العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة
 

تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة التطرق لتاريخ وجغرافية دولة الأدارسة ودراسته وتحليله من خلال الكتب والمراجع.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 22-12-2014, 01:29 PM
صديقي محمد صديقي محمد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 





افتراضي الرد على السنوسي و ابن حشلاف

[align=justify]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
الكلام الآتي ليس للاستدلال به في ثبوت شرف بني زيان فنترك النقاش في موضوعه الذي قام بتبيانه و ابتداء أمره الأخ الفاضل عبد المالك زروقي" من يكونون بنو علي السرغينيين المصموديين أصلا المرينيين مسكنا".
في البداية أؤكد بأني لست بصدد نفي الشرف عن السنوسيون أو الخطابيون أبدا فهدفي هو الكتابة لإزالة بعض اللبس خاصة ما جاء في كتاب "الدرر السنية في أخبار السلالة الادريسية لمحمد بن علي السنوسي الخطابي الادريسي" من مغالطات و التي سايرها عبد الله ابن حشلاف في كتابه "سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول".
و أزيد وأؤكد بأن الهدف مما أنشر هنا هو طرح رأيي فيما جاء من كلام في الدرر و سلسلة الأصول عن بني زيان و ليس هدفي نفي أو إثبات شرف السنوسيون فهدفي غير ذلك و أؤكد مرارا و تكرارا على ذلك حتى يفهم قصدي. فأرجو من الأخوة الكرام التفهم في ردودهم.
كنت قد رفعت مخطوط آل الخطاب في خضم مناقشة مخطوط ابن تريعة و هذا عندما قلت هناك من رد بني زيان ملوك تلمسان إلى السنوسيون و هذا المخطوط منقول من كتاب الدرر السنية المذكور أعلاه.
السنوسي في كتابه الدرر السنية و من ورائه النسخة التي أخرجها المؤلف المصري سليمان محمد الطيب و سماها "الإنصاف في تاريخ الأشراف في المغرب الأقصى" و هو نقل حرفي لكتاب الدرر السنية يتكلم عن أمور متناقضة عن بني زيان أردت أن أبينها.
أولا: ما جاء في كتاب السنوسي يقول أنه استند على كلام " محمد بن عبد الله بن خلدون التلمساني" فنقول من هو ابن خلدون المقصود فان أخذنا فقط اللقب التلمساني فيحي ابن خلدون هو الذي يلقب بالتلمساني و إن تكلمنا عن كتاب " شرح سلاسل الفصول" فنسب في كثير من المتون ليحي ابن خلدون و هو حسب علمي مفقود و قد سبق و أن تساءلت في ديواننا هذا عنه و يحي بن خلدون عاصر بني زيان بن ثابت و كتب عن شرفهم و دولتهم في كتاب "بغية الوراد في ملوك بني عبد الواد" و لم يذكر بني زيان غيرهم.
ثانيا: حين يذكر السنوسي بأن بني زيان حكموا تلمسان بعد انقضاء ملك بني عبد الواد كما سماهم (أي بني زيان بن ثابت والد يغمراسن) و بعدها يذكر بأن حكمهم كان مع أواخر بني مرين أو مع بني وطاس أو مع الاثنين ورغم قوله الله أعلم فكتب التاريخ المختلفة لم تذكر أبدا أنه حكم تلمسان أي زيانيين غير بني زيان من ولد يغمراسن بن زيان لا قبلهم (الموحدين) و لا بعدهم (الدخول التركي) فعن أي بني زيان حكموا تلمسان يتكلم السنوسي.
ثالثا: وأما في قوله بأن المقصود ببني زيان ليس بني عبد الواد فليس بني زيان منهم و كلامه دائما يعود لابن خلدون التلمساني فكما ذكرنا سابقا فبني زيان بن ثابت هو من تكلم عن شرفهم يحي و ليس غيرهم فكلام يحي إن استدل به السنوسي لتبيان شرف بني زيان من نسل زين العابدين كما ذكر غير منطقي إطلاقا فيحي ابن خلدون فصل في فروعهم و لم يذكر أي شيء أو أي فروع مما ذكره السنوسي بل بالعكس بعض الأسماء التي ذكرها السنوسي و الحروب فيها إسقاطات كثيرة مما جاء في الكتب من مشاحنات بين بني زيان بن ثابت ملوك تلمسان و بني مرين ملوك فاس.
رابعا: لما يفصل السنوسي في لفظة زيان يقول بأن بني زيان ملوك تلمسان من بني عبد الواد الزناتيين و يضع سلسلتهم نقلا عن المقريزي "جابر بن يوسف بن محمد بن زكرياء بن بندكرش بن طاع الله بن علي بن القاسم بن عبد الوادي" ثم يذكر بأن النسبة الزيانية انما من "زيان بن يوسف المذكور" فالسلسلة التي ربط بها السنوسي جابر بن يوسف بعلي بن القاسم لم ترد اطلاقا في كتب التاريخ فحتى في كتاب العبر الذي يستدل به السنوسي بنسبة بني زيان إلى بني عبد الواد لم يذكر هكذا ربك إطلاقا فجابر بن يوسف هو " جابر بن يوسف بن محمد بن زيدان بن يندوكسر بن طاع الله" فكيف لزيدان أن يصبح زكرياء هذا من جهة و من جهة أخرى فعن أي زيان بن يوسف يتكلم السنوسي الذي أخذ بني زيان النسبة منه فهذا الاسم لا يوجد في بني زيان إطلاقا فالمعروف في بني زيان " زيان ابن ثابت بن محمد بن زيدان بن يندوكسر بن طاع الله" و الد يغمراسن. فان سلمنا بزكرياء أنه تصحيف لزيدان رغم بعد النطق بينهما فكيف يكون زيان بن يوسف هو نفسه زيان بن محمد. فإن استدل السنوسي بكتاب العبر كما قال في كلامه فكيف كان هذا الخلط أو عن أي عبر يتكلم.
ثم يستدل بمرآة المحاسن و يذكر تاريخ قيام و سقوط الدولة و أول وآخر ملوكها أحمد بن الأمير عبد الله سنة 953 هجري و يزيد حتى تغلب الترك عليها ثم يضيف كلام الونشريسي في استيلاء خير الدين التركي على ملك بني زيان. إن كان السنوسي يستدل بكل هذا الكلام و يعرفه بل ويذكره. فكيف قال قبل ذلك بصفحة أو صفحتين أن بني زيان التالوتيين حكموا بعد بني زيان بن ثابت أواخر زمن بني مرين و أول بني وطاس أو الاثنين معا و الله لهو التناقض بعينه.
و يعود في الصفحة 111 و يقول بأن ملك بني زيان التالوتيين كان مع بني وطاس و هنا يجزم بأنهم بني وطاس و يؤكد بأنهم ملكوا تلمسان بعد زوال حكم بني زيان العبديين كما سماهم. و مثلما ذهب في ذكر ملك بني زيان بن ثابت من تاريخ لا ينفي الشرف عنهم راح هنا يذكر شيئا من تاريخ بني وطاس لا يثبت ملك بني زيان التالوتيين لتلمسان وهنا يظهر التناقض بوضوح.
فكلام السنوسي في حكم بني زيان بن ثابت و شرفهم مردود لتناقضه من جهة و لنقله كلام عن ابن خلدون التلمساني الذي تكلم عن شرف بني زيان بن ثابت و ليس عن غيرهم كما ذكرنا سابقا و كذلك لخلطه الأمور خلطا يصعب للمرء حتى الفهم عمن يتكلم السنوسي.
فقول السنوسي "حتى اختلطت النسبة" في ذكره للتنسي عن كتابه الدر و العقيان مردود فكلامه هو الذي اختلطت فيه النسبة و الأزمنة و الأسماء والكتب و كل شيء فهو يتكلم عن أسطورة.
الأمر الآخر الذي أردت التطرق اليه هو ما كتبه عبد الله بن حشلاف في كتابه "سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول" فقد وقع في تناقض يصعب فهمه و ما هو هدفه و مغزاه فعند نقله لكلام العشماوي قال كلاما لم يذكره العشماوي في كتابه اطلاقا ففي كتابه عند سرده لذرية عبد الله بن إدريس بن إدريس في الصفحتين 79 و 80 قال: " ومن أولاد مولانا عبد الله بن مولانا إدريس أولاد شعيب منهم فرقة بتلمسان و فرقة في بني السنوس و فرقة في بني يزناسن و فرقة في بني عامر تعرف بأولاد بوحنشة فهم أولاد سيدي موسى العنبري المعروف بالساحل و أما من استوطنوا صحراء تونس أولاد شعيب أولاد حم و أولاد يغموس الشاذلي كلهم في قبائل بني راجح و قيل راجع و أما بني يلول فهم بكاف مغني بحوز تونس فجدهم علي بن مغني بن حم بن يغموس الشاذلي الخ قاله العشماوي و الجد الجامع لشعبهم هو حم بن يغموس الشاذلي بن علي بن محرز بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن عبد الله بن إدريس بن إدريس إلخ نسبهم الشريف"
و العشماوي قال في كتابه "السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر" في الصفحات 70 71 و 72 ما يلي: "و أما بنو زيان أهل مدينة تلمسان كما نص عليهم التونسي صاحب البرهان قال المدراوي الدر و العقيان يشبه شرف بنو زيان و قال الطرطوشي أمر من الحرير و الدروان شرف بني زيان و قال الطبراني أفضل من اللؤلؤ و الياقوت و المرجان شرف بني زيان و قال المقري أعلا من الذهب و الفضة و الزبرجد و الدر و العقيان يشرف بنو زيان و هم أهل مدينة تلمسان و منهم فرقة يرحلون و ينزلون بالبادية في أرض القبلة يقال لهم أولاد شعيب و منهم فرقة في عرب تونس يقال لهم أولاد حم بإزاء قبائل اولاد رابح و أولاد حاج و منهم فرقة في جبل بني اسنوس يقال لهم أولاد محمد بن شعيب و منهم فرقة في جبل بني يزناسن و منهم فرقة بإزاء تونس في قبائل دريد ومنهم فرقة في قبائل السقر ابن عامر بإزاء الزوارب و هو أبو حنش يقال لهم اولاد سليمان بن موسى ومنهم فرقة في سوس بإزاء السراغنة يقال لهم أولاد زيان ومنهم فرقة بالبرج يقال لهم الجابرون و أولاد جبارة و أولاد سيدي اعمر البلغي و البلاغة ومنهم فرقة في مازونة يقال لهم أولاد الناصر بن سعيد و منهم فرقة ببغداد يقال لهم اولاد اصف و كلهم هؤلاء صرخة واحدة يعني اخواننا فجدهم اسمه مولاي ابو حمو موسى بن يوسف بن عبد الرحمان بن يحي بن يغمراسن بن زيان بن ثابت ابن محمد بن يندوس بن طاع الله بن علي بن يمل بن يزوجن بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و أما سيدي موسى العنبري المعروف بالساحل أصله من بني زيان فاسمه سيدي موسى بن احمد ابن العباس بن محمد بن حمو بن سعيد بن يغمراسن بن زيان بن ثابت ابن محمد بن يندوس بن طاع الله بن علي بن يمل بن يزوجن بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسوا الله صلى الله عليه وسلم كما نص الشيخ ابن عبدوس و ابن خلدون قال التنسي لا خلاف في شرف بني زيان وإنما الخلاف فيمن تناسلوا منه فقال بعضهم أنهم من ذرية محمد بن إدريس ومنهم من قال أنهم من ذرية أحمد بن إدريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن إدريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس وهذا هو الصحيح ومنهم من قال أنهم من ذرية عبد الله بن إدريس وهذا صحيح أيضا. و أما بنو دلول أهل كاف مغني بإزاء تونس فمنهم فرقة في بني اسنوس و منهم فرقة في الصحراء فجدهم اسمه سيدي علي ابن مغني ابن عمر بن دلول بن جوهر بن معطي بن علي بن يعلا بن محرز بن احمد بن محمد بن عبد الله بن ادريس بن ادريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسوا الله صلى الله عليه وسلم".
فلكم أن تقارنوا معي ما قاله بن حشلاف عن العشماوي مع ما ذكره هذا الحير في كتابه فهل هو نفس الكلام.
فمثلا لا حصرا عند ذكره لذرية عبد الله بن ادريس نقل عن العشماوي بعض الفروع من بني زيان و تحاشى ذكر سلسلة النسب و التي تظهر بوضوح نسبتهم لبني زيان بل و زاد و ربطهم بأولاد دلول أو يلول باسم " يغموس الشاذلي" الذي لم يذكره العشماوي إطلاقا لا في بني زيان و لا في بني دلول فكيف أضافه لا ندري و التناقض الفاضح هو نسبه للعشماوي في كلامه.
فإن كان يعترف بشرف الفروع (و حتى وأنه أخلطها خلطا و لكم أن تحكموا) فكيف ينفي الشرف عن الأصول فهو التناقض بعينه. و لكن ان نظرنا ما كتبه في أواخر كتاب من نقل حرفي لكلام السنوسي في شرحه للفظة زيان بدءا من الصفحة 147 (السنوسي ذكره بدءا من الصفحة في الدرر109) لوجدنا أنه كتب ما كتب ليتحاشى تناقضا آخر فمن جهة يثبت الشرف و من جهة ينفي و لكن رغم تحاشيه ذلك وقع في الخطأ كما أسلفنا في إثباته لشرف الفروع و نفيه عن أصولهم.
فهل بالمنطق الذين ينادون به و يصرون بأن كاتبهم الأكبر و منيرهم الأوحد و صاحب الفكر القويم عبد الرحمان ابن خلدون يتكلمون فأين المنطق في كلامهم من كل هذا.
أردت أن أضيف شيئا. فجل المؤرخين عند ذكرهم لبني زيان يذهبون و يفصلون في بني عبد الوادي و نسبتهم الزناتية و كأن الناس لا تعرف بني عبد الوادي ولم يوجدوا ولم يبينوا علاقة تربط بني عبد الوادي و بني زيان مثل علاقة الابن بالوالد إلا القول بأن بني زيان من بني عبد الوادي.
فأنه لا أحد بمن فيهم صاحب العبر لم يربط القاسم بعبد الوادي كربط الابن بالوالد فدائما ما يشيرون العبد الوادي كنسبة عامة و ليس والدا للقاسم حتى و لو ذكروا لفظة "ابن" فإن استطاعوا أن ينفوا كما زعموا أن القاسم ليس بن محمد بن عبد الله بن ادريس أو أي سلسلة أخرى تربطه بالأدارسة أو السليمانيين فلماذا لم يربطوا بين القاسم و عابد الوادي كالابن للأب فدائما القاسم من بني عبد الوادي و فقط فكيف نفوا الشرف عنه و هم لا يعلمون من هو فان ذكر غيرهم أنه مثلا بن محمد بن عبد الله بن ادريس نفوا ذلك إذا فهلا ذكروا من هو.
فأنا حسب رأيي المتواضع فهو النفي لحاجة في نفس يعقوب و حتى الكتب التي أرخت لهم مطموسة فكتاب" شرح سلاسل الفصول" مفقود مثله مثل كتاب " لقطة العجلان في شرف عبد القادر بن زيان وأنه من بني زيان ملوك تلمسان" فهل الأمر مقصود.
[/align]

 

 

التوقيع :
على متن صهال أغر محجل مديد
الخطا لم يخش صعب الصلادم
تسربلت كردوسين من آل عامر
و من آل إدريس الشريف ابن قاسم
رجال إذا جاش الوطيس تراهم
أسود الوغى من كل ليث ضبارم
رد مع اقتباس
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب النسب المصون لال جنون للقاضي عبدالله حشلاف عباس محمدخير عباس زين العابدين درويش جنون مخطوطات وكتب إدريسية تحت الطلب. 1 23-12-2014 01:34 AM
أرجوو الرد ضروري الذويب استفسارات وطلبات ودراسات لأنساب الأشراف الأدارسة 3 24-02-2014 11:44 AM
الرد على من انكر الصلاة بالاضرحة الشريف القندوسي الرقائق والتزكية 0 28-10-2012 04:05 PM
هل يمكن الرد ؟ الشريف أحسان عطايا السعدي استفسارات وطلبات ودراسات لأنساب الأشراف الأدارسة 3 26-07-2009 12:28 PM
سيدي علي حشلاف الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 6 09-06-2008 05:51 PM


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir