ان الأشراف الأدارسة ,بقدرما يستندون الى مشجراتهم المنيفة ,ويعتزون برابطة الدم الزكي والنبيل
التي تربطهم بجدهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله؛وبقدرما ينخرطون في منظومة الشرف - تراثا وقيما وثقافة- بقدرما ينخرطون في واقعهم اليومي ,بكل تجلياته , كغيرهم من الناس.
واذا سلمنا بهذا نسلم بأن "ديوان الأشراف الأدارسة" - اضافة الى ما هو عليه من تألق ,بفضل جهود المشرفين عليه- يجب أن يعكس وضعية الأشراف هذه ؛الضاربة بجذورها في الماضي ,والمنخرطة في الحاضر, والطموحة الى مستقبل أكثر انفتاحا ,تلعب فيه دورها التأطيري الريادي ,حيثما تواجدت.
ولعل هذا الدور هو ما قصده فضيلة العميد الأكبر للأشراف الأدارسة سيدي نور الهدى ,حينما نعت الديوان ب" الثغر".ان المرابط في الثغر لا تتحقق رسالته الا اذا كان متفتحا ومنخرطا وطموحا.
استنادا الى هذه القناعات لا يسعني الا أن أضم صوتي الى صوت الاخوة الباحثين عن سبل اثراء أكثر للديوان.
ان تجربة مدينة جدة العزيزة -حفظها الله-خير مثال على انخراط الشرفاء في معيشهم اليومي ؛وحمل
بني عمومتهم ,وسائر الزوار, على المشاركة.
لقد روعتني ,البارحة, صورها ,التي نقلتها لنا الفاضلة رفات الأماني ,وعلق عليها نقيبنا العزيز والفاضل ,الشريف ايهاب ,كما روعت أي مواطن سعودي حاضر في عين المكان.
ومع وائل الريفي نصبح فلسطينيين ومقدسيين أكثر من أي وقت مضى.
ولدي توق الى أن أجعل أحبتي يقفون على تاريخ وجغرافية قبيلتي أولاد سيدي زكري ,قريبا.
عموما الفكرة وجيهة ؛ويبقى رأي خبراء الديوان هو الحاسم.