العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > النقابة العامة للسادة الأشراف الأدارسة > النقابات الإدريسية الفرعية > نقابة الأشراف الأدارسة بفلسطين والأردن
 

نقابة الأشراف الأدارسة بفلسطين والأردن تعتبر المرجع الذي من خلالها يتم إستعراض جميع أنساب عوائل وقبائل الأشراف الأدارسة وتعريفها من قبل نقيب الأشراف الأدارسة بفلسطين والأردن.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 28-08-2009, 07:34 PM
الصورة الرمزية الشريف شاهر بن تيسير آل نزال الإدريسي
كاتب مميز
 




افتراضي تاريخ إدريس الثانى

أولاد إدريس الثاني :
عقب إدريس الثاني عشرة أبناء وقيل (12) ولداً وهم :
1- محمد بن إدريس
محمد بن إدريس الثاني. هو الحاكم الثالث من الدولة الإدريسية بالمغرب، حكم (من 213 هـ- إلى 221 هـ)، فكانت مدة حكمه: 8 أعوام. وهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل.
وقسم محمد بلاد المغرب بين أخوته الثمانية (ولعل أخوته الآخرين كانوا صغاراً)
ومنهم بنو المشيش الذين ينتسبون إ ليهم آل العلمي في القدس وآل مدنى وهم من ذرية عبدالكريم بن محمد بن عبد السلام بن المشيش من ابناءه عبدالوهاب و عبد الواحد واسموه بالعلمي نسبة إلى جبل العلم المدفون فيه عبد السلام بن مشيش والواقع قرب تطوان ببلاد المغرب وهم ابناء عم آل نزال في قلقيلية وآل سماره وآل منصور" في طيرة بني صعب وآل هديب فى الدوايمه و غيره من العائلات.

2- عمر بن إدريس :
حكم تلمسان وترغه ومن عقبه بنو حمود الذين أسسوا لهم دولة في قرطبة بالأندلس.
وهم بنو حمود بن ميمون أبو العيش واسمه "علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس" ومنهم الشيخ الوالي القطب الرباني أبو الحسن الشاذلي واسمه "علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تيم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف ابن يوشع بن ورد بن أبي بطال علي بن احمد بن محمد بن عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس" ،وتوفي أبو الحسن الشاذلي المذكور في حميثراء بصحراء عيذاب في جنوب مصر.
3 - القاسم بن إدريس :
خصه أخوه محمد بحكم سبته وطنجه ويتطاون وقلعة حجر النسر من بلاد غماره .
ومن ذريته بنو عمران بفاس من ذرية يحيى الحوطي بن محمد بن يحيى العوام "الثالث" بن القاسم ، وهم بقباء أهل البيت هناك والساكنون ببيت جدهم إدريس.
4- داود بن إدريس :
حكم بلاد هواره وتسول وتازي وبلاد قبائل غياثه
5 - يحيى بن إدريس :
خص بحكم البصرة والعرائش وأصيلا .
6 - عيسى بن إدريس :
حكم شاله وأزمور وتامسنا وسلا
.
7 - حمزة بن إدريس :
حكم وليلي واعمالها

8 - عبد الله بن إدريس :
ومن ذريته الفواتير والعواسج في ليبيا من بني خليفة "فيتور" ويوسف "أبو عوسجه" ابناء الحاج عبد الله المعروف بنبيل بن عبد العزيز بن عبد القادر بن احمد بن عبد الله بن ادريس
9- علي بن ادريس :
ليس له شأن يذكر .

10 - أحمد بن ادريس :
حكم مكناسه وتادلا

ونشبت الخلافات والحروب بين ابناء ادريس وانتقلت نتيجة ذلك أملاك عيسى والقاسم اللذين ثاروا على اخيهما محمد الى عمر بن ادريس .

وتوارث أعقاب إدريس الملك من بعده إلى أن قضى على ملكهم بفاس القائد الشيعي "مصاله بن حبوس بن منازل المكناسي" وبايع آخر ملوكهم فيها وهو يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس لعبيد الله الشيعي الفاطمي في تونس على يد قائده مصاله بن حبوس وإبقاءه على فاس ثم نكبة سنة 309هـ ، ثم تمكن الحسن الحجام بن محمد بن القاسم بن إدريس من الاستيلاء على فاس ولم يطل الأمر فيها إذ هاجمه القائد الشيعي موسى بن أبي العافية من بني ابي نزول من مكناسه واحتل فاس وأخرج ما تبقى من الادارسة منها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر في جبال غماره في بلاد الريف واتخذوها معقلاً لهم كان ذلك سنة 313هـ وكان رئيسهم محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم بن إدريس وملكوا بلاد الريف بعد زوال ملكهم بفاس إلى أن قضى الأمويون في الاندلس على آخر ملوكهم فيها واسمه الحسن بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن إدريس على يد القائد غالب والوزير يحيى بن محمد بن إبراهيم التجيبي سنة 363هـ في عهد الخليفة الحكم بن الناصر الأموي وأخذوهم إلى الأندلس وبعد سنتين رحلهم الخليفة إلى مصر سنة 365هـ ونزلوا بجوار العزيز معد بالقاهرة .
تفرعت عن الادارسة سلالات عديدة حكمت بلدان إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويون الذين حكمو في الجزيرة ومالقة (الأندلس). كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من منطقة عسير في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. الأمير عبد القادر الجزائري و الذي حكم في الجزائر سنوات 1834-1847 م ينحدر من هذه الأسرة أيضا. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا و الجبل الاخضر 1950-1969 م.

شجرة الحكام.:
1ـ(إدريس الأول) إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. (172 – 177هـ)
2 ـ إدريس الثاني .................................................. ...... (177 – 213 هـ)
3 ـ محمد بن إدريس الثاني ........................................... (213 – 221هـ)
4 ـ علي بن محمد بن إدريس ......................................... (221- 234 هـ)
5 ـ يحيى الأول بن محمد بن إدريس ................................. (234 – 250هـ)
6 ـ يحيى الثاني بن علي بن محمد بن إدريس الثاني ............ (250– 250 هـ)
7 ـ علي الثاني بن عمر بن إدريس الثاني .......................... (250 – 265هـ)
8 ـ يحيى الثالث بن القاسم بن إدريس الثاني ...................... (265 – 292هـ)
9 ـ يحيى الرابع بن إدريس بن عمر بن إدريس الثاني ......... (292 – 310هـ)
10 ـ الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس الثاني .............. (310 – 312هـ)

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 28-08-2009, 07:36 PM
الصورة الرمزية الشريف شاهر بن تيسير آل نزال الإدريسي
كاتب مميز
 




افتراضي مولانا الامام الشريف عبد السلام بن المشيش الإدريسي

مولانا الامام الشريف عبد السلام بن المشيش الإدريسي

المؤرخون مجمعون أن عبد السلام بن المشيش هو الجد الاعلى للسلالة العلوية في المغرب ولا يختلف أحد على انتسابه لتلك الدوحة الشريفة الطاهرة .
نسبه وولادته:

ولادته سنة 559 هـ-1163م
هو الشريف النسيب الشهير الجبل الشامخ شيخ مشاييخ الصوفية وامام ائمة الطريقة الشادلية. ابي محمد سيدي عبد السلام بن سليمان-مشيش- بن ابي بكر جد الاشراف العلميين بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن احمد المزوار بن علي بن محمد بن مولانا ادريس الثانى دفين فاس بن مولانا ادريس الاول دفين زرهون وفاتح المغرب بن مولانا عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولاناالحسن السبط بن سيدنا ومولانا علي ومولاتنا وسيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيد العالمين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
خلف سيدنا سليمان الملقب مشيش اربعه رجال هم:

(1) الشيخ الجامع والقطب اللامع ، صاحب الإشارات العلية والعلوم الفقهية ، والهمة العرشية ، من حاز الكمالات في المواهب الإلهية : وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، أبو محمد مولانا عبد السلام بن مشيش دفين قنة جبل العلم.

(2) أخوه الأكبر وأحد أشياخه في الدراسة العلمية سيدنا "الحاج موسى الرضى" بن مشيش : دفين أعلى قرية دار بجوْ بالباء بالقرب من تزروت العروسية ، ولا يبعد عنها إلا بنحو أربع كيلمترات وعليه سور من الحجارة دون طين في قليل مز أشجار البري وبالقرب منه مسجده للصلاة لا يزال بناؤه محفوظا لمن أراد الصلاة فيه ، توفي قبل أخيه الشيخ المذكور بـ 20 وقيل 12 سنة ، ويروى أن الشيخ المذكور كانت له عادة في زيارة قبر أخيه كل جمعة إلى أن توفي رحمه الله .


(3) أخوهما سيدنا يملاح بن مشيش المدفون إلى جانب قبر أبيه من الجهة الخلفية بنحو 10 أمتار وعليه حوش صغير من الحجارة دون طين مطلى بالجير، وكلهم أشقاء من الأم المصونة سيدتنا زهرة أخت سيدنا إبراهيم بن عريف وينتهي نسبهما لسيدي حنين فهي شريفة عمرانية إدريسية يوجد قبر أخيها المذكور في ومسط الجبل على بعد مسافة نحو 5 أميال من ضريح الشيخ الجامع من الجهة الغربية ، ويوجد ضريحها بموضع يعرف بخندق ابران كانت به قرية فخربت قديما وعليها حوش من الحجارة دون طين مطلى بالجير ظاهر للعيان من كل مكان ، وخصوصا من قنة جبل المنازه .
(4) سيدنا عيسى بن مشيش

حياته:

تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم كان ابن مشيش شخصا سويا يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي و عبد الصمد وبنتا هي فاطمة . ولم يكن الشيخ منكبا على العبادة كما يرى البعض بل الظاهر من خلال أعماله أنه قسم حياته الى ثلاثة مراحل أعطى المرحلة الأولى للحياة العلمية وأعطى الثانية للانشغال بالأولاد و الجهاد و أعطى المرحلة الثالثة للعبادة حيث اختار المقام في الجبل الذي هو به في قرية أدياز الفوقاني حتى مات شهيداً.

لم يكن يتطلَّع إلى شهرة ولا زعامة، وقد نفض قلبه من حبِّ الرِّياسة وذلك أن وجهته هى الله وقد كان كذلك لا يتطلَّع الى الناس. لقد بالغ فى إخفاء نفسه حتى يكون سرُّه مع الله دائما. ويقول أحد تلاميذه: توارى عن الأعين وتباعد عن الظهور، وتجرَّد للعبادة وفرَّ بنفسه عمَّا فيه الناس من الفتن، وغاب عن الخلق فى شهود جلال الحق.

ورد عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى قال : كنت فى سياحتى فأتيت الى غارٍ لأبيت فيه فسمعت فيه حسَّ رجل فقلت: والله لا أشوُّشُ عليه فى هذه الليلة، فبتُّ على فم الغار . فلما كان عند السحر سمعته يقول: اللهم إن اقواما سألوك أن تسخِّر لهم قلوب خلقك، اللهم إني أسألك إعراضَهم عنى وإعوجاجهم علىَّ حتى لا يكون لى ملجأٌ إلا اليك قال: ثم خرج . فاذا هو أستاذى ابن بشيش فقلت له: يا سيدى إنِّى سمعتك البارحة تقول كذا وكذا. فقال: ياعلىُّ انما خير لك ان تقول: كنْ لى، ولا تقُلْ سخِّرْ لى قلوب خلقك . فاذا كان لك، كان لك كلُّ شئ.
وكان سيدى بن بشيش مُكتفياً بالله مُحبَّا للخلوة مع الله مشوقا دائما الى أن يكون فى حضرة مولاه.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 28-08-2009, 07:37 PM
الصورة الرمزية الشريف شاهر بن تيسير آل نزال الإدريسي
كاتب مميز
 




افتراضي من اقواله ووصايا

من اقواله ووصايا:

ذكر فى الطبقات الشاذلية أيضاً كان يقول: من زار قبرى حُرِّم جسدُه النار.
ويقول : الفرائض معلومة والمعاصى مشهورة فكن للفرائض حافظا، وللمعاصى رافضا. واحفظ قلبك من إرادة الدنيا وحب الجلب، وإيتاء الشهوات واقنع من ذلك كلِّه بما قسم الله لك إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله شاكرا، واذا خرج مخرج السُّخط فكن الله قطب تدور عليه جميع الخيرات وأصل جامع الأنوار والكرامات ا عنه صابراً وحبُّ .

ويقول رضى الله عنه: لا تتهم الله فى شئ وعليك بحسن الظن به فى كلِّ شئ لا تؤثر نفسك على الله فى شئ
.
ويقول ايضا: الزم باباً واحداً تُفتح لك الأبواب، واخضع لسيِّد واحد تخضع لك الرقاب، وخف من الله خوفاً تأمن به من كلِّ شئ، فالله فوق كل شئ وقريبٌ من كلِّ شئ ومحيطٌ بكلِّ شئ..

ويقول عن الإيمان: محو الصفات بالصفات والأسماء بالأسماء لتحقيق ما هو الأوَّل والآخر والظاهر والباطن، فأىُّ شئ كان معه أوَّلا حتى يكونَ آخرا.
ويقول سيدى أبو الحسن الشاذلى أوصانى أستاذى (يعنى سيدى ابن بشيش) رحمه الله تعالى فقال: حدِّدْ بعد الايمان تجد الله فى كل شئ ومحيطاً بكل شئ، بقربٍ هو وصفُه وباحاطةٍ هى نعتُه، بَعِدَ عن الظرفية والحدود وعن الأماكن والجهات، وعن الصحبة والقرب بالمسافات وعن الدور بالمخلوقات وانمحق الكلُّ بوصفِه الأوَّل والآخر والظاهر والباطن كان الله ولا شئ معه.

ويقول صاحب اللطائف: وقال الشيخ القطب (عبد السلام بن بشيش): الزم الطهارة من الشرك كلما أحدثتَ تطهَّرتَ من دنس الدنيا وحبَّها، وكلما ملتَ الى الشَّهوةِ أصلحتَ بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كِدت. وعليك بمحبَّة الله على التوقير والنزاهة، وأدمن الشرب بكأسها مع السُّكر كلما أفّقْتَ أو سكرت شربت حتى يكون سكرك وصحوك به وحتى تغيبَ بجماله عن المحبَّة وعن الشرب والكأس بما يبدو لك من نور جماله وقُدس كماله وجلاله.

ومن وصاياه لسيدى أبى الحسن الشاذلىِّ : لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله، ولا تجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله، ولا تجالس إلا من تستعين به فى طاعة الله، ولا تصْطَفِ لنفسك إلا من تزداد منه يقيناً بالله.

ويروى سيدى أبو الحسن الشاذلى فيقول: رأيت أستاذى (يعنى سيدى عبد السلام بن بشيش) وفى يده اليمنى كتاب فيه القرآن وحديث رسول الله ، وفى يده اليسرى أوراق فيها شعر.

وهو كالناصح لى: اتعدلون عن العلوم الزكية الى علوم ذوى الأحوال الرديَّة فمن أكثر من هذا فهو عبدٌ مرموقُ هواهُ وأسيرُ شهوتِهِ ومُناه، يستفزُّون بها قلوب أهل الغفلة والنسوان وأهل الضلالة والعميان، ومن لا إرادة لهم فى عمل الخير واكتساب الغفران، يتمايلون عليها كتمايل الصبيان، لئن لم ينته الظالم ليخسف الله به وبداره الأرض. عليك بكتاب الله الهادى وبكلام رسوله الشافى فلن تزال بخير ما آثرتهما وقد أصاب الشرُّ من عدل عنهما، وأهل الحق إذا سمعوا اللَّغو أعرضوا عنه، وإذا سمعوا الحق أقبلوا عليه. ومن يقترفْ حسنة نزد له فيها .
وحُكىَ عنه أنه قال: أربعٌ من كُنَّ فيه احتاج الخلق إليه وهو غنىٌّ عن كلِّ شئ: المحبة لله والغنى بالله والصدق واليقين (الصدق فى العمومية واليقين بأحكام الربوبية .

ويقول أيضاً : أجملُ الطاعاتِ أن يُدخلك عنده ويُرخى عليك الحجاب .

وقال سيدى أبو (الحسن الشاذلى) سألته عن حديث يسِّروا ولا تُعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا. فقال دلُّوهم على الله ولا تدلُّوهم على غيرِه فإن من دلَّك على الدنيا فقد غشَّك، ومن دلَّك على العمل فقد أتعبك، ومن دلَّك على الله فقد نصحك .

ومما أوصاه به: لا تصحب من يؤثر نفسه عليك فإنه لئيم، ولا من تؤثر نفسك عليه فإنه قلَّ ما يدوم الود، واصحب من اذا ذُكِر، ذُكِرَ الله، فالله يُغنى به إذا شهد وينوب عنه إذا فُقِد، ذِكرُه نور القلوب، ومشاهدته مفاتيح الغيوب.

ومن حكمه : المرء إذا شرب الماء الساخن قال: الحمد لله بكزازة، وإذا شرب البارد فقال: الحمد لله استجاب كل عضو بالحمد لله.

وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلى إنه سمع (سيدى ابن بشيش) يقول لرجل استأذنه فى المجاهدة لنفسه. فأجابه بقوله تعالى:

لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ. إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ

وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلى : سألت أستاذى رحمه الله عن وِرد المحققين . فقال: عليك بإسقاط الهوى وصحبة المولى، وآية المحبة ألاَّ يشتغلَ محبٌّ بغيرِ محبوبه . وسألته عن قول النبى : المؤمـن لا يُـذلُّ نفسـه . فقال لى: لهواه .

وعن سيدى أبى الحسن الشاذلى عن أستاذه قال: الأنفس ثلاثة: الأولى نفسٌ لا يقع عليها البيع لحريَّتها.ويقول تعالى: فأمَّا إن كان من المقرَّبين فروحٌ وريحان وجنَّة نعيم . والثانية: نفسٌ وقع عليها البيعُ لشرفها يقول سبحانه وتعالى: إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . والثالثة: نفسٌ لا يُعبَأ بها لقوله تعالى: وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ. فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ. وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ . .

وفى لطائف المنن وغيره بدل قوله: لا يُعبأ بها: لم يقع عليها البيع لخِسَّتها وفى بعض الروايات: ونفسٌ مهملة لا حريَّة فيها ولا شرف: ثم زاد صاحب اللطائف على درَّة الاسرار ما نصُّه: فالتى لم يقع عليها البيع لحريَّتها أنفس الأنبياء والتي وقع عليها البيع لشرفها أنفس المؤمنين والتى لم يقع عليها البيع لخِسَّتها أنفس الكفار.

ومن أقواله أيضا: شيئان قلَّما ينفع معهما كثرة الحسنات: السخطُ على قضاء الله. والظلمُ لعباد الله. وحسنتان قلَّما ينفعُ معهما كثرة السيئات: الرضا بقضاء الله والصفحُ عن عباد الله، والزهد فى الدنيا، والتوكُّل على الله. والأربعة الاخرى القيام بفرائض الله واجتناب محارم الله، والصبر على البعد من كل شئ يُلهى.


وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلى يحكى عن أستاذه قال: عباده الصديقين عشرون: كلوا واشربوا والبسوا وانكحوا واسكنوا وضعوا كل شئ حيث أمركم الله ولا تُسرفوا واعبدوا الله ولا تُشركوا به شيئاً واشكروه، وعليكم بكفِّ الأذى وبذل الندى فإنها العقل، والنصف الثانى أداء الفرائض واجتناب المحارم والرضا بالقضاء وعبادة الله والتفكُّر فى أمر لله والنفقة فى دين الله، وعين العبادة الزهد فى الدنيا ورأسها التوكل على الله فهذه عبادة الاصحَّاء المؤمنين. وإن كنتم مرضى فاستشفوا واسترقوا بالعلماء واختاروا وفرُّوا من ذلك المختار ومن كلِّ شئٍ الى الله .
ويرى سيدى أبو الحسن الشاذلى عن أستاذه : لا تخترْ من أمرك شيئاً واحذر أن لا تختار وفِرَّ من ذلك المُختار ومن كلِّ شئ الى الله، ولربِّك ما يشاء ويختار.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 28-08-2009, 07:38 PM
الصورة الرمزية الشريف شاهر بن تيسير آل نزال الإدريسي
كاتب مميز
 




افتراضي استشهاده 626 هـ 1228 م:

ولعل سبب خروج سيدي عبد السلام من خلوته تصديه لابن أبي الطواجن الكتامي الذي ادعى النبوة وقد أثر في بعض الناس من أبناء عصره ، فحمل عليه وعلى أتباعه بالمنطق والأدلة الدينية قولاً وعملاً حملات شعواء ، حفزتهم على الكيد له وتدبير مؤامرة لقتله ، فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة . رحمه الله رحمة واسعة ، وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir