بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء الطيبين
هناك الكثير من السادة الأشراف الذين يبحثون عن حقيقة أنسابهم وعن أهلهم وعصبتهم الذين قد رحل من عندهم أجدادهم الأوائل منذ مئات السنين وللأسف الشديد فهؤلاء يتعلقون بأي شيء وكلهم أمل ورجاء لعلهم يجدون ما يبحثون عنه خصوصاً إذا تغيرت ألقابهم وطمست هويتّهم الحقيقية وأختفت وثائق ومشجرات وصكوك أنسابهم ولم يبقى لهم إلا رواية أبائهم وأجدادهم الشفوية التي يتوارثونها عنهم فهنا يأتي دور من يدّعون علم الأنساب الذين يقولون بأن لديهم القدرة على إثبات الأنساب سواء كانوا يتبعون جهة رسمية أو لا يتبعون أي جهة رسمية بتقديم أنفسهم على أنهم أصحاب علم ودراية بحقيقة كل نسب وأن لديهم السجلات والدواوين التاريخية التي يثبتون من خلالها الأنساب من كلا الطرفين فعندما يصدرون لأي شخص شهادة أو وثيقة أو صك نسب فعندها تغمره السعادة والفرحة والسرور ولكن بعد ذلك تبدأ تخطر على باله الإستفسارات ويبدأ عقله في التفكير والبحث عن إجابة لسؤالين لا ثالث لهما وهما:
السؤال الأول/كيف أستطاع هذا النسابة إثبات نسبي؟
السؤال الثاني/أين هم عصبتي الذين أنتمي إليهم؟
خصوصاً لو كان هذا الشخص لا يعلم أصلاً من أي فروع السادة الأشراف هوا أو لا يعلم لمن ينتسب من أعلام السادة الأشراف الذين يستطيع من خلالهم أن يحدد من أي فروع السادة الأشراف هوا.
فهذان السؤالان هما المحك الحقيقة الذي يثبت مصداقية أي شخص يدعي علم الأنساب فمن أدعى علم الأنساب ولم يستطع الإجابة عليهما وبدأ في التهرب من الإجابة عليهما وبدأ يتعلل ويوجد لنفسه المبررات كحفظ حقوقه بالتكتم على مصادره ومراجعه ففي هذه الحاله قد جعل نفسه في محل شك وريبة وسوء ظن، لذا فمن الأفضل لهُ أن يغلق فمهُ ولا يقول أنه نسابة وأنه يعرف حقيقة الأنساب لأن من حق أي شخص أن يعرف الحقائق كاملة سواء أثبت له أو نفى عنه النسب الشريف.