مخطوط الرحلة الورثيلانية نزهة الأنظار في فضل التاريخ والأخبار لمحمد الحسين الورتلاني

[صديقي محمد]

[align=justify]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
في هذه المشاركة سأبين ما ذكر في الرحلة الورثيلانية من شرف بني زيان في منطقتنا أي الفروع التي بونوغة و ما جاورهم من أشراف لنا معهم نسب كبير و معروف أصهروا منا أو أصهرنا منهم.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_01420961781.jpg
الورقة الأولى: هي بداية ذكر شرفة بني يلمان(أي يلمان بن محمد الشريف المذكور في تعليقات مخطوط ابن تريعة) و يلماين الآن بلدية من بلديات برج بوعريريج و بها كثير من أشراف بني يلمان الذين ارتحلوا من قصبة بني يلمان و منهم أولاد حالة (عائلات آيت حالة. مصباح. بو الحبيب. امصباحن) و يذكرهم مخطوط المكتبة الوطنية (ومنهم من سكن بني يعدل نسبة إلى سيدي يحي العيدلي المشهور ناحية بني عباس ولاية بجاية) و منهم الولي الصالح سيدي إيدير بن صالح المذكور في الورقة الأولى و يوجد منهم من لم يذكره الورتيلاني (سيدي هلال. سيدي سيلين الذي من ذريته الدكتور المؤرخ يحي بوعزيز) و منهم شرفاء كثير لم تحضرني ألقاب عائلاتهم.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_11420961781.jpg
الورقة الثانية: سيدي عيسى بن أمحمد الذي سميت به الآن بلدية سيدي عيسى في ولاية المسيلة و هي قريبة من عين الحجل موقع دفن سيدي نايل الخراشوفي.
ثم سيدي عمر الأشهب أولاده الآن يحملون ألقاب: لشهب. مزاري و هجرسي و لهم نسب كبير معنا منذ القدم فسيدي عمر الأشهب تزوج النخلة التريعية الزيانية.
ثم يذكر أولاد سيدي أعمر في واد الخميس و هو مكان الضريح الآن و لكن ذريته متفرقة و منهم من في قرية أولاد سيدي عمر و يسمى كذلك سيدي اعمر الونوغي المعروف في الكتب و التراجم بالعالم الونوغي ذكره ابن مريم في البستان من ذريته أبو عبد الله أمحمد الونوغي دفين قرية أولاد سيدي أعمر و ساكن الحرمين التي درس بها 12 سنة و من ذريته أيضا أبي مهدي عيسى الونوغي صاحب شرح حاشية المدونة التي أكملها بعد وفاته محمد بن أبي القاسم المشدالي مع العلم أن أولاد سيدي أعمر هي قريتي مع بوزيد مكان سكني فهما قرية واحدة و لنا معهم نسب كبير منذ القدم و حتى الآن.
ثم يذكر شرفاء القصبة دار علم و كرم وشجاعة و يقصد قصبة بني يلمان و هي عاصمة إقليم ونوغة و كما سبق في مشاركة لي فكل أشراف إقليم ونوغة تنسلوا من شرفاء القصبة و لا يوجد في ونوغة شريف إلا و خرج منها من ذرية يلمان بن امحمد أو من الأشراف الذين أتوا معه في رحلته من فاس حوالي 1034 ميلادي و القسم الثالث من الأشراف الذين أتوا بعد ذلك و هذا ما هو مذكور في المشجرات الموجودة عندنا فلا شريف ينتمي إلى ونوغة إلا و انتسب إلى القصبة و المشجرات تنفي الشرف عن باقي سكان ونوغة من غير انتسابهم إلى القصبة و غلب على الجميع نسب يلمان فأصبحوا يعرفون كلهم ببني يلمان و بني زيان منهم فجدي سيدي زيان بن محمد زيان بن محمد بن الحاج إسماعيل بن محمد بن المسعود بن عبد الله بن أبي حمو موسى بن يوسف بن عبد الرحمان بن يحي بن يغمراسن بن زيان كان إمام مسجدها الأعظم و مدرس الزاوية الصديقية بها قبل تأسسيه لزاويته المستقلة في قرية الصمة المجاورة للقصبة حوالي سنة 1723 ميلادي.
ثم يذكر سيدي علي الطيار الذي رفعت مشجره سابقا مع مشجر محمد بن الناصر المنصوري من ذرية سليمان ابن يلمان الشريف معظم في التل و الصحراء.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_21420961781.jpg
و في الورقة بعدها أي الثالثة يذكر من أبنائه محمد ابن المبارك ابن سيدي علي الطيار و هو مذكور كذلك في مشجر محمد بن الناصر المنصوري و محمد ابن المبارك هذا هو جد أخوالي فالوالدة الكريمة من نسل سالم بن محمد بن الطاهر بن امحمد بن محمد ابن المبارك ابن سيدي علي الطيار.
ثم يذكر كذلك من شرفة بني يلمان محمد ابن زيان و هو والد جدي سيدي زيان اسمه محمد (يعرف ب: زيان قيل لشبهه بجده زيان ابن طاع الله) و يعرف أيضا بمحمد ين زيان نسبة إلى الجد الأول زيان والد يغمراسن فحتى الآن مثلا يقال لجدي بوزيد بن زيان.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_01420903127.png
ثم يذكر من شرفاء التيطري سيدي زيان في الورقة الرابعة . في مشجرات أخرى يعده مع أولاد سيدي سليمان من ذرية حمزة بن إدريس الذي عرف في أرض حمزة (سلجمة) و لكن في مشجرات العائلة يذكره من ذرية بني زيان رفقة ولي آخر هو سيدي زهار و يضيف أنهما سكنا أرض تيطري و الواقع الجغرافي يقول: سيدي زهار و سيدي زيان بلديتين متجاورتين تحملين اسمي وليين من أولياء الله الصالحين من إقليم دائرة أم السواقي ولاية المدية (تيطري) و هذا الأمر الأخير هو قيد التحقيق مع الفروع التي التقيناها هنالك و سأتكلم عنها في وقتها حتى لا أقول معلومات لست متأكد بعد من صحتها.
أريد أن أنبه أنه عندما يقال أشراف بني يلمان القصد منه العرش كله في ونوغة و ليس ذرية بلمان بن امحمد فقط فكل أشراف ونوغة انتسبوا إلى يلمان لأن ذريته هي الأولى التي استوطنت ونوغة من الأشراف كما أنها هي الغالبة.
و المشجرات الموجود تقول كل من ادعى شرفا و انتسب إلى غير يلمان أو القصبة من ونوغة فلا حظ له في الشرف مثلا مخطوط يلمان ابن أمحمد الشريف (عمره حوالي الخمسة قرون).

[/align]

 

 

[عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديقي محمد

[align=justify]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
في هذه المشاركة سأبين ما ذكر في الرحلة الورثيلانية من شرف بني زيان في منطقتنا أي الفروع التي بونوغة و ما جاورهم من أشراف لنا معهم نسب كبير و معروف أصهروا منا أو أصهرنا منهم.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_01420961781.jpg
الورقة الأولى: هي بداية ذكر شرفة بني يلمان(أي يلمان بن محمد الشريف المذكور في تعليقات مخطوط ابن تريعة) و يلماين الآن بلدية من بلديات برج بوعريريج و بها كثير من أشراف بني يلمان الذين ارتحلوا من قصبة بني يلمان و منهم أولاد حالة (عائلات آيت حالة. مصباح. بو الحبيب. امصباحن) و يذكرهم مخطوط المكتبة الوطنية (ومنهم من سكن بني يعدل نسبة إلى سيدي يحي العيدلي المشهور ناحية بني عباس ولاية بجاية) و منهم الولي الصالح سيدي إيدير بن صالح المذكور في الورقة الأولى و يوجد منهم من لم يذكره الورتيلاني (سيدي هلال. سيدي سيلين الذي من ذريته الدكتور المؤرخ يحي بوعزيز) و منهم شرفاء كثير لم تحضرني ألقاب عائلاتهم.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_11420961781.jpg
الورقة الثانية: سيدي عيسى بن أمحمد الذي سميت به الآن بلدية سيدي عيسى في ولاية المسيلة و هي قريبة من عين الحجل موقع دفن سيدي نايل الخراشوفي.
ثم سيدي عمر الأشهب أولاده الآن يحملون ألقاب: لشهب. مزاري و هجرسي و لهم نسب كبير معنا منذ القدم فسيدي عمر الأشهب تزوج النخلة التريعية الزيانية.
ثم يذكر أولاد سيدي أعمر في واد الخميس و هو مكان الضريح الآن و لكن ذريته متفرقة و منهم من في قرية أولاد سيدي عمر و يسمى كذلك سيدي اعمر الونوغي المعروف في الكتب و التراجم بالعالم الونوغي ذكره ابن مريم في البستان من ذريته أبو عبد الله أمحمد الونوغي دفين قرية أولاد سيدي أعمر و ساكن الحرمين التي درس بها 12 سنة و من ذريته أيضا أبي مهدي عيسى الونوغي صاحب شرح حاشية المدونة التي أكملها بعد وفاته محمد بن أبي القاسم المشدالي مع العلم أن أولاد سيدي أعمر هي قريتي مع بوزيد مكان سكني فهما قرية واحدة و لنا معهم نسب كبير منذ القدم و حتى الآن.
ثم يذكر شرفاء القصبة دار علم و كرم وشجاعة و يقصد قصبة بني يلمان و هي عاصمة إقليم ونوغة و كما سبق في مشاركة لي فكل أشراف إقليم ونوغة تنسلوا من شرفاء القصبة و لا يوجد في ونوغة شريف إلا و خرج منها من ذرية يلمان بن امحمد أو من الأشراف الذين أتوا معه في رحلته من فاس حوالي 1034 ميلادي و القسم الثالث من الأشراف الذين أتوا بعد ذلك و هذا ما هو مذكور في المشجرات الموجودة عندنا فلا شريف ينتمي إلى ونوغة إلا و انتسب إلى القصبة و المشجرات تنفي الشرف عن باقي سكان ونوغة من غير انتسابهم إلى القصبة و غلب على الجميع نسب يلمان فأصبحوا يعرفون كلهم ببني يلمان و بني زيان منهم فجدي سيدي زيان بن محمد زيان بن محمد بن الحاج إسماعيل بن محمد بن المسعود بن عبد الله بن أبي حمو موسى بن يوسف بن عبد الرحمان بن يحي بن يغمراسن بن زيان كان إمام مسجدها الأعظم و مدرس الزاوية الصديقية بها قبل تأسسيه لزاويته المستقلة في قرية الصمة المجاورة للقصبة حوالي سنة 1723 ميلادي.
ثم يذكر سيدي علي الطيار الذي رفعت مشجره سابقا مع مشجر محمد بن الناصر المنصوري من ذرية سليمان ابن يلمان الشريف معظم في التل و الصحراء.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_21420961781.jpg
و في الورقة بعدها أي الثالثة يذكر من أبنائه محمد ابن المبارك ابن سيدي علي الطيار و هو مذكور كذلك في مشجر محمد بن الناصر المنصوري و محمد ابن المبارك هذا هو جد أخوالي فالوالدة الكريمة من نسل سالم بن محمد بن الطاهر بن امحمد بن محمد ابن المبارك ابن سيدي علي الطيار.
ثم يذكر كذلك من شرفة بني يلمان محمد ابن زيان و هو والد جدي سيدي زيان اسمه محمد (يعرف ب: زيان قيل لشبهه بجده زيان ابن طاع الله) و يعرف أيضا بمحمد ين زيان نسبة إلى الجد الأول زيان والد يغمراسن فحتى الآن مثلا يقال لجدي بوزيد بن زيان.
http://aladdarssah.com/uploaded/9779_01420903127.png
ثم يذكر من شرفاء التيطري سيدي زيان في الورقة الرابعة . في مشجرات أخرى يعده مع أولاد سيدي سليمان من ذرية حمزة بن إدريس الذي عرف في أرض حمزة (سلجمة) و لكن في مشجرات العائلة يذكره من ذرية بني زيان رفقة ولي آخر هو سيدي زهار و يضيف أنهما سكنا أرض تيطري و الواقع الجغرافي يقول: سيدي زهار و سيدي زيان بلديتين متجاورتين تحملين اسمي وليين من أولياء الله الصالحين من إقليم دائرة أم السواقي ولاية المدية (تيطري) و هذا الأمر الأخير هو قيد التحقيق مع الفروع التي التقيناها هنالك و سأتكلم عنها في وقتها حتى لا أقول معلومات لست متأكد بعد من صحتها.
أريد أن أنبه أنه عندما يقال أشراف بني يلمان القصد منه العرش كله في ونوغة و ليس ذرية بلمان بن امحمد فقط فكل أشراف ونوغة انتسبوا إلى يلمان لأن ذريته هي الأولى التي استوطنت ونوغة من الأشراف كما أنها هي الغالبة.
و المشجرات الموجود تقول كل من ادعى شرفا و انتسب إلى غير يلمان أو القصبة من ونوغة فلا حظ له في الشرف مثلا مخطوط يلمان ابن أمحمد الشريف (عمره حوالي الخمسة قرون).

[/align]

وعليكم السلام ورحمة الله
الأخ الصديقي
الرحلة تمت سنة 1179 وليس 1034 م كما ذكرت انت فوق ملون بالاحمر لكن هل هي ميلادية ام هجرية ....

 

 

[صديقي محمد]

سأعاود الاطلاع على المشجر و أكتب السنة الصحيحة و لو أنه أنا شبه متأكد بأنها 1034 ميلادية و ليست هجرية

 

 

[صديقي محمد]

[align=justify]أنبه فقط على أن السنوات التي كتبها الأخ الشريف الفاضل الزروقي هي هجرية و ليست ميلادية.
سمي الورثيلاني نسبة إلى بني ورثيلان و كما تسمى بني أو آث يعلى و هي تابعة الآن لولاية سطيف في الحدود الشمالية مع ولاية بجاية و هو من الأشراف الأمازيغ (امرابضن) و من ذريته الفضيل الورثيلاني سليل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و رفيق الشيخ عبد الحميد بن باديس و من نسله أيضا العالم محمد الهادي الحسني الذي يكتب حاليا عمودا أسبوعيا في يومية الشروق الجزائرية.
لعائلة الورثيلاني الآن علاقات عائلية مع عائلة بوالحبيب من آيت حالة من ذرية يلمان الشريف.
[/align]

 

 

[صديقي محمد]

[align=justify]أخي الشريف عبد المالك في الرحلة التي ذكرتها سنة 1034 ميلادية هي رحلة يلمان بن أمحمد من تافيلالت ثم مراكش ففاس إلى ونوغة و ليست رحلة الورثيلاني 1179 هجرية.[/align]

 

 

[عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديقي محمد

[align=justify]أخي الشريف عبد المالك في الرحلة التي ذكرتها سنة 1034 ميلادية هي رحلة يلمان بن أمحمد من تافيلالت ثم مراكش ففاس إلى ونوغة و ليست رحلة الورثيلاني 1179 هجرية.[/align]

صدقت ايها الصديقي
أعود هنا لأنبه ماقاله الشريف البوزيدي من قبل
لا تكثر من التعليقات الهامشية أو أفرد لها مشاركة خاصة حتى لا يتشتت ذهن القارئ ...
الحديث عن رحلتين في نفس المشاركة يصعب معه التركيز
شكرا على المعلومة وللحديث بقية

 

 

[صديقي محمد]

[align=justify]أنظر ترجمة محمد الحسن الورثيلاني المأخوذة من كتاب الحفناوي و كذلك من ترجمته الواردة في النسخة المحققة من مخطوط الرحلة:
http://albordj.blogspot.com/2011/02/blog-post_26.html
[/align]

 

 

[صديقي محمد]

[align=justify]أخي الشريف عبد المالك كان الهدف من رفع الوريقات هي تتابعها و تسلسلها في الكتاب و ما علقت عليه هو إيضاح من هو يلمان بن أمحمد و من أين أتى فلما يقول الورثيلاني يلمان الونوغي كان هدفي تبيان أصوله و سكنه الأول تافيلالت و هجرته إلى ونوغة فكان الأصح قول هجرته و ليس رحلته.
كما أنه مثلا إن قلت سيدي زيان من يعرف هكذا اسم إن لم أعلق عليه فالورثيلاني يتحدث عن منطقة أنا أعرفها و أعرف الناس فيها فهل يستطيع غيري ممن لا يعرف المنطقة تمييز ذلك كان هذا هدفي.
أما السنوات في ويكيبيديا فهي غير صحيحة و تعرف هذا الموقع يستطيع أي كان الكتابة فيه فوقع اللبس بين الهجري و الميلادي.
[/align]

 

 

[أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي

هو الحسين بن محمد السعيد الورتيلاني، ولد في بني ورتيلان سنة 1125م وتوفي سنة 1193م.
في سنة 1153م خرج الورتلاني قاصداً الحج إلى البقاع المقدسة وقد رافقته زوجته وأحد أبنائه واسمه محمد،
وكانت حجته الثانية في سنة 1166م مع ابن عمار.
وفي سنة 1179م حجّ للمرة الثالثة منطلقاً من دياره راجلاً
وانتهى من كتابة رحلته حسب ويكبيديا سنة 1182 م .....

لم يُبتلَ المسلمون بهذا التأريخ المسيحي إلاّ بعد النكبات و الغزو الثقافي الذي شهوده
في العقود المتأخّرة من استعمار و طمس لمعالم الهوية ومقوّمات الإسلام في نفوسهم
و ما أُلِف من أحدهم ذكر ذلك في كتبهم أو في تواريخ أخبارهم
و إن اكتفى الرّاوي بذكر السنة دون تعيين أحدهما فإنّه لا ينصرف
ذهن أحدهم - يومها - على الإطلاق إلى هذا التاريخ القريقوري المسيحي
بخلافنا نحن اليوم في هذه العصور، فقد رُبّينا - ومنذ نعومة أظافرنا - على ذلك
في المدارس و المؤسّسات و في سائر شؤون المعاش والحياة
لا لشيء إلاّ لأنّنا أضحينا أضعف الأمم وفي مؤخّرة ركبها
والمغلوب على أمره كما هو مُشاهَد و مألوف
مُقلّد لأحوال من غلبه في جميع أحواله
و لا زالت الأمّة تعمّ فيها هذه العاهة والبلوى
وتتغلغل في مفاصل حياتها أكثر فأكثر
لتستشريَ فيما تبقّى هذه العدوى
فاللهمّ أدركنا برحمتك و توفّنا مسلمين
والله المستعان من هذا الخزي والهوان

فإن كنتَ تدري فتلك مصيبةٌ ** وإن كنتَ لا تدري فالمصيبةُ أعظمُ

وعن النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قال :
(( " لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ
حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : " فَمَنْ ؟ )) .
متّفق عليه وهو عند الإمام أحمد في المسند

أمّا الشيخ الحسين بن محمد السعيد الورثيلاني - رحمه الله - فإنّما قصد
بيت الله الحرام بغية أداء مناسك الحجّ و شعائره ثلاثة مرات، كانت على هذا التوالي :
سنة 1153 هجري ( وهي المرّة الأولى )
سنة 1166هجري( وهي المرّة الثانية )
سنة 1179 هجري ( و هي المرّة الثالثة )
و عن هذه الأخيرة كتب هذه الرّحلة إذ يقول : ( .. اعلم أيّها الأخ لمّا أراد الله المشي منّا إلى الحج
وقد سبق في علم الله أن يكون حجّنا في عام تسعة و سبعين و مائة و ألف (1179)
من إجابة و تلبية للخليل عليه السّلام حين قال له الله تعالى :
" وأذّن في النّاس بالحجّ يأتوك رجالاً و على كلّ ضامر يأتين من كلّ فجّ عميق" الآية
حدث لنا العزم بإذن الله تعالى. ) اهـ
[ الرحلة الورثيلانيّة: 13/1]

 

 

[عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي]

التواريخ الواردة في المشاركة تواريخ هجرية وليست ميلادية
تحقق جيدا من الأمر