيدي رحال رضي الله عنه، و قد جعلنا عنوان موضوعنا هذا رتق الأقفال و تبديد الآمال في الإنتماء إلى الشيخ سيدي رحال.












و الخلاصة هي أن المخطوطة لم يكن في نية الرجل إظهارها في الوقت الراهن لعلمه عين اليقين أنها لن تفيده في شيئ، و إنما كانت نيته غذخارها إلى حين فناء الطبقة الحالية من كبار الشرفاء الرحاليين و ترك الوثيقة لأبناءه بل و لحفذته فلربما اسعفتهم و لكن أخفوها فأبداها الله.
و إن ما يهمنا من الوارد في المخطوطة هو خاتمتها حيث ورد ما نصه :

و نختم الترجمة الرحالية العظيمة الأسرار الكثيرة الأنوار بالدعاء الصالح للأخوين الشقيقين الفاضلين الحاج عبد الواحد بن بوجمعة و شقيقه الأبر السيد الحاج عبد الرحيم الرحــــالـــيــيـــن متعهما الله بالصحة في الإيمان و البركة في الأعمار و الذرية و الأرزاق.

إن العالمين بأبسط أصول و قواعد النسب سيستغرب ورود اسماء الرجلين الذين ليسا شقيقين كما موها على الشيخ الناصري، غير مقرونيين باية تثنية أو تثليت مع عدم إلحاقهما بأي فرع أو فخذ أو بطن معين من الفروع و الأفخاذ و البطون الرحالية المشهورة. و ختما نترك التعليق للإخوة الكرام.