[align=justify]إذَا كان المُراد من علم النَّسب هو معرفة الأصُول والفُروع وبيان الاتصال وحفظ الأنساب وعدم ضياع هذا العلم فهذا القَدر لا يَشك العقلاء باستحبابه ؛ لأنَّ حفظ النَّسب متوقف على مُدارسته وتعلُّمه ، والمتوقف على الشَّيء يُعطى له حُكمه ، إنطلاقًا من القاعدة النَّاطقة ( ما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهوَ واجبٌ مثله ) هذا أوَّلا.
ثانيا : بخصوص الاستدلال بالأحاديث التي تُعارض الفضائل فبيان ذلك كالتَّالي :
أ - أنَّ الفضائل ناسخة لما سواها ؛ لأنَّ الفضائل لا تُخصص ولا تُنسخ.
ب - الواردة مما يُظهر التعارض متقدمة ، و فضائل آل البيت متأخَّرة ، والتَّالي ناسخ للمتقدم إعمالا لقواعد التَرجيح.
ثالثا : الانتماء للنسب الشَريف محمُود الغب وما حُمَد لا يُمكن أن يكونَ مذمومًا إلاَّ بالعارض والعارض لا يَعود على الذَّاتيات بتَحريم ولا كراهة وإنَّما يُناط الحُكم بالعلّة فقط فإذا زالت زَال ما يُتوَهم.
رابعًا : النعرات والطائفية هيَ متصورة في كل نَسب وحَسب والشَّريف إذا علم حقيقة شَرفه علم بأنَّ ذاك الشَّرف هو فضل من الله سيق إليْه فهو أدْعى للتحقق بالعبُودية التَّامة لله لا غيْر ويَكون من أفهم النّاس للتخلق بأخلاق سيّد الوجود صلى الله عليه وسلم وأخلاق جدّه الإمام علي عليه السَّلام ( والدك من عامة المُسلمين ).
والله الموفّق.[/align]