الحمد لله الذي من علينا،
وأرسل خيره إلينا،
وأمدنا بأموال وبنين، وجعلنا من نسل خير ألأولين والآخرين.
أما وأنت ممن اطلع على الكم الهائل ممن غمغم بغير علم.
أوأقعى في وديان النسب.
ونبح النجوم الزاهرة.
وتخيل أن يطفئ الشمس بمنخريه ،ويحتويها بشفتيه.
*أفمن لم يدرك الثرى يطمع بالثريا؟
وأظن أن هذا النوع من الناس، لم تخل منه وامثاله الساحات، ولا انقطع في ألأيام والحلقات.
تجدهم في كل عصر ومصر، يلوكون انساب العباد بلا تدبر، ويرمون الناس بلا تفكر!
وهم ألأخسرون،اوليس الطعن بألأنساب مما حذر منه المصطفى؟
وان من ابسط امور العقل، ان تعطى القوس باريها.
فعلام ترسلون انفسكم الى الهلكه، وانتم تنظرون.
ان الله سخر لكل علم رجال، هم عليه قائمون وبه هم عارفون.....لا يمنعهم من الحق قريب او بعيد ولا ينصرون غير الحق ولا يمارون به او يتراخون عن حدوده ؟.
ومع ان هذا النسب الشريف، مطمع الناس، كل الناس!
فلا تجد إلا من يتمنى ان يكون من اهله...او يحوز من فضله، ولو صهرا.....وكذا كل حريص عاقل متيقن.
الا ان الدخول به محفوف بالخطر لكل متبصر ، و ليس يمنع ذلك ضعاف النفوس من المحاوله، ولكن الله يرد كيدهم ويفضح سرهم.
ولكن اعتياد كثير من غير العارفين طريق هذا العلم، واستسهالهم امر الطعن اساسا، اضر بما يكفي، بهم اساسا،
وأنا أقول إن أول متضرر من الطعن، الطاعن نفسه.
ولو انه أستشار أهل الخبرة بما يعرف فربما نصروه منعا أو إجابة.
فكان على كلا الحالين من الفائزين.
*ولقد مررت بقوم لم يتركوا أحدا إلا واتهموه.
بداية من أصحاب انساب لم يعرفوها،اولم يسمعوا بها، فقالوا فيها... إلى نقابات لها الباع في هذا العلم والسبق منذ عقود.
وهم وان صح نسبهم، أو لم يصح، أفراد، لم نعرف عنهم هذا العلم، ولم يشتهر لهم باب فيه ولا كتاب.
ورحم الله من قال....وأظنه ابن حجر.
*من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب.
فنحن أول ما نسأل القوم، ما يصلحهم، أن اتقوا الله في أنفسكم.
فإن من انتسب وهو يعلم كذبه، هالك في النار.
وإذا أخرجتم منسوبا، فانتم بالنار.
فاجتهدوا لئلا تهلكوا.
ولا تكونوا أدوات لغيركم، فما يغني عنكم من الله شيئا.