الوداع يعني الفراق ,والفقد,البين...وقد ألهم كل الشعراء-كما ألهمك فواز-أما شعراء العربية الأقدمين فقد برعوا في نقل أحاسيسهم ,المتعلقة بالوداع ؛نظرا لشساعة بيئتهم الصحراوية ,ووحشتها ,وحاجة المرء فيها الى المؤنس ,الى القوم ,الى القبيلة؛فكيف الحال حبن يعز كل هذا؟
أجارتنا انا غريبان هاهنا وكل غريب للغريب قريب
***
ويشتد الوجد والشوق بصقر قريش (عبد الرحمن الداخل)- حينما يرى نخلة بالأندلس قينشد:
نبت بأرض أنت فيها غريبة فمثلك في الاقصاء والبعد مثلي
****
ويفتقد الشاعر المهلهل أخاه كليبا ,الذي غيبه المون,فيقول:
أتغدو يا كليب معي اذا ما جبان القوم أنجاه الفرار
أتغدو يا كليب معي اذا ما رؤوس القوم تشحذها الشفار
دعوتك يا كليب فلم تجبني وكيف يجيبني البلد القفار
*****
أما الامام البصيري فيقول في مطلع بردته في مدح جدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله:
أمن تذكر جيران بذي سلم مزجت دمعا جرى من مقلتي بدمي
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة وأومض البرق في الظلماء من اضمي
************
وللترويح تندر أحدهم ,بعد أن استثقل الرفاق - وهم في سفر-بطء سير رجل اسمه هريرة؛وقد كان بدينا جدا؛ فقال:
ودع هريرة ان الركب مرتحل وهل تطيق وداعا أيها الرجل
شكرا للا فواز على هذه الفرصة ؛ لا فارقناك ولا عدمناك ؛ودامت لك المسرات
تحيتي؛وسلامي اليكما للا صفية والشاعر عزيز ؛نحن في انتظار روائعك