العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة
 

استراحة الأشراف الأدارسة استراحة مفتوحة لجميع الاعضاء يتم فيها قبول جميع المواضيع التي ليس لها علاقة بالاشراف الادارسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #21  
قديم 11-08-2009, 05:22 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 172
--------------------------------------------------------------------------------

ربها } انه قال عليه السلام: " رب الأرض يعني امام الأرض ".

وانه سوف يستغني الناس بنور المهدي عليه السلام عن ضوء الشمس ونور القمر(1).


الرابع عشر: " ابو بكر ".

وهي احدى كنى الامام الرضا عليه السلام كما ذكرها ابو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين وغيره.


الخامس عشر: " ابو صالح ".

ذكر في (ذخيرة الالباب) أنه يكنّى بأبي القاسم، وأبي صالح.

وان هذه الكنية معروفة له عند الاعراب والبدو فانهم ينادونه بها عند التوسلات والاستغاثات به.

ويذكرها الشعراء والأدباء في قصائدهم ومدائحهم.

وسيظهر من بعض القصص التي تأتي انها كانت شائعة في السابق، وسوف يأتي في الباب التاسع ذكر مصدر لهذه الكنية أن شاء الله تعالى.


السادس عشر: " أمير الأمرة ".

وهو لقب لقبه به أمير المؤمنين عليه السلام كما رواه الثقة الجليل الفضل بن شاذان في كتاب غيبته عن الامام الصادق عليه السلام عنه عليه السلام أنه قال بعد ذكر جملة من الفتن والحروب والهرج والمرج: فيخرج الدجال ويبالغ في الإغواء والإضلال ثم يظهر

____________

1- في تفسير البرهان (سيد هاشم البحراني): ج 4، ص87، عن المفضل بن عمر انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله " واشرقت بنور ربها " قال: رب الأرض يعني امام الأرض، قلت: فاذا خرج يكون ماذا؟ قال: اذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الامام عليه السلام.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 173
--------------------------------------------------------------------------------

أمير الأمرة، وقاتل الكفرة السلطان المأمول، الذي تحير في غيبته العقول وهو التاسع من ولدك يا حسين يظهر بين الركنين، يظهر على الثقلين(1).


السابع عشر: " الإحسان ".


الثامن عشر: " الاُذن الواعية ".


التاسع عشر: " الأيدي ".

وعدّ الأول في الهداية والمناقب القديمة من القابه.

والثاني والثالث في الهداية، والظاهر أن المراد من الايدي جمع اليد ويكون هنا بمعنى (النعمة) كما روى الصدوق في (كمال الدين) وابن شهر آشوب في المناقب عن الامام الكاظم عليه السلام أنه قال في تفسير الآية الشريفة: { وأسبغ عليكم نِعَمَهُ ظاهرة وباطنة }: النعمة الظاهرة الامام الظاهر، والباطنة الامام الغائب(2).

وقد فسرت (النعمة) في مواضع كثيرة من القرآن بالامام عليه السلام.


العشرون: " بقية الله ".

قال في الذخيرة: أن هذا الاسم له عليه السلام في كتاب (ذوهر).

وروى في غيبة (الفضل بن شاذان) عن الامام الصادق عليه السلام في ضمن أخبار القائم عليه السلام أنه قال:

" فاذا خرج اسند ظهره إلى الكعبة واجتمع ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا واول ما ينطق به هذه الآية: { بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين }(3).


____________

1- نقلناه عن كشف الاستار للمؤلف رحمه الله عن غيبة الفضل بن شاذان: ص 222.

2- كمال الدين: ص 368 ـ والآية 20 من سورة لقمان.

3- الآية 86 ; من سورة هود.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 174
--------------------------------------------------------------------------------

ثم يقول: أنا بقية الله، وحجته، وخليفته عليكم، فلا يسلّم عليه مسلّم الاّ قال: " السلام عليك يا بقية الله في أرضه "(1).

وروى فرات بن ابراهيم في تفسيره عن عمران بن واهر(2) قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: نسلّم على القائم بامرة المؤمنين؟

قال: لا؟ ذلك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يُسمّى به احدٌ قبله ولا بعده الا كافر.

قال: فكيف نسلّم عليه؟

قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله.

قال: ثم قرأ جعفر: { بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين }(3).


الواحد والعشرون: " بئر معطلة ".

روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسير الآية الشريفة { وبئر معطّلة وقصر مشيد }(4).

هو مثل لآل محمد صلوات الله عليهم، قوله: " وبئر معطلة " هي التي لا يستقى منها وهو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم [إلى وقت ظهوره ](5).

أي لا يقتبس بالأسباب الظاهرية المتداولة لكل أحد وفي كل وقت كما كان ميسراً في عصر كل امام ـ الذين هم عليهم السلام (قصر مرتفع)، غيره عليه السلام ـ إذ لم يكن هناك مانع خارجي.


____________

1- كشف الحق: ص 183.

2- في التفسير المحقق: (عمر بن زاهر).

3- تفسير الفرات بن ابراهيم الكوفي: ص 193.

4- الآية 45 من سورة الحج.

5- تفسير القمي: ج 2، ص 85.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 175
--------------------------------------------------------------------------------

فلا تنافي مع ما سوف نذكره في الباب العاشر من امكان الانتفاع بعلمه وسائر فيوضاته بغير الاسباب المتعارفة للخاصة بل لغيرهم ايضاً.


الثاني والعشرون: " البلد الأمين ".

يعني قلعة الله المحكمة التي ليس لأحد سلطة عليها.

وعدّه الفاضل المتتبع الميرزا محمد رضا المدرس في (جنات الخلود) من القابه.


الثالث والعشرون: " بهرام ".


الرابع والعشرون: " بنده يزدان "(1).

ان هذين الاسمين له عليه السلام في كتاب (ايستاع) كما ذكر في (ذخيرة الالباب).


الخامس والعشرون: " پرويز "(2) مع باء پهلوية(3).

اسمه عليه السلام في كتاب (برزين از رفرس) كما في الكتاب المذكور(4).


____________

1- معناها بالعربية (عبد الله)، وابقينا الاسماء على فارسيتها لأن من طبيعة الاسم ان يبقى على لفظه إذا ترجم إلى لغة أخرى، كما ان اسماء الكتب التي نقلت منها الاسماء ابقيناها كما هي أيضاً.

2- معنى (پرويز) بالفارسية (المنتصر)، وفي كتاب (الزام الناصب) ج 1، ص 482 ذكره (پرويز بابا ترجمته بالعربية أبو الپرويز) ويظهر انه نقل الاسم من هذا الكتاب واشتبه عليه (با باء پهلوية) يعني مع باء پهلوية، فتصور با باء انها بابا، فمع انهما كلمتان الاولى (با) بمعنى (مع) و(باء) وهي حرف معروف.

3- الباء الپهلوية هي الباء التي تكتب بثلاث نقاط تحتانية، والپهلوية لغة معروفة قديمة يقال انها اصل اللغة الفارسية القديمة.

4- يقصد به كتاب (ذخيرة الالباب).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 176
--------------------------------------------------------------------------------



السادس والعشرون: " برهان الله ".

اسمه عليه السلام في كتاب (انكليون)، كما ذكر هناك(1).


السابع والعشرون: " الباسط ".

عدّه في الهداية والمناقب القديمة من القابه عليه السلام، وفيضه كما قال هو عليه السلام مثل الشمس فانها تصل إلى كل مكان، ويستفيد منها كل موجود، واما حين حضوره وظهوره عليه السلام فسوف ينبسط عدله ويعم، بحيث يرعى الذئب والغنم معاً.

روي في تفسير الشيخ فرات بن ابراهيم عن ابن عباس أنه قال ما يكون عند قيام القائم عليه السلام:

" حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملّة الاّ دخل في الاسلام حتى تأمنُ الشاة والذئب والبقرة والاسد والانسان والحية وحتى لا تقرض فأرة جراباً "(2).

وروى الشيخ المقدم احمد بن محمد بن عياش في مقتضب الاثر بسنده عن عبد الله بن ربيعة المكي عن ابيه أنه قال: " كنت مع من عمل مع ابن الزبير في الكعبة، وامر العمال ان يبلغوا في الأرض.

قال: فبلغنا صخراً امثال الابل، فوجدت على بعض تلك الصخور كتاباً موضوعاً... الى ان يقول:

فقرأت فيه: باسم الاول لا شيء قبله ; لا تمنعوا الحكمة اهلها فتظلموهم، ولا

____________

1- يقصد به كتاب (ذخيرة الالباب) ايضاً.

2- لا يوجد هذا الحديث في تفسير فرات ولعله من سهو القلم، وانما هو في تفسير (تأويل الآيات الظاهرة) للسيد شرف الدين النجفي الاسترابادي: ج 2، ص 689 ـ وفي المحجة فيما نزل في القائم الحجة (للسيد هاشم البحراني): ص 86 - 87 ـ وفي (البرهان) للبحراني ايضاً: ج 4، ص 329.

وقد رووا الحديث عن (محمد بن العباس).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 177
--------------------------------------------------------------------------------

تعطوها غير مستحقها فتظلموها ".

وهو طويل، وقد ذكرت فيه بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وصفاته الحميدة واعماله الجميلة ومقرّه ومدفنه، وكذلك كل امام من الائمة الطاهرين عليهم السلام إلى أن يقول في حق الامام الحسن العسكري عليه السلام:

" يدفن في المدينة المحدثة، ثم المنتظر بعده اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يأمر بالعدل ويفعله وينهى عن المنكر ويجتنبه، يكشف الله به الظلم ويجلو به الشك والعمى، يرعى الذئب في ايامه مع الغنم، ويرضى عنه ساكن السماء والطير في الجو والحيتان في البحار.

ياله مِنْ عَبْد ما أكرمه على الله، طوبى لِمَن اطاعه، وويل لمن عصاه، طوبى لمن قاتل بين يديه فقَتَلَ أو قُتِلَ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون وأولئك هم الفائزون(1).


الثامن والعشرون: " بقية الأنبياء ".

وهذا اللقب مع عدة القاب أخرى مذكورة في خبر رواه الحافظ البرسي في (مشارق الأنوار) عن السيدة حكيمة على نحو ما نقله عنه العالم الجليل السيد حسين المفتي الكركي سبط المحقق الثاني في كتاب (دفع المنادات) قال:

" كان مولد القائم عليه السلام ليلة النصف من شعبان.... إلى أن يقول: فجئت به إلى ابن أخي الحسن بن عليّ عليهما السلام فمسح يده الشريفة على وجهه [ الأنور وكان نور الأنوار ](2) وقال تكلم يا حجة الله وبقية الأنبياء [ ونور الأصفياء وغوث

____________

1- مقتضب الاثر في النص على الائمة الاثني عشر (تأليف احمد بن محمد بن عبيد الله بن عياش الجوهري المتوفى سنة 401 هـ): ص 12 ـ 14، ط 1349 هـ قم.

2- هذه الزيادة كما تقدم لا توجد في المطبوعة.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #22  
قديم 11-08-2009, 05:25 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 178
--------------------------------------------------------------------------------

الفقراء ](1) وخاتم الأوصياء [ ونور الأتقياء ](2) وصاحب الكرة البيضاء... فقال: (اشهد أن لا اله الاّ الله) إلى آخر ما تقدم في باب ولادته عليه السلام ".

ولكن في نسختي هكذا:

" تكلم يا حجة الله، وبقية الأنبياء، وخاتم الأوصياء، وصاحب الكرة البيضاء، والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء.

تكلم يا خليفة الأتقياء والأوصياء "(3).


التاسع والعشرون: " التالي ".

وقد عدّه يوسف بن قزعلي سبط ابن الجوزي في (المناقب) من القابه عليه السلام(4).


الثلاثون: " التأييد ".

عدّه في الهداية من القابه، وهو بمعنى معطي القوة.

وروي في كمال الدين عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال بعد ذكر شمائله واسمائه:

" وضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن الاّ صار قلبه اشدّ من زبر الحديد، واعطاه الله تعالى قوة اربعين رجلا "(5).


____________

1- هذه الزيادة كما تقدم لا توجد في المطبوعة.

2- هذه الزيادة كما تقدم لا توجد في المطبوعة.

3- ان هذه النسخة مطابقة للمطبوعة، ولكن في المطبوعة زيادة (ونور) الاوصياء فقط.

4- تذكرة الخواص (سبط ابن الجوزي): ص 363، قال: " وكنيته ابو عبد الله وابو القاسم وهو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي وهو آخر الائمة ".

5- كمال الدين: ص 653.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 179
--------------------------------------------------------------------------------



الواحد والثلاثون: " التمام ".

وعدّه في الهداية من القابه، ومعناه واضح، فانه عليه السلام تام وفيه تمام الصفات الحميدة وكمال الأفعال وشرف النسب والشوكة والحشمة والسلطنة والقدرة والرأفة ومنزه عن العيب والنقص والزوال.

ويحتمل أن يكون المراد من التمام ; المتمم والمكمل، فان به عليه السلام تتم الخلافة والرئاسة الالهية في الأرض، والآيات الباهرة، وعلوم واسرار الانبياء والاوصياء ; وهذا الاطلاق شائع في الاستعمال.


الثاني والثلاثون: " الثائر ".

عدّه في المناقب القديمة من القابه.

وقيل أن الثائر: من لا يُبقي على شيء حتى يدرك ثأره.

وسوف يطالب عليه السلام بدم جده بل بدماء جميع الاصفياء.

وفي دعاء الندبة: " أين الطالب بذحول الانبياء وابناء الانبياء. أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ".


الثالث والثلاثون: " جعفر ".

روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن حمزة بن الفتح أنه قال: " ولد البارحة في الدار مولود لابي محمد عليه السلام وامر بكتمانه.

فسأله الحسن بن المنذر: وما اسمه؟


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 180
--------------------------------------------------------------------------------

قال: سمّي بمحمّد، وكنّي بجعفر "(1).

والظاهر أنه ليس المراد الكنية المعروفة بل المقصود هو عدم التصريح باسمه بل يعبر عنه بالكناية بجعفر خوفاً من عمه جعفر.

فعندما يخبر الشيعة بعضهم البعض يقولون رأينا جعفر، أو أنه امام، أو احمل هذا المال إليه، لاجل أن لا يطلع اتباع جعفر على ذلك.

وفي غيبة النعماني خبران عن الامام الباقر عليه السلام عُدّ فيهما أنه كني بعمه أو يكنّى بعمه(2).

والظاهر أن المراد من هذين الخبرين هو هذا ايضاً.

واحتمل العلامة المجلسي: " لعل كنية بعض اعمامه ابو القاسم، أو هو عليه السلام مكنّى بأبي جعفر، أو أبي الحسين، أو أبي محمد ايضاً "(3).

التي هي كنى الامام المجتبى عليه السلام والسيد محمد المعروف عمه عليه السلام.

وبعد أن ذكر احتمالنا الذي ذكرناه قال: " الاوسط اظهر كما مرّ في خبر حمزة

____________

1- كمال الدين: ص 432.

2- اولاهما رواه النعماني في غيبته باسناده عن عبد الاعلى بن حصين الثعلبي عن ابيه قال: لقيت ابا جعفر محمد بن عليّ عليهما السلام في حج أو عمرة، فقلت له: كبرت سنّي، ودق عظمي، فلست ادري يقضى لي لقاؤك أم لا؟ فاعهد اليّ عهداً، واخبرني متى الفرج؟

فقال: ان الشريد الطريد الفريد الوحيد، الفرد من اهله الموتور بوالده، المكنّى بعمّه هو صاحب الرايات واسمه اسم نبي.

فقلت: أعد عليّ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها: ص 178، الباب العاشر، ح 22.

وثانيها رواه النعماني في غيبته باسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: صاحب هذا الامر هو الطريد الفريد الموتور بابيه المكنّى بعمّه المفرد من اهله اسمه اسم نبي. ص 179، الباب العاشر، ح 24.

3- البحار: ج 51، ص 37.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 181
--------------------------------------------------------------------------------

بن أبي الفتح... الخ "(1).

وهذا غريب جداً لان في نسخ (كمال الدين) حتى في نسخة المرحوم نفسه التي منها هو (جعفر) لا (ابو جعفر).

وقال في منتهى الارب: ويقال فلان يكنى بأبي عبد الله مجهولا، ولا يقال يكنى بعبد الله.

وهذا الكلام لرفع توهم في حالة التكني مثلا بأبي عبد الله، أو أبي جعفر فلا يقال يكنى بعبد الله أو بجعفر.

فاذن أن ما ذكر هناك كان المقصود منه هو نفس الاسم والله العالم.


الرابع والثلاثون: " الجمعة ".

من أساميه كما سيأتي بيانه مفصلا في الباب الحادي عشر.


الخامس والثلاثون: " جابر ".

كما عدّه في الهداية والمناقب القديمة من القابه.

والجابر المصلح للكسر، وهذا اللقب من خصائصه عليه السلام المكنونة بوجوده المسعود فهو الفرج الاعظم، وحلّال كل المشاكل(2)، وجابر كل القلوب المنكسرة، ومطَمْئِن كل القلوب المغمومة، ومريح كل النفوس المكروبة المحزونة، وشفاء جميع الأمراض المزمنة.


____________

1- المصدر السابق، وفي النص الفارسي (بن الفتح).

2- رأينا الانسب ترجمتها بـ (المشاكل) ففي الفارسي ترجمتها الحرفية (الاعمال).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 182
--------------------------------------------------------------------------------



السادس والثلاثون: " الجَنْب ".

عدّه في الهداية من القابه.

وقد جاء في الأخبار المتواترة في تفسير الآية الشريفة { يا حسرتا على ما فرّطت في جنب الله } انّ الامام " جنب الله ".


السابع والثلاثون: " الجوار الكنس ".

يعني النجوم التي تتوارى تحت شعاع الشمس كما تتوارى الظباء في كناسها.

وروي في كمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وغيبة النعماني عن الامام الباقر عليه السلام في تفسير الآية الشريفة: { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } أنه قال: " امام يخنس سنة ستين ومائتين ثم يظهر كالشهاب في الليلة الظلماء "(1).

ثم قال للراوي:

" واذا ادركت زمانه قرت عينك "(2).


الثامن والثلاثون: " الحجة، وحجة الله ".

في العيون وكمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وكفاية الاثر لعلي بن محمد الخراز مروي عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: " سمعت ابا الحسن صاحب العسكر عليه السلام(3) يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن، فكيف بكم بالخلف من بعد الخلف؟

فقلت: ولِمَ جعلني الله فداك؟


____________

1- البرهان: ج 4، ص 433.

2- البرهان: ج 4، ص 433.

3- هكذا في كمال الدين، وكفاية الاثر، ولكن في الغيبة ونسخة بدل من كفاية الاثر (العسكري)، واما في الكتاب (النجم الثاقب) فهو علي النقي عليه السلام.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 183
--------------------------------------------------------------------------------

فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه.

قلت: فكيف نذكره؟

قال: قولوا: الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم "(1).

وهو من القابه الشائعة المذكورة في كثير من الادعية والأخبار، وقد ذكره اكثر المحدثين، ومع أنه يشارك باقي الائمة عليهم السلام بهذا اللقب، وكلهم حجة الله على الخلق، ولكن مع ذلك فهو مختص به، فكلما ذكر بدون قرينة ولا شاهد فيراد به هو عليه السلام.

وقال بعضهم: لقبه (حجة الله) بمعنى غلبة وتسلط الله على الخلائق، فانهما سوف يكونان بواسطته عند ظهوره.

ونقش خاتمه (أنا حجة الله).

وبرواية (انا حجة الله وخالصته).

وبهذا الخاتم سوف يحكم الأرض.


التاسع والثلاثون: " الحق ".

وعدّه في المناقب القديمة والهداية من القابه.

وروي في الكافي عن الامام الباقر عليه السلام أنه قال في الآية الشريفة: { وقل جاء الحق... الخ }(2): " اذا قام القائم أَذهبَ دولة الباطل "(3).

وطبق هذا التفسير فقد جاء التعبير بالماضي لاجل تأكيد وقوعه، وهو بيان

____________

1- كمال الدين (الصدوق): ص 381 ـ الغيبة (الطوسي): ص 121 - 122 ـ وكفاية الأثر (الخراز): ص 284 - 285.

2- الآية 81 من سورة الاسراء.

3- البرهان: ج 2، ص 441.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 184
--------------------------------------------------------------------------------

لعدم وجود شك في وقوعه.

وجاء في زيارته عليه السلام: " السلام على الحق الجديد ".

والظاهر أن في جميع حالاته وصفاته وافعاله واقواله واوامره ونواهيه تمام المنافع والخيرات والمصالح الثابتة الباقية التامة وليس فيها أي ضرر أو مفسدة أو خطأ في الدنيا او في الاخرة، لا على نفسه، ولا على اتباعه عليه السلام.


الأربعون: " الحجاب ".

عدّه في الهداية من القابه.

وفي زيارته: " السلام على حجاب الله الازلي القديم ".


الواحد والأربعون: " الحامد ".


الثاني والأربعون: " الحمد ".

وقد عدّهما في ذلك الكتاب من القابه.


الثالث والأربعون: " الحاشر ".

اسمه عليه السلام في صحف ابراهيم كما ذكر في تذكرة الائمة عليهم السلام.


الرابع والأربعون: " خاتم الأوصياء ".

من القابه الشائعة، ومعروف عليه السلام بهذا اللقب، كما روى عدة من المحدثين عن ابي نصر طريف خادم الامام العسكري عليه السلام أنه قال: " دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال: عليّ بالصندل الأحمر، فأتيته به.

ثم قال: أتعرفني؟


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 185
--------------------------------------------------------------------------------

قلت: نعم.

فقال: مَنْ أنا؟

فقلت: انت سيدي وابن سيدي.

فقال: ليس عن هذا سألتك.

قال طريف: فقلت: جعلني الله فداك فبيّن لي.

قال: أنا خاتم الاوصياء، وبي يدفع الله عزوجل البلاء عن اهلي وشيعتي "(1).


الخامس والأربعون: " خاتمة الائمة " عليهم السلام.

عدّه في (جنات الخلود) من القابه عليه السلام.


السادس والأربعون: " خجسته ".

قال في (الذخيرة) أنه اسمه في كتاب (كندر آل فرنگيان).


السابع والأربعون: " خسرو ".

وقد ذكر في (الذخيرة) و (التذكرة) وذكر في كتاب جاويدان أن اسمه (خسرو مجوس).


الثامن والأربعون: " خدا شناس ".

مذكور في هذين الكتابين(2) أنه اسمه عليه السلام في كتاب (شامكوني)، وباعتقاد

____________

1- كمال الدين: ص 441.

2- الذخيرة والتذكرة.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #23  
قديم 11-08-2009, 05:27 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 186
--------------------------------------------------------------------------------

كفرة الهند أن صاحب هذا الكتاب كان نبياً بعث لاهل (الختا والختن)(1).

وكان مولده في مدينة (كيلواس) ويقال أن الدنيا وحكومتها تتظلل بابن سيد خلائق العالمين وبلسانه يصل اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم اليها، ويحكم على جبال مشرق الدنيا ومغربها ويأمر عليها، ويركب السحاب وتعينه الملائكة ويخدمه الجن والانس، ويملك السودان ـ التي هي تحت خط الاستواء ـ إلى ارض تسعين ـ التي هي تحت القطب الشمالي ـ وما وراء الاقاليم السبعة ـ التي هي جنان إرم وجبل قاف ـ فيكون دين الله ديناً واحداً، واسمه (ايستاده) و (خداشناس).


التاسع والأربعون: " الخازن ".

وقد عدّ في الهداية من القابه عليه السلام ايضاً.


الخمسون: " الخلف " و " الخلف الصالح ".

عدّهما في الهداية والمناقب القديمة من القابه، وقد ذكر مكرراً بهذين اللقبين في ألسنة الائمة عليهم السلام، بل ذكر في تاريخ ابن الخشاب أنه " يكنّى بأبي القاسم وهو ذو الاسمين خلف ومحمد يظهر في آخر الزمان وعلى رأسه غمامة تظله من الشمس تدور معه حيثما دار تنادي بصوت فصيح (هذا المهدي) "(2).

يعني هذا المهدي الذي كنتم تنتظرونه.

وروي ايضاً عن الامام الرضا عليه السلام أنه قال:

" الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن عليّ وهو صاحب الزمان وهو

____________

1- اسم قديم للصين الشمالية ـ قاموس عميد: ص 521.

2- البحار: ج 51، ص 24.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 187
--------------------------------------------------------------------------------

المهدي "(1).

وروي ايضاً عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال:

" الخلف الصالح من ولدي المهدي اسمه محمد كنيته ابو القاسم يخرج في آخر الزمان "(2).

والمقصود بالخلف: الخليفة.

وهو عليه السلام خلف جميع الانبياء والاوصياء الماضين، وعنده جميع علومهم وصفاتهم وحالاتهم وخصائصهم، وجمعت لديه كل المواريث الالهية التي توارثها بعضُهم عن البعض الآخر.

وفي حديث اللوح المعروف الذي رآه جابر عند الصديقة الطاهرة عليها السلام بعد ذكر الامام العسكري عليه السلام:

" ثم اكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال صفوة آدم، ورفقة ادريس، وسكينة نوح وحلم ابراهيم وشدة موسى وبهاء عيسى وصبر ايوب... "(3).

وفي حديث المفضل المشهور أنه عندما يظهر عليه السلام يسند (ظهره إلى الكعبة ويقول: يا معشر الخلائق ألا ومن اراد أن ينظر إلى آدم وشيث فها أنا آدم وشيث)(4).

وعلى هذا النحو يذكر نوح وسام وابراهيم واسماعيل وموسى ويوشع وعيسى وشمعون عليهم السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وباقي الائمة عليهم السلام(5).

وفي رواية النعماني يقول:


____________

1- كشف الغمة: ج 3، ص 265.

2- كشف الغمة: ج 3، ص 265.

3- الهداية الكبرى: ص 366 ـ وقطعة منه في كمال الدين: ص 310.

4- بحار الانوار: ج 53، ص 9.

5- راجع النص بكامه في البحار: ج 53، ص 9.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 188
--------------------------------------------------------------------------------

" فانا بقية (الله)(1) من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من ابراهيم، وصفوة من محمد صلوات الله عليهم اجمعين "(2).

ويحتمل: بما أنه لم يكن للامام العسكري عليه السلام ولد، وكان الناس يقولون: لا خلف له، وبقى على هذه العقيدة جماعة. فعندما ولد عليه السلام بشر الشيعة بعضهم البعض الآخر انه ظهر الخلف.

ولعله لهذه المسألة لُقّب، بل لقّبه الائمة عليهم السلام بهذا اللقب.


الواحد والخمسون: " الخنس ".

وهي الكواكب السيارة التي لها رجعة، وقد ترجع احياناً في اثناء سيرها مثل زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد، وليس للشمس والقمر رجعة.

وروى الحسين بن حمدان عن الامام الباقر عليه السلام أنه قال في الآية المباركة { فلا اقسم بالخنس }(3):

امام يغيب سنة ستين ومائتين(4).

وروي في كمال الدين وغيبة الشيخ والنعماني عن أم هاني انها قالت: لقيت ابا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فسألته عن هذه

____________

1- هذه الزّيادة في الترجمة وليست في المصدر، فقد راجعنا عدّة طبعاته من المصدر فلم نجد الزيادة، خصوصاً انّ سياق النص يؤيد عدم الزيادة، فانّه عليه السلام يقول: " أنا بقيّة من آدم وذخيرة من نوح.. الخ " فانّه ذكر نوح وابراهيم ومحمّد صلوات الله عليهم اجمعين بلا اضافة الى لفظ الجلالة، وانما كانت الزيادة موجودة فناسب أن تكون الزيادة موجودة في التاليات أيضاً، ولكنّها مفقودة حتّى في التّرجمة.

2- الغيبة (النعماني): ص 281، الباب 14، ح 67.

3- من الآية 16، من سورة التكوير.

4- الهداية: ص 362.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 189
--------------------------------------------------------------------------------

الآية { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس }.

فقال: امام يخنس في زمانه... إلى آخر ما تقدم(1).


الثاني والخمسون: " خليفة الله ".

في كشف الغمة وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:

يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي:

هذا المهدي خليفة الله(2).

وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلّم ايضاً أنه قال في خبر ذكره عليه السلام فيه:

"... فانه خليفة الله المهدي "(3)، وقد روى هذا الخبر الكنجي الشافعي في كتاب (البيان)(4).


الثالث والخسون: " خليفة الأتقياء ".

كما تقدم في اللقب الثامن والعشرين.


الرابع والخمسون: " دابة الأرض ".

عدّه في الهداية من القابه عليه السلام، وقد ذكر كثيراً في الأخبار أن المراد منها

____________

1- كمال الدين: ص 324 - 325، باب 32، ح 1 ـ وفي الغيبة (الطوسي): ص 101 ـ وفي الغيبة (للنعماني): ص 150، باب 10، ح 7.

2- كشف الغمة: ج 2، ص 486.

3- كشف الغمة: ج 2، ص 477.

4- البيان (الكنجي الشافعي): ص 13 و14، وفيه عدة روايات في الباب الرابع تصف بها المهدي عليه السلام انه (خليفة الله).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 190
--------------------------------------------------------------------------------

أمير المؤمنين عليه السلام وقد ظنّ المفسّرون من اهل السنة أنه حيوان وروَوْا أن لها ريشاً وأربعة قوائم وطولها ستون ذراعاً ولا يمكن لاحد ادراكها ولا يستطيع احد أن يفرّ منها تنكت بين عيني المؤمن فتكتب مؤمناً، وبين عيني الكافر فتكتب كافراً... إلى آخر ما ذكروه(1) من هذه الصفات والاعمال التي لا تناسب غير الانسان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: اما والله ما لها ذنب، وان لها للحية(2)، يعني انها انسان.

ولا يخفى على الباحث في علامات واشراط القيامة أن اكثر ما ذكر وروي فيها فهو مذكور في باب آيات وعلامات ظهور المهدي صلوات الله عليه، وعليه فان هذا اللقب

____________

1- راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور (السيوطي): ج 5، ص 115 ـ 118، وهي روايات كثيرة بهذه المعاني في كل منها شيء مما ذكره المؤلف رضوان الله تعالى عليه، فمنها:

* عن ابن عباس قال: الدابة ذات وبر وريش مؤلفة فيها من كل لون، لها اربع قوائم، تخرج بعقب من الحاج.

* وعن الحسن ان موسى عليه السلام سأل ربه ان يريه الدابة فخرجت ثلاثة ايام بلياليها تذهب في السماء لا يرى واحد من طرفها، قال: فرأى منظراً فظيعاً، فقال: رب ردها، فردّها.

* وعن ابن عمر، وقال: تخرج الدابة فيفزع الناس إلى الصلاة فتأتي الرجل وهو يصلي فتقول طوّل ما شئت ان تطوّل فوالله لاخطمنّك.

* وعن حذيفة بن اليمان عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم:... وتخرج الدابة من الصفا اول ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش لن يدركها طالب ولن يفوتها هارب تسم الناس مؤمن وكافر.

* وعن ابن عباس:... فتنكت بين عيني المؤمن نكتة يبيض لها وجهه، وتنكت بين عيني الكافر نكتة يسود بها وجهه.

* وعن ابن الزبير انه وصف الدابة فقال: رأسها رأس ثور، وعينها عين خنزير، واذنها اذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر اسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هرة، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين منها اثنا عشر ذراعاً تخرج معها عصى موسى وخاتم سليمان ولا يبقى مؤمن الاّ نكتته في مسجده بعصا موسى نكتة بيضاء، فتفشو تلك النكتة حتى يبيضّ لها وجهه...

* وعن عمرو بن العاص:... رأسها يمس السحاب وما خرجت رجلها من الأرض...

2- مجمع البيان: ج 4، ص 234.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #24  
قديم 11-08-2009, 05:31 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 191
--------------------------------------------------------------------------------

يناسب الاثنين، وما يصير هنا يصير هناك وسيأتي في لقب الساعة ما يؤيد هذا الكلام.


الخامس والخمسون: " الداعي ".

عدّه في الهداية من ألقابه عليه السلام.

وفي زيارته عليه السلام المأثورة عنه: " السلام عليك يا داعي الله ".

فانه يدعو الخلائق إلى الله، وتصل دعوته بحيث لا يدع ديناً في الدنيا الاّ دين جدّه الاعظم صلى الله عليه وآله وسلّم، ويظهر دعوته فيصير مصداق الوعد الصادق { ليظهره على الدين كله } كما سوف يأتي تفسيره.

بل المروي في تفسير علي بن ابراهيم في الآية الشريفة: { يريدون لِيُطْفئوا نورَ الله... الخ }(1) أن الله متم نوره بالقائم من آل محمد عليهم السلام(2).


السادس والخمسون: " الرجل ".

من القابه في وقت التقية حيث كانت الشيعة تدعوه بهذا الاسم كما تقدم شاهد منه في اللقب الثاني.


السابع والخمسون: " راهنما ".

ذكر في (الذخيرة) و(التذكرة) أنه اسمه عليه السلام في كتاب (باتنكل) الذي

____________

1- من الآية 8 من سوة الصف.

2- في تفسير علي بن ابراهيم القمي: ج 2، ص 365، هكذا:

وقوله: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره " قال بالقائم من آل محمد عليهم السلام حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يُعْبَد غير الله.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 192
--------------------------------------------------------------------------------

صاحبه من اكابر الكفرة، ونقل من ذلك الكتاب كلمات في بشارة وجوده وظهوره عليه السلام بما لا نحتاج إلى نقله.


الثامن والخمسون: " رب الأرض ".

كما جاء في تفسر الآية الشريفة (واشرقت الأرض) وتقدمت اخبارها، وسوف تأتي في الباب اللاحق في ضمن خصائصه عليه السلام.


التاسع والخمسون: " زند أفريس ".

قال في (ذخيرة الالباب " أنه اسمه عليه السلام في كتاب (مارياقين)، وهذه عبارة الذخيرة (وفي كتاب مارياقين زند افريس).

ويحتمل أن اصل الاسم هو (افريس) وان المراد من (زند) هو الكتاب المنسوب الى (زردشت) أو صحف ابراهيم عليه السلام، أو فصل منه، والله العالم.


الستون: " سروش ايزد ".

ذكر في ذلك الكتاب وفي التذكرة أن هذا اسمه عليه السلام في كتاب (زمزم) زردشت.


الواحد والستون: " السلطان المأمول ".

كما تقدم في اللقب السادس عشر، وسيأتي في الباب الخامس في ذكر النصوص الخاصة في الخبر التاسع والعشرين كلام يناسب هذا المقام.


الثاني والستون: " سدرة المنتهى ".

عدّه في الهداية من القابه عليه السلام.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 193
--------------------------------------------------------------------------------



الثالث والستون: " السناء ".


الرابع والستون: " السبيل ".

عدّهما في ذلك الكتاب من القابه عليه السلام.


الخامس والستون: " الساعة ".

عُدّ هناك من القابه عليه السلام، وقد روي في حديث المفضل الطويل وغيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه هو الساعة في الآية الشريفة: { يسئلونك عن الساعة أيّان مُرساها... إلى آخره }(1).

وفي الآية المباركة الشريفة: { يسئلونك عن الساعة... الخ }(2) وفي الآية الشريفة: { وعنده علم الساعة }(3) وفي الآية الكريمة: { هل ينظرون الاّ الساعة }(4)وفي الآية الشريفة: { وما يدريك لعل الساعة... }(5) إلى قوله تعالى: { ألا إنّ الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد }(6).

فانها جميعاً مؤولة بالمهدي عليه السلام.

قال المفضل: " قلت فما معنى يمارون؟

قال: يقولون متى ولد؟ ومَنْ رأى؟ وأين يكون؟ ومتى يظهر؟ وكلّ ذلك

____________

1- من الآية 187، من سورة الاعراف.

2- من الآية 42، من سورة النازعات.

3- من الآية 85، من سورة الزخرف.

4- من الآية 66، من سورة الزخرف.

5- من الآية 63، من سورة الاحزاب.

6- من الآية 18، من سورة الشورى.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 194
--------------------------------------------------------------------------------

استعجالا لأمر الله، وشكاً في قضائه "(1).

وان تشبيهه عليه السلام بالساعة من جهات كثيرة لا تخفى مثل ما امره، ومثل مجيئه والاثنان بغتة، والاشتراك في علامات كثيرة مثل الخسف والمسخ وظهور النار وغيرها، وتميز المؤمن عن الكافر بهما، وهلاك الجبارين، وعدم توقيت الله عزوجل مجيئهما عند الانبياء والملائكة، واخبار جميع الانبياء أممهم بمجيئهما.

وجاء في تفسير الآية الشريفة: { وذكرهم بايام الله }(2) انها خطاب إلى موسى عليه السلام أن يذكر بني اسرائيل بايام الله، فان ايام الله تعالى ثلاثة ايام: يوم القائم عليه السلام، ويوم الرجعة، ويوم القيامة(3).

وذكر في بعض الأخبار بدل (يوم الرجعة) (يوم الموت)(4).

وروى المسعودي في (اثبات الوصية) أنه كان تحت المنبر في ذلك اليوم (الذي ذكرهم موسى عليه السلام لبني اسرائيل)(5) ألف نبي مرسل(6).

وروي في غيبة الفضل بن شاذان عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام انّه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قائلا له: يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟

قال: يا حسن! مثله مثل السّاعة(7) اخفى الله علمها على أهل السماوات

____________

1- البحار: ج 53، ص 2.

2- من الآية 5، من سورة الحج.

3- البرهان: ج 2، ص 305، ح 1 عن مثنى الحناط قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان ايام الله عزوجل ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الكرة، ويوم القيامة.

4- البرهان: ج 2، ص 306 عن تفسير القمي قال: ايام الله ثلاثة، يوم القائم ويوم الموت ويوم القيامة.

5- هذه الزيادة ليست في النص، وانما هي زيادة في الترجمة على الظاهر.

6- اثبات الوصية: ص 49.

7- قال المؤلف رحمه الله: " يعني يوم القيامة ".


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 195
--------------------------------------------------------------------------------

والأرض لا تأتي الّا بغتة "(1).

وروي في الكافي أنه قال في الآية الشريفة: { حتى إذا رأووا ما يوعدون امّا العذاب واما الساعة }(2) ; قال: " أما قوله: (حتى إذا رأوا ما يوعدون) فهو خروج القائم، وهو الساعة، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه "(3).


السادس والستون: " السيّد ".

ذُكر عليه السلام بهذا اللقب في عدة من الأخبار.

وهو مروي في (كمال الدين) للصدوق عن علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد عليه السلام فلمّا أغار جعفر الكذّاب على الدار جاءته فارّة من جعفر(4).

قال أبو علي: فحدثتني انها حضرت ولادة السيد عليه السلام، وان اسم أمّ السيّد صقيل، وان أبا محمد عليه السلام حدثها بما يجري على عياله، فسألته أن يدعو الله عزوجل لها أن يجعل منيتها قبله، فماتت في حياة أبي محمد عليه السلام، وعلى قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر ام محمد.

قال ابو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر انّه لما ولد السيّد عليه السلام رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ افق السماء، ورأت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح اجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده، ثم تطير.

فاخبرنا ابا محمد عليه السلام بذلك فضحك، ثم قال: تلك ملائكة نزلت للتبرك

____________

1- راجع كفاية المهتدي: ص 41، مخطوط.

2- الآية 75، من سورة مريم.

3- الكافي: ج 1، ص 431.

4- في النص عبارة (فتزوج بها) وقد اسقطها من الترجمة، ولذلك حذفناها من النص.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 196
--------------------------------------------------------------------------------

بهذا المولود وهي انصاره إذا خرج(1).

وتقدم في الباب السابق عن أبي جعفر محمد بن عثمان النائب الثاني: قال: لمّا ولد السيد عليه السلام... إلى آخره(2).


السابع والستون: " شماطيل ".

قال في الذخيرة أنه اسمه عليه السلام في كتاب (ارماطش).


الثامن والستون: " الشريد ".

ذكر مكرراً بهذا اللقب على لسان الائمة عليهم السلام خصوصاً أمير المؤمنين والامام الباقر عليهما السلام.

يعني: الشريد من هذا الخلق المنكوس الذين لم يعرفوه ولم يعلموا قدر نعمة وجوده ولم يشكروه ولم يؤدوا حقه ; بل بعد أن يأس اوائلهم من التغلب عليه وبعد قتل وقمع الذرية الطاهرة أعان اجلافهم باللسان والقلم جاهدين لتبعيده ونفيه من القلوب واقاموا الادلة على اصل عدم وجوده ونفي ولادته ليمحوا ذكره من الاذهان، وقد قال هو عليه السلام لابراهيم بن علي بن مهزيار:

" انّ أبي عليه السلام عهد اليّ أن لا اوطن من الأرض الاّ أخفاها وأقصاها، إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي لمكائد اهل الضلال... "(3).

إلى أن يقول عليه السلام: "...(4)، فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض، وتتبع

____________

1- كمال الدين (الصدوق): ص 431.

2- كمال الدين (الصدوق): ص 431.

3- كمال الدين (الصدوق): ص 447.

4- في الترجمة زيادة (قال لي ابي) وليس في النص هذه الزيادة وانما في النص المطبوع (واعلم يا ابا اسحاق انه قال عليه السلام) ثم ينقل كلاماً له عليه السلام إلى ان يصل إلى قوله عليه السلام (فعليك يا بني.. الخ).


.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #25  
قديم 11-08-2009, 05:33 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 197
--------------------------------------------------------------------------------

اقاصيها، فانّ لكل وليّ من اولياء الله عزوجلّ عدواً مقارعاً وضداً منازعاً... "(1).


التاسع والستون: " الصاحب ".

وهو من القابه المعروفة عليه السلام، وقد صرّح به علماء الرجال، وقال في الذخيرة انه اسمه عليه السلام في صحف ابراهيم عليه السلام.


السبعون: " صاحب الغيبة ".


الحادي والسبعون: " صاحب الزمان ".

والاثنان من القابه المعروفة، والثاني من القابه المشهورة عليه السلام، ويعني آمر وحاكم الزمان من قبل الله عزوجل.

وروى الحسين بن حمدان عن الريان بن الصلت أنه قال: " سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول: القائم المهدي عليه السلام ابن ابني الحسن لا يُرى جسمه، ولا يسمّي باسمه بعد غيبته احدٌ حتى يراه ويعلن باسمه فيتسمه(2) كل الخلق.

فقلنا له: يا سيدنا فان قلنا صاحب الغيبة، وصاحب الزمان، والمهدي؟

قال: هو كله جايز مطلقاً، وانما نهيتكم عن التصريح باسمه الخفي(3) عن أعدائنا فلا يعرفوه "(4).


____________

1- كمال الدين (الصدوق): ص 448.

2- في الهداية المطبوع (فيسمعه)، وفي المستدرك المطبوع بالطبعة الحجرية (فليسمّه) ولعله من خطأ النسّاخ وما اثبتناه هو مؤدى الترجمة.

3- في الهداية المطبوع: (عن التصريح باسمه ليخفى اسمه).

4- المستدرك (المحدث النوري): ج 2، ص 380، الطبعة الحجرية ـ وفي الهداية: ص 364 باختلاف بعض الالفاظ.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 198
--------------------------------------------------------------------------------



الثاني والسبعون: " صاحب الرجعة ".

في الهداية، أنه من القابه عليه السلام.


الثالث والسبعون: " صاحب الدار ".

صرح علماء الرجال أنه من الالقاب المختصة به عليه السلام، وسوف يأتي في ضمن حكايات الباب السابع أنه قال عليه السلام: " أنا صاحب الدار ".


الرابع والسبعون: " صاحب الناحية ".

كثيراً ما يطلق عليه به في الأخبار، ولكن علماء الرجال قالوا: أنه يطلق ايضاً على الامام الحسن عليه السلام بل ويطلق على الامام علي النقي عليه السلام.

وروى السيد علي بن طاووس في (الاقبال)، ومحمد بن المشهدي في (المزار) وغيرهما انه خرج من الناحية سنة اثنين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الاصفهاني الزيارة المعروفة المشتملة على اسامي الشهداء.

وقال العلامة المجلسي (رحمه الله تعالى) في البحار:

" أن في تاريخ الخبر اشكالا لتقدمها(1) على ولادة القائم عليه السلام باربع سنين ولعلها كانت اثنين وستين ومائتين، ويحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمد العسكري عليه السلام "(2).


____________

1- هكذا في البحار المطبوع ولعل الضمير يعود على السنين وقد حذفت من ظاهر الكلام. وقد يكون من تصحيف النسّاخ أو غلط مطبعي فالفصيح ان يقال (لتقدمه) لعودة الضمير على الاقرب.

2- بحار الانوار: ج 101، ص 274.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 199
--------------------------------------------------------------------------------

ومن هذا الكلام يُعلم قلة اطلاقه على غير امام العصر والزمان عليه السلام.

بل قال الكفعمي في حاشية مصباحه: الناحية كل مكان كان فيه صاحب الأمر صلوات الله عليه في الغيبة الصغرى(1).


الخامس والسبعون: " صاحب العصر ".

وشهرة هذا اللقب ومعروفيته مثل (صاحب الزمان) عليه السلام.


السادس والسبعون: " صاحب الكرة البيضاء ".

عدّه في الهداية من القابه ; وتقدم في اللقب (الثامن والعشرين) مستنداً له.


السابع والسبعون: " صاحب الدولة الزهراء ".

أدرجه في ذلك الكتاب في عداد القابه.


الثامن والسبعون: " الصالح ".

عدّه صاحب كتاب (تاريخ عالم آرا) والعالم الجليل المقدس الاردبيلي في (حديقة الشيعة) من القابه عليه السلام.


التاسع والسبعون: " صاحب الأمر ".

عدّه في (الذخيرة) وغيره من القابه عليه السلام، وهو من الالقاب الشائعة المتداولة.


____________

1- لم نعثر في الحواشي المطبوعة على المصباح للكفعمي ولذلك ترجمناه.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #26  
قديم 11-08-2009, 05:34 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 200
--------------------------------------------------------------------------------



الثمانون: " الصمصام الأكبر ".

قال في (الذخيرة) هذا اسمه عليه السلام في كتاب (كندر آل).


الحادي والثمانون: " الصبح المسفر ".

عدّه في (الهداية) من الالقاب المختصة به. ويحتمل أنه استنبط من الآية الشريفة { والصبح إذا اسفر }(1)، أو وجد خبراً قد اولّت فيه به(2).

وهو يناسبه عليه السلام لان الصبح الصادق مضيء وبيّن.


الثاني والثمانون: " الصدق ".

عدّه في المناقب القديمة والهداية من الالقاب المختصة به عليه السلام.


الثالث والثمانون: " الصراط ".

عدّه في الهداية من القابه عليه السلام.

وقد اطلق على كل امام كثيراً في الكتاب والسنة. ولم اجد شاهداً على اختصاصه به عليه السلام.


الرابع والثمانون: " الضياء ".

كما في ذلك الكتاب، وفي (المناقب) القديمة.


____________

1- الآية 34 من سورة المدثر.

2- يعني قد يكون صاحب كتاب الهداية وجداً خبر اوّل (الصبح إذا اسفر) بالقائم عجل الله تعالى فرجه، ولم نعثر مع تتبعنا على مثل هذا الخبر ولو ان الآيات المتقدمة اولت به عجل الله تعالى فرجه.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 201
--------------------------------------------------------------------------------



الخامس والثمانون: " الضحى ".

ومروي في (تأويل الآيات) للشيخ شرف الدين النجفى(1) في تأويل سورة (والشمس وضحاها) المباركة: " الشمس رسول الله صلى الله على وآله وسلّم "(2).

وضحى الشمس ـ وهو عندما يتلالأ نور وضياء الشمس ـ القائم عليه السلام. وفي بعض النسخ خروجه عليه السلام(3) ; ومن الواضح أن نور الرسالة وشعاع شمسه صلى الله عليه وآله وسلّم سوف يتلألأ بوجوده عليه السلام في شرق وغرب العالم على الصغير والكبير وعلى الشاب والشيخ.


السادس والثمانون: " طالب التراث ".

عدّه في الهداية من القابه. وسيأتي بيانه في لقب (الوارث)، وفي الباب الحادي عشر.


السابع والثمانون: " الطريد ".

قد تكرر تلقيبه بهذا اللقب في الأخبار. ومعناه قريب إلى (الشريد).


الثامن والثمانون: " العالم ".

عدّه في (الذخيرة) من القابه عليه السلام.


____________

1- نجد الشيخ النوري يلقبه بالشيخ ولكن في ترجمته السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي.

2- تأويل الآيات: ج 2، ص 805، ح 3 ـ وفي ح 1 انه أمير المؤمنين عليه السلام.

3- تأويل الآيات: ج 2، ص 803، ح 1.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 202
--------------------------------------------------------------------------------



التاسع والثمانون: " العدل ".

كما في (المناقب القديمة) و(الهداية).


التسعون: " عاقبة الدار ".

كما في الهداية.


الحادي والتسعون: " العزّة ".

ذكر هناك ايضاً.


الثاني والتسعون: " العين ".

هناك ايضاً، يعني (عين الله) كما في زيارته عليه السلام، واطلاقها على جميع الائمة عليهم السلام شائع.


الثالث والتسعون: " العصر ".

عدّه في (الذخيرة) من اسمائه عليه السلام المذكورة في القرآن.


الرابع والتسعون: " الغائب ".

من القابه عليه السلام الشائعة في الأخبار.


الخامس والتسعون: " الغلام ".

وقد ذكر مكرراً في لسان الرواة والاصحاب.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 203
--------------------------------------------------------------------------------



السادس والتسعون: " الغيب ".

عدّه في (الذخيرة) من القابه عليه السلام المذكورة في القرآن.

وروي في (كمال الدين) للصدوق عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال في الآية الشريفة: { هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب }(1): المتقون شيعة علي عليه السلام، والغيب هو الحجة الغائب.

وشاهد على ذلك قول الله عزوجل: { ويقولون لولا انزل عليه آية من ربّه فقل انّما الغيب لله فانتظروا اني معكم من المنتظرين }(2).

يعني أن ظهوره غيب، وهو من آيات الله(3).


السابع والتسعون: " الغريم ".

صرّح علماء الرجال أنه من القابه الخاصة.

وإطلاقه عليه عليه السلام شائع في الأخبار.

والغريم بمعنى (الدائن)، وبمعنى (المدين)، وهنا بمعنى الاول. وهذا اللقب مثل (الغلام) كان للتقية، فعندما كانت الشيعة تريد أن تبعث مالا إليه عليه السلام أو إلى وكلائه أو يوصون اليه، أو يطالب هو به عليه السلام، وما شابه ذلك، فقد كانوا ينادونه

____________

1- الآية 3 من سورة البقرة.

2- الآية 20 من سورة يونس ـ والرواية في موضعين من كمال الدين: ج 1، ص 18 ـ وفي ج 2، ص 340.

3- يبدو ان هذه العبارة من المؤلف المحدث النوري قدس سره وفي كمال الدين: ج 1، ص 18 زيادة (فأخبر عزوجل ان الآية هي الغيب، والغيب هو الحجة) وادّعى بعضهم ان العبارة من قوله (وشاهد ذلك... الخ) انما هي للصدوق، وليست من كلام الامام الصادق عليه السلام. والله العالم.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 204
--------------------------------------------------------------------------------

بهذا اللقب.

وقد كان عليه السلام يطلب أغلب الزراع والتجار وأرباب الحرف والصناعات.

وروى الشيخ المفيد في الارشاد عن محمد بن صالح قال: لما مات أبي، وصار الامر اليّ، كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم.

قال الشيخ: وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديماً بينها، ويكون خطابها له للتقية(1).


الثامن والتسعون: " الغوث ".

من الألقاب المختصة به، وسوف يأتي تفسيره في الباب التاسع.


التاسع والتسعون: " غاية الطالبين ".


المائة: " الغاية القصوى ".

عدّهما في (الهداية) من القابه.


الواحد بعد المائة: " الخليل ".

عدّه في (ذخيرة الالباب) من القابه عليه السلام.


الثاني بعد المائة: " غوث الفقراء ".

كما تقدم في اللقب (الثامن والعشرين).


الثالث بعد المائة: " الفجر ".

كما هو مروي في (تأويل الآيات) للشيخ شرف الدين النجفي عن الامام

____________

1- الارشاد: ج 2، ص 362.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 205
--------------------------------------------------------------------------------

الصادق عليه السلام أنه قال: في تفسير قوله تعالى (والفجر): " هو القائم عليه السلام "(1).

وروي ايضاً عنه عليه السلام أنه قال في تفسير سورة: { أنا انزلناه في ليلة القدر } المباركة انّ [ (حتى مطلع الفجر) حتى يقوم القائم عليه السلام ](2).


الرابع بعد المائة: " الفردوس الأكبر ".

في (الذخيرة) و(التذكرة) انّ اسمه عليه السلام هذا مذكور في كتاب (قبرس روميان).


الخامس بعد المائة: " فيروز ".

قال: في (الذخيرة) أنه اسمه عليه السلام عند (آمان) بلغة (ماچار).

وقال في التذكرة في كتاب (فرنگان ماچار الامان).


السادس بعد المائة: " فرخنده ".

وقال في (الذخيرة) أنه اسمه عليه السلام في كتاب (شعيا) النبي.


السابع بعد المائة: " فرج المؤمنين ".


الثامن بعد المائة: " الفرج الأعظم ".


التاسع بعد المائة: " الفتح ".

وعدّ الثلاثة في الهداية من القابه، وتقدم في اخبار ولادته أن السيدة حكيمة

____________

1- تأويل الآيات: ج 2، ص 792.

2- تاويل الآيات: ج 2، ص 818.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #27  
قديم 11-08-2009, 05:36 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي

[size="5"]
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 206
--------------------------------------------------------------------------------

قالت للسيدة نرجس: " فان الله سيهب لك في هذه الليلة غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين... "(1).

وفي كتاب (التنزيل والتحريف) لاحمد بن محمد السياري مروي، أنه قال في الآية الشريفة: { إذا جاء... الخ } يعني بالفتح القائم عليه السلام(2).

وذكر في تفسير علي بن ابراهيم في تفسير الآية المباركة: { نصر من الله }(3)، قال: " يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلام "(4).


العاشر بعد المائة: " الفقيه ".

روى الشيخ الطوسي في التهذيب في باب (حد حرم الحسين عليه السلام) عن محمد بن عبد الله الحميري أنه قال: " كتبت إلى الفقيه عليه السلام اسأله هل يجوز أن يُسبِح الرجل بطين قبر الحسين عليه السلام، وهل فيه فضل؟

فأجاب، وقرأت التوقيع، ومنه نسخت:

سبح به فما من شيء من التسبيح افضل منه ومن فضله، أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح "(5).

وروي عنه ايضاً، قال: " كتبت إلى الفقيه عليه السلام اسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره هل يجوز ذلك، أم لا؟

فاجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت: يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه

____________

1- بحار الانوار: ج 51، ص 25 إلى 26.

2- لعدم حصولنا على نسخة من هذا الكتاب ترجمناها من الاصل، ولمزيد الاطلاع عن الكتاب راجع الذريعة: ج 4، ص 454 و ج 17، ص 52.

3- الصف: الآية 13.

4- تفسير القمي: ج 2، ص 366.

5- تهذيب الاحكام: ج 6، ص 75 ـ 76.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 207
--------------------------------------------------------------------------------

أن شاء الله "(1).

والمراد بالفقيه هنا، أنه هو عليه السلام قطعاً.


الحادي عشر بعد المائة: " فيذموا ".

روى الشيخ الاقدم احمد بن محمد بن عياش في (مقتضب الاثر) عن جابر بن يزيد الجعفي أنه قال(2):

" سمعت سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يحدث ابا جعفر محمد بن على عليه السلام بمكة قال: سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ان الله عزوجل اوحى اليّ ليلة اسري بي: يا محمد من خلّفت في الأرض على اُمتك؟ ـ وهو اعلم بذلك ـ قلت: يا رب أخي، قال: يا محمد عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب، قال: يا محمد انّي اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، فلا اُذكر حتى تذكر معي، انا المحمود وأنت محمد، ثم اطّلعت إلى الأرض اطلاعة أخرى فاخترت منها علي بن أبي طالب فجعلته وصيّك، فأنت سيد الانبياء وعلي سيد الأوصياء، ثمّ اشتققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو علي، يا محمد اني خلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والائمة من نور واحد، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان من المقربين، ومن جحدها كان من الكافرين، يا محمد لو انّ عبداً من عبادي عبدني حتى ينقطع ثمّ لقيني جاحداً لولايتهم ادخلته ناري.

ثمّ قال: يا محمد اتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم قال: تقدم امامك، فتقدمت

____________

1- التهذيب: ج 6، ص 76.

2- في الترجمة سقط في عدّة مواضع من جملتها في السند لاختلاف نسخته رحمه الله ولذلك رجعنا إلى نسخة البحار لانها اتم.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 208
--------------------------------------------------------------------------------

امامي واذا علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلى بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة القائم كأنه كوكب درّي في وسطهم، فقلت: يا ربّ من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الائمة وهذا القائم، يحل حلالي ويحرّم حرامي وينتقم من اعدائي، يا محمد أحببه فانّي احبه واُحب من يحبّه.

قال جابر: فلمّا انصرف سالم من الكعبة تبعته فقلت: يا أبا عمر اُنشدك الله هل أخبرك احد غير ابيك بهذه الاسماء؟ قال: اللهم امّا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فلا، ولكني كنت مع أبي عند كعب الاحبار فسمعته يقول: انّ الائمة من هذه الاُمة بعد نبيّها على عدد نقباء بني اسرائيل، وأقبل عليّ بن أبي طالب فقال كعب: هذا المقفّي اولهم وأحد عشر من ولده، وسمّاه(1) كعب بأسمائهم في التوراة " تقوبيت(2)قيذوا(3) دبيرا مفسورا مسموعا(4) دوموه مثبو هذار يثمو(5) بطور نوقس(6)قيدموا(7) ".

قال أبو عامر هشام الدستواني: لقيت يهودياً بالحيرة(8) يقال له: "عثوا(9) ابن اُوسوا" وكان حبر اليهود وعالمهم، وسألته عن هذه الاسماء وتلوتها عليه، فقال لي: من أين عرفت هذه النعوت؟ قلت: هي اسماء، قال: ليست اسماء لو كانت اسماء

____________

1- الأصح (وسماهم).

2- في الترجمة (نقرثيب) (تقوثيب).

3- في الترجمة (قذوا).

4- في الترجمة (مسموعاه).

5- في الترجمة (يثيموا) (شيموا.ل).

6- في الترجمة (نرقس).

7- في الترجمة (فيذموا).

8- في الترجمة زيادة (وهي قرب كربلاء).

9- في الترجمة زيادة (عتوا).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 209
--------------------------------------------------------------------------------

لتطرزت في تواطي الأسماء، ولكنّها نعوت لأقوام، وأوصاف بالعبرانية صحيحة، نجدها عندنا في التوراة، ولو سألت عنها غيري لعمي عن معرفتها أو تعامى ; قلت: ولم ذلك؟ قال: اما العمى فللجهل بها، وامّا التعامي لئلا تكون على دينه ظهيراً وبه خبيراً، وانّما أقررت لك بهذه النعوت لاني رجل من ولد هارون ابن عمران مؤمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلّم، اسر ذلك عن بطانتي من اليهود الذين لم أظهر لهم الاسلام، ولن اُظهره بعدك لأحد حتى أموت، قلت: ولم ذاك؟ قال: لانّي أجد في كتب آبائي الماضين من ولد هارون الّا نؤمن بهذا النبي الذي اسمه محمد ظاهراً ونؤمن به باطناً حتى يظهر المهدي القائم من ولده، فمن أدركه منّا فليؤمن به، وبه نعت الأخير من الأسماء، قلت: وبما نعت؟ قال: نعت بأنّه يظهر على الدين كلّه، ويخرج إليه المسيح فيدين به ويكون له صاحباً.

قلت: فانعت لي النعوت لأعلم علمها ; قال: نعم فعه(1) عنّي وصنه الاّ عن اهله وموضعه إن شاء الله، امّا " تقوبيت "(2) فهو اوّل الاوصياء ووصي آخر الأنبياء، وامّا " قيذوا "(3) فهو ثاني الأوصياء واول العترة الأصفياء، وأما " دبيرا "(4) فهو ثاني العترة وسيد الشهداء، وأما " مسفورا " فهو سيد من عبد الله من عباده، واما " مسموعا "(5) فهو وارث علم الأولين والآخرين، واما " دوموه "(6) فهو المدرة الناطق عن الله الصادق، وامّا " مثبو " فهو خير المسجونين في سجن الظالمين، واما

____________

1- وهو امر (وعى ـ يعي، ع) والفاء تفريعية والهاء ضمير يعود على مستتر تقديره (فِع هذه الكلام) ونحوه.

2- في الترجمة (نقرثيب).

3- في الترجمة (قيذو).

4- في الترجمة (ببرا).

5- في الترجمة (مسموعاه).

6- هناك تقديم وتأخير في الترجمة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 210
--------------------------------------------------------------------------------

" هذار " فهو المنخوع بحقه النازح الاوطان الممنوع، وامّا " يثمو "(1) فهو القصير العمر الطويل الأثر، وامّا " بطور " فهو رابع اسمه(2) وامّا " نوقس " فهو سمي عمّه، وامّا " قيدموا "(3) فهو المفقود من أبيه وامّه الغائب بأمر الله وعلمه والقادم بحكمه"(4).

وقال الشيخ النعماني في غيبته:

" أقرأني عبد الحليم(5) بن الحسين(6) السمري رحمه الله ; ما أملاه عليه رجل من اليهود بأرّجان يقال له الحسين(7) بن سليمان من علماء اليهود بها، من اسماء الائمة عليهم السلام بالعبرانية، وعدّتهم، وقد اثبته على لفظه.

وكان فيما قرأه انّه يبعث من ولد اسماعيل(8)، في التوراة (اشموعيل)، يسمّى

____________

1- في الترجمة (يثيموا).

2- في الترجمة زيادة (يعني علي عليه السلام).

3- في الترجمة (فيذموا).

اقول وقد تكرر في مواضع كثيرة من الكتب والمصادر القديمة الاشتباه بالاسماء لانها كتبت بلغة لم يعرفها المؤلفون فضلا عن النساخ ومن الطبيعي وقوع الخطأ والتحريف والاشتباه. ونحن لا نطمئن بكثير من المنقولات من هذه الالفاظ لاحتمال وقوع الخطأ فيها ولذلك نأمل من الذين يعرفون تلك اللغات ان يصححوها طبق ضوابط اللغة.

وقد نبهنا على هذه النقطة لئلا يقول عارف بتلك اللغات ان هذه الاسماء لا توجد في تلك الكتب ـ على فرض خطأ تلك الالفاظ ـ فان الجواب حينئذ يكون الخطأ من النساخ لا من الحبر اليهودي.

فضلا عن ذلك فان ما في ايدي اليهود والنصارى من الكتب السماوية محرفة يقيناً وقد اسقطوا كل شيء ضدهم ويؤيد رسالة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلّم كما شهدت بذلك بعض اناجليهم المطبوعة تحت عنوان (انجيل برنابا).

ومن اليقين ايضاً ان عند كبار احبارهم كتب الاسرار قد اخفوها عن غيرهم.

4- بحار الانوار: ج 36، ص 222 ـ 224.

5- في الترجمة (عبد الحكيم).

6- في الترجمة (الحسن).

7- في الترجمة (الحسن).

8- في الترجمة زيادة: (واسم اسماعيل في التوراة... الخ).

 

 

رد مع اقتباس
 

  #28  
قديم 11-08-2009, 05:38 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 214
--------------------------------------------------------------------------------



الثالث عشر بعد المائة: " القابض ".

عدّه في المناقب القديمة والهداية من القابه عليه السلام.


الرابع عشر بعد المائة: " القيامة ".

كما في الهداية، وتظهر وجه النسبة لهذا اللقب في (الساعة).


الخامس عشر بعد المائة: " القسط ".

كما ذكر في ذلكما الكتابين.


السادس عشر بعد المائة: " القوة ".

عدّه في الهداية من الالقاب.


السابع عشر بعد المائة: " قاتل الكفرة ".

تقدم مصدره في اللقب الثامن.


الثامن عشر بعد المائة: " القطب ".

وهو من القابه عليه السلام الشائعة عند طائفة العرفاء والصوفية كما سوف تأتي كلماتهم في الباب الرابع.

وقال الشيخ الكفعمي في حاشية (الجنة الواقية) في دعاء أم داود عند قوله: " اللهم صلّ على الأبدال والأوتاد... الخ ".

" وقيل أن الأرض لا تخلو من القطب واربعة اوتاد واربعين بدلا وسبعين نجيباً وثلاثمائة وستين صالحاً ".


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 215
--------------------------------------------------------------------------------

فالقطب هو المهدي عليه السلام(1)... إلى آخر ما سوف يأتي في الباب التاسع أن شاء الله تعالى.


التاسع عشر بعد المائة: " قائم الزمان ".

وفي حديث الأزدي المروي في (كمال الدين) الذي إلتقى به عليه السلام في المسجد الحرام وناوله عليه السلام حصاة فاذا بها سبيكة ذهب، وقد دعى له، وقال: اتعرفني؟ قال: لا.

" فقال عليه السلام: أنا المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي املؤها عدلا كما ملئت جوراً "(2).


المائة والعشرون: " قيم الزمان ".

كما في خبر العلوي المصري، ويأتي في الباب التاسع في الحكاية الثالثة والعشرين.


المائة والواحد والعشرون: " القاطع ".

قال في الذخيرة أنه اسمه عليه السلام في كتاب (القنطرة).


المائة والثاني والعشرون: " كاشف الغطاء ".

عدّه في الهداية والمناقب من القابه.


____________

1- المصباح (الجنة الواقية) ـ الكفعمي ـ: ص 534، الطبعة الحجرية.

2- كمال الدين (الصدوق): ص 444، ح 18، بحديث طويل وما بين القوسين نصّ القول المروي عنه عجل الله تعالى فرجه.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 216
--------------------------------------------------------------------------------



المائة والثالث والعشرون: " الكمال ".

كما في الكتاب الأول.


المائة والرابع والعشرون: " كلمة الحق ".

قال في الذخيرة أنه اسمه عليه السلام في (الصحيفة).


المائة والخامس والعشرون: " كيقباد دوّم ".

قال في (الذخيرة) و(التذكرة) أنه اسمه عليه السلام عند المجوس وگبران(1) العجم، ويعني العادل على الحق.


المائة والسادس والعشرون: " كوكما ".

مذكور في الذخيرة انّ هذا اسمه عليه السلام في كتاب (نجتا).


المائة والسابع والعشرون: " كاز ".

عدّه في الهداية والمناقب من القابه، وهو بمعنى الذي يرجع والذي يعود. وظاهره أنه عليه السلام يرجع من عالم الغيب والاستتار ومجانبة مساكن الأشرار.

ويرجع جماعة من الاموات، كما روى الشيخ المفيد في الإرشاد وغيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال:

" يُخْرِجُ القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلا ; خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من اهل

____________

1- وهم (عباد النار) ويطلق على المجوس وعلى الزرداشتية.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 217
--------------------------------------------------------------------------------

الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وابا دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالكاً الأشتر، فيكونون بين يديه انصاراً وحكاماً "(1).

أو أن المراد بالرجوع بعد (موت ذكره) أو (موته باعتقاد الجهلة) كما تقدم في لقب القائم عليه السلام.


المائة والثامن والعشرون: " اللواء الأعظم ".

عدّه في الهداية من القابه.


المائة والتاسع والعشرون: " لنديطارا ".

وذكر في الذخيرة والتذكرة أنه اسمه عليه السلام في كتاب (هزار نامه هند).


المائة والثلاثون: " لسان الصدق ".

اسمه عليه السلام في الصحيفة، هكذا قال في الذخيرة.


المائة والواحد والثلاثون: " ماشع ".

قال في الذخيرة أنه اسمه عليه السلام في التوراة العبرية، وقال في التذكرة في التوراة التي نزلت من السماء.


المائة والثاني والثلاثون: " مهميد الآخر ".

في الكتابين [ الآنفي الذكر ] أنه اسمه عليه السلام في الانجيل.


____________

1- الارشاد (المفيد): ج 2، ص 386.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 218
--------------------------------------------------------------------------------



المائة والثالث والثلاثون: " مسيح الزمان ".

ذكر فيهما أنه اسمه عليه السلام في كتاب (فرنگيان).


المائة والرابع والثلاثون: " ميزان الحق ".

قال في الذخيرة أنه اسمه عليه السلام في كتاب (آژي) النبي.


المائة والخامس والثلاثون: " المنصور ".

ذكر في الذخيرة والتذكرة أنه اسمه عليه السلام في كتاب (ديد براهمه) وباعتقادهم أنه من الكتب السماوية.

ومروي في تفسير الشيخ فرات بن ابراهيم الكوفي عن الامام الباقر عليه السلام انه قال في تفسير الآية الشريفة: { ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً }(1): قال الحسين(2) (فلا يسرف في القتل أنه كان منصوراً)، قال: " سمّى الله المهدي منصوراً (المنصور خ.ل) كما سمى أحمد ومحمد محموداً، وكما سمّى عيسى المسيح "(3).

ولعل النكتة من التعبير عنه عليه السلام بـ (امام منصور) في زيارة عاشوراء لمناسبة ما ذكر في الآية ووجهها واضح. والله العالم.


المائة والسادس والثلاثون: " محمد " صلى الله عليه وعلى آبائه واهل بيته.

اسمه الأصلي واسمه الأولي الالهي عليه السلام ; كما في الأخبار المتواترة الخاصة

____________

1- من الآية 33 من سورة بني اسرائيل.

2- في الترجمة زيادة (يعني الذي قتل ظلماً).

3- تفسير فرات بن ابراهيم: ص 240، الطبعة المحققة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 219
--------------------------------------------------------------------------------

والعامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: " المهدي اسمه اسمي "(1).

وقد استفاض في خبر اللوح بل تواتر تواتراً معنوياً عن جابر وقد نقل للامام الباقر عليه السلام أنه رآه عند الصديقة الطاهرة عليها السلام، وانه اهداه الله عزّ وجلّ إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم وفيه اسماء اوصيائه.

وقد ثبت اسم المهدي عليه السلام برواية الصدوق في (كمال الدين) و(عيون الأخبار) بهذا النحو:

" أبو القاسم محمد بن الحسن، هو حجة الله [ تعالى على خلقه ](2) القائم، أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم اجمعين "(3).

وفي رواية الشيخ الطوسي في الأمالي:

" والخلف محمد يخرج في آخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين، وهو المهدي من آل محمد يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً "(4).

وفي رواية قال جابر: " فرأيت فيها محمداً محمداً محمداً في ثلاثة مواضع، وعلياً وعلياً في أربعة مواضع "(5).

ولا يخفى أنه بمقتضى الأخبار الكثيرة المعتبرة والقريبة إلى التواتر انّ حرمة تسميته بهذا الاسم المبارك في المجالس والمحافل إلى ظهوره موفور السرور، وهذا

____________

1- نقل في الترجمة بالمعنى، وفي (كمال الدين) للصدوق وغيره (المهدي من ولدي اسمه اسمي) عن جابر الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ج 1، ص 286، ح 1، وعن أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كما في ص 287، ج 1، ح 4.

2- هذه الزيادة في المصدر وقد سقطت من الترجمة.

3- كمال الدين: ص 307.

4- الامالي (الطوسي): ص 298.

5- كمال الدين (الصدوق): ص 311.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #29  
قديم 11-08-2009, 05:42 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع

--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 220
--------------------------------------------------------------------------------

الحكم من خصائصه ; وهو مسلّم عند قدماء الامامية من الفقهاء والمتكلمين والمحدثين حتى أن الشيخ الاقدم ابو محمد الحسن بن موسى النوبختي ـ وهو من علماء الغيبة الصغرى ـ انه قد ذكر في كتاب (الفرق والمقالات) الفرقة الثانية عشرة الشيعة بعد وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام وقال: (وهم الامامية) ثم نقل مذهبهم وعقيدتهم، إلى أن يقول:

" ولا يجوز ذكر اسمه، ولا السؤال عن مكانه حتى يؤمن بذلك "(1).

ويعلم من هذا الكلام في هذا المقام أن هذا الحكم من خصائص مذهب الامامية ولم ينقل خلاف من احدهم فيه إلى عصر الخواجة نصير الدين الطوسي حيث أنه كان قائلا بجوازه، وخلافه لا يضرّ وذلك لضيق وقته عن مراجعة الكتب النقلية ولهذا فهو يقول احياناً بمذاهب نادرة بل قد تكون منحصرة به مثل انكار البداء وتوقيفية الاسماء الحسنى وغير ذلك.

ولم ينقل بعده لأحد خلاف الاّ صاحب كشف الغمة عليّ بن عيسى وليس مورد اهتمام العلماء بترجيح وردٍّ وقبول لقوله في امثال هذا المقام مع أنه قد اشتبه هنا اشتباهاً عجيباً عندما قال في هذا الكتاب:

" من العجب أن الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد (رحمه الله تعالى) قالا أنه لا يجوز ذكر اسمه، ولا كنيته ثم يقولون: اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وكنيته كنيته عليهما الصلاة والسلام وهما يظنان انهما لم يذكرا اسمه ولا كنيته وهذا عجيب "(2).

ولابد أن يتعجب من هذا التعجب حيث لا يفرق بين التلفظ بالاسم والكنية المحكومين بالحرمة وبين الاشارة إلى الاسم والكنية.

وبالجملة: فقد بحثت هذه المسألة في عصر الشيخ البهائي، وقد وقع النزاع

____________

1- فرق الشيعة: ص 110.

2- كشف الغمة: ج 2، ص 519 - 520.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 221
--------------------------------------------------------------------------------

فيها بين الفضلاء وحتى اُلّف فيها رسائل مختلفة مثل (شرعة التسمية) للمحقق الداماد.

وقال (المير لوحى) في (كفاية المهتدي): وقد درس وتتلمذ هذا الضعيف عند النحريرين عديمي النظير يعني الشيخ بهاء الدين محمد، والأمير محمد باقر الداماد عليهما الرحمة، وكانت بينهما مناظرة ومباحثة في جواز التسمية وحرمتها زمان الغيبة.

وقد استمرت هذه المناظرة بينهما إلى مدة، ولهذا الّف السيد المشار إليه الكتاب المذكور. انتهى.

ورسالة تحريم التسمية للعالم الجليل الشيخ سليمان الماحوزي وكشف التعمية للشيخ الحر.

والفلك المشحون لسماحة السيد باقر القزويني.

وادعى في (شرعة التسمية) الاجماع.

ونحن نذكر العبارة على ما نقله تلميذه الرشيد الفاضل قطب الدين الاشكوري في (محبوب القلوب) وسماحة السيد باقر في الفلك المشحون.

قال قطب الدين:

قال السيد السند خاتم الحكماء والمجتهدين طاب ثراه في كتابه شرعة التسمية في زمان الغيبة: " أن شرعة الدين وسبيل المذهب أنه لا يحل لأحد من الناس في زمننا هذا وأعنى به زمان الغيبة إلى أن يحين الفرج ويأذن الله سبحانه لوليه وحجته على خلقه القائم بأمره والراصد لحكمه بسريح الظهور وشروق المخرج أن يسميه ويكنيه صلوات الله عليه في مجمع مجاهراً اسمه الكريم معلناً بكنيته الكريمة انما الشريعة المشروعة المتلقاة عن ساداتنا الشارعين صلوات الله عليهم اجمعين في ذكرنا اياه ما دامت غيبته الكناية عن ذاته المقدس بألقابه القدسية كالخلف الصالح والامام القائم والمهدي المنتظر والحجة من آل محمد عليهم السلام وكنيته، وعلى ذلك اطباق اصحابنا السالفين
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 222
--------------------------------------------------------------------------------

واشياخنا السابقين الذين سبقونا بضبط مآثر الشرع وحفظ شعائر الدين رضوان الله تعالى عليهم اجمعين والروايات الناصة متظافرة بذلك عن ائمتنا المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين وليس يستنكره الاّ ضعفاء التصوّر بالأحكام والأخبار واطفاء الاطلاع على الدقائق والأسرار، والاّ القاصرون الذين درجتهم في الفقه ومبلغهم من العلم أن لا يكون لهم قسط من الخبرة بخفيات مراسم الشريعة ومعالم السنة ولا نصيب من البصيرة في حقايق القرآن الحكيم ولا حظ من تعرف الاسرار الخفية التي استودعها احاديث مهابط الوحي ومعادن الحكمة ومواطن النور وحفظة الدين وحملة السر وعيبة علم الله العزيز ".

ونسب السيد نعمة الله الجزائري في شرح عيون الأخبار القول بالحرمة إلى اكثر العلماء، ولم ينسب القول بجوازه الاّ اولئك الثلاثة وبعض معاصريه.

ومع ذلك فانه في مثل هذا الحال يتبع الدليل، وهي الأخبار الكثيرة المعتبرة التي ذكرت متفرقة في هذا الكتاب، وسوف يشار إلى بعضها.


الأول:

الحديث الثالث عشر من الباب الخامس من النصوص الخاصة.

روى الشيخ الجليل الفضل بن شاذان في كتاب (الغيبة) له عن جابر الانصاري:

" دخل جندل بن جنادة اليهودي من خيبر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.. وبعد عدّة اسئلة، سأله صلى الله عليه وآله وسلّم عن اوصيائه، فذكرهم اسماً اسماً إلى أن وصل إلى الامام الحسن العسكري فقال: ثم يغيب عن الناس امامهم.

قال(1): يا رسول الله يغيب الحسن منهم(2)؟

قال: لا، ولكن ابنه الحجة، يغيب عنهم غيبةً طويلة.


____________

1- في الترجمة زيادة (جندل).

2- هكذا في المصدر المطبوع ولعله (عنهم).


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 223
--------------------------------------------------------------------------------

قال(1): يا رسول الله(2) فما اسمه؟

قال(3): لا يسمّى حتى يظهره الله "(4).


الثاني:

الحديث الثالث والعشرون الذي رواه الصدوق وغيره بطرق معتبرة عن عبد العظيم الحسني أنه قد عرض عقائده ومعالم دينه على الامام علي النقي [ الهادي ]عليه السلام وعدّ ائمته اماماً اماماً.

" فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟

قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟

قال: لأنه لا يرى شخصه، ولا يحلّ ذكره باسمه، حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً "(5).


الثالث:

الحديث السابع والعشرين، روي هناك عن ابراهيم بن فارس النيسابوري عندما دخل على الامام العسكري عليه السلام رأى الحجة عليه السلام جالساً إلى جنبه وأخبره بما في ضميره، فسأل عنه عليه السلام، فقال عليه السلام: " هو ابني وخليفتي من بعدي... إلى أن يقول: هو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وكنيّه، ولا يحلّ لاحد أن يسميه باسمه أو يكنيه بكنيته إلى أن يُظهِر الله دولته وسلطنته "(6).


الرابع:

الخبر الصحيح والمشهور الذي رواه ثقة الاسلام في الكافي والصدوق

____________

1- في الترجمة زيادة (جندل).

2- سقطت (يا رسول الله) من الترجمة.

3- في الترجمة زيادة (رسول الله).

4- نقلنا النص من كتاب (كشف الحق) عن غيبة الفضل ابن شاذان: ص 117 ـ 118.

5- كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 379 وغيره.

6- كشف الحق: ص 44 - 45، عن الغيبة للفضل بن شاذان.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 224
--------------------------------------------------------------------------------

في العيون وكمال الدين والطبرسي في الاحتجاج عن الامام محمد التقي [ الجواد ] عليه السلام في خبر طويل ما حاصله:

" أنه كان أمير المؤمنين عليه السلام يوماً في المسجد الحرام إذ اقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلّم، وسأل عدة اسئلة فاحاله عليه السلام إلى الامام الحسن عليه السلام فاجابه عليه السلام، فقال الرجل: اشهد أن لا اله الاّ الله ولم ازل اشهد بها، واشهد أن محمداً رسول الله ولم ازل اشهد بذلك... ثم شهد على خلافته ووصايته عليه السلام وكذلك شهد على واحد واحد من اوصيائه عليه السلام إلى أن قال:

واشهد على رجل من ولد الحسن بن عليّ لا يسمّى ولا يكنّى حتى يظهر امره فيملأها عدلا كما ملئت جوراً، أنه القائم بامر الحسن بن عليّ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام ومضى.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد...

قال: فما كان الاّ أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله عزّ وجلّ... فقال: هو الخضر... "(1).

وفي هذا الخبر الشريف عدة فوائد:

أولها: أن عدم ذكر اسمه الشريف كان من صفاته المعروفة المتداولة في عصر الأنبياء والأوصياء الماضين.

ثانيها: أنه كان من جملة التكاليف وعقائد اهل الحق في جميع العصور.

ثالثها: أنه حكم ثابت إلى عصر الظهور وليس مختصاً بزمان الغيبة الصغرى أو اوقات التقية، وهو ما يطابق الاحاديث السابقة والآتية.


____________

1- كمال الدين: ص 313 ـ عيون الأخبار: ج 1، ص 65 ـ الغيبة (للطوسي): ص 98 ـ علل الشرايع: ص 96 ـ الاحتجاج: ج 1، ص 395 وغيرها. وقد نقل المؤلف رحمه الله الرواية مقطعة فوضعنا في أماكن التقطيع نقاطاً.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 225
--------------------------------------------------------------------------------

وقال العلامة المجلسي بعد أن ذكر عدّة أخبار قائلة بدوام الحرمة إلى عصر الظهور:

" هذه التحديدات مصرحة في نفي قول مَنْ خصّ ذلك بزمان الغيبة الصغرى تعويلا على بعض العلل المستنبطة والاستبعادات الوهمية "(1).

رابعها: المروي في الكافي وكمال الدين بسند صحيح عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: " صاحب هذا الامر رجل لا يسمّيه باسمه الّا كافر "(2).

قال الفاضل صالح المازندراني في شرح هذا الخبر:

"... المراد بالكافر ها هنا تارك الاوامر وفاعل النواهي دون منكر الرب والمشرك به، وفيه مبالغة في تحريم التصريح باسمه، ولعله مختص بزمان التقية بدليل ما ذكرناه في مواضع متفرقة، ودلالة بعض الأخبار عليه ظاهرة ; ويؤيده عدم بقاء التحريم فيه في جميع الاوقات والازمان، فاذا تطرق إليه التخصيص جاز حمله على ما ذكرناه فلايكون دليلا على شمول التحريم لزمان الغيبة... "(3) انتهى.

وجهات الضعف في هذا الكلام غير خفية للناظر، خصوصاً أن ثبوت الجواز في ايام الظهور مخصص لعمومات ادلة التحريم، مع أن في جميعها(4) قد اُخذ ذلك الزمان(5) فيها غاية للتحريم(6) فلم يدخل احياناً(7) حتى يخرج جميعاً.


____________

1- بحار الانوار: ج 51، ص 32.

2- الكافي: ج 1، ص 333.

3- شرح المولى محمد صالح المازندراني على اصول الكافي: ج 6، ص 217.

4- أي الأخبار القائلة بالتحريم.

5- وهو حرمة التسمية إلى وقت ظهوره عجل الله تعالى فرجه.

6- المقصود من الغاية هنا ان الحرمة مستمرة حتى يظهر عجل الله تعالى فرجه. فـ (حتى) و (إلى) تحديد لمدة نهاية التحريم.

7- فلم يدخل في مدة التحريم جوازٌ، وانما الجواز بعد مدة التحريم. فيكون الجواز حكماً خاصاً على موضوع آخر هو غير الموضوع الاول، فالموضوع الاول هو جميع الازمنة ما قبل الظهور وتنتهي هذه الازمنة إلى الوقت الذي يظهر فيه عجل الله تعالى فرجه الشريف بينما الموضوع الثاني الذي تعلق به حكم الجواز هو الازمنة التي يظهر فيها عجل الله تعالى فرجه وتبتدأ من حين ظهوره إلى ما شاء الله تعالى.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #30  
قديم 11-08-2009, 05:44 AM
الصورة الرمزية سامي ولد أحمد الإدريسي
سامي ولد أحمد الإدريسي سامي ولد أحمد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي يتبع


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 226
--------------------------------------------------------------------------------

وإنّ القائلين بالحرمة قبل الظهور ـ والذين هم جمهور العلماء ـ لم يُخرجوا أي زمان (منها).

وعلى فرض التسليم بخروج زمان، فلا يكون سبباً لجواز التصرف في العموم(1).

وان حَمل الكثير منها على التقية ليس له وجه، بل في عدّة ما يحتمل انها شبه وسنذكرها فيما بعد.


الخامس:

المروي في الكافي والعيون وكمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وغيرها عن الامام عليّ النقي عليه السلام قال لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري: " الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟

فقلت: لم جعلني الله فداك؟

قال: انّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه "(2).


____________

1- يعني ان التخصيص في بعض الموارد لا يخرج العموم عن عمومه وانما يبقى العموم على حاله. فلا يمكننا رفع اليد عنه الاّ بمخصص آخر.

2- الكافي (الاصول): ج 1، ص 332 - 333 ـ كمال الدين: ص 381، ح 5 ـ علل الشرائع: ص 245، ج 1، ح 5، ولم نجده في العيون ولعله من سهو القلم والله العالم ـ الغيبة (الطوسي): ص 122، ح 158 ـ شرعة التسمية (السيد محمد باقر الداماد): ص 58 ـ بحار الانوار: ج 51، ص 31 ـ اثبات الوصية: (المسعودي): ص 208 ـ كفاية الاثر (الخراز): ص 284 ـ الارشاد (المفيد): ص 338 - 349 ـ اعلام الورى (الطبري): ص 351 ـ كشف الغمة (الاربلي): ج 3، ص 196، طبعة بيروت ـ روضة الواعظين (للفتال النيسابوري): ج 2، ص 262... إلى آخره.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 227
--------------------------------------------------------------------------------



السادس:

المروي في الكافي وكمال الدين عن الريان بن الصلت قال: " سمعت ابا الحسن الرضا عليه السلام يقول: وسئل عن القائم، فقال: لا يرى جسمه، ولا يسمّى باسمه "(1).


السابع:

المروي في كمال الدين عن الامام الصادق عليه السلام: أنه قال لصفوان بن مهران: [المهدي من ولدي ](2) الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحلّ لكم تسميته(3).

ورواه هناك بسند آخر عن عبد الله بن يعقوب(4).


الثامن:

وروي ايضاً هناك عن الامام الكاظم عليه السلام أنه قال عند ذكر القائم عليه السلام: " الذي تخفى على الناس ولادته ولا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره الله عزّوجلّ فيملأ [به ](5) الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً "(6).


____________

1- الكافي (الاصول): ج 1، ص 333، ح 3 ـ كمال الدين: ج 2، ص 37، ح 2 ـ وفي ج 2، ص 648، ح 2.

2- هذه الزيادة في الترجمة ويظهر انه نقل الرواية من البحار، والا ففي المصدر لا توجد هذه الزيادة ـ بحار الانوار: ج 51، ص 32، ح 4.

3- كمال الدين: ج 2، ص 333 ـ ج 2، ص 411، والرواية: "... فقيل له: يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع... الحديث ".

4- هكذا في الترجمة. وفي البحار (عن ابن أبي يعفور) وفي هامش (كمال الدين) المطبوع (في بعض النسخ: عن أبي يعقوب): ج 2، ص 411.

ويبدو هذا التحريف في اسم (أبي يعفور) وقع في تفسير علي بن ابراهيم القمي في سورة النساء في تفسير قوله تعالى: " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلّت لهم ".

وقد صححه سيدنا الخوئي في المعجم: ج 10، ص 97 عن تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني.

وامكان التصحيف وارد لتشابه (يعفور ويعقوب).

5- لا توجد هذه الزيادة في المصدر، وانما هي موجودة في البحار: ج 51، ص 32، ح 5.

6- كمال الدين: ج 2، ص 368 و369.

والرواية من حيث السند صحيحة فان السند (احمد بن زياد بن جعفر الهمداني) ثقة بشهادة الصدوق رحمه الله تعالى بذيل الرواية (وكان رجلا ثقة ديناً فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه)، وهو رواها عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن أبي احمد محمد بن زياد الازدي، وهو ابن أبي عمير وكلهم ثقات وفوق الثقة وصحاح.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 228
--------------------------------------------------------------------------------



التاسع:

وروي هناك، والخراز أيضاً في كفاية الأثر عن الامام الجواد عليه السلام أنه قال: " [ القائم منّا ](1) هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وكنيّه "(2).


العاشر:

والمروي هناك ايضاً: " خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السلام: ملعون ملعون مَنْ سمّاني في محفل من الناس "(3).


الحادي عشر:

والمروي هناك ايضاً عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ; قال: " خرج توقيع بخط اعرفه: مَنْ سمّاني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله "(4).


الثاني عشر:

والمروي هناك ايضاً عن الامام الباقر عليه السلام: سأل عمر أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي ; فقال: يا ابن أبي طالب اخبرني عن المهدي ما اسمه؟

قال: امّا اسمه فلا، أن حبيبي وخليلي عهد اليّ أن لا احدّث باسمه حتى يبعثه الله عزّ وجلّ، وهو ممّا استودع الله عزّ وجلّ رسوله في علمه(5).


الثالث عشر:

ونقل الشيخ حسن بن سليمان الحلي في كتاب (المختصر) عن السيد

____________

1- هذه الزيادة ليست في المصدر وانما هي زيادة في الترجمة.

2- كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 378 ـ كفاية الاثر: ص 278.

3- كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 482، ح 1.

4- كمال الدين (الصدوق)، ج 2، ص 483، ح 3.

5- كمال الدين (الصدوق)، ج 2، ص 648.

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir