الأشراف العلميون
نسبةً إلى الوليّ الصالح سيدي أبو بكر العلمي ـ المنسوب إلى جبل العَلَم ـ بن علي بن بوحرمة بن عيسى بن سلام بن أحمد مزوار بن علي الحيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء عليهما السّلام.
فهو الجد الجامع للأشراف العَلَميّون. وحفيده: سيدي عبدالسلام بن مشيش (سليمان) بن أبو بكر العلَمي، فهو أستاذ الإمام أبو الحسن الشاذلي وصنو الإمام الشافعي في المشرق، يقول عنه ابن عبّاد: « ولقد كان كان مقام ابن بشيش كقمام الشافعي بمصر ».
ويقول عنه صاحب طبقات الشاذلية « كان ـ علاوة على علوّ همته وحاله ـ عالماً فاضلاً جليل القدر لا ينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة، متحمساً للدين عاملاً على نشر فضائله. وهو رجل من آل البيت، فيه ما فيهم من صفات الاتجاه إلى الله والزهد، والشجاعة والأريحية، ويتصل نسبه بسيدنا الحسن رضي الله عنه ».
ولقد كان مفتياً لأهل المغرب ومسلمي الأندلس، فأخذ يحضّهم على الجهاد ويقودهم في ردع هجمات الأسبان على بلاد المغرب؛ الأمر الذي أدى بالمسيحيين في الأندلس بأن يدسّوا له مَن يقتله، وكان ذلك عام 623 هجرية على يد أبي الطواجن الكتامي لعنه الله، واستمرت النقابة العامة للأشراف في عقبه. ومن أشهرهم: حفيده الشريف علي بن عبدالسلام بن محمد بن محمد بن عيسى بن عبدالوهاب الأصغر بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عبدالوهاب الأكبر بن عبدالكريم بن محمد بن عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه، وذلك في عهد السلطان المولى إسماعيل.
ومن أحفاد هذا النقيب الصالح: حفيده إدريس بن الهاشمي بن علي بن عبدالسلام الذي قَدِم إلى أرض الحجاز في أواخر القرن الحادي عشر الهجري ضمن الركب المغربي. الخاص بابنة سلطان المغرب الأميرة الشريفة « لبابة » لتزويجها لأمير مكة المكرمة الشريف سرور بن مساعد رحمه الله.
ويقال لهذه الأسرة في المغرب « أولاد الهاشمي »، وهم يسكنون منطقة أصيلا الغربية في المغرب، وشيخهم الشبرمني عبدالله بن أحمد الهاشمي.
ومن أحفاده: الشريف عمر بن محمد بن عبدالله بن مدني بن عبدالسلام بن إدريس بن الهاشمي بن علي بن عبدالسلام بن محمد بن محمد بن عمر بن عيسى بن عبدالوهاب الأصغر بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عبدالوهاب الأكبر بن عبدالكريم بن محمد بن عبدالسلام بن بشيش بن أبو بكر العلَمي بن علي بن بوحرمة بن عيسى بن سلام بن أحمد مزوار بن علي الحيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المُثنّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء سلام الله عليهما. وهو الشهير بـ « عمر مغربي ».
وقد كان من جنود الثورة العربية الكبرى في عهد الشريف الحسين بن علي؛ فقد خرج من الحجاز بمعيّة الملك فيصل بن الحسين إلى الشام وحضر معه جميع المواقع الحربية، ثم عاد بعد ذلك لأرض الحجاز ليخرج مرة أخرى مع الملك عبدالله بن الحسين إلى الأردن، ثمّ عاد إلى وطنه.
وقد تقاعد عام 1368 هـ وتفرغ لعمله الخاص، وتوفي عام 1411 هجرية.
وأبناء الشريف عمر:
• الشريف عبدالله بن عمر آل مدني الإدريسي، معتمد الأشراف الأدارسة بموجب تفويض شرعي مصادَق عليه رسمياً يخوّله حق الاعتراف بمن هو ثابت النسب وإخراج الدخلاء في النسب مطالبة أو شرعاً.
• السفير الدكتور الشريف محمد بن عمر آل مدني الإدريسي، مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية، وأبناؤه: وائل وثامر وعبدالعزيز.
• الشريف صالح بن عمر آل مدني الإدريسي، رئيس القسم الهندسي بإدارة تعليم مكة المكرمة، وله ولدان هما: عمار وعمر.
• الشريف حسن بن عمر آل مدني الإدريسي، رجل أعمال وله ولد اسمه عبدالله.
• الشريف وجدي بن عبدالله آل مدني الإدريسي الممثل الخاص للشؤون الملكية بالخطوط السعودية، وله ابن اسمه حمود.
والشريف المرحوم عمر المدني الإدريسي ابن عم الشريف المقيم في المدينة المنورة على ساكنيها أفضل الصلاة والسلام: الشريف محمد بن محمد بن محمود بن مدني الإدريسي، وله ولدان هما: حسين وأحمد.
كما أن لهم بالجزائر الشريف محمود بن محمد، وله ولدان هما: عمار وكمال. غادر الحجاز وسكن الجزائر عام 1348هـ.
تحيتي