العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > فروع الأشراف الأدارسة الرئيسية > 4.فرع مولانا الأمير عبدالله بن إدريس الثاني
 

4.فرع مولانا الأمير عبدالله بن إدريس الثاني فرع مولانا الأمير عبدالله بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير أغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة والسوس الأقصى.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #11  
قديم 29-08-2009, 10:25 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb

.:: النسب الشريف آيت سغروشن:


إن قبائل آيت سغروشن جميعها تقول بنسبها الشريف نبمعنى انها تنحدر من الشرفاء الأدارسة ،حفدة سيدنا علي كرم الله وجهه واطمة الزهراء رضي الله عنهما بنت خير الانام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام نكما ان القبائل المجاورة تقول بذلك باستثناء بعض القبائل كانت تربطها بآيت سغروشن علاقة عدائية ،ونتيجة لذلك يراعون يتقدير واحترام كبيرين من طرف العامة ،إذ يعمل الكثير من سكان القبائل المجاورة على التقرب منهم ما امكن واجتناب إيذائهم ،فالى عهد قريب كانت الكلمة كلمتهم والرأي رأيهم نإذ انه خلال مرحلة ما قبل الحماية كان سكان القبائل المجاورة يدخلون تحت حمايتهم في إطار ما كان يسمى "أمور".

ولقد تحدثت مصادر كثيرة عن النسب الشريف لآيت سغروشن وأهمها :كتاب الأنوار في ذكر النبي المختار ، كتاب أبي عبد الرحمان القيرواني ،تأليف السيوطي ،تأليف العمراني ،أجوبة القادري ،تأليف منسوب لسيدي السعيد بن أبي القاسم العقباني التلمساني وتقييد منسوب إلى الفقيه الجليل سيدي محمد الصغير نجل الولي الكبير سيدي أبي الطيب دفين ميسور.وقد إعتمد العلامة المجاهد مولاي احمد بن الحسن السبعي على هذه المصادر جميعها في تأليف الدرر السنية إلى أصل السلالة العمرانية السغروشنية والسبعية ،بخصوص النسب الشريف للولي الكبير سيدنا ومولانا علي بن عمرو الشريف الإدريسي وإخوانه وأولاده.

كما تحدث عن نسبهم الشريف أبي جعفر الكتاني قائلا:"...منهم –أبي صلحاء فاس – الشريف الأشهر الولي الكبير الأكبر العارف بالله تعالى أبو حفص سيدي عمرو المدعو الشريف بن محمد بن داوود بن عمران بن يزيد بن صفوان بن خالد بن عبد ن إدريس باني مدينة فاس،وهو والد الولي الصالح والقطب الواضح مولاي علي بن عمرو دفين غزوان قرب واد كير جد الشرفاء السغروشنيون بفاس وغيرها ،المتوفي سنة 559هجرية ...ورأيت في كتاب تحفة الحادي المطرب في رفع نسب المغرب عند تعرضه لأولاد عبد الله بن إدريس ما نصه :...ثم يعني من اولاده السغروشنيين ،أولاد علي بن عمرو دفين غزوان ووالده دفين بني مسافر من فاس .

كما اكد هذا النسب الشريف صاحب الدرر البهية والجواهر النبوية في معرض حديثه عن ذرية مولاي عبدالله بن إدريس حيث قال :"وأما الغصن السادس من أغصان الغوث الكبير مولانا إدريس الأزهر السيد عبد الله ،وهذا الغصن غصن كريم جليل عظيم ،ومن ابناءه كل عمراني غير الجوطيين.وهؤلاء العمرانيين طوائف متعددة ،وهم أهل الفحص وقبيلة بني شداد وتلنبوط...،والسغروشنيين والسبعيون ....أما الشرفاء السغروشنيون فمن ذرية ولي الله أبي الحسن علي دفين غزوان ...فكل سغروشني،صح نسبه إلى هذا الجد علي بن عمرو.

ونلاحظ ان المؤلف إحترز بالعبارة التالية –فكل سغروشني،صح نسبه لهذا الجد علي بن عمرو-من الخلط بين الشرفاء السغروشنيون المنتمين إلى ذرية مولاي علي بن عمرو وبين العامة ممن دخلوا إلى التسمية (آيت سغروشن)على سبيل الولاء المعروف عند العرب قديما ،كقبائل تالسينت (آيت بوشاون ،آيت وادفل...)الذين استقدموا مولاي علي بن عمرو من فاس للتبرك بشرفه على عادة المغاربة الذين يتبركون بالذرية النبوية ويحرصون على تواجدهم بين ظهرانهم وينشئوا زوايا تقوم بأدوار دينية واجتماعية وسياسية إذ أن الأنظمة السياسية للدولة المتعاقبة على تاريخ المغرب كثيرا ما كانت تعتمد على الزوايا في توحيد القبائل والاستعانة بنفوذها لجمع الكلمة والدعوة إلى الجهاد وقد يكون من المفيد أن نشير على أن بعض الكتابات الحديثة استغلت هذا الخلط بين النسب والولاء رغم ان الولاء معروف عند العرب منذ الجاهلية ،فزعم أصحابها أن فك الارتباط إن صح التعبير بين المنتمين للنسب الشريف ومختلطين بهم بالولاء مسألة شب مستحيلة ،متناسين أن أهل مكة أدرى بشعابها .فالنظر إلى الشئ من الداخل يختلف عن النظر إليه من الخارج .فالذين يعايشون هذه الزوايا ويتعرفون عليها من كتب تلاحظون مدى تقدير هذه القبائل المنتمية بالولاء لفرق الأشراف المشرفة عن الزوايا وأصحاب هذه الكتابات غالبا ما تكون لهم خلفيات لمواقف ذاتية تعود إلى النعرات الضيقة والتعصب الأعمى بسبب من الأسباب .ومن أجل التمييز بين الأشراف والعوام ،بدل العلامة مولاي احمد الحسني السبعي مجهودا في مؤلفه المشار إليه سابقا ،حيث حدد ما وصل إليه علمه من التمييز بين الطرفين .


[BIMG]http://issly.jeeran.com/imouzzer%20aaaaaa.jpg[/BIMG] [BIMG]http://issly.jeeran.com/rbage.jpg[/BIMG] [BIMG]http://issly.jeeran.com/ouiwane.jpg[/BIMG]

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #12  
قديم 29-08-2009, 10:31 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb

استقرار آيت سغروشن سيدي علي بالمنطقة :

هاجر مولاي عثمان بن سليمان حفيد مولاي علي بن عمرو كما سبقت الإشارات من منطقة تالسينت خلال القرن 14 ميلادية واستقر على واد سرغينة .ولقد تضاربت الروايات حول أسباب هذه الهجرة،فهناك من يربطها بالظروف الطبيعية كالجفاف ،وهناك من يرجعها إلى سوء العلاقة التي كانت تجمع أبناء مولاي علي بن عمرو بعضهم ببعض ،مما أدى إلى الاقتتال بينهم والتشتت في المناطق المجاورة .خلف مولاي عثمان ابنا واحدا هو يوسف وهذا الأخير خلف أربعة أولاد.من بينهم عبد الله.ومن ذرية هذا الأخير الولي الصالح سيدي علي أويحيى.

لقد عرفت ذرية يوسف أوعثمان نحو المناطق الغربية والشمالية .وخلال هذه الهجرة انتقل سيدي يحيى بن عبد الله من المنطقة قاصدا مدينة فاس ،ثم انقطعت أخباره إذ لا أحد يعلم إن كان قد استقر بها أم هاجرها إلى الشرق كما يدعي البعض،وأصحاب هذا الرأي الأخير يزعمون أن قبره يوجد بشرق المغرب .

ومهما يكن فسيدي يحيى توفي،وعاد ابنه سيدي علي خارجا من مدينة فاس .وقبل وصوله مر بأراضي أبناء عمومته،آيت علي أويوسف فنزل بموقع يقال له" سهب العيا" فسأل عن إسم الموضع فأخبروه باسمه فقال عنه "إنما هو سهب الخلا" واتبع سيدي علي طريقه إلى أن وصل "تلات نسال" التي قال عنها "هرب لا تسال" ثم رحل وبرفقته رجال من آيت علي أويوسف إلى عائلته ،وبعد رحلة طويلة استقر بمنطقة تابوجبرت ،التي قال عنها "هنا تجبر ولادي"،وبالفعل فذريته هي التي تقطن حاليا بهذه المنطقة ،إلى أن اسكورن رفضوا بقائه بالمنطقة وقرروا طرده،إذ يعتبرونه مجرد قاطع طريق .

وفي الوقت الذي كان فيه سيدي علي ،يحيي سنة سيدنا إبراهيم لنحر أضحية العيد ،فوجئ بهجوم اسكورن عليه ،وفر مسرعا حاملا أضحيته على الفرس متجها نحو منخفض سكورة ،وبعد توقف لمدة دقائق تبين ان أهل سكورة لا زالوا يلاحقونه عازمين كل العزم على إخراجه من أراضيهم ،وهكذا ظلوا يطاردونه إلى أن عبر جبل تيشوكت في اتجاه الجنوب فدعا لهم بالدعاء المأثور عند العامة :"اللهم أنزل عليهم-اسكورن-أزقور نايت داوود ما يهز ما ينز" وهكذا ظل اسكورن مستهدفين من طرف آيت داوود أوعلي الأقوى منهم.

وخلال هذه المطاردة توقف سيدي السبع مرات قبل الوصول إلى منطقة سيدي حساين بتيشوكت والتي قال عنها " إنها كالبغلة الزرقاء ،رزقها قريب وشرها بعيد،عليها اغرس أولادي".استقر سيدي علي بسيدي حساين وخلال مقامه نزلت عليه المنزولة التي تسمى بزاوية 18 ظامن،وهي عبارة عن خيمة متنقلة ،واجتمع الناس من حوله بل وفاقت شهرته جبال تيشوكت ،وجاءته القبائل من بعيد مثل قبائل آيت النظير من ناحية الحاجب.

ثم انتقل سيدي علي إلى منخفض المرس .وقد خلف سيدي علي خمسة أولاد :يوسف ،يحيى ،محند ،أحمد ومحند ويقال توأمان نوذرية هذا الأخير تعرف بآيت محند فيما تسمى الذرية الباقية بادراسن.

وخلال القرنين 18 و19 عرفت ذرية سيدي علي نزوحا نحو المناطق المجاورة .جنوبا وغربا حيث وصل نفوذ آيت سغروشن سيدي علي إلى كيكو غربا والقصابي جنوبا ،إلا أنه خلال فترة الحماية وبالضبط سنة 1937م تم تحديد منطقة نفوذ آيت سغروشن من طرف سلطات الاستعمار في الطريق الرابطة بين بولمان والمرس غربا ونهر واد سرغينة جنوبا.

وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة عرفت تعاقب عدة قبائل ففي الشمال قبائل بني حسين وبني عباد ثم آيت داوود أوعلي وهم فرع من آي تيوسي وأهل سكورة الذين استقروا بمنطقة سكورة منذ 781هجرية.وجنوب المنطقة آيت رحو وهم فرع من آي تيوسي وآيت بلقاسم (قصو) المعروفين باجحرون ،وأخيرا قبيلة آيت سغروشن سيدي علي حوالي القرن 15 م .

دعاة الأمازيغية هم حراس اللغة العربية ودعاة العروبة لا يحسنون العربية

* حينما يبادر كاتب «ذو باع طويل» وباحث مشهود له بسعة المعرفة بالإدلاء بدلوه في قضايا مصيرية مرتبطة بهويتنا الثقافية ومكوناتها فإن ذلك مما يهتم به ويحتفى... ذلك شأن بنسالم حميش في مقاله المعنون بـ«المكون البربري ولهجاته وشخصية المغرب القاعدية» والمنشور بصحيفة «الشرق الأوسط» في 27 أكتوبر (تشرين الاول) 2003 الماضي. وقد وظف الكاتب الباحث حمولة معرفية متنوعة واستشهادات غنية لينتهي لخلاصات كانت هي القاسم المشترك لمن يتوجسون حسيفة للأمازيغية: وهي أنها مجموعة لهجات لا ناظم بينها تختلف قاموسا وتركيبا، ثم ما بال حملتها يصرون على استعمال كلمة امازيغية وأمازيغ عوضا لمصطلح نشأ وذاع هو البربر والبربرية؟ واخيرا ما الحاجة الى تنوع يترصدنا بالفتنة ويتهددنا بالانقسام وقد يذهب بنا طرائق قددا لا ناظم لها ولا لحام. وظف الكاتب الباحث معرفته الغريزة ليزيح التنوع القائم ويشكك في جدواه فضلا عن تدبيره وترشيده.

ويعلم الاديب البحاثة، ان العلم ليس بريء وهو العارف بأدبيات الراحل إدوار سعيد، ويمكن ان نحمل «المعرفة» و«العلوم» ما شئنا من الافكار الجاهزة والتصورات القائمة والبناءات الآيديولوجية. يمكن ان نحجب ذواتنا تحت هالة من الموضوعية الصورية. وقديما قال الشاعر العربي:

وعين الرضى عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا

وملاحظتي تبدأ من حيث بدأ، ومن الشبح الذي رفعه من الانقسام والتشتت، وهو محق في ان يغار على ما يجمعنا ويدحض عنا ما يتهددنا، بل هو واجب كل مثقف ان يحدج الآفاق ويغوص في الاعماق ليلتمس لذويه هدى وهداية. وهو دور المثقف بامتياز ان يكون منارا يهدي، وان يبصر حيث لا يرى الآخرون أو يكتفون بالمشاهدة. ولكن هل الامازيغية ومتكلموها خطر على وحدة البلاد، ولِمَ لَم تكن كذلك وقد كانت نسبة الناطقين بها أكبر فيما سلف؟!

أوليس فيما يدعو له الدكتور الاديب بحثا لمشروع خبا هو محو التعدد؟ آمن رجال من الرعيل الاول من الوطنيين، عن صدق في غالب الاحيان، وقد كانوا قريبي العهد بمؤامرات المستعمر وألاعيبه، انه ينبغي تحصين الدولة الفتية بلغة وطنية وحيدة. وقد تبدى على محك التجربة ان الامازيغية لم تندثر ـ رغم التعتيم والتهميش ـ وان بنيها غير مستعدين ليروها تلفظ انفاسها، وانهم عملوا ويعملون على إحيائها. تبدى على محك التجربة ان «متزوجي» العروبة كانوا يتخذون الفرنسية خليلة، وانهم وهو الادهى فصلوا العروبة عن الاسلام في ارض لا تفرق بينهما. وتبدى على محك الواقع ان كثيرا من دعاة العروبة لا يحسنون العربية، ويكتبون حين يكتبون لغة متعتعة سمجة لا مذاق ولا طعم لها. وتبدى بالمقابل ان دعاة الامازيغية هم حراس اللغة العربية، حين ينافحون ويساجلون وحين يبدعون.

والعرق، واللغة هو المستوى الادنى ان لم يكن الدنى لكن الدني لكل انتماء. لم يكن العرق ولا اللغة اللحام الذي يربط بين الشعوب. ما يربطهم هو قيم مشتركة بغض النظر عن العرق او اللغة. بل لا يمنع العرق الواحد ولا اللغة الواحدة ببني الجلدة واللسان من التطاحن. وأنا شخصيا أرى من شأن الاعتراف بالاختلاف وحسن تدبيره ضمانة لتمتين عرانا، وان القفز على اختلافنا قد يسفر عما لا تحمد عقباه، وبخاصة في عالم مفتوح، انتفت فيه كل الحواجز وانزاحت. ما لا أفعل انا سيفعله الآخر، وفق تصوره وتوجهاته. وليت كثيرا من اصحاب الفكر عندنا يغادرون أبراجهم ويضربون في الارض ليسمعوا وينظروا حقيقة الامازيغية وحقيقة الامازيغيين في الريف وفي الاطلس وفي سوس وفي الواحات. ليقفوا على هذا «الخطر» الثوي الذي يحذرنا منه مثقفون «ملتزمون».

أما حديث اللهجات فالذين يثيرونه يفعلون عن جهل، وحبذا لو انهم جشموا انفسهم عناء تعلم الامازيغية، عوض ان يصدروا عن افكار عامة. فلو ارادوا الدقة لجاز ان نميز بداخل المجال اللهجي ذاته. فهناك فروقات واضحة في النطق ما بين كلام قبيلة «كلاعة» بالناضور (شمال المغرب)، وقبيلة «آيت ورياغل» بالحسيمة (شمال المغرب)، رغم انهما يدخلان في مجال «تاريفيت». وهناك اختلافات ما بين «تاشلحيت» بمنطقة «حاحة» (على الساحل الاطلسي) و«تاشلحيت» بمنطقة تزنيت و«تاشلحيت» بمنطقة تافراوت وكلاهما توجدان بالجنوب المغربي. ولهجة «دمنات» (في جبال الاطلس) هي عوان بين «تاشلحين» و«تامزيغت». ولهجة قبائل «آيت سغروشن» هي مزيج من «تاريفيت» و«تامزيغت». وهناك مناطق امازيغية تتخللها بؤر عربية كبني حذيفة وبني الخطاب في الريف، ونفس الشيء في سوس حيث يتكلم اولاد تايمة وأولاد جرار العربية، وكذلك الامر بتافيلالت حيث يتكلم ساكنة مدغرة وعرب الصباح العربية، وسط غالبية امازيغية، والعكس صحيح، حيث نجد مناطق عربية كأولاد حرار تتخللها بؤر امازيغية كما هو الامر بواحة فكيك. هذا التداخل لم ينف التعايش والتداخل، ولم ينتظر تعريف Erest Renan الذي نعرف أي منزل ينزل العرب والمسلمين، لكي يتعايش ويتمازج. هناك اختلافات كتلك التي كانت في جزيرة العرب بين عدنان وقحطان، بل بين طي وهذيل وقريش. هناك اختلافات كتلك التي توحد بين شامي ويمني ويستعصي على غير المتعلمين منهما ان يتفاهما. هناك اختلافات بين حلبي ودمشقي. لكن السدى واحد. وكذلك الامر بالنسبة للامازيغية. ويمكن ان نعطي امثلة حية من شباب يتكلمون لغة فصيحة. بل زارني قبل شهور فتى ليبي مقيم بالولايات المتحدة يتكلم سهوا ورهوا لغة امازيغية وسطى لم أجد أي عنت لفهمها. بل هناك انزياح تدريجي لفائدة لغة وسطى يستعملها المتعلمون ولا تنغلق على غيرهم. وكذلك كان شأن اللغة العربية، حينما احتوت لهجة قريش اللهجات الاخرى رويدا رويدا، وكذلك الشأن بالنسبة للغة الفرنسية اذ اغتنى لسان «جزيرة فرنسا» باللهجات الاخرى.

وليس من شك انه في سياق تبني الدولة للبعد الامازيغي وإقرارها بالثقافة الامازيغية وبالارتقاء بهما يتوجب التفكير مليا في تدبير العلاقة بين «اللهجات» وبين اللغة الفصحى، في أفق تذويب الاختلافات مع الزمن.

فاللهجات آيلة الى الاندثار كما حدث لدى مجتمعات اخرى، لفائدة لغة موحدة.

هذا واقع لا يرتفع رغم الارتجال والتسرع الذي يطبع تنفيذ خيارات تم إقرارها.


[BIMG]http://issly.jeeran.com/thumb_Imouzzer%2008.jpg[/BIMG]

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #13  
قديم 29-08-2009, 10:35 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb

السنـة الأمازيغيـة

يعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، إذ استعمله الأمازيغ منذ 2956 سنة، أي قبل 950 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام. وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، فإن التقويم الأمازيغي ليس مرتبطا بأي حادث ديني أو تعبدي… بل مرتبط بحدث تاريخي، وعندما يحتفل الأمازيغ برأس كل سنة أمازيغية فلاعتبارهم هذا اليوم عيدا طبيعيا يرسخ ارتباطهم بالأرض التي عشقوها دوما ويكرس فهمهم الخاص للحياة، ذلكم الفهم الذي يتأسس على العقل بالدرجة الأولى.
yanuyur هو الشهر الأول في السنة الأمازيغية، وكلمة yanuyur مركبة من yan (أي واحد) و ayur (أي الشهر)، ويطلق عيله أيضا id usggas أي ليلة السنة، وهو يوم يفصل
بين فترتين، فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، كما يعتبر البداية السنوية في الإنجاز الحقيقي للأشغال الفلاحية.
هناك الكثير من الروايات التي تفسر أسباب لجوء الأمازيغ إلى اعتماد هذا التقويم، غير أن الرواية الأكثر تداولا- خاصة عند بعض المنتسبين للحركة الأمازيغية – تعتبر أن اليوم الأول من هذا التقويم(قبل 950 ميلادية) يؤرخ لانتصار الأمازيغ بقيادة ملكهم شيشونغ (ciccung) على الفراعنة في فترة حكم رمسيس الثاني. وبعد ذلك بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي. ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس كل سنة جديدة حسب تقويم خاص. ولا زالت الأبحاث والقراءات التي أنجزت حول هذا الموضوع قليلة وغير كافية ولا تجيب على كل التساؤلات، وسيبقى المجال مفتوحا لمزيد من البحث التاريخي والتنقيب الأنتروبولوجي والأثري لتفسير هذه الظاهرة المرتبطة بسكان شمال إفريقيا.
تقاليد
إن رمزية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في الشمال الإفريقي عامة والمغرب على وجه الخصوص، تكمن في إحضار وجبة عشاء مميزة عن باقي وجبات الأيام الأخرى وذلك تيمنا بسنة فلاحية جيدة. وهي مناسبة للقيام بطقوس محلية عديدة تختلف باختلاف المناطق.
وبما أن مجموعة من الكتابات عن هذا العيد لم تتطرق إلى طريقة الاحتفال بمنطقة الريف، سنحاول من خلال هذه الورقة المتواضعة تقديم طريقة الاحتفال بالعام الجديد لدى سكان قرية الرواضي بقبيلة إبقوين، إقليم الحسيمة.
ففي اليوم الأول:
الذي يصطلحون عليه بالريفية: بثشاريت إينوذا tcarit inuda / (إينوذا جمع أندو أو ثندوت). حيث تملأ هذه الأخيرة بجميع أنواع الفواكه الجافة التي يملكونها أو التي يعمدون إلى شرائها قبل يوم الاحتفال( اللوز– ثيموياز– التين اليابس – الزبيب- الحمص…) وتقوم النساء بصنع كميات كبيرة من الفطائر ( المسمن و البغرير). ويتوزع صبيان القرية إلى مجموعات، ويقومون بترديد عبارة: يانوب– يانوب… فتعطي كل مجموعة نصيبها من الفواكه الجافة والفطائر، وقد يقفون أمام منزل يأوي عروسين جديدين، فيرددون العبارات التالية:
يانوب، يانوب… yanub, yanub
أتسريث أ نجذيذ، atasrit anejdid
أوشانا شواي نتريذ uwcanar cway ntrid
نيغ أم نعرض ذ كوبريذ. Nit aman ared du gaberid
وفي المساء يقوم الصبية بتوزيع ما جمعوه فيما بينهم.
وفي اليوم الثاني:
تقوم النساء بإعداد وجبة عشاء مميزة، غالبا ما تكون عبارة عن دجاج "مسلم" (بلدي)…



[BIMG]http://issly.jeeran.com/thumb_Imouzzer%2008.jpg[/BIMG] [BIMG]http://issly.jeeran.com/thumb_Imouzzer%2003.jpg[/BIMG]

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]

التعديل الأخير تم بواسطة رائـد الدباغ ; 29-08-2009 الساعة 10:47 PM.
رد مع اقتباس
 

  #14  
قديم 29-08-2009, 10:49 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb

السنة الأمازيغية 2956

استحضار لتقاليد وعادات وطقوس أمازيغية···
يؤرخ المغاربة بأربع يوميات، الأولى ميلادية وهي المتداولة في أغلب بلدان العالم وتبدأ من ولادة المسيح عليه السلام والثانية تؤرخ لهجرة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة والثالثة عبرية وهي التي تتعامل معها الطائفة اليهودية المغربية، والرابعة هي بيت القصيد· السنة الأمازيغية وتتعامل معها البلدان المغاربية بما فيها المغرب والجزائر وتونس وموريطانيا لكونها غير واردة في أي بقعة من العالم، وكانوا يحتلفون بها في عصور غابرة وهناك من يسميها باللسان المغربي الدارج (حكوزة) وهي الترجمة اللفظية لكلمة (أمحاكوز) نسبة إلى (أهوكار) أي الطوارق الذين لايزالون يحتفظون بالعادات والتقاليد الأمازيغية، وبعبارة أخرى مركبة قريبة من التاريخي للمناسبة يقال أيضا (ئيض أسكاس) وهناك من يسميها ئيض يناير وما هو يناير؟ (يان = الأول) + (يير = الشهر) بمعنى الشهر الأول فعن أية سنة يتحدث أجدادنا؟ وما المناسبة كيف ولماذا؟ وكيف يحتفل بها كلها أسئلة تتبادر إلى الدهن سنحاول الاجابة عنها، فقضية يناير أو بداية السنة الأمازيغية تعود وقائعها إلى أكثر من 2900 سنة وبالضبط إلى 2956 سنة إذ تقول المصادر التاريخية إن الملك الأمازيغي شيشونغ قامت بينه وبين أهالي مصر بمصر معركة كبيرة وحدث أن فاز الملك الأمازيغي شيشونغ في تلك المعركة وقام بتأسيس المملكة 22 بمصر واحتفل هو وجيشه احتفالا عظيما بذلك الانتصار التاريخي الرائع وكان ذلك أيام 12 ـ 13 ـ 14 يناير وهناك من يقول 13 يناير واتخذت لتلك الأيام عيد للنصر وقد مر عليها منذ ذلك التاريخ إلى اليوم 2955 سنة أي أن الأمازيغ حاليا يعيشون في عام 2956·

والاحتفال بالمناسبة يختلف من بلد لآخر ومن قبيلة إلى أخرى وتكتسي هذه العادة طقوس وصبغة خاصة تجمع كلها على أنها أمازيغية·
ففي الجزائر مثلا وبمنطقة القبائل يجمع شمل العائلة حول مائدة العشاء رائدها ديك ضخم، كما يفضل أن يذبح في الدار ويكون هذا الموعد عادة فرصة لمراجعة الحصيلة السنوية لدى كل عائلة وتقييم الانجازات ولذلك تحرص العائلات القبائلية في هذا الموعد العام على اصطحاب ابنها لأول مرة إلى السوق واقتناء رأس عجل ويقص شعر هذا الفتى بالمناسبة لأول مرة إيدانا ببلوغه سن الرجولة وتحمل المسؤولية، أما بالنسبة للصغار فينالون الهدايا فيه وألبسة جديدة من طرف الآباء والأولياء·
أما بالنسبة للمغرب وفي إطار الاحتفال بهذا الحدث يقوم الناس بتحضير ما يسمى (ؤركيمن) الذي هو عبارة عن سبعة أنواع من القطاني تطهى فوق الحطب لمدة 24 ساعة تقريبا ويتجنبون القيام بأي عمل في هذا اليوم سوى جلب الماء وتحضير (تاگلا) أو (بركوكش) وهو عبارة عن طحين يخلط ويفتل بالماء ويمزج بعد ذلك بزيت أركان والعسل، وفي اليوم الأول من السنة الأمازيغية ترى النساء يحملن قليل من (بركوكش) غير مملح إلى مكان خارج القرية وينصرفن دون أن يتكلمن بعد وضعه في مكان معلوم وتسمى هذه العملية (أصفيض) أي إعطاء للجن نصيبه من الطعام قبل أي يضاف إليه الملح·
وفي الصباح الموالي تقوم نساء وفتيات القبيلة بما يسمى (أزگوزيو أسكاس) أي تخضير السنة وقد تجتمع النساء لوحدهن والفتيات لوحدهن ويذهبن إلى الحقول في ضواحي القرية حيث الربيع الأخضر ويحملن على ظهورهن سلات (أزكيون) ويجمعن مختلف الأعشاب من (أگلاش) الذي هو ربيع الشعير أو (تيفراضين) عسف النخيل والمراد بهذه العملية هو افتتاح السنة الأمازيغية الجديدة بلون أخضر لون الخصوبة والطبيعة والسلام وفي نهاية الأمر يقوم الناس الذين حضروا (أوركيمن) بتوزيع هذه الأكلة اللذيذة على الذين لم يتمكنوا من تحضيرها وهكذا يتم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية احتفالا تقليديا لايخلو من الأصالة والحضارة الأمازيغية·
كما أن الحركة الأمازيغية تطالب بجعل هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر على مستوى المغرب على غرار أول يناير وأول محرم باعتبار أن الأمازيغية عنصر من عناصر الهوية المغربية ولجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية لتجسيد هذه الهوية الأمازيغية·


[BIMG]http://issly.jeeran.com/rbage.jpg[/BIMG]

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]

التعديل الأخير تم بواسطة رائـد الدباغ ; 29-08-2009 الساعة 11:00 PM.
رد مع اقتباس
 

  #15  
قديم 29-08-2009, 10:53 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Lightbulb

السنـة الأمازيغيـة الجديــدة 2956

يصادف يوم 12 ينايـر من السنة الميلادية بداية السنة الأمازيغية الجديدة التي يحتفـــل بها في دول شمال افريقيا· والنايـــر
YENNAYER كلمة مركبة من YEN أي واحد وAYER وهو الشهر: أي الشهر الأول في السنة·
كما يطلق عليه أيضا ID N USGGAS أي ليلة السنة، أو >تابورت أوسقاس< باب السنة وهو اليوم الذي يفصل بين فترتين ويتم الاحتفال به في كل الشمال الافريقي منذ قرون طويلة·
ويتزامن >الناير< من الناحية الفصلية مع تعاقب الفصول وكذا مختلف أطوار حياة النباتات التي عادة ما تحدد أوقات القيام بعملية الزراعة والحرث·
ويحتفل بالناير الذي يرمز الى الخصوبة والازدهار، بإقامة طقوس خاصة تباشرها القبائل الامازيغية مثلا يتم في هذه المناسبة نحر ديك على عتبة المنزل وذلك لابعاد سوء الطالع وللتفاؤل بالخير ووفرة المحاصيل· ويعتقد في بعض المناطق أن من يحتفل بالناير سيبعد عن نفسه عين السوء وعواقب الزمن كما يعد الناير مناسبة للقيام بطقوس محلية عديدة تختلف باختلاف المناطق·
ويشير الاستاذ محمد حمام في مقال تحت عنوان >السنة الأمازيغية بالمغرب: معطيات تاريخية< في (دورية المعهد الملكي للثقافة الامازيغية العدد 2 ص 21) الى أن >··· السنة الامازيغية تبدأ يوم 13 يناير من كل سنة· وفي ليلة ذلك اليوم يتم الاحتفال بحلول السنة الجديدة وفق طقوس معينة تختلف شيئا ما من منطقة الى أخرى· وتلك الليلة تسمى إض - سْكَاسْ أو إضْ - نون - سْكَاسْ، في بعض المناطق، ويطلق عليها في مناطق أخرى إضْ - ن - نير، إضْ - ن - حكوزة (آيت سغروشن، إزيان، اشقيرْنْ)، وبيانو (آيت وراين) وكما يدل عليها اسمها إض - سكاس، أي ليلة السنة، فإنها تعني في آن واحد ليلة نهاية السنة المنصرمة وبداية السنة الجديدة، وللتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة يقوم الناس باعداد وجبات أكل خاصة تتفاوت مكوناتها من منطقة الى أخرى·
فلدى قبائل دادس وايمغران وتدغت وآيت عطا على سبيل المثال يكون ذلك على شكل طبق كسكس أو مرق محضر من سبع خضر، يوضع فيها نوى تمر واحد لاعتقادهم أن من وجد هذه النوى أثناء الأكل يعتبر سعيدا ومباركا بالنسسبة للعائلة خلال السنة الجديدة· فلدى ايمغران كان ذلك السعيد يحظى بتسلم مفاتيح مخزن العائلة· ومن الأقوال المأثورة أيضا في هذا الصدد، أن من لم يشبع الطعام في تلك الليلة فإن الجوع سيطارده طيلة السنة الجديدة· (وَنّ اورْ إدْجَوْنْ اضْ ننيْرْ أورسارْ إدجوْنْ ارْدْ إسوتل اسْكَاسْْْ)1· وفي المغرب والاندلس كانت تضع حلوى تسمى المدائن بألوان وأشكال مختلفة >وتعطى للأطفال تبشيرا بخصب العام الجديد وتفاؤلا ببسط الرزق عليهم<·
ومن طقوس الاستعداد التي تباشرها القبائل الاطلسية لاستقبال هذا اليوم الجديد >اخفْ نسكاسْ< اجتماع نسوة العائلات، وقيامهن بتهيئ الكسكس بطريقة تقليدية يسمى >طْعَام نُ قوسْ<، وتتكون عناصره من دقيق القمح أو الشعير والماء والملح ويتم اعداده من جميع أنواع الحبوب المعروفة في المنطقة تيمنا بسنة فلاحية جيدة· وتتكون وسائل الاعداد من الغربال و>أكرا< أي الكساس المصنوع من الطين و>اسمسل< وإنا معدني يسمى بالامازيغية لدى قبائل الاطلس >أيت يحيى< >تاسيلت نْ سبْعْمعَاد<·
كما أن هذه المناسبة تعد فرصة لاقامة عشاء >امْنْسِي< خاص ويتمثل في طبق الكسكس ويحتوي على سبعة أنواع من الخضار اضافة الى ثمرة واحدة، ويكون سعيد الطالع >أنبارش< من وجد نوى التمرة أثناء تناول العشاء، ومن العادات الأطلسية كذلك أن الفتيات تتبادل المتمنيات بمناسبة السنة الجديدة كأن يجدن في الحياة الكبير من الاشياء المفضلة وإن كانت صغيرة والتي يمكن أن تضفي على حياتهن الكثير من البهجة والحبور·
وفي بعض مناطق سوس من العادات التي تباشر بهذه المناسبة عصيدة يناير (تكلا نيناير)، وهي عبارة عن احتفال برأس السنة الفلاحية بواسطة وجبة عصيدة تتعشى بها كل أسرة ليلة فاتح يناير، وتكون العصيدة محشوة بحبات أركان (أقاين) أو عجمات التمر (أغرمي)، ويتفاءل الأكل بمصادفته هذه الحبات، ويستقرئ حظه من خلال عددها·
وتشير بعض الدراسات التاريخية الى أن الأمازيغ ربطوا عاداتهم بالأرض، فمارسوها بشكل تلقائي، متبعين نظاما زمنيا دقيقا، يبتدئ في أول ليلة من السنة الفلاحية حيث تقام الحفلة، وذلك بتهييء تاكلا ن ءيض ن ءيناير، ويكتسي زمن إحياء هذه العادة بعدين اثنين:
- البعد الأول: ويبدو جليا من خلال ارتباط مكونات هذه العادة بالأرض، إذ هي بمثابة بداية السنة الفلاحية كما أسلفنا، والأكلة التي تقدم فيها تتكون من مواد لها مغزى، وهي مؤشر على حال مستقبل السنة·
- البعد الثاني: له ارتباط بتاريخ الامازيغ الذي يبتدئ مؤقتا، في المصادر المكتوبة - خاصة منها ما كتبه الاغريق - مع اعتلاء أكليد (الملك) الأمازيغي شيشونغ العرش في مصر· وكان ذلك بعد تنحيته لآخر ملوك الأسرة الحادية والعشرين، حيث انتصر شيشونغ على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة بمصر في معركة دارت بين الطرفين سنة 950 ق·ب·
وفي نفس الصدد يشير الاستاذ مصطفى أعشي الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، الى أن النصوص والمنحوتات الفرعونية تتحدث عن تلك المواجهات التي كانت قائمة بين الامازيغ والفراعنة منذ آلاف السنين أي منذ الألف الرابع قبل الميلاد أي أكثر من ستة آلاف السنين أي منذ الألف الرابع قبل الميلاد أكثر من ستة آلاف سنة، مضيفا أنه خلال تلك المواجهات المتتالية تمكنت مجموعات أمازيغية من التسرب الى مصر، وأصبحت تكون القوة العسكرية الاساسية التي يعتمد عليها الفراعنة·


مميزات السنة الأمازيغية

بحلول السنة الأمازيغية الجديدة فاتح الناير يبدأ النشاط الفلاحي وتكون عادة تلك الفترة المتمثلة في الاعتدال الربيعي والانقلاب الشتائي خلال السنة· وفي نفس الصدد أشار الاستاذ محمد حمام الى أن<··· ما نعرفه عن السنة الفلاحية عن طريق الرواية الشفوية فهي تتكون من 365 يوما مقسمة الى أربعة فصول هي: تكرسْتْ (الشتاء)، وتلدرار أو تَرْدَرارْ لدى أهل دادس وإيمغران وآيت بُووُولي في الاطلس الكبير، وتَفْسوُتْ أو تِيفْسَا في مناطق أخرى من الأطلس المتوسط وشمالي مدينة فاس (فصل الربيع)، وانْبْدُو (فصل الصيف) وتمنزويت لدى آيت بووولي (فصل الخريف)· وتمَنْزويت مشتقة من جذر فعل إنزي الذي معناه وصل باكرا، وبتعبير آخر فهذا الفصل هو فصل الحرث المبكر وبعض الزراعات السريعة والملاحظ أن مدة هذه الفصول تتفاوت شيئا ما حسب المناطق، ففصل الحرارة يبدأ مبكرا مثلا في الجنوب الصحراوي والشبه الصحراوي<·
أما من الناحية الثقافية، فإن سنة 950 ق·م شكلت اعلانا وولاءا للإرث الامازيغي، ذلك أن الملك شيشونغ عندما نصب نفسه ملكا على عرش مصر في أرض النيل قام بإحياء تلك الليلة على شرف زعماء القبائل الامازيغية من خلال عاداتها وبذلك بدأ التقويم الرسمي للأمازيغ سنة 950 ق·م·
وعلى سبيل الختم يمكن القول في هذا الشأن أنه نظرا لقلة الابحاث والقراءات التي تناولت هذا الموضوع بالبحث والتمحيص فإن مجال البحث مدعو الى التنقيب الانتروبولوجي وكذا الاثري، لتوضيح الرؤية وإضاءة هذا الموضوع، بمزيد من المعلومات الشافية والكافية، لتفسير هذه الظاهرة المرتبطة بشمال افريقيا، وخاصة لدى القبائل الأمازيغية ولتفادي اشكالية التراث الشفاهي الذي شمل عادات وتقاليد ترسخت جذورها في الذاكرة الأمازيغية منذ عهود مضت


[BIMG]http://issly.jeeran.com/imouzze4.jpg[/BIMG]

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #16  
قديم 30-08-2009, 06:32 AM
محمدطالب محمدطالب غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

بارك الله فيك أخي رائد الدباغ على هذه المعلومات القيمة، و أن كانت لم تجب على الأسئلة التي طرحتها عليك بخصوص كتاب المجاهد احمد بن محمد بن الحسن السبعي الذي بحوزتك.

وفقنا و إياكم الله و تقبل منا و منكم و من جميع المسلمين

 

 

رد مع اقتباس
 

  #17  
قديم 31-08-2009, 06:48 AM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدطالب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي رائد الدباغ على هذه المعلومات القيمة، و أن كانت لم تجب على الأسئلة التي طرحتها عليك بخصوص كتاب المجاهد احمد بن محمد بن الحسن السبعي الذي بحوزتك.

وفقنا و إياكم الله و تقبل منا و منكم و من جميع المسلمين
شكرا عزيزي ,,, أما بخصوص المجاهد والله اختلطت علي الأمور ولم أجده في جهآزي

لكن أحاول أن أبحث لك بإذن الله في الموضوع أو عن الكتآب

أما لم أجيبك فحآشا لله أن لا أجيبك ولكن أريد أن أصل لمعلومات أفيدك بها وأتمنى من الله تعآلى

أن يوفقني في البحث

تقبل تحيآتي

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #18  
قديم 02-09-2009, 10:32 PM
محمدطالب محمدطالب غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

أخي العزيز رائد الدباغ:

لا حرج عليك. ليس قصدي سوى لفت إنتباهك الى أننا ننتطر المزيد. وفقنا و اياكم الله و تقبل منا جميعا.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #19  
قديم 03-09-2009, 11:51 AM
الدرادي الدرادي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 





افتراضي

الاخ / محمد طالب
الا يعني هذا الاقتباس لك شي ففيه اشاره الي سيدي عبدالرحمن
يمكنك الحصول علي المزيد من اخي رائد الدباغ.
موفق باذن الله.



ومن المنتسبين إلى مولاي علي بن عمرو كذلك أهل زاوية تالسنت وهم أحفاد سيدي عبدالرحمن بن موسى ..
ومن المنتسبين لميبس الذئب (=إسغروشن) كذلك أهل زاوية أنوال...وغيرهم.
والقصد من هذا الإدراج هو تعديل ما ورد في المقال الأصلي فيما يخص النسبة السغروشنية ،والتأكيد على أن السغروشنيين منهم من هم عن طريق الولاء لمولاي علي بن عمرو''أبي القبرين''(والولاء معروف في تاريخنا العربي الإسلامي )أو عن طريق النسب الحقيقي مثلما هو حال السبعيين وأهل زاويتي تالسنت وأنوال..

 

 

التوقيع :
الحمد لله علي نعمة الإسلام( سبحانك لأعلم لنا إلا ما علمتنا ).
رد مع اقتباس
 

  #20  
قديم 05-09-2009, 05:43 AM
محمدطالب محمدطالب غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

أخي العزيز الدرادي:
جزاك الله خيرا على حرصك المعتاد أن لاتفوتنا اية معلومة يمكن ان تقربنا من الحقيقة.
بالفعل السغروشنيين المنحدرين من سيدي علي بن عمرو بن احمد هم في الواقع قليلون مقارنة مع حجم قبيلة أيت سغروشن الحالية. و منهم بالتحديد المجموعات التالية: زاوية تالسينت التي يقوم عليها حاليا احفاد سيدي عبدالرحمان بن موسى، زاوية أنوال التي لا أعرف من يقوم عليها، زاوية 18 التي يقوم عليها احفاد سيدي أحمد بن محند بن علي بمدينة بولمان، بالإضافة الى السبعيين على قسمين/ مجموعة بدويرة السبع ضواحي تالسينت، ومجموعة بالقرب من إيموزار في عين الشفاء. كما ان هناك مجموعة اخرى من ذرية على سغروشن، ذكرها العلامة محمد البخاري، هاجرت الى الجزائر (اقليم توات = أدرار) تسمى اولاد سليمان.
المشكلة هي أن العائلة الوحيدة التي لدينا تسلسل نسبها هم احفاد احمد بن امحمد بن علي بن يحي بن عبدالله بن يوسف بن عثمان بن سليمان بن عبدالله بن علي سغروشن، القائمون على زاوية 18 في بولمان جنوب شرق مدينة فاس.
المجاهد احمد بن محمد بن الحسن من السبعيين في دويرة السبع، و لكن عمود نسبه به نقص مابين جده الحسن (مولود حوالي 1191ه = 1777م) و محمد فتحا السبع (مولود حوالي 941ه = 1535م) و هي فترة 240 سنة يذكر فيها فقد أسمين هما محمد بن القاسم.
و عليه: فلا زالت تنقصنا معلومات كثيرة حول أبناء سيدي عمرو بن أحمد الذي أشرتم لي سابقا، انه كان له 3 أولاد: علي و موسى و سليمان. و لانعلم شيئا عن ابناء سليمان و موسى إن كانت لهم ذرية اليوم.
كما لا نعرف جميع ابناء علي سغروشن. فجد السبعيين (حسب المجاهد أحمد السبعي و جدنا نحن) هو ابراهيم بن علي، بينما جد القائميين على زاوية بولمان هو عبدالله بن علي. و لكننا لا نعرف البقية.
و عليه، فأنا لا أعرف العلاقة بالضبط بين جدنا سيدي عبدالرحمان بن محمد و بين سيدي عبدالرحمان بن موسى جد القائمين على زاوية تالسينت اليوم. وليس لدي أي مؤشر على كونهم سبعيين وأن كان ذلك ممكن جدا.
أنا على إتصال بالأخ رائد الدباغ عبر الرسائل الخاصة، لكي يوافيني بما أمكن من المعلومات المشار إليها أعلاه، و لكن لم يساعده الوقت بعد للرد على تساؤلاتي. ونحن لانعلم هل إجاباتها مذكورة في كتاب المجاهد أحمد السبعي أم لا.
وفقنا وإياكم الله و تقبل منا و منكم
اخوك محمد الطالب

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir