العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة
 

استراحة الأشراف الأدارسة استراحة مفتوحة لجميع الاعضاء يتم فيها قبول جميع المواضيع التي ليس لها علاقة بالاشراف الادارسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-08-2009, 12:14 AM
هشام بن هاشم السباعي هشام بن هاشم السباعي غير متواجد حالياً
كاتب
 




Thumbs up دعـــاء ليــــلة الــنصف من شــــعبــــاااااااااااااااااان

إليكم سادتي الكرام هذه الصفة من الدعاء لتعم الفائدة بإذن الله

دعـــاء ليــــلة الــنصف من شــــعبــــان

للإمام الحداد



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ياذا المن ولا يمن عليك ياذا الجلال والإكرام ياذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين . اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مقترا علي في الرزق فامح من أم الكتاب شقاوتي وحرماني وتقتير رزقي وأثبتني عندك سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات ، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على نبيك المرسل ( يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أكشف عني من البلاء ما أعلم ومالا أعلم وأغفر لي ما أنت أعلم . اللهم أجعلني من أعظم عبادك حظا ونصيبا في كل شيء قسمته في هذه الليلة من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو فضل تقسمه على عبادك المؤمنين ، يا الله يالله يالله لا إله إلا أنت . اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا من الشرك برياً لاكافراً ولا شقياً وقلباً سليماً خاشعاً ضارعاً . اللهم أملأ قلبي بنورك وأنوار مشاهدتك وجمالك وكمالك ومحبتك وعصمتك وقدرتك وعلمك يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .... هذا أقله ، وأكمله : إلهي تعرّض لك في هذه الليلة المتعرضون وقصدك وأمل معروفك وفضلك الطالبون ورغب إلى جودك وكرمك الراغبون ولك في هذه الليلة نفحات ، وعطايا وجوائز ومواهب وهبات تمن بها على من تشاء من عبادك ، وتخص بها من أحببته من خلقك وتمنع وتحرم من لم تسبق له العناية منك ، فأسألك يالله باحب الأسماء إليك وأكرم الأنبياء عليك أن تجعلني ممن سبقت له منك العناية وأجعلني من أوفر عبادك وأجزل خلقك حظاً ونصيباً وقسماً وهبةً وعطيةً في كل خير تقسمه في هذه الليلة أو فيما بعدها من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو ذنب تغفره أو شدة تدفعها أو فتنة تصرفها أو بلاء ترفعه أو معافاة تمن بها أو عدو تكفيه ، فأكفني كل شر ، ووفقني اللهّم لمكارم الأخلاق وأرزقني العافية والبركة والسعة في الأرزاق وسلمني من الرجز والشرك والنفاق . اللهّم إن لك نسمات لطف إذا هبت على مريض غفلة شفته ، وإن لك نفحات إذا توجهت إلى أسير هوى أطلقته ، وإن لك عنايات إذا لاحظت غريقا في بحر ضلالة أنقذته ، وإن لك لطائف كرم إذا ضاقت الحيلة لمذنب وسعته ، وإن لك فضائل ونعما إذا تحولت إلى فاسد أصلحته ، وإن لك نظرات رحمة إذا نظرت بها إلى غافل أيقظته ، فهب لي اللهّم من لطفك الخفي نسمة تشفي مرض غفلتي ، وأنفحني من عطفك الوفي نفحة طيبة تطلق بها أسري من وثائق شهوتي ،والحظني وأحفظني بعين عنايتك ملاحظة تنقذني بها وتنجيني بها من بحر الضلالة ، وأسمع دعائي وعجل إجابتي وأقض حاجتي وعافني وهب لي من كرمك وجودك الواسع ماترزقني به الإنابة إليك مع صدق اللجأ وقبول الدعاء وأهلني لقرع بابك للدعاء ياجواد حتى يتصل قلبي بما عندك وتبلغني بها إلى قصدك ياخير مقصود وأكرم معبود . أبتهل وأتضرع إليك في طلب معونتك وأتخذك يا إلهي مفزعا وملجأً أرفع إليك حاجتي ومطالبي وشكواي وأبدي لك ضري وأفوض إليك أمري ومناجاتي وأعتمد عليك في جميع أموري وحالاتي . اللهّم إن هذه الليلة خلق من خلقك فلا تبلني فيها ولا بعدها بسوء ولا مكروه ولا تقدر علي فيها معصية ولا زلة ، ولا تثبت علي فيها ذنبا ولا تبلني فيها إلا بالتي هي أحسن ولا تزين لي جراءة على محارمك ، ولا ركونا إلى معصيتك ولا ميلا إلى مخالفتك ، ولا تركا لطاعتك ، ولا إستخفافاً بحقك ولا شكاً في رزقك ، فأسألك اللهّم نظرةً من نظراتك ورحمةً من رحماتك وعطيةً من عطياتك اللطيفة وأرزقني من فضلك وأكفني شر خلقك وأحفظ علي دين الإسلام وأنظر إلينا بعينك التي لا تنام وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ... ثلاثا
إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان الشهر الأكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أكشف عنا من البلاء مانعلم وما لا نعلم ، وأغفر لنا ما أنت به أعلم ، ثلاثا .... اللهّم إني أسألك من خير ماتعلم وأعوذ بك من شر ماتعلم إنك أنت علام الغيوب . اللهّم إن العلم عندك وهو عنا محجوب ، ولا نعلم أمراً نختاره لأنفسنا وقد فوضنا إليك أمورنا ورفعنا إليك حاجاتنا ورجوناك لفاقاتنا وفقرنا ، فأرشدنا يا الله وثبتنا ووفقنا إلى أحب الأمور إليك وأحمدها لديك فإنك تحكم بما تشاء وتفعل ماتريد وأنت على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اللهم آمين

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 06-08-2009, 12:23 AM
الصورة الرمزية الشريف وابل آل عيد الإدريسي
الشريف وابل آل عيد الإدريسي الشريف وابل آل عيد الإدريسي غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 





افتراضي

احب الناس الى يختاروا الوقت المناسب شكر لك وهذا منى خمس نجوم

 

 

التوقيع :
وابل ال عيد
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 06-08-2009, 05:00 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

جزاك الله خير

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 06-08-2009, 10:14 AM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

بآرك الله فيك

تحيآتي

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 06-08-2009, 11:29 AM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

الله يعطيك العافية

 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 06-08-2009, 01:53 PM
الصورة الرمزية الشريف انور الجموني
الشريف انور الجموني الشريف انور الجموني غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

[align=center]
اللهم امييييييييييييييين
[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 07-08-2009, 08:28 AM
هشام بن هاشم السباعي هشام بن هاشم السباعي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

[align=center]أحبائي في الله شرفني مروركم العطر وتعقيبكم المبارك
أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال إنه سميع مجيب
دمتم في حفظ الله[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 17-08-2009, 02:56 PM
الصورة الرمزية ابو عبد الرحمان الادرسي
ابو عبد الرحمان الادرسي ابو عبد الرحمان الادرسي غير متواجد حالياً
كاتب
 





افتراضي

اللهم امين............ شكرا اخ هشام

 

 

رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 17-08-2009, 06:48 PM
الصورة الرمزية أيوب بن جانى
أيوب بن جانى أيوب بن جانى غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 ـ النقطة الأولى: هل ليلة النصف من شعبان لها فضل؟:

والجواب:قد ورد في فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضًا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال. ومنها حديث رواه أحمد والطبراني "إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب، وهي قبيلة فيها غنم كثير".وقال الترمذي: إن البخاري ضعفه .

ومنها حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قُبِضَ، فَلَمَّا رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: "يا عائشة ـ أو يا حُميراء ـ ظننت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خَاسَ بك"؟ أي لم يعطك حقك .
قلت: لا والله يا رسول الله ولكن ظننت أنك قد قبضتَ لطول سجودك، فقال: "أَتَدْرِينَ أَيُّ ليلة هذه"؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال "هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحِمِينَ، ويُؤخر أهل الحقد كما هم" رواه البيهقي من طريق العلاء بن الحارث عنها، وقال: هذا مرسل جيد. يعني أن العلاء لم يسمع من عائشة .

وروى ابن ماجة في سننه بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا ـ أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا لَيْلَهَا وصُوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفر له،ألا مسترزق فأرزقه، ألا مُبْلًى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ".

بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله روى النسائي عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: لم أَرَكَ تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع علمي وأنا صائم ".

النقطة الثانية : هل كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحتفل بليلة النصف من شعبان؟ ثبت أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ احتفل بشهر شعبان، وكان احتفاله بالصوم، أما قيام الليل فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان كثير القيام بالليل في كل الشهر، وقيامه ليلة النصف كقيامه في أية ليلة .

ويؤيد ذلك ما ورد في الأحاديث السابقة وإن كانت ضعيفة فيؤخذ بها في فضائل الأعمال، فقد أمر بقيامها، وقام هو بالفعل على النحو الذي ذكرته عائشة .
وكان هذا الاحتفال شخصيًا، يعني لم يكن في جماعة، والصورة التي يحتفل بها الناس اليوم لم تكن في أيامه ولا في أيام الصحابة ، ولكن حدثت في عهد التابعين. يذكر القسطلاني في كتابه "المواهب اللدنية" ج 2 ص 259 أن التابعين من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول كانوا يجتهدون ليلة النصف من شعبان في العبادة، وعنهم أخذ الناس تعظيمها، ويقال إنهم بلغهم في ذلك آثارٌ إسرائيلية. فلما اشتهر ذلك عنهم اختلف الناس، فمنهم من قبله منهم، وقد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُلكية، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة .

ثم يقول القسطلاني :
اختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولينِ، أحدهما:أنه يُستحب إحياؤها جماعةً في المسجد، وكان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويَتبخَّرُونَ ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله عنه حرب الكراماني في مسائله .

والثاني:أنه يكره الاجتماع في المساجد للصلاة والقصص والدعاء ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصَّة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم .

ولا يُعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه في روايةٍ لم يُستحب قيامها جماعة، لأنه لم ينقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا عن أصحابه فِعلها، واستحبها في رواية لفعل عبد الرحمن بن زيد بن الأسود لذلك، وهو من التابعين، وكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا عن أصحابه، إنما ثبت عن جماعة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام، انتهى. ملخصًا من اللطائف .

هذا كلام القسطلاني في المواهب، وخلاصته أن إحياء ليلة النصف جماعةً قال به بعض العلماء ولم يقل به البعض الآخر، وما دام خلافِيًّا فيصحُّ الأخذ بأحد الرأيين دون تَعَصُّبٍ ضد الرأي الآخر .

والإحياء شخصيًا أو جماعيًا يكون بالصلاة والدعاء وذكر الله سبحانه، وقد رأى بعض المعاصرين أن يكون الاحتفال في هذه الليلة ليس على النَّسَقِ وليس لهذا الغرض وهو التقرب إلى الله بالعبادة، وإنما يكون لتخليد ذكرى من الذكريات الإسلامية، وهي تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى مكة، مع عدم الجزْمِ بأنه كان في هذه الليلة فهناك أقوال بأنه في غيرها، والاحتفال بالذكريات له حُكمه .

والذي أراه عدم المنع ما دام الأسلوب مشروعًا، والهدف خالصًا لله سبحانه :
النقطة الثالثة :هل هناك أسلوب مُعَيَّنٌ لإحيائها وهل الصلاة بِنِيَّةِ طول العمر أو سَعَةِ الرزق مشروعة، وهل الدعاء له صيغة خاصة؟
إن الصلاة بنية التقرب إلى الله لا مانع منها فهي خير موضوع، ويُسَنُّ التنفُّلُ بين المغرب والعشاء عند بعض الفقهاء، كما يسن بعد العشاء ومنه قيام الليل، أما أن يكون التنفل بنية طول العمر أو غير ذلك فليس عليه دليل مقبول يدعو إليه أو يستحسنه، فليكنْ نَفْلا مطلقًا .

قال النووي في كتابه المجموع: الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بِدْعَتَانِ مُنكرتان، ولا تَغْتَرّْ بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ وإحياء علوم الدين ـ للإمام الغزالي ـ ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك:

وقد صَنَّفَ الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابًا نفسيًا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد. "مجلة الأزهر ـ المجلد الثاني ص 515".
والدعاء في هذه الليلة لم يَرِدْ فيه شيء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن مبدأ الاحتفال ليس ثابتًا بطريق صحيح عند الأكثرين، ومما أُثِرَ في ذلك عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ سمعته يقول في السجود " أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سَخَطِكَ، وأعوذ بك منك، لا أُحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" رواه البيهقي من طريق العلاء كما تقدم .

والدعاء الذي يكثر السؤال عنه في هذه الأيام هو : اللهم يا ذا المنِّ ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقَتَّرًا على في الرزق فامْحُ اللهمَّ بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي ...

وجاء فيه: إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المعظم، التي يُفْرَقُ فيها كل أمر حكيم ويُبرم... ... وهي من زيادة الشيخ ماء العينين الشنقيطي في كتاب "نعت البدايات ".

وهو دعاء لم يَرِدْ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال بعض العلماء إنه منقول بأسانيد صحيحة عن صحابيينِ جليلين، هما عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهما ـ وعمر من الخلفاء الراشدين الذين أَمرنا الحديث بالأخذ بسنتهم، ونَصَّ على الاقتداء به وبأبي بكر الصديق في حديث آخر، وأصحاب الرسول كالنجوم في الاقتداء، بهم كما روى في حديث يقبل في فضائل الأعمال .

ولكن الذي ينقصنا هو التثبت من أن هذا الدعاء ورد عن عمر وابن مسعود ولم ينكره أحد من الصحابة، كما ينقصنا التثبت من قول ابن عمر وابن مسعود عن هذا الدعاء: ما دعا عَبْدٌ قَطُّ به إلا وَسَّعَ الله في مشيئته أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا .

ومهما يكن من شيء فإن أي دعاء بأية صيغة يشترط فيه ألا يكون معارضًا ولا منافيًا للصحيح من العقائد والأحكام .

وقد تحدث العلماء عن نقطتين هامتين في هذا الدعاء، أولاهما:
ما جاء فيه من المَحْوِ والإثبات في أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ وهو سجل علم الله تعالى الذي لا يتغير ولا يتبدل، فقال: إن المكتوب في اللوح هو ما قدره الله على عباده ومنه ما هو مشروط بدعاء أو عمل وهو المعلق والله يعلم أن صاحبه يدعو أو يعمله وما هو غير مشروط وهو المبرم، والدعاء والعمل ينفع في الأول لأنه معلق عليه، وأما نفعه في الثاني فهو التخفيف، كما يقال:"اللهم إني لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه وقد جاء في الحديث "إن الدعاء ينفع فيما نزل وما لم ينزل" والنفع هو على النحو المذكور .

روى مسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سئل: فيم العمل اليوم ؟ أَفِيمَ جَفَّتْ به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما يُستقبل؟ قال "بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قالوا: فَفِيمَ العمل؟ قال: "اعملوا فكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له" وفي رواية : أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال" من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، اعملوا فكل ميسر ثم قرأ فَأَمَّا مَنْ أُعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدََّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (سورة الليل : 5-10) ولم يَرْتَضِ بعض العلماء هذا التفسير للمحو والإثبات في اللوح المحفوظ، فذلك يكون في صحف الملائكة لا في علم الله سبحانه ولَوْحُهُ المحفوظ، ذكره الآلوسي والفخر الرازي في التفسير .

والنقطة الثانية: ما جاء فيه من أن ليلة النصف من شعبان هي التي يُفْرَقُ فيها كل أمر حكيم ويُبرم. فهو ليس بصحيح فقد قال عكرمة: من قال ذلك فقد أبعد النجعة، فإن نص القرآن أنها في رمضان، فالليلة المباركة التي يفرق فيها كل أمر حكيم نزل فيها القرآن، والقرآن نزل في ليلة القدر. وفي شهر رمضان. ومن قال : هناك حديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان، حتى إن الرجل لَينكح ويولد له وقد أخرج اسمه في الموتى" فالحديث مرسل، ومثله لا تُعارض به النصوص "المواهب اللدنية ج 2 ص 260" وإن حاول بعضهم التوفيق بينهما بأن ما يحصل في شعبان هو نقل ما في اللوح المحفوظ إلى صحف الملائكة .

ولا داعي لذلك فالدعاء المأثور في الكتاب والسنة أفضل .
وللاستزادة يمكن الرجوع في مجلة الأزهر، المجلد الثاني ص 515 والمجلد الثالث ص 501 ومجلة الإسلام المجلد الثالث، العددان 35، 36 .
والله أعلم

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir