العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة > الرقائق والتزكية
 

الرقائق والتزكية البحث من خلال تراث الأمة عن منهج حقيقي يهدف إلى تزكية النفس وتربيتها على القيم الروحية والقواعد الإسلامية السامية.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 04-11-2009, 12:11 PM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي اداب الطريقة السعدية الجباوية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اعلم أن طريق أهل الله أهل الحق مدارها على الصدق ورأسمالها :الذل ونهايتها :الفرق , قال العارفون: حكم القدوس أن لايدخل حضرته أرباب النفوس ، والطريقة :معاملات ،والحقيقة: مكاشفات، والمجاهدة توجب المشاهدة , الشريعة:هي الأحكام الشرعية،والطريقة:تتبع الأخلاق المحمدية, والحقيقةهي الشرب من الكؤوس الأوحدية ،من لم يحكم الطريقة لا يشرب من كؤوس الحقيقة، باب : في آداب الطريق وكيفية أخذ العهد :
الطريق :هو اتباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من رب العزة والتخلق بأخلاقه بعد التخلية من الأخلاق الرذيلة ، ولها شروط وأركان وأصول وآداب :
• شروطها : (الأول):وصول المريد على يد أستاذ واصل عارف بالله يبايعه ويلقنه العهد ،ومعناه :قربة دينية والأصل فيه قوله تعالى (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) وقوله تعالى ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) وكيفيته أن يضع يده في يد المريد بعد الطهارة ويجعل راحته ويقبض إبهامه ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وبسم الله ويستغفره ويتوب إليه ويأمر المريد بذلك كله ثم يقرأ الأيتين المتقدمتين في أصل العهد ثم يبايعه على أن لايشرك بالله شيئاً ولايسرق ولا يزني ولا يقتل أولاده ولا يأتي ببهتان يفتريه ولا يعصيه في معروف فإن وفّى فأجره على الله وإن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له وإن أصاب من ذلك فستره الله فهو إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفى عنه ثم بعد ذلك يلقنه وكيفية التلقين : أن يأمر الشيخ مريده بتغميض عينيه وسماع ذكر الجلالة منه ثلاث مرات ويذكرها المريد بعد سماعها منه ثلاث مرات ثم يضرع الشيخ إلى الله تعالى ويسأله تيسير وصوله إليه بالنصر على النفس الأمارة بالسوء والفتح المبين ويأذن له بالاستغفار .
(الثاني): دوام ربط قلب المريد بشيخه .(الثالث): دوام الطهر. (الرابع ): دوام الصوم .(الخامس):دوام المحافظة على صلاة الجماعة والجمعة .(السادس):دوام الذكر.(السابع):دوام الشكر.(الثامن):الإخلاص .(التاسع):اشتغال قلبه بربه مع قطع علائق الدنيا منه .(العاشر):أن لايعلق قلبه بكرامة .( الحادي عشر):أن يعتقد أن الله ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يأمر بالفحشاء .
• أركان الطريق :1.الجوع 2.السهر 3.الصمت 4.العزلة عن الخلائق إلا لأخذ علم أوإصلاح يبن الناس .
• أصول الطريق:
1.التوبة الكاملة 2.الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس الأمارة بالسوء والاستعانة عليها بتوفيق الله لابحزمه وعزمه 3.الدعاء وهو الاخلاص في العبادة 4.الخوف من سطوة الله 5.الرجاء من الله 6.الورع عن المحرمات والمكروهات والمباحات والشبهات والاعتبار 7.التقوى :وهي السبب الأقوى 8.الزهد بأنواعه 9.الصبر بأنواعه 10.الشكر لعظمة الله 11.القناعة 12.التوكل على الله في جميع أموره وآدابه .
• آداب الطريق:
منها مايتعلق بالشيخ ومنها مايتعلق بالمريد:1.ما يتعلق بالشيخ :أن يكون له عقل يهدي به وعلم يرشد به وأدب وقناعة وقوة وسخاء وشفقة والزهد في الدنيا وعدم المبالاة بها أقبلت أو أدبرت والسخاء والجود والكرم والأخلاق وطلاقة الوجه , واجتناب الخلاعة والضحك وملازمة الحلم والصبر والروع والخشوع والتواضع والتنزه عن دنيء الاكتساب وغيرها من الآداب الكثيرة , ويجب أن يكون الشيخ مؤتمناً على دينه واصلاً إلى الله خيراً بالحال والمقال والمنازل والأهوال مترقباً مقامات الرجال الكمّل الأخيار شرعياً حقيقياً سلوكه على الكتاب والسنة متصلاً نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم واصلاً إلى الله عز وجل , فالشيخ في الحقيقة هو الوسيلة والواسطة ولولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط ولولا المربي لما عرفت ربي .
آداب المريد : فهي كثيرة متنوعة :1.آداب المريد في حق شيخه : يجب أن لايدخل على شيخه إلا وهو متطهر وأن يجلس بين يدي شيخه بأدب واحترام ولا يفشي سره في حضرة الناس وأن يسلم له بدون اعتراض ولا يمشي أمامه ولا يكتم عنه من أحواله شيئاً ولا يفعل شيئاً إلا بإذنه ويقوم لقيامه ويقبل عليه إذا جاء وإذا أراد الذهاب استشاره ويجب امتثال أوامره واجتناب نواهيه وإذا أهداه شيئاًفليحافظ عليه ويعظمه ولا يفرط فيه لأحد ، وعمدة الأدب مع الشيخ محبته وأن لايغضبه بشيء وأن يرى أن ما أصابه من الله فهو كرامة وبركة شيخه فإن نور كل مريد من نور شيخه ، ومن آداب المريد مع شيخه أيضاً أن لايجلس على سجادته ولا يسبح بسبحته ولا يجلس في المكان المعدّ له ولا يعاشر من كان الشيخ يكرهه ، ومنها : ملازمة الورد الذي أمره به الشيخ .
2. آداب المريد في حق إخوانه :فهي كثيرة نذكر بعضاً منها :
أن يعاملهم بالحسنى وإعطاء كل ذي حق حقه من والد ووالدة وزوجةوولد وصاحب وجار وأخ في الطريق وأن يحبهم ما يحب لنفسه وأن يعودهم إذا مرضوا ويسأل عنهم إذا غابوا ويبتدئهم بالسلام مع طلاقة الوجه وأن يراهم خيراً منه وأن يوقر كبيرهم ويرحم صغيرهم ويرغبهم في ذكر الله وحبه حتى يرضى الله عنهم ويرشد إخوانه ويعلمهم الآداب الشرعية وأن يدعو لإخوانه بالمغفرة والرحمة والعفو في أوقات التجلي .
3.آداب المريد مع نفسه : أن يكون ورعاً صابراً تقياً محافظاً على صلاة الجماعة زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة موافقاً للشرع المصون في عمله قليل النوم خاصة وقت السحر وأن يتزوج إذا كان أعزباً ولا يكون ذا حسد أو غيبة أو نميمة أوبغي أو مكابرة أو مجادلة أو كذب أو كبر أو عجب أو رياء أو فخر أو شح وأن لا يختلي بامرأة أجنبية , إلخ من الآداب الكثيرة . فالشريعة هي أن تعبد الله والطريقة أن تحذره وتخشاه والحقيقة أن تشهده حتى تراه ,وهذه نهاية آداب المريد في حق نفسه .
باب آداب الذكر
الآداب قبل الذكر:التوبة والطهارةمن الحدثين وانشغال القلب بالله واستمداده بقلبه عند شروعه بالذكر بمدد شيخه لأن مدد الشيخ من مدد المصطفىصلى الله عليه وسلم.
الآداب في حال الذكر :جلوسه في مكان طاهر كجلوسه بين يدي ربه ويطيب بدنه وثوبه ومكانه برائحة طيبة ولبس ثوب حلال وتغميض بصره وصدقه في الذكر وإخلاصه واختيار من صيغ الذكر ( لاإله إلا الله )لأن لها سراً عظيماً وأن يقولها مع استحضار معنى الذكر بقلبه حتى يمتزج دمه بلحمه .
الآداب بعد الذكر : الصمت والخشوع والفكر وذم النفس ومنع شرب الماء لأنه يطفيء حرارة الشوق إلى المذكور الأعلى وبعد فراغه من الذكر يطرق رأسه قليلاً ثم يرفعه ويسأل الله تعالى . الأمور التي يستحق المريد عليها الطرد من الطريق :
سوء الخلق والكبر على إخوانه ومجادلة الشيخ ومماراته بغير وجه حق والاعراض عن مجلس الذكر أو مجلس الوعظ والتفريط في الطاعات خصوصاً صلاة الجماعة لغير ضرورة دينية وكثرة الضحك واللهو واللعب في مجلس شيخه والجلوس في مواضع التهم وارتكاب المعاصي كالزنا وشرب الخمور والتعامل بالربا وأكل مال اليتيم وأكل أموال الناس بالباطل وقتل النفس والسرقة وعقوق الوالدين والظلم إلى غير ذلك , فإن تاب المريد ا-لمرتكب للمنهيات أنسىالله الحفظة وأنسى الحفظة وأنسى ذلك جوارحه ومعامه من الأرض حتى يلقى الله وليس عليه شاهد بذنب .
أنواع السالكون :واعلم أن السالكون ينقسمون إلى أربعة أقسام :
1-سالك 2-مجذوب.3-سالك متدارك في الجذبة 4-ومجذوب متدارك بالسلوك.
فالسلك المجرد لا يؤهل للمشيخة ولا يبلغها لبقاء صفات نفسه فيقف عند حظه من رحمة الله في مقام المعاملةوالرياضةوالمجذوب المجرد من غيرسلوك يناديه الحق جلّ وعلا بآيات اليقين ويرفع عن قلبه شيئاً من الحجاب ولا يؤخذ في طريق المعاملة فهذا أيضاً لا يؤهل للمشيخة ويقف عند حظه من الله تعالى مروحاً بأحواله غير مأخوذاً بها في الطريق والسالك الذي تدارك بالجذبة هو الذي كانت بدايته المجاهدة والمكابدة بالمعاملة والإخلاص والوفاء والشروط ثم أخرج من وهج المكابدة إلى روح الحال فوجد العسل بعد العلقم وتروح بنسيمات الفضل وفتح عليه فتح الغيوب وصار ظاهره سداد وباطنه مشاهدا وصلح للخلوة وصارله في خلوته جلوه ومثل هذا يؤهل للمشيخة والقسم الرابع وهو المجذوب المدارك بالسلوك يناديه الحق تبارك وتعالى بالكشوف وأنوار اليقين ويرفع عن قلبه الحجب . ومن هذا القسم كان شيخنا العارف بالله تعالى السيد الشيخ سعد الدين الجباوي الشيباني الجناني الحسني فإنه فتح عليه بالجذبة ثم أفاض باطنه إلى ظاهره وجرت عليه صور المجاهدة والمعاملة من غير مكابدة وعناء بل بلذاذة وهناء حتى امتلأ قلبه بحب ربه ولقد روي أنه كان كان يكون جالساً فيبتسم ثم يغلب عليه الجلال فيبكي ثم يقول الله فيخرج من فيه لمع نور يشاهده كثير من جلسائه نفعنا الله

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 04-11-2009, 03:32 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

بآرك الله فيك يا عزيزي

وبارك الله تعالى بالطريقة السعدية وآدابها

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 04-11-2009, 10:27 PM
الصورة الرمزية السر المهتدى الشريف
السر المهتدى الشريف السر المهتدى الشريف غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي العزيز /أشرف السعدي
لقد أثلجت الصدر وأطربت الأذن بهذه الموضوع القيم والذي جمعت فيه بين العهد وآداب المريد ،وكلا الأمرين يجهلهما الكثير ،فالطريقة السعدية الجيباوية من أشهر الطرق الصوفية والمنتشرة في كل بقاع الأرض ،وأنا شخصياً على علاقة وطيدة بشيخها بجمهورية مصر العربية السيد /علي حمودة الخضري
أرجو منك المزيد والمزيد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

 

التوقيع :

السر المهتدى الشريف
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 14-11-2009, 12:12 PM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي السر المهتدي شكرا لك على مرورك اللطيف والجميل على مشاركتي جزاك الله كل خير
ان هذه الطريقة الصوفية السعدية كانت منتشرة في العديد من البلدان بالمشرق وبلاد الشام وتركيا والبانيا ومصر والسودان وغيرها لكن للاسف في هذه الايام نتيجة الهجمة الشرسة ضد اهل التصوف والحرب الضروس ضدهم اصبح الناس يجهلون بل ويبتعدون عنها ظنا منهم انها مخالفة للدين وانها بدع خارجة عن دائرة الاسلام هدانا الله جميعا لمايحبه ويرضى من القول والعمل والنية
بالنسبة للشيخ علي حمودة الخضري فهو شيخ الطريقة في مصر والحمد لله له اتباع كثر في مصر واني متواصل مع اخيه المهندس السيد الحسن حمودة الخضري وكلمت الشيخ اكثر من مرة وطلبت منه الدعاء

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 14-11-2009, 10:41 PM
الصورة الرمزية محمد العلامة
محمد العلامة محمد العلامة غير متواجد حالياً
خاضع للرقابة الشديدة
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

التوقيع :
~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~

مآ أضمى على آلسآحل ولو مت غرقآن

لو مركبي تآبوت وآلموج هآيـــــــــــــل

أغرق شهيد أرحم من أموت عطشآن

طيحة شموخ ولآ وقوف متمآيـــــــــل

~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 15-11-2009, 05:27 AM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

يعطيك العافية يا رب

 

 

رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 15-11-2009, 09:24 AM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم على مروركم الطيب ...
اخ محمد العلامة
الاخت سارة
لكم مني أجمل تحية .

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 15-11-2009, 11:41 AM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وآله وعترته الطيبين الطاهرين واصحابه الميامين
عرفت الطريقة السعدية في بلاد الشام منذ مطلع القرن السادس الهجري وهي تنسب للقطب العارف بالله الشيخ سعد الدين الجباوي الشيباني الحسني رضي الله عنه ( مولده 460 هجرية وفاته 575 هجرية ) دفين قرية جبا التابعة لمحافظة القنيطرة في سوريا
والطريقة السعدية من الطرق الصوفية المهمة و المعدودة في بلاد الشام بشكل خاص وفي بلاد الحجاز ومصر وتركيا ويوغسلافيا وألبانيا وغيرها من بلاد إسلامية بشكل عام وهي طريقة العلماء والفقهاء والسادة الأشراف والأعلام وكبار رجال الدولة في دمشق والباب العالي وشتى البلاد وقد أسهم رجال هذه الطريقة في مجالات علمية وإنسانية واجتماعية وكان لهم دورا بارزا في مجتمع مدينة دمشق على وجه الخصوص ولدى رجال الدولة والحكام حتى في دار الخلافة باستنبول

الطريقة العلية السعدية :
طريق إلى الله تعالى وهي سير وسلوك إلى الله بمنهاج وشرعية بدايتها الدخول والتحقق بالمقامات والأحوال والآداب والأخلاق ونهايتها المعرفة بالله ومن صحت بدايته صحت نهايته والنهايات ترجع إلى البدايات .
فالطريقة سير وسلوك ومتابعة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على يد شيخ مرشد علم عارف من مشايخ الطريق على أساس من الصحبة ومتابعة آدابه وأحكامه وتقاليده التي هي من خصوصيات الطريقة
مقامات السلوك في الطريقة :
1- مقام التوبة :
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) ( التحريم 8 )
التوبة مقام من مقامات المؤمنين
2- مقام الورع :
حقيقة التوبة تستدعي الورع ولا يصح ان يدخل في مقام الورع دون التوبة أو مقام التوكل دون الزهد
3- مقام الزهد :
مقام شريف وقف عند حدوده كثير من السالكين في طريقهم وخيار الصالحين الذين وجدوا راحتهم فيه والسكينة لقلوبهم التي خلت من حب الدنيا فجاهدوا انفسهم في هذا المقام ابتغاء مرضاة الله
4- مقام الفقر :
هو من المقامات العالية في السلوك والترقي يقتضي مقام الفقر الصبر عليه حتى تحصل له ثمرة هذا المقام
5- مقام الصبر :
مدح الله الصابرين بقوله تعلى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( الزمر 10 )
فغاية الصبر التوكل كما قال الجنيد رحمه الله
6- مقام التوكل :
وهو مقام من مقامات المقربين وقد امر الله بالتوكل وجعله مقرونا بالايمان قال تعالى ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ( ابراهيم 12 )
7- مقام الرضا :
وهذا آخر مقامات السلوك وهو مقام سام فالصوفي متوكل وراض قال تعالى
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ( المائدة 119 )
وبعد فطع هذه المقامات يتعرض المريد السالك إلى جملة أحوال ومواهب شريفة كما قال صاحب التعرف لمذهب أهل التصوف ( إن علوم الصوفية علوم الأحوال والأحوال مواريث الأعمال : ولا يرث الأحوال إلا من صحح الأعمال وأول تصحيح الأعمال : معرفة علومها وهي علوم الأحكام الشرعية في أصول الفقه وفروعه من الصلاة والصوم وسائر الفرائض الى علم المعاملات من النكاح والطلاق والمبايعات وسائر ما اوجب الله تعلى وندب اليه ومالا غنى به عنه من امور المعاش )
والمحبة حال عند السادة الصوفية وعند كافة أهل الطريق والمحبة حال في طريق السادة السعدية قياسا على باقي الطرق إلا أن السادة السعدية يرون أن حال المحبة والشوق لا ينقطع أثره في القلب أبدا بل يرون أن حال المحبة والشوق يتقدم كل مقام ولولا المحبة والشوق لما تحقق المريد السالك من مقامه الذي فيه وما ترقى إلى مقام آخر فالمحبة أساس لكل حقيقة عند السادة السعدية بل وكمال لكل مقام يطلبونه ولا يطلب مقام التوكل إلا بالتوكل ولا مقام الرضا الا بالرضا وانما بحبهم لهذا المقام ولمن يعرفهم به حتى يحصل عندهم تمام هذا المقام الذي فيه كمال مطلوبهم وهذا على سبيل المثال وهذا شانهم في كل مقام حتى تلوح للسالك انوار المحبة في كل مقام .
وأول حال من احوال أرباب القلوب حال المراقبة :
1- حال المراقبة :
قال تعالى ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) ( الاحزاب 52 )
قال صلى الله عليه وسلم ( الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فإنه يراك ) ( مسلم )
وعندما يستغرق المريد السالك في هذا الحال ويتمكن فيه وينسى نفسه ينتقل إلى حال آخر الا وهو حال القرب .
2- حال القرب :
قال تعالى ( واذا سألك عبادي عني فإني قريب ) ( البقرة 186 )
وحال القرب يقتضي حال المحبة والخوف .
3- حال المحبة :
قال تعالى ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) ( المائدة 54 )
4- حال الخوف :
ومما تقدم فان حال القرب يقتضي حال المحبة والخوف والخوف مقرون بالايمان قال تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) ( فاطر 5 )
قال صلى الله عليه وسلم ( رأس الحكمة مخافة الله ) ( البيهقي في الدلائل وابن عساكر وابن ابي شيبة وهو حديث حسن )
ويرى السادة السعدية ان حال الخوف يسبق مقام الوبة ويقولون اذا لم يثبت خوف الله تعلى في قلب المريد السالك لم تصح توبته وكلما ازداد معرفة بالله ازداد خوفه من الله تعلى .
5- حال الرجاء :
قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب 21
قال بعضهم : الخوف والرجاء جناحا العمل لا يطير الا بهما
والمحبة والرجاء مقرون بعضهما ببعض والرجاء والمحبو يقتضيان الشوق .
6- حال الشوق :
ومما روي عنه صلى الله عليه وسلم في دعائه : ( --- وأسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ) ( رواه النسائي والامام احمد )
وكما تقدم قان السادة السعدية يرون ان المحبة والشوق حالان لاينقطعان عند السلوك ومن هذا حاله فلا بد له من ان يجد ما يانس به انس المريد السالك بالله تعالى .
7- حال الأنس :
ومعنى الانس بالله تعالى : الاعتماد عليه والسكون اليه والاستعانه به
8- حال الطمأنينة :
قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد 28 )
9- حال المشاهدة :
قال تعالى إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) ( سورة ق 37 )
قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر ( اعبد الله كأنك تراه )
وكذلك في طريق السادة السعدية فان حقيقة المشاهدة تأتي من غلبة المشاهدة حيث يرون ان صاحب هذا الحال تسلبه المحبة من كل شيء يقولون ( إن في الطريقة السعدية جذبة من جذبات الحق تعالى فرط حبهم وشدة شوقهم الى تجليات الحق تعالى )
10- حال اليقين :
قال تعالى ( وفي الارض ايات للموقنين ) ( الذاريات 20 )
وقا ل صلى الله عليه وسلم
( سلوا الله تعالى العفو والعافية واليقين في الاخرة والاولى ) ( رواه الامام احمد عن ابي بكر الصديق وهو حديث صحيح )
وقد ذكر الله تعالى اليقين في مواضع من كتابه الكريم على ثلاثة أوجه : علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين
فاليقين : تمكين السالك من حال المشاهدة وتحققه من الفناء بالله والبقاء بالله لذلك فان السادة الصوفية اعتبروه أصل جميع الأحوال ونهايتها .

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 15-11-2009, 11:41 AM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
المعرفة : ( هي عين وحقيقة طريق السادة الصوفية )
والغاية القصوى في طريق بعد طي تلك المقامات مقاما بعد مقام وحالا بعد حال هو تأهيله للوصول الى المعرفة بالله تعالى قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ( الذاريات 56 ) أي ليعرفون
وكمال السالك بمعرفته بالله ومن صحت أحواله ذاق لذة المعرفة والعلم اساس المعرفة ولا تدخل المعرفة قلب من لا علم له .
سئل الامام على كرم الله وجهه عن المعرفة فقال ( عرفت الله بالله وعرفت ما دون الله بنور الله )
وقا ل بعض الشيوخ :
المعرفة معرفتان معرفة حق ومعرفة حقيقة فمعرفة الحق اثبات وحدانية الله على ماابرز من الصفات ومعرفة الحقيقة على ان لا سبيل إليها لامتناع الصمدية وتحقق الربوبية عن الاحاطة
قال ابو بكر محمد الكلاباذي رحمه الله في المعرفة بالله : ( أجمعوا على ان الدليل على الله هو الله وحده وسبيل العقل عندهم سبيل العاقل في حاجته للدليل لانه محدث والمحدث لايدل على مثله )

اللطائف عند أهل التصوف :
يقول الكاشاني : ( اللطيفة كل إشارة دقيقة المعنى يلوح منها في الفهم معنى لا تسعه العبارة )
1- لطيفة القلب : ليس المقصود القلب الجسماني انما المقصود بلطيفة القلب الحقيقة الانسانية فيه وان كان بينهما رابطة معنوية وتسمى هذه اللطيفة بالنفس الناطقة وهو محل الادراك وتلقي المعارف الالهية وهو مرآة التجلي
2- لطيفة الروح :
ليس المقصود بلطيقة الروح هذا الأثر الموجود في القلب والذي يسري في اعضاء البدن جميعها والذي هو سبب في حياة الناس وانما قصد السادة الصوفية هو اللطيفة المدركة في الانسان الراكبة على الروح نازل من عالم الامر تعجز العقول عن ادراك كنهه قال تعالى ( قل الروح من امر ربي ) ( الاسراء 85 )
3- لطيفة العقل :
المقصود بلطيفة العقل المعنى الدرك للعلوم وقيل هو جوهر روحاني خلقه الله تعالى متعلقا ببدن الانسان وقيل العقل نور في الفلب يعرف الحق والباطل
فنرى ان الرابطة بين العقل والقلب في المعرفة بالله والروح والقلب تعشق الله وتنجذب اليه ولطيفة السر والتي هي باطن الروح لها بفعل المشاهدة .
4- لطيفة النفس :
أما النفس فيطلق على كل صفة ذميمة جبلت عليها النفس والتي يجب على المريد السالك مجاهدتها والخلاص من شهواتها ومحو صفاتها الذميمة أما المقصود بلطيفة النفس هو حقيقتها .
أما أقسامها فهي : النفس الأمارة بالسوء – النفس اللوامة – النفس الملهمة – النفس المطمئنة – النفس الراضية – النفس المرضية – النفس الكاملة ,
الأول مقام النفس الأمارة بالسوء ) :
قال تعالى ( وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا مارحم ربي ) ( يوسف 53 )
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها إلى الله عالمها عالم الشهادة محلها الصدر حالها الميل واردها الشريعة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره إلى الله لخلاصه من آفة هذا المقام يظهر له نور يسمى نور المقام ويناسب صاحب هذ المقام الاسم الأول (لاإله إلا الله ) ومعناه لا معبود بحق إلا الله الغني عن كل ما سوى الله المفتقر إليه كل ما عداه ولهذا الذكر عدد مضبوط ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
(الثاني ) مقام النفس اللوامة):
قال تعالى ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ) ( القيامة 1-2 )
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها إلى الله عالمها عالم البرزخ محلها
القلب حالها المحبة واردها الطريقة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره إلى الله لخلاصه من حجب هذا المقام يظهر له نور يسمى نور المقام ويناسب هذا المقام من الأذكار ( الله ) وكذلك له عدد مضبوط حسب استعداد السالك ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
( الثالث )مقام النفس الملهمة):
قال تعالى ( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ) الشمس 7-8
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها على الله عالمها عالم الارواح محلها
الروح حالها العشق واردها المعرفة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره الى الله لخلاصه من حجب هذا المقام يظهرله نور يسمى نور المقام ويناسب هذا ال مقام من الاذكار ( هو ) وله كيفية وتوجه وله عدد مضبوط ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
(الرابع ): (مقام النفس المطمئنة ):
قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) الفجر
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها مع الله عالمها عالم الحقيقة محلها
السر حالها الطمأنينة الصادقة واردها الشريعة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره الى الله لخلاصه من حجب هذا المقام يظهرنور يسمى نور المقام ويناسب هذا المقام امن الاذكار ( حي ) وله كيفية وتوجه وله عدد مضبوط ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
(الخامس): (مقام النفس الراضية):
قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) الفجر
وهذ المقام هو تمام المقام الذي يسبقه بل جزاء لهذه النفس بعد ان كانت مطمئنة جعلها الله راضية
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها في الله عالمها اللاهوت محلها
سر السر حالها الفناء بالله واردها المعرفة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره الى الله لخلاصه من حجب هذا المقام يظهرنور يسمى نور المقام ويناسب هذا المقام امن الاذكار ( واحد ) وله كيفية وتوجه وله عدد مضبوط ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
( السادس ) (مقام النفس المرضية ):
قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) الفجر
وهذ المقام جزاء من الله تعلى للطمئنة بان جعلها راضية مرضية ويسمى مقام الجزاء
يقول السادة السعدية في تفصيل هذا المقام إن النفس في هذا المقام يكون سيرها عن الله عالمها عالم الشهادة محلها
الخفا حالها الحيرة واردها الشريعة ومن أخلص في هذا المقام قي سيره الى الله لخلاصه من حجب هذا المقام يظهرنور يسمى نور المقام ويناسب هذا المقام امن الاذكار ( عزيز ) وله كيفية وتوجه وله عدد مضبوط ويتبع الذكر صيغة في الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يناسب هذا المقام
(السابع )(مقام النفس الكاملة) :
وهذا أرقى عدد المقامات عند اهل الطريق واكملها قال تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ( التوبة 111 )
ويكون سير النفس بالله واردها جميع ما ذكر من واردات حميدة ويناسب صاحب هذا المقام من الاذكار ( ودود ) وكذلك له عدد مضبوط وتوجه مع ملاحظة المعنى ويتبع الذكر صيغة صلوات على سيدنا محمد صلى اللع عليه وسلم .
الأسماء الفروع
1- الاسم الاول حق
2- الاسم الثاني قهار
3- الاسم الثالث قيوم
4- الاسم الرابع وهاب
5- الاسم الخامس مهيمن
6- الاسم السادس باسط
وعندما ينتهي السالك من الاشتغال بالاسم السادس من الفروع يعود الى الاسم الاول من الاصول وهو لااله الا الله

- سند الطريقة العلية السعدية :
وأما سندالطريقة العلية السعدية المنسوبة للشيخ سعد الدين الجباوي رضي الله عنه : فللشيخ رضي الله عنه سندان في الطريق أحدهما وهبي والآخر كسبي ،فأما الوهبي :فهو ما اشتهر بين العام والخاص من القصة الشهيرة التي أكرمه الله بها بلقاء سيد الخلق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقنه الذكر وألبسه ردائه الشريف فانجذب إلى مولاه وصار ببركة المصطفى صلى الله عليه وسلم من العارفين فقد فتح الله عليه فتوح العارفين فأصبح من أكابر الواصلين أضاءت أوقاته بالوصل وأشرقت أوقاته بالوصل وأشرقت أنواره في سماء الفضل والأمر فوق ما يقال على يد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وصحابته السادة المتقين رضي الله عنهم .فهذه الطريقة الوهبية المأخوذة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم .وأما سنده الكسبي : فقد أخذ الطريقة ولبس الخرقة عن والده ومرشده البحر المحيط العلامة الشيخ يونس الشيباني المكي الحسني وهو أخذ الطريقة عن الشيخ أبو بكر النساج عن أبي القاسم الجرجاني عن أبي عثمان المغربي عن أبي علي الكاتب عن الشيخ علي الروذبادي عن شيخ الطائفة الجنيد البغدادي عن خاله السري السقطي عن معروف الكرخي عن الإمام علي الرضى عن الإمام موسى الكاظم عن والده الإمام جعفر الصادق والده الإمام عن محمد الباقر عن والده الإمام علي زين العابدين والده الإمام عن والده الإمام الحسين السبط رضي الله عنه عن والده الإمام علي كرم الله وجهه عن ابن عمه سيد الأنبياء والرسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
(نقلا عن كتاب الطريقة السعدية في بلاد الشام للشيخ النسابة الاستاذ محمد غازي آغا المكناسي الحسيني بايجاز)
__________________

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 15-11-2009, 11:47 AM
الصورة الرمزية زاهر عطايا السعدي
زاهر عطايا السعدي زاهر عطايا السعدي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه صورة العمامة التي يتعمم بها من سلك طريق السادة السعدية وتاهل ليصبح خليفة في الطريقة

 

 

التوقيع :
لال البيت عز لايزول ***** وجاه لاتحيط به العقول
اليكم كل مكرمة تؤول***** اذا ماقيل جدكم الرسول
وسعد الدين شبل من حما***كم قطب وسلطان سليل
-------------------------------------------------
شعار ال سعد الدين الجباوي رضي الله عنه

سعدي بذكر الله حقا بادي **** وهو الذي بين العالمين بادي
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir