السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
السلام عليكم، لا يمكن لأي فرد ان ينتسب للادارسة ثم ينتقل للعلويين ثم غدا للسعديين المحمديين او ال عقيل او ال جعرف او ال العباس ...هذا سيظرب مصداقية الشرف و يفتح باب من ابواب الاسترزاق و الاحتيال و المرتزقة على حساب ال البيت رضي الله عنهم، هناك قرار للحكومة للقضاء على مزوري البطائق و عوام الناس يخلطون بين المنتفعين من البطائق لامور دنيوية و بين ملايين ال البيت البسطاء...
العلويون في المغرب يرجع نسبهم لمحمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهم، و هناك بعض النسابة من يقول ان وأنكر بعض النسابة كلا النسبين بقولهم أن محمد النفس الزكية لم يكن له ولد يقال له القاسم ولا إسماعيل، وأن محمد النفس الزكية ليس له إلا ابن معقب واحد هو عبد الله الأشتر وحده
و الادارسة يرجع نسبهم لإدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنهم، فالعلويون و الادارسة أبناء عمومة من ابيهم و هو الامام عبد الله الكامل رضي الله عنه، فلا يمكن ان يزعم اي علوي انه إدريسي او سعدي العكس،
س احكي لكم قصة، قصها لي أبي، بعد الاستقلال، في منطقتي، هناك دوار الشرفاء، قامت بعض القبائل الامازيغية و بعض القبائل العربية للانتساب للشرف زورا و بهتانا و حمل لقب الزكرواي، فتصدى لهم عم أبي رحمه الله و قام برفع قضية في الرباط لحفظ النسل الشريف و لله الحمد، لم تحمل اي قبيلة لقب الزكرواي في بلدتي، فقط 4 عائلات : عائلة والدتي، عائلة والدي، أبناء عم الوالد وابناء عم الوالدة و لحد الان، بقي الدوار يسمى دوار الشرفاء ....
فقد روى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام.
وروى البخاري ومسلم أيضاً من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار.
وروى مسلم أيضاً من حديث علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.
وقد ورد في بعض روايات الحديث: من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.... أي بزيادة عبارة:رغبة عنهم. أخرجه الإمام أحمد والترمذي والدارمي وابن حبان وغيرهم، وصححه الشيخ الألباني.
قال ابن دقيق العيد في كتابه إحكام الأحكام في شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه: ليس من رجل ادعى لغير أبيه... الحديث يدل على تحريم الانتفاء من النسب المعروف، والاعتزاء إلى نسب غيره، ولا شك أن ذلك كبيرة، لما يتعلق به من المفاسد العظيمة. انتهى.