بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إليكم سادتي الأعزاء هذا الخبر
انتهت بحمد الله الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد منذوأكثر من سنة فكادت أن تأتي على الأخضر واليابس في بلاد شنقيط(الجمهورية الإسلامية الموريتانية)على إثر انقلاب عسكري قام به الجنرال/محمد ولد عبد العزيز،على الرئيس المدني/سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله يوم الأربعاء السادس من أغسطس/آب 2008 ،
فدخلت البلاد في دوامة من السجالات ،والمفاوضات الماراثونية،والمظاهرات المستمرة،مما عطل المصالح العامة،وهدد سيادة البلد ووحدة الشعب،إلى أن لطف المولى جل شأنه وهدى المتخاصمين للإنصات للرأي السديد (الذي اقترحه بعض الإخوة الوسطاء) فاتفق الجميع على الرجوع للشعب والإحتكام لرأيه وضربوا موعدا لذلك يوم السبت 18/7/2009 الماضي،
وترشح لمنصب الرآسة عشرة مرشحين يمثلون كافة التيارات والأطياف ،
وبدأت الحملات الإنتخابية التي امتدت أسبوعين حاول خلالهما جاهدا كل مرشح إقناع ما يمكن إقناعه من المواطنين ببرنامجه الإنتخابي ليصوتوا له،
وعند السابعة صباحا من اليوم الموعود بدأ الإقتراع الذي امتد حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي بمحضرأكثر من ثلاثمائة مراقب دولي وممثلين عن المترشحين وممثلين عن لجنة الإنتخابات وممثلين عن المجلس الدستوري لضمان الشفافية والنزاهة في عملية الإقتراع هذه،
وتوالت على المركز المعد لإستقبال النتائج في العاصمة نواكشوط نتائج الإقتراع في الداخل والخارج،
وفي صبيحة اليوم التالي ظهرت النتائج الأولية للإنتخابات التي قال من خلالها الشعب كلمته وكان الفوز من نصيب(الجنرال/محمد ولد عبد العزيز)،
باختصارشديد هذا ملخص ما حدث في موريتانيا خلال السنة المنصرمة وما آلت إليه الأمور في الأسابيع القليلة الماضية،
ومما ينبغي التنويه عليه أن الرئيس الجديد هذاهو أحد أبناء قبيلة أبناء أبي السباع التي يرجع نسبها للأمير/محمد بن إدريس بن إدريس،
هذا وأسئل الله عز وجل أن يوفق الرئيس الموريتاني الجديد لما يحبه ويرضاه وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتنآ به عن الشر ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.