الأدارسة في اليمن على قسمين نظراً لأن الرحلة الإدريسية من المغرب إلى اليمن كانت مرتين، فالقسم الأول هم :من ذرية السيد يوسف بن عابد الإدريسي صاحب الرحلة الأولى الذي دخل اليمن في المائة الثانية عشرية من التاريخ الهجري، وسكن مدة من الزمن في مأرب، وله هناك ذرية، ثم استقر في مدينة سيؤون بحضرموت، وله هناك أيضاً ذرية يعرفون بآل الحسني، كما أن ضريح الشريف العلامة يوسف بن عابد موجود في منطقة مريمة من ضواحي سيئون.
وللشريف يوسف بن عابد كتاب مطبوع ، تكلم فيه عن رحلته إلى اليمن بالتفصيل، واسم الكتاب: (رحلة يوسف بن عابد الفاسي) أغلب الظن أن هذا هو اسمه.
وأما الرحلة الإدريسية الثانية إلى اليمن فقد كانت بعد الرحلة الأولى بنحو 100 سنة، أي في المائة الثالثة عشرية من التاريخ الهجري، وقد كانت للسيد العلامة أحمد بن إدريس صاحب الطريقة الإدريسية أو الأحمدية المنتشرة في بعض البلدان، وله ذرية في كل من مصر والسوادن وعسير وجبل صبر، و من أواخر من أعرف من المشهورين من أولاده، الرجل الصالح السيد عبدالواحد الإدريسي في صبر رحمه الله رحمة الأبرار، وله أولاد مباركون ما يزالوان في ريعان الشباب، ولا أنسى أن أذكر للسيد أحمد ذرية في صبية والسعودية في مناطق متفرقة كما أشار إلى ذلك بعض الإخوة.
وأما السادة الأشراف في مدينة إب، في بعدان وحزم العدين ومناطق أخرى منها، فقد قيل لي إنهم يرجعون إلى الشريف يوسف بن عابد المدفون ثراه في سيؤون.