شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمسانيي, أصله من مدينة
المسيلة وقيل من بسكرة, سكن طرابلس الغرب وبها أملى كتابه "النامي" شرحاً للموطأ, توجد منه نسخة في مكتبة
القرويين بفاس تحت رقم: 527. نزل تلمسان فأقام بها إلى وفاته. وبها ألف كتابه الجليل الذي حاز به الفضل على
غيره من جميع من تقدمه أو تأخر عنه من علماء الإسلام , ذلك هو كتابه "النصيح" الذي شرح به صحيح البخاري،
فكان هذا أول شرح وضع على هذا الكتاب الجامع. وللمترجم تفسير للقرآن المجيد تداوله العلماء فنقلوا عنه. قال ابن
فرحون: كان فقيها فاضلا متقنا مؤلفا مجيدا له حظ من اللسان والحديث والنظر. ألّف كتابه "النامي" في شرح
الموطأ, والواعي في الفقه و"النصيح" في شرح البخاري والإيضاح في الرد على القدرية, وغير ذلك. وكان درسه
وحده, لم يتفقه في أكثر علمه على إمام مشهور وإنما وصل بإدراكه. حمل عنه أبو عبد الملك البوني وأبو بكر بن
محمد ابن أبي زيد. توفي بتلمسان سنة 402 هـ. وقبره عند باب العقبة. قال ابن حجر في معجمه: كتاب شرح الموطأ
وكتاب شرح البخاري كلاهما تأليف أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي المالكي التلمساني أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي
عن أحمد بن أبي طالب عن جعفر بن علي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب
عن يوسف بن عبد الله النمري (ابن عبد البر) عنه إجازة ومات سنة اثنتين وأربعمائة.
بقلم الدكتور مصطفى حميداتو جامعة باتنة الجزائ