احفاد الشيخ على الغماري واولاده في فلسطين
منقول من ملتقيات بلدة الجوزة بعسقلان
--------------------------------------------------------------------------------
أصل الشيخ علي الغماري من المغرب
وأن جده وهو أحمد بن عبد السلام بن المشيش المدفون في الظاهرية جنوب غرب الخليل هو الذي جاء من المغرب من بلدة غماره فنسب إليها فقيل الغماري وكان شيخاً صوفياً قدم من المغرب إلى مصر فالحجاز حيث أدى فريضة الحج ثم قدم إلى القدس مع عدد من الحجاج المغاربة لزيارة المسجد الاقصى والصلاة فيه وأثناء الزيارة مرض فأشار عليه الحكماء أن يسكن الريف لنقاوة هوائه وصفاء جوه وذلك علاج علته ، فذهب الى منطقة الخليل وسكن في الظاهرية ، وشفاه الله . وتزوج الشيخ أحمد الغماري من عائلة أبي علان في الظاهرية ، ورزقه الله بولداً سماه “عبد الدايم” ولما شب استخدمه الدولة جابياً للضرائب ، وتوفي أبوه ودفن في الظاهرية وله مقام بسيط معروف يزوره الناس . ويعود نسب أحمد الغماري إلى الأشراف الدارسة من ذرية أدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن أبي طالب كرم الله وجهه أبن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة قريش العدنانية وأسم أبيه الكامل (عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرصه بن عيسى بن سالم بن جعفر بن علي بن أحمد بن عبد العزير بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه بن عبد المطلب بن هاشم القريشي) وورد اسمه في كتاب تنقيح روضة الأزهار في مناقب الشيخ عبد السلام الأسمر مع اختلاف بسيط في بعض الأسماء وفي عددها حيث جاء فيه : (عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن رواح بن عيسى ابن أبي القاسم بن مروان بن حميده بن علي بن عبد العزيز بن إدريس) . وفي رواية أخرى في نفس الكتاب “لعلها الأرجح” (عبد العزيز بن عبد القادر بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه) . وهذا الاختلاف في ذكر أسماء أباء الشيخ عبد السلام بن مشيش وتقديم بعضها على بعض وفي عددها راجع إلى طول العهد وعدم حفظها من قبل الرواة ، والمؤرخون مجمعون أن عبد السلام بن المشيش هو الجد الاعلى للسلالة العلوية في المغرب ، ولا يختلف أحد على انتسابه لتلك الدوحة الشريفة الطاهرة ، وأن نسبة ينتهي إلى أدريس الأكبر بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ، وكان إدريس المذكور قد فر من الحجاز إلى المغرب بعد فشل ثورة قام بها الاشراف في الحجاز سنة 169هـ بقيادة الحسين بن علي بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حيث هاجموا المدينة المنورة ونهبوا بيت المال وكان والي المدينة عمر بن عبد العزيز الخطابي في زمن الخليفة العباسي موسى الهادي ثم غادروها إلى مكة فأرسل إليهم الوالي جيشاً بقيادة محمد ابن سليمان بن علي العباسي والتقى بهم في موقعة “فخ” وهزمهم وقتل في هذه الموقعة الحسين ابن علي بن حسن رئيسهم وقتل عدد من الأشراف وأسر بعضهم وفر اثنان منهم هما : (إدريس ، ويحيى) أبناء عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حيث فر إدريس إلى المغرب والتجأ إلى البربر في مدينة وليلي فنصروه وأسس دولة الادارسة سنة 172هـ ، وفر يحيى إلى بلاد اليلم حيث أسس فيها دولة ، وفي زمن هارون الرشيد تمكن قائده الفضل بن يحيى البرمكي من مماطلته عن الدخول في معركة حاسمة معه ومناجزته حتى استسلم له يحيى سنة 176هـ حيث سجن في بغداد وكلف الخليفة جعفر البرمكي بحراسته أما إدريس فوصل مدينة وليلي سنة 172هـ وكان واليها اسحق بن محمد بن محمد بن عبد الحميد فالتجأ إدريس إليه واخبره بنسبه فناصره بقبائل البربر ومنها أوربه قبيلته وأجاره ثم احتل تلمسان وغلب أميرها محمد بن خزر أمير جراوه من زناته فبايعه وأقام بها مدة وبنى مسجده فيها سنة 174هـ ، وأتم استيلائه على المغرب الأقصى سنة 173هـ . وتزوج إدريس من البربر من امرأة اسمها كثيره (وقيل كنـزه) وقوي أمره ، وعلم به هارون الرشيد العباسي فأرسل إليه رجلاً اسمه سليمان بن جرير ولقبه (الشماخ اليمامي) الذي احتال على إدريس وتمكن من دس السم له والهرب إلى بغداد وتوفي إدريس على إثرها سنة 177هـ ودفن في بلدة زرهون . في ذكر الخبر عن إدريس الثاني وأبنائه كانت امرأة إدريس الأول حاملاً فوضعت ولداً سموه ادريساً سنة 177هـ في جمادى الآخر ، وكفله مولى أبيه “راشد” وقتل راشد مسموماً سنة 186هـ ، فكفله رجل من البربر يدعى “بهلول” ولما غلب إبراهيم بن الأغلب بهلول وقتله عهد بالوصاية عليه لأبي خالد بن يزيد بن الياس العبدي الذي بايع إدريس سنة 188هـ ، ويعتبر ادريس الثاني هو المؤسس الحقيقي لدولة الادارسة ثم قتل إدريس الثاني اسحق بن محمد الذي ناصر أباه وعمره (15) عاماً فغضب عليه البربر ثم صالحهم وبنى إدريس الثاني مدينة فاس وجعلها عاصمته وتوفي سنة 213هـ (قيل مسموماً ، وقيل اعترضت حبة عنب في حلقه فمات) . وكان إدريس الثاني قد ولى ابن عمه محمد بن سليمان بن عبد الله بن حسن على تلمسان واستقل بها بنوه وسميت “بالدولة السليمانية” . أولاد إدريس الثاني : عقب إدريس الثاني عشرة أبناء وقيل (11) ولداً وهم : محمد بن إدريس : الذي حكم بعد أبيه ومن ذريته آل السادات في مصر، وقسم محمد بلاد المغرب بين أخوته الثمانية(ولعل أخوته الآخرين كانوا صغاراً) . عمر بن إدريس : حكم تلمسان وترغه ومن عقبه بنو حمود الذين أسسوا لهم دولة في قرطبة بالأندلس وهم بنو حمود بن ميمون أبو العيش واسمه “علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس” ومنهم الشيخ الوالي القطب الرباني أبو الحسن الشاذلي واسمه “علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تيم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف ابن يوشع بن ورد بن أبي بطال علي بن احمد بن محمد بن عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس” ، وتوفي أبو الحسن الشاذلي المذكور في حميثراء بصحراء عيذاب في جنوب مصر .القاسم بن إدريس : خصه أخوه محمد بحكم سبته وطنجه ويتطاون وقلعة حجر النسر من بلاد غماره ، ومن ذريته بنو عمران بفاس من ذرية يحيى الحوطي بن محمد بن يحيى العوام “الثالث” بن القاسم ، وهم بقباء أهل البيت هناك والساكنون ببيت جدهم إدريس . داود بن إدريس : حكم بلاد هواره وتسول وتازي وبلاد قبائل غياثه . يحيى بن إدريس : خص بحكم البصرة والعرائش وأصيلا .عيسى بن إدريس : حكم شاله وأزمور وتامسنا وسلا .حمزة بن إدريس : حكم وليلي واعمالها . عبد الله بن إدريس : ومن ذريته الفواتير والعواسج في ليبيا من بني خليفة “فيتور “ويوسف “أبو عوسجه” ابناء الحاج عبد الله المعروف بنبيل بن عبد العزيز بن عبدالقادر بن احمد بن عبد الله بن ادريس ومنهم بنو المشيش المار ذكرهم الذين ينتسبون اليهم آل العلي في القدس وهم من ذرية محمد بن عبد السلام بن المشيش المدفون بجباليا واسموه بالعلي نسبة إلى جبل العلم المدفون فيه عبد السلام بن مشيش والواقع قرب تطوان ببلاد المغرب ،