العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة
 

مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة استعراض ودراسة جميع المخطوطات والكتب التي تتحدث عن أنساب الأشراف الأدارسة ومحاولة تحميلها من خلال رابط لجميع الأعضاء.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #11  
قديم 04-12-2014, 01:58 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديقي محمد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم الاخ عبد المالك

أبدا من حيث انتهيت فعلا انا معك فيما تقول مناقشة علمية بحتة و ان كنت قد ذكرت من قبل بعدم التحجج بكتاب البغية فعلى الجميع عدم التحجج بكتاب العبر و عند التكلم عن شرف بني زيان يمكن المقارنة بينهما علميا و لا للتحجج بقربهما من البلاط فان كان يحي قريب من بني زيان فعبد الرحمان قريب من مشاحنيهم بني حفص و يني مرين.

سلام.
بالعكس نحن هنا بصدد البحث في كتاب بغية الرواد وليس غيره ....
لذلك علينا أن نستقصي معلوماتنا بخصوص شرف بني زيان من بغية الرواد فقط لا غير ....

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #12  
قديم 04-12-2014, 02:24 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

مقتطفات مما ذكره الدكتور مزاحم علاوي الشاهري (قسم التاريخ ـ كلية التربية ـ بغداد)

أما أقسام الكتاب، فقد أشار المؤلف إلى أنه رتبه على ثلاثة أقسام، وهي كما يأتي:
القسم الأول: »في تعريف بكنه قبيل عبد الواد وأوليته«، وفيه ثلاثة أبواب:
l الباب الأول: في ذكر محل اعتماره من الأرض ويشتمل على ثلاثة فصول. الأول في اسم المكان ووصفه، والثاني في تعديد من أنجبه واستقر به من الصالحين والعلماء وغيرهم، والثالث في تملكه من لدن الفتح الإسلامي.
l أما الباب الثاني، فقد جاء في »التعريف بجنس القبيل وفضله«، ويشتمل على فصلين: الأول في ذكر البربر، ومنتهى زناتة فيهم، والثاني في ذكر شعب بني عبد الواد وبطونهم.
l وجاء الباب الثالث في »ذكر أوليتهم وترحيل أيامهم، ويشتمل على ثلاثة فصول: الأول في ابتداء أمرهم، والثاني في انتهاء الملك إليهم، والثالث في من ولي غير مستمد منهم«.
أما القسم الثاني، فقد خصصه في ذكر الملك الأول من بني عبد الواد. وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول في ذكر دولة يغمراسن بن زيان([44]) ودولة بني عثمان من بعده، والباب الثاني في إحياء الدولة بعد وفاتها، والباب الثالث في دولة أولاد عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن.
وجاء القسم الثالث وقد خصصه لما »حازه أمير المؤمنين مولانا أبو حمو من الشرف الشاهق الأطواد«. وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول في ذكر سجاياه الكريمة وسيرته الحميدة، والباب الثاني »في ذكر ما حوته دولته الكريمة من حلّ وترحال وإبرام« ([45]).
أما قيمة أثره التاريخي، فتأتي من خلال تركيزه على بني عبد الواد في تلمسان منذ قيامهم حتى سنة 777 هـ/ 1375 م، أي قبل وفاته بثلاث سنوات. وقد جمع فيه من المعلومات والمنجزات والحقائق التي تؤشر حياة تلك الدولة على المستوى الداخلي والخارجي.


هذا الكلام أوردته أنت أخي الصديقي محمد لشرح كتاب بغية الرواد
وكما لاحظت تغيب فيه كلية الاشارة الى شرف بني زيان ....
لذلك أقترح عليك البحث في كتاب بغية الرواد عن هذا الشرف وليس في غيره .....

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #13  
قديم 04-12-2014, 02:38 PM
صديقي محمد صديقي محمد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

السلام عليكم أخي عبد المالك
فيما يخص كلام يحي بوعزيز ذكرته للإفادة و لو لاحظت لوجدت باني قلت مع أن يحي ابن خلدون ذكر سبب التأليف في كتابه.
أما ما ذكرته من كلام فيما يخص قبيل عبد الواد فالكاتب يتحدث على عموم بني عبد الواد و بني القاسم منهم و هذا ما يبينه في الفصل الثاني الذي يبين فيه شرف بني زيان و عند قراءة ما جاء فيه يفهم ماذا يعني الكاتب عند ذكر بني عبد الواد.
و قبل الخوض في الفصل الثاني الذي يتحدث عن شرف بني زيان كان يحي ابن خلدون قد تكلم في الفصل الأول عن ذكر البربر و زناتة فيهم و بني عبد الواد منهم فشرح أصولهم و فصولهم و الم بكل الأقوال فيهم.
و أما الفصل الثاني قد رفعته بالأمس و أظنك قد رأيته و أعيده اليوم رغم أن الأمر مازال سابقا لأوانه لانك قلت نناقش صفحة بصفحة.
الفصل الثاني في التعريف بقبيل عبد الواد أعزهم الله:
إن هذا القبيل له نظم و فضل و شأن و إكرام و هم و ترام إلى المعالي مع صبر لنوازل الخطوب و مطاعنة لحوادث الدهور قد خبروا الأيام و ابتلوا الدهور و سبروا الجلاء و الأقرار فما يراعون لواقع و لا يأبهون بعسر و لا يسر إلا الدين المتين و العفاف و الصون المبين و الوفاء بالعهد و حفظ الجوار و رعي الذمم و الحياء من الله عز وجل و الخلق على هذا درج سلفهم و نسأ خلفهم و به ازدان شيخهم و شابهم.
من تلق منهم فقد لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
و هو فخذان أحدهما بنو عبد الواد و بهذا الاسم عرف الجميع تغليبا و اصله عابد الوادي رهبانية عرف بها جدهم من ولد شجيح بن واسين بن يصليتن بن مسرى بن زاكيا بن ورسيج بن مادغيس الابتر ابن بر بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بم معد بن عدنان فيما نهى إلى علمه منقولا من تاريخ ابن الفياض و سواه و في شجيح هذا يجتمع نسبهم و نسب فرعائهم بني مرين و شعبهم خمس نفر بنو ياتكتن و بنو وللو و مصوجة و بنو تومرت و بنو ورسطف هذه خمس قبائل بادية من أهل الوبر استوطنوا الصحراء ينتجعون مراعيها من سجلماسة إلى ارض الزاب من افريقية و بجبل الزاب اليوم منهم قبائل أهل مدر و لما دوخ عقبة بن نافع الفهري المغرب بدعوة الإسلام و اخذ البرابر بإقامة الشرائع تألفوا مروسين بكسيلة بن بلزم البرنوسي إلا بني عبد الواد فانهم أول من أطاعه و شطت بهم الدار في صحرائهم ثم ناجزوا عقبة بن نافع الحرب و هزموه فأوى إلى هسكورة و ارسل إلى بني عبد الواد فسارعوا إليه بألف فارس أنجاد نصره الله تعالى بهم على البرابر فاستأصلهم و دعا لبني عبد الواد و هو معلوم بإجابة الدعاء فما زالوا يعرفون بركاته حتى الآن ثم حضروا وقعة الزلاقة مع أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين اللمتوني.......................................... .................................................. ..................................
قال و كان كبير هدا القبيل في آخر المئة السادسة أبا محمد عبد الحق بن معاد فلما ملك عبد المؤمن بن علي تلمسان و أمصارها و أراد الجواز إلى افريقية بعث غنائمه من المال..................ثم يذكر كيف نصر بني عبد الواد عبد المؤمن بن علي على بني مرين و المنزلة التي اكرمهم بها عبد المؤمن بعد ذلك.
و الفخذ الثاني الذين هم بنو القاسم من ولد إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قيل هو القاسم بن إدريس و قيل ابن محمد بن إدريس و قيل ابن القاسم ابن إدريس و قيل ابن محمد بن عبد الله بن إدريس و هو احب إلي لاشتهاره و إجماع المشيخة عليه و انسب عند اعتبار الزمان لانقضاء دولة الأدارسة و ذلك لما تغلب جيش المنصور بن أبي عامر ثانية على الحسن بن قنون بم محمد ابن القاسم بن إدريس بن إدريس و هو آخر ملوك الأدارسة و انزله من قلعة النسر على حكمه و أجازه البحر إليه ثم اعرض من قتله سنة خمس و سبعين و ثلاثمئة و افترق بنوه شرقا و غربا و شمالا و جنوبا فكان القاسم هذا ممن انضاف إلى قبيل بني عبد الواد فاكرموه منزله و مثواه و عظموا قدره و شرفوه و حكموه بينهم في الشرائع و انقادوا عن آخرهم إلى طاعته فتزوج فيهم و نسل بينهم ذرية صالحة كثيرة و استشعروا زيهم و تخلقوا بشجاعتهم ثم اختاروا إمارتهم فتوارثوها خلفهم عن سلفهم و يتناص بهم القبيل و عرفوا بركتهم فلم ينازعهم في ذلك احد منهم و مازالوا ينمون عددا و يفترقون فصائلا و بطونا و كانت شيعتهم شتى منهم بنو مطهر بن يمل بن برجن بن القاسم و بنو غزار بن مسعود بن يكريمن الأكبر بن القاسم و يضاف اليهم أولاد عمرو و يكريمن الأصغر اخوي وعزان ثم بنو دلول بن علي بن يمل و بنو طاع الله بن علي بن يمل و في عقب محمد بن زجدان بن نيدوكسن ابن طاع الله هذا الملك و أولاده من بعده ثلاثة زيان بن ثابت هذا هو والد المولى يغمراسن ثم جابر بن يوسف المتملك الأول فبنو القاسم هم الذين حازوا الشرف و كرم الأبوة و فخر الملك القديم و الحادث قلت و لا يسمع للطعن في هذا النسب الكريم لأنه من الشهرة بالآفاق و الفشو في القبائل ة الآباء بحيث لا يحجبه بعد دار و لا يجحده لسان عدو في المشهور من مذهب إمام دار الهجرة رضي الله عنه ثوب الأنساب بمجرد الشهادة من غير معرفة أحوالها حكى الباجي في منتقاه و غيره من المتأخرين أن شهدة السماع الفاشي المتواتر تفيد العلم إجماعا قال ابن القاسم يقطع بالنسب و إن لم يعلم الأصل و قال بعض قضاة المتكلمين خبر الواحد اذا حقت به القرائن أفاد العلم فان روعيت في إثبات هذا النسب الشريف الشهادة فلا شهادة اعدل من الأصل لأنه اشتمل على شيب و شبان و رؤساء و مرؤوسين و رجال و نساء من بني عبد الواد يعرفون اصلهم و يدينون بصحة منتماهم الهاشمي و إن اكتفى فيه بالسماع الفاشي فأمره في المشارق و المغارب مشهور في لسان الولي و العدو و شانه معروف بحضرة تلمسان دار أولهم و آخرهم عرفان الشمس فهو اذا اظهر من أن يخفى و أوضح من أن يجحد.
و ليس يصح في الأذهان شيء اذا احتاج النهار إلى ليل
و الله ينجح بصالح الأعمال و يفضي بالخيرات في الأعمال.
انتهى هذا الفصل.
أرجو التواصل و المحبة في الله.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #14  
قديم 04-12-2014, 03:02 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الكريم الصديقي حفظه الله ورعاه ومكنه من مراده إن شاء الله
لا أريدك أن تنسخ كلاما كثيرا خصوصا مع امكانية رفع الصفحات على الديوان ...
فالكتاب المرفوع من قبل أخينا الفجر القادم حفظه الله ، هو عبارة عن صفحات مستقلة يمكنك استخدامها للتدليل على الكلام ,,,,
للتنبيه فقط النسخ غالبا يورث بعض الأخطاء ونقص أو زيادة في الحروف ...
لذلك من أجل حوار واضح مستفيض أرجو أن يتم استغلال الكتاب المصور المرفوع بالديوان وتحميل المراد تبيانه ثم التعليق عليه ....
أنك تتعب نفسك بالنسخ ......
وفقك الله لمبتغاك ....

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #15  
قديم 04-12-2014, 07:50 PM
الصورة الرمزية الرڨيڨ بن محمد بن عبد الله بن الرڨيڨ
كاتب متألق
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وأرضاكم الشريف الفجر القادم وأثابك الجنة
أتحفتنا بهذه الهدية المباركة جعلها الله في موازين حسناتك
نتمنى أن تتحفنا بالجزء الثاني من الكتاب ليكتمل هذا العقد ....
وبارك الله فيكم سيدي المحترم ......ان شاء الله أنا بصدد البحث عنه وساعمل على رفعه في الديوان حالما احصل عليه

 

 

التوقيع :

قال سفيان الثوري : "لما إستعمل الرواة الكذب ، إستعملنا لهم التاريخ"

رد مع اقتباس
 

  #16  
قديم 04-12-2014, 08:56 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفجر القادم مشاهدة المشاركة
وبارك الله فيكم سيدي المحترم ......ان شاء الله أنا بصدد البحث عنه وساعمل على رفعه في الديوان حالما احصل عليه
جعله الله في موازين حسناتك
وأثابك عن كل خطوة تخطوها في خدمة الأشراف عشرة أمثالها نحو الفردوس الأعلى ...

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #17  
قديم 05-12-2014, 12:37 AM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

السلام عليكم ورحمة الله
بعد أن لا حظنا أن يحي بن خلدون قد ألف كتاب بغية الرواد أو بغية الوراد بطلب من الملك أبو حمو الزياني ....
ننتقل اليوم الى المرحلة الثانية من هذا البحث وتهم نسب بني زيان ....
يقول ابن خلدون كما هو مبين في الوثيقتين المنشورتين رفقته :
أمير المؤمنين أبو حمو
بن أبي يعقوب
بن أبي زيد
بن أبي زكرياء يحي
بن أبو يحي يغمراسن
بن زيان .....
التساؤل المطروح والمراد الحوار حوله هو كما يلي :
لماذا توقف يحي بن خلدون عند زيان هذا ؟؟؟؟؟
مع العلم أنه هو أول من تطرق الى مشجر الزيانيين ....
المطلوب هو الاستدلال بالمؤرخين أو النسابة السابقين على يحي بن خلدون وليس المتأخرين ....


http://aladdarssah.com/uploaded/1842_01417728149.jpg

http://aladdarssah.com/uploaded/1842_11417728149.jpg

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #18  
قديم 06-12-2014, 02:46 PM
صديقي محمد صديقي محمد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

السلام عليكم الأخ الشريف عبد المالك زروقي و كل رواد ديواننا العزيز.
بداية أود شكر أخينا الشريف الفجر القادم على مجهوداته و أود أن أنبه أنه على حد علمي فٳن الجزء الثاني من كتاب بغية الوراد غير متوفر على النت و كنت قد بحثت عنه من قبل و لم أجده و قد ذكرت وجود نسخة محققة حققها الباحث ابن العم بوزياني الدراجي كذلك غير متوفرة على النت و ٳن شاء الله سأحاول الحصول عليها من محققها شخصيا فأنا في تواصل شخصي معه و ٳن استطاع الأخ الفجر القادم أو أحد الإخوان الحصول عليها و رفعها على الديوان فنرجو أن يكون تسابقنا على الخير ٳن شاء الله.
كما أود قبل أن أناقش مسالة ما ذكرت أخي عبد المالك من توقف يحي ابن خلدون في زيان ضمن السلسلة التي عرف بها السلطان أبي حمو موسى الثاني بن يوسف أن أعود لما ذكرته من كلام الدكتور يحي بوعزيز في سبب تأليف يحي ابن خلدون لكتاب البغية و هذا لمصداقية المناقشة فلم يحضرني النص سابقا و أما الآن أورده حسب ما ذكره الدكتور يحي بوعزيز في كتابه "مدينة تلمسان عاصمة المغرب الأوسط".
ففي خضم ذكره لترجمة أبي زكريا يحي ابن خلدون قال في الصفحة 214 "و عندما عاد يحي إلى تلمسان التقى مرة أخرى بلسان الدين بن الخطيب ذي الشهرة و المكانة العلمية و الأدبية و السياسية الذي فر من الأندلس و تخلى على مركزه السياسي بعد أن كثر حساده و الواشون ضده إلى سلطان بني الأحمر و بقي يحي بن خلدون بتلمسان حتى توفي السلطان المريني عبد العزيز في يوم 22 ربيع الثاني 744 ھ (1372 م) و بويع السلطان الجديد بفاس فرحل إليها صحبة الوزير ابن غازي و لسان الدين بن الخطيب و التحق بهم هناك عبد الرحمان بن خلدون قادما من بسكرة.
و هنالك تفرغ لسان الدين بن الخطيب لتأليف كتابه "أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام" لتبرير صحة مبايعة السلطان المريني الطفل الصغير الأمير السعيد فتأثر الأخوان يحي و عبد الرحمان الخلدونيان بذلك العمل كما يبدو و لربما سيكون إحدى الدوافع لقيام يحي بتأليف كتابه "بغية الرواد" و قيام أخيه عبد الرحمان بتأليف كتابه " العبر و ديوان المبتدأ الخبر".
و يعود في الصفحة 216 فيقول "و في هذا الجو السياسي المضطرب و المتقلب تمكن يحي بن خلدون من انجاز الجزء الأول من كتابه "بغية الرواد" الذي وصل فيه إلى أواخر عهد أبي حمو موسى الثاني و ذكر مقدمته أن أبا حمو هو الذي أشار عليه بتأليفه و تردد في البداية ثم امتثل و ذكرنا في السابق بأنه ربما تأثر بعمل لسان الدين بن الخطيب" انتهى كلام الدكتور يحي بوعزيز.
و بالعودة إلى مناقشة ما ذكرت من توقف يحي ابن خلدون في اسم زيان أقول فعلا يحي ابن خلدون ذكر السلسلة من أبي حمو موسى الثاني إلى يغمراسن بن زيان و لكن أنا اختلف معك في الاسم الذي توقف عنده فقد توقف عند يغمراسن و ليس زيان لأنه عرف يغمراسن بوالده زيان مثلما عرف أبو حمو موسى بوالده يوسف أبي يعقوب و عرف هذا الأخير بوالده أبي زيد عبد الرحمان الذي عرفه بوالده أبي زكريا يحي الذي عرفه بوالده أبي يحي يغمراسن الذي عرفه كما ذكرت بوالده زيان.
المؤلف هنا ليس بصدد ذكر نسب أبي حمو موسى الثاني بقدر ما هو بصدد التعريف به فنسب بني القاسم و بني زيان فرع منهم تركها إلى الباب المخصص لها كما كنت قد كتبت سلفا.
فغرض يحي بن خلدون هنا هو تبيان صلة القرابة بين أبي حمو موسى الثاني و المؤسس الفعلي يغمراسن بن زيان الذي به عرفت الدولة هذا من جهة و من جهة أخرى ليبين التسلسل الزمني للحكام الزيانيين و صلة القرابة بينهم خاصة بين أبي حمو موسى الذي هو معاصره و يغمراسن بن زيان مؤسس الدولة الذي به بدأ التأريخ لها و هذا ما سنجده فيما بعد في ذكره لجميع السلاطين الذين تعاقبوا على الحكم بعد يغمراسن بن زيان فيربطهم تسلسليا كلهم بهذا الأخير و أبي حمو موسى الثاني ليس استثناءا في ذلك.
فرغم أن جميع السلاطين جاء ترتيب ذكر دولهم في الكتاب بعد ذكر الفصل الذي بين فيه يحي بن خلدون شرف بني زيان مع ذكر السلسلة ما بعد زيان والد يغمراسن إلا انه ربطهم بسلسلة حتى يغمراسن بن زيان تأكيدا لما ذكرت سلفا و ليس لقطع السلسلة في يغمراسن بن زيان وما أبو حمو إلا واحد منهم.
فنجده في الصفحة 117 يذكر "دولة السلطان أبي سعيد ابن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن بن زيان رضي الله عنهم"
و في الصفحة 121 يذكر "دولة السلطان أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد ابن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن"
و في الصفحة 126 يذكر "دولة السلطان أبي حمو ابن السلطان أبي سعيد ابن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن رحمه الله"
و في الصفحة 132 يذكر" دولة السلطان أبي تاشفين ابن السلطان أبي حمو ابن السلطان أبي سعيد ابن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن بن زيان"
و في الصفحة 144 "يذكر و كانت أمورهم يوميذ متوسمة في الأخوين السلطانين أبي سعيد و أبي ثابت ولدي الأمير الأعلى أبي زيد ابن الأمير أبي زكريا ابن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن بن زيان رضوان الله عليهم"
و في الصفحة 149 يقول " في ذكر دولة السلطانين أبي سعيد و لبي ثابت ابني عبد الرحمان بن أبي يحي يغمراسن"
وحتى عند ذكره لأمير من الأمراء يربطه بيغمراسن بن زيان و لا يزيد عن ذلك فتجده مثلا في الصفحة 129 يقول " فأمر السلطان أبو حمو قدسه الله أبا سرحان مسعود بن أبي عامر بن أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن بن زيان بالتوجه لحصار بجاية"
فالملاحظ هنا أنه يذكر أبي حمو في الصفحتين 3 و 4 بتعريفه بنفس صيغة التعريف مثل السلاطين الذين سبقوه و لو لاحظت فٳن ما ذكرت من السلاطين المرفوقين برقم الصفحات سلفا هو نفسه التسلسل الزمني لسلاطين بني زيان إلى غاية أبي حمو موسى الذي أوصله إلى يغمراسن بن زيان مثله مثل باقي السلاطين قبله فحين يتكلم عن أبي حمو موسى بذلك التعريف في بداية الصفحات فإنما يتكلم عنه بصفته آخر السلاطين في وقته فهو معاصره فتعريفه يكون مثل تعريفهم المذكور لاحقا في الكتاب فتقديم تعريفه فقط كان لضرورة ذكر السلطان المعاصر فقط فلو كان يحي ابن خلدون من عصر متأخر لوضع أبي حمو في ترتيبه الزمني الموافق و ساق تعريفه مثل بقية السلاطين.
و جاء هذا عكس ذكره للذين حكموا قبل يغمراسن بن زيان أي قبل الاستقلال الفعلي للدولة فيذكرهم بأسمائهم أو ما عرفوا به فمثلا في الصفحة 107 يقول "أولهم جابر بن يوسف" و يزيد " ثم ولده الحسن ستة أشهر ثم انخلع عنها لعمه عثمان بن يوسف أخي جابر" و في الصفحة 108 يقول "ثم تولى الأمر بعده أبو عزة زيدان بن زيان بن ثابت بن محمد" فقد تجاوز زيان هنا من جهة لأنه قد عرف بنسب بني زيان عكس ما قال في السلاطين بعد يغمراسن و من جهة أخرى يذكرهم حسب ما عرفوا به فحتى يغمراسن يذكره بما يعرف به فيقول في نفس الصفحة "بمصيرها إلى أخيه أمير المسلمين أبي يحي يغمراسن بن زيان رضوان الله عليه" فرغم تجاوز زيان في أخيه لم يتجاوزه فيه هو أي يغمراسن.
و عندما كانت الحاجة للتعريف بأحدهم من بني القاسم و ليس من ولد زيان يذكر نسبه كاملا فمثلا يقول في الصفحة 146 " بعد أن اسلم أمرها لعثمان ابن يحي بن محمد بن جرار بن يعلى بن تيدوكسن بن طاع الله ابن علي بن يمل بن يزجن بن القاسم"
كما أردت أن أزيد شيئا يثبت ما أراد أن يقوله يحي ابن خلدون في ربطه بين السلاطين بمؤسسي دولهم أو أول حكامهم فنراه مثلا في ذكر ملوك بني حفص يقول في الصفحة 136 " فالتقاهم ملكهم السلطان أبو يحي بن يحي بن إبراهيم بن أبي زكريا بن عبد الواحد بن أبي حفص" و لم يزد عن أبي حفص رغم إلمامه بتاريخهم و نسبهم و نفس الشيء ذكره مع بني مرين فلم يزد عن أولهم عبد الحق فنراه يقول في الصفحة 143 "و صار ملك تلمسان إلى السلطان أبي الحسن ابن السلطان أبي سعيد ابن السلطان أبي يوسف بن عبد الحق"
إذن فيحي ابن خلدون لم يتوقف عند زيان بل توقف عند يغمراسن بن زيان للسبب المذكور سلفا و لم يتوقف لأمر يجهله و لكن عمدا كما ذكرنا سابقا لأنه يربط كل سلطان بسياقه التاريخي و تسلسله في حكم الدولة التي يعاصرها.
و في الأخير أرجو دوما و أبدا التواصل و المحبة في الله.
أخوكم الشريف محمد صديقي التريعي الزياني الإدريسي الحسني.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #19  
قديم 06-12-2014, 05:02 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

صديقي محمد

كما أود قبل أن أناقش مسالة ما ذكرت أخي عبد المالك من توقف يحي ابن خلدون في زيان ضمن السلسلة التي عرف بها السلطان أبي حمو موسى الثاني بن يوسف أن أعود لما ذكرته من كلام الدكتور يحي بوعزيز في سبب تأليف يحي ابن خلدون لكتاب البغية و هذا لمصداقية المناقشة فلم يحضرني النص سابقا و أما الآن أورده حسب ما ذكره الدكتور يحي بوعزيز في كتابه "مدينة تلمسان عاصمة المغرب الأوسط".
ففي خضم ذكره لترجمة أبي زكريا يحي ابن خلدون قال في الصفحة 214 "و عندما عاد يحي إلى تلمسان التقى مرة أخرى بلسان الدين بن الخطيب ذي الشهرة و المكانة العلمية و الأدبية و السياسية الذي فر من الأندلس و تخلى على مركزه السياسي بعد أن كثر حساده و الواشون ضده إلى سلطان بني الأحمر و بقي يحي بن خلدون بتلمسان حتى توفي السلطان المريني عبد العزيز في يوم 22 ربيع الثاني 744 ھ (1372 م) و بويع السلطان الجديد بفاس فرحل إليها صحبة الوزير ابن غازي و لسان الدين بن الخطيب و التحق بهم هناك عبد الرحمان بن خلدون قادما من بسكرة.
و هنالك تفرغ لسان الدين بن الخطيب لتأليف كتابه "أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام" لتبرير صحة مبايعة السلطان المريني الطفل الصغير الأمير السعيد فتأثر الأخوان يحي و عبد الرحمان الخلدونيان بذلك العمل كما يبدو ولربما سيكون إحدى الدوافع لقيام يحي بتأليف كتابه "بغية الرواد" و قيام أخيه عبد الرحمان بتأليف كتابه " العبر و ديوان المبتدأ الخبر".
و يعود في الصفحة 216 فيقول "و في هذا الجو السياسي المضطرب و المتقلب تمكن يحي بن خلدون من انجاز الجزء الأول من كتابه "بغية الرواد" الذي وصل فيه إلى أواخر عهد أبي حمو موسى الثاني و ذكر مقدمته أن أبا حمو هو الذي أشار عليه بتأليفه و تردد في البداية ثم امتثل و ذكرنا في السابق بأنه ربما تأثر بعمل لسان الدين بن الخطيب" انتهى كلام الدكتور يحي بوعزيز.



كما رأيت أخي صديقي محمد أن الدكتور يحي بوعزيز أكد الكلام الذي سقته أنا في البداية كما هو مبين بالأحمر ....
بينما كان كلامه الأول بخصوص تأثر الاخوين يحي وعبدالرحمن بلسان الدين بن الخطيب عبارة عن عرض لسياق البحث ولقاء رواد الحركة الثقافية في ذلك ...
وربما التي قالها الدكتور يحي بوعزيز لا تفيد التحقيق .... وخاصة مع وجود النص الذي سبق أن سقناه فوق ....

وأسوق لك هنا أكبر دليل على تشبه السلطان أبو حمو بالسلاطين المرينيين هو ساعة المرجانة وهي ساعة بناها المرينيون بفاس وقام أبو حمو بصناعة ساعة مماثلة
وقد أنشد فيها صاحبنا يحي بن خلدون قصيدة مطولة ضمنها كتابه بغية الرواد يمكن العودة اليها ....
وهو نفس الأمر عند المرينيين حيث كان الشعراء يتغنون بالمرجانة وهو ليس موضوعنا هنا .....

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #20  
قديم 07-12-2014, 10:50 AM
صديقي محمد صديقي محمد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 





افتراضي رد: كتاب بغية الرواد ليحي بن خلدون

السلام عليكم أخي الشريف عبد المالك.
أنا لم أقل او أذكر نفيا ليحي ابن خلدون و لم أخالفك الرأي في سبب تأليف يحي ابن خلدون لكتاب البغية فقط أضفت شيئا من كلام الدكتور يحي بوعزيز لاثراء النقاش و لأني لم أتذكر ماذا قال هذا الأخير من قبل فأوردت كلامه كما قلت للاثراء و لو كان قصدي غير ذلك لما ذكرت الفقرة الاخيرة من الصفحة 216 "و في هذا الجو السياسي المضطرب و المتقلب تمكن يحي بن خلدون من انجاز الجزء الأول من كتابه "بغية الرواد" الذي وصل فيه إلى أواخر عهد أبي حمو موسى الثاني و ذكر مقدمته أن أبا حمو هو الذي أشار عليه بتأليفه و تردد في البداية ثم امتثل و ذكرنا في السابق بأنه ربما تأثر بعمل لسان الدين بن الخطيب".
و أما قولك "وأسوق لك هنا أكبر دليل على تشبه السلطان أبو حمو بالسلاطين المرينيين هو ساعة المرجانة وهي ساعة بناها المرينيون بفاس وقام أبو حمو بصناعة ساعة مماثلة"
فما المغزى من ذلك. و ان كان المغزى ما فهمته أنا فما الضير من تشبه ابي حمو بالمرينيين في هذا الامر فهم شحناء يتسابقون في كل شيء و ليس للأمر علاقة بالشرف رغم انك قلت بعدها "وهو نفس الأمر عند المرينيين حيث كان الشعراء يتغنون بالمرجانة وهو ليس موضوعنا هنا"
أما الأمر الآخر أخي العزيز عبد المالك و الذي ذكرته أنت من قبل من توقف يحي ابن خلدون في زيان فقد كتبت ردي و أنا في انتظار ما يثري النقاش من طرفكم أو اشارتكم بالمرور الى مرحلة أخرى من النقاش.
أرجو دوما و ابدا التواصل و المحبة في الله.
الشريف محمد صديقي التريعي الزياني الادريسي

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب شرح سلاسل الفصول لابن خلدون التلمساني سيدي حسان مخطوطات وكتب إدريسية تحت الطلب. 1 29-12-2014 12:07 AM
مطلوب بغية الرواد أو الوراد ليحي بن خلدون عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة 3 03-12-2014 06:11 PM
تعجب أبوغسان الادريسي مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة 7 06-10-2013 02:31 PM
كتاب تاريخ ابن خلدون الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي مخطوطات وكتب أنساب الأشراف الأدارسة 2 26-01-2011 06:25 AM
الأدارسة بالمغرب الأقصى ودولتهم من كتاب العبر للعلامة ابن خلدون. عبد الخالق البوزيدي تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة 6 06-10-2010 07:42 AM


الساعة الآن 03:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir