العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-09-2009, 05:00 PM
الإدريسي الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي ترجمة سيدي محمد بن محمد الحجوجي بقلم الأستاذ محمد راضي كنون الحسني

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه ترجمة أحد علماء الأدارسة وأحد أقطاب الطريقة التجانية...

العلامة سيدي محمد بن محمد بن المهدي بن محمد بن العربي بن أحمد بن إدريس بن علال بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد السلام بن محمد بن سيدي أحمد الحاج (المشهور بالحجوجي) بن أحمد بن الحسين بن رحو بن سليمان بن عبد الرحمان بن يعلى بن عبد العلي بن أحمد بن سعيد بن عمران بن علي بن محمد بن سليمان بن المولى إدريس الأزهر بن المولى إدريس الأكبر بن مولانا عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا علي كرم الله وجهه، ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.(1)

يتبين من خلال هذا النسب المبارك العاطر أن العلامة سيدي محمد الحجوجي شريف من أولاد بني عمران. المعروفين بالعلم والفقه والصلاح والبركة. وقد استوطنوا بلاد الجاية منذ عهد طويل. ولا زال الكثير منهم مقيما بها إلى حدود يومنا هذا. ومن علماء ومشاهير هذه الأسرة العلامة أبو الحسن علي بن عثمان اللجائي. والفقيه أبو زيد عبد الرحمان بن سليمان اللجائي المتوفى عام 773 هـ بمدينة فاس. ومولاي عبد الرحمان الشريف العمراني دفين الجاية. وقبره مقصود للتبرك. والعلامة سيدي محمد الغالي بن محمد الحسني الإدريسي العمراني اللجائي. مؤلف كتاب دوحة المجد والتمكين، في وزارة بني العشرين. وغيرهم من الأعلام الآخرين.

سبب تسمية أجداده بلقب الحجوجي

يعود سبب تسمية أسرته بلقب الحجوجي إلى جده الأعلى سيدي أحمد الحاج (2). و مفاده أن هذا الأخير كان قد ذهب ضمن وفد من رجال قبيلته للحج. فوجد في طريقه امرأة ضعيفة. حديثة العهد بالولادة، ولم يكن لديها أي شيء مما تسد به رمقها ورمق طفلها الرضيع. فمد لها سيدي أحمد الحاج كل ما كان معه من مال وقتئذ، ثم رجع إلى قبيلته. دون أن يكمل طريقه للحج كما كان مفترضا.

أما أصحابه الذين كانوا معه ضمن هذه القافلة، فإنهم لما افتقدوه ظنوا أنه قد أخذ السير في ركب آخر غير ركبهم، فلما عادوا للمغرب أرادوا لومه وتوبيخه حول تركه لهم وعدم مرافقته إياهم في الطريق، فقالوا له : رأيناك في الحرم تطوف، ورأيناك في جبل عرفة، مع العلم أن سيدي أحمد الحاج لم يحج تلك السنة، بل أنفق ما معه من مال على تلك المرأة المسكينة التي وجدها في الطريق وعاد إلى قبيلته، فلما علم أهل القبيلة بهذه القصة لقبوه بالحاج إشارة لهذه الكرامة العظيمة.

والده ووالدته وإخوته
والده

هو الشريف الفاضل سيدي محمد بن المهدي الحجوجي. كان رجلا جليلا مهتديا. على وجهه إيناس وبشاشة ولطف. يجذب الناس إليه. ويؤلفهم نحوه. ما بحث عن شهرة ولا سعى إليها. ولم يعمل لدنيا. بل عاش عيشة كفاف. وكان جوادا كريما. ما تكلم بسوء. ولا تحدث بفحش. ولا اغتاب شخصا. ولا أخلف وعدا. ولا قطع رحما. كما كان راجح العقل. صائب البصيرة. نافذ الرأي. حسن التصرف. على جانب من الخلق والإستقامة. توفي رحمه الله عند زوال يوم الجمعة فاتح ذي الحجة الحرام عام 1326 هـ- 25 دجنبر 1908م. ودفن خارج باب الفتوح بفاس. بالقرب من ضريح الولي الصالح أبي ميمونة سيدي دراس بن إسماعيل

والدته

هي السيدة طهور بنت الحاج محمد بن الحاج العربي برادة. كانت امرأة صالحة عفيفة. رقيقة القلب. هادئة الطبع. رزينة. عليها هيبة ووقار. تمسكت بالطريقة التجانية على يد الشريف البركة سيدي محمد الزيزي عام 1321 هـ. وتوفيت بمدينة دمنات بعد العشاء من ليلة الجمعة 22 ربيع الأول عام 1355 هـ-12 يونيه 1936 م. ودفنت داخل قبة الولي الصالح سيدي محمد (فتحا) وسعيد.

وللعلامة الحجوجي رحمه الله أخوان اثنان وهما:

1- سيدي الخضر الحجوجي
كان رجلا صالحا. طيب النفس. حسن الخلق والخلقة. متواضعا. جميل العشرة. ذو همة عالية وذكاء متوقد. رابط الجأش. راجح العقل. وكان متمسكا بالطريقة التجانية. عاضا عليها بالنواجذ. توفي في الساعة الثانية عشرة من ليلة الأحد 11 ربيع الثاني عام 1335هـ- 4 فبراير 1917م. ودفن بإزاء قبر والده بالقرب من ضريح الولي الصالح أبي ميمونة سيدي دراس بن إسماعيل.

2-- سيدي الفاطمي الحجوجي
من مواليد مدينة فاس في شهر محرم الحرام عام 1307هـ- 1889م. كان حسن السيرة. متمسكا بالدين وأحكامه. زاهدا عفيفا. مترفعا عن الدنيا إلى أبعد الحدود، جوادا كريما، أخذ الطريقة التجانية في شهر شعبان الأبرك عام 1336هـ. توفي رحمه الله بمستشفى مولاي يوسف بالرباط على الساعة التاسعة ليلا من يوم السبت 15 محرم الحرام عام 1388 هـ- 14 أبريل 1968م. ونقل جثمانه لمدينة الدار البيضاء حيث دفن بمقبرة اغبيل.


------------
(1) العمود يحتاج لتحقيق ففيه سقط (الإدريسي)

(2) ترجم له صاحب جواهر السماط في مناقب سيدي عبد الله الخياط، وعده من جملة تلامذة الشيخ المذكور بما نصه: ومنهم الولي الصالح. ذو الكرامات الباهرة، والمناقب الفاخرة، أبو العباس سيدي أحمد الحاج، دفين بلاد سلاس قرب وادي ورغة، كان سلفه رضي الله عنه من أهل الخير والصلاح من قديم الزمان، معروفين بالديانة وإعطاء الطعام. وحكى لنا أنهم كانوا ينتسبون إلى الشرف. ولما وقع الهرج. وكثرت الفتن. وخليت كثير من المداشر والقرى من بلاد سلاس. رحل والده إلى مدينة فاس بالأهل والولد وبقي فيها ما شاء الله. ثم قصد الشيخ الخياط. وجلس عنده بالزاوية مشتغلا بقراءة العلم وعبادة الله تعالى. ولا زال بها والشيخ يربيه ويهذبه إلى أن صفا لله وكمل وده. ثم بعثه لإقامة الزاوية على العادة.
وكان الشيخ يثني عليه ثناء جميلا ويقول : فلان من أهل الحياء. والخير كله فيه. وتارة يقول: فلان يستحي. وتارة يثني على سلفه وهكذا. ولما جاء لوداعه دعا له بكثرة الأولاد. فقال له : يا أحمد بارك الله فيك وفي أولادك. ثم قال له : قم بالزاوية ببلد سلفك. وسمى له موضع نزوله. فقال له : يا سيدي بتلك البلاد أفاعي كبار. وصخور عظام. واعتذر للشيخ بأوجه الإعتذار. فلم يقبل الشيخ عذره. ثم قال له : سر ولا يضر مع الله شيء. ولو تعلقوا بأذيالك أو نزلوا عليك. أنت ومن تعلق بجانبك محفوظ. فذهب صاحب الترجمة إليها وأقام الزاوية بها. فعطف عليه الخلق من كل ناحية. وكان عنده عدد كثير من الطلبة. وله كرامات موجودة عند بعض الحفدة. إلا أني لم أقف عليها، ولم أقف على تاريخ وفاته. إهـ ..
----
ومن أراد التبحر في ترجمة هذا العلم وقراءة مؤلفاته ونتاجه الفكري فعليه بهذا الرابط
http://www.cheikh-skiredj.com/biblio...-hassani-2.php[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir