الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام الأتمان على من لا نبي بعده نبينا محمد وآله ،، وبعدشدني كثيرا موضوع القيافة وخصوصا قيافة آل البيت الأشراف وقمت بالبحث في هذا الموضوع رغم الخلفية السابقة لدي من قرآتي في كتب التراث العربي وعرفت أنها مما تميزت به أمة العرب عن باقي الأمم وأشتهرت به قبيلة من العرب يقال لهم بنو مدلج وكانت على ضربين وهي :
1 قيافة البشر
2 وقيافة الأثر
وحديثنا هنا عن قيافة البشر وهي بصورة مبسطة تعني الإستدلال بهيئة الإنسان وأعضاءه على إنتسابه لرجل معين أو لقبيلة معينة أي بمعنى وجود الطرفين في الوقت نفسه ، وليس كما يروج لها الآن بأن يستدل بها لإنسان على قيد الحياة لأناس هم أموات فهذا لا يصح أبدا والدليل حادثة الرجل المدلجي مع أسامة وأبوه زيد بن حارثة رضي الله عنهما وبإقرار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم له وفرحه بشهادة المدلجي بأن زيد هو والد أسامة رغم التباين بينهما في لون البشرة فزيد كان أبيض وأسامة أسود رضي الله عنهما ، وكان الإستدلال عندما نظر المدلجي إلى أقدامهم ، وسألت الفقهاء فكان الجواب مطابقا لما ذكرت آنفا بمعنى موجود مع موجود ولا يصح في موجود مع مفقود أو ميت لأنه في هذه الحال يكون ضربا من التخرص بغيب والقول بغير علم ، وللعلم فإن حكم القائف المشهود له ببراعته في علم القيافة يكون بمثابة حكم القاضي الذي لا ينقض أبدا في إثبات النسب أو نفيه ،
والله أعلم وأحكم ،،،
باحث جاد في النسب الإدريسي