بسم الله الرحمن الرحيم
قصة جميلة واشكر الأخت على إيرادها ولكن الأجمل هي صحتها فبعد التمحص والبحث وسؤال أهل العلم أخبروني بعدم صحة هذه القصه عن علي بن أبي طالب وإلا كيف علمها ولم يعلمها من هما أكثر صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه أبوبكر وعمر ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخص أحد بعلم دون الآخر وهو مأمور بتعليم جميع الناس وخاصة أن هذا العلم متعلق بآية من كتاب الله وحقيقة لم أجد هذه القصة إلا عند الشيعة في كتبهم ومن أراد الرجوع لصحة ماذكرت فليسأل أهل العلم المعروفين عن هذه القصة هذا أولا وثانيا فليرجع إلى أكبر مراجع للشيعة وهما كتاب بحار الأنوار وكتاب الكافي والصحيح في هذا يجب الرجوع إلى كتب التفسير الصحيحة لهذه الآية ( وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ) في سورة الفرقان فستجدون ماذكر عن أصحاب الرس
وحديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) هذا كثير من العلماء من ضعفه بشدة ومنهم من حكم عليه بالوضع وقد ذكره ابن الجوزي في كتابه الموضوعات
ولا يصح أن آل البيت قد أفردوا بعلم دون أن يعلموه الناس فقد ثبت في صحيح البخاري ( أن أبا جحيفة سأل عليا هل عندكم شيئا مما ليس في القرآن - وقال ابن عيينة مرة - ماليس عند الناس فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ماعندنا إلا مافي القرآن إلا فهما يعطى رجل في كتابه وما في الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لايقتل مسلم بكافر ) وإن شئتم فارجعوا إلى شرحه في كتاب فتح الباري لابن حجر
ووالله إن جدنا علي بن أبي طالب كان من أعلم الناس في الدين وعلوم الشريعة ومن أفضل الناس في الإجتهاد فيما لم يرد فيه نص ولهذا قال عنه صلى الله عليه وسلم ( وأقضاكم علي )
ولايفهم من كلامي أن علي بن أبي طالب علمه قليل بل علمه كثير والدليل أن عمر بن الخطاب يتعوذ من معضلة ليس فيه علي.
وسامحوني على الإطالة