الشرفاء الشبيهيون :
نسبة إلى جدهم ولي الله سيدي احمد الشبيه سابع الأبناء من السيد عبد الواحد المجاهد الذي يجتمعون فيه مع الشرفاء الطاهريين وهو احمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمان بن أبي غالب بن عبد الواحد بن محمد بن علي ابن السيد عبد الواحد المجاهد بن عبد الرحمان بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن حمود بن يحيى بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن يحيى بن القاسم بن الإمام إدريس بن الإمام إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وسيدتنا فاطمة رضي الله عنها بنت سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
دعي بالشبيه لشبهه بجده صلى الله عليه وسلم بسبب ما كان بين كتفيه من صورة لخاتم النبوة كما اتفق ذلك في الطاهريين وغيرهم وقد دعي بالشبيه جماعة من آل البيت غيره ، لشبههم به صلى الله عليه وسلم وهم مذكورون في جمهرة ابن حزم وغيرها ، وبمصر فريق يعرفون بالشبيهيين ، ذكرهم في عمدة الطالب ، وهم أبناء السيد يحيى الشبيه بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط .
كان السيد احمد الشبيه جد هؤلاء الشرفاء وليا كبيرا ، صالحا عارفا شهيرا ، أخذ الطريقة الجيلانية عن سيدي محمد بن عبد الرحيم بن يجبش التازي ولقي أوحد زمانه الشيخ الغزواني وانتفع به وهو أحد أشياخ قطب الأحوال سيدي عبد الرحمان المجذوب ، كما في مرآة المحاسن وابتهاج القلوب وممتع الأسماع .
توفي في شعبان سنة ثلاث وأربعين وتسع مائة ، ودفن بقبلة جامع الحجاج برأس التاج خارج باب عيسى من مكناسة وكان مولده في آخر المائة التاسعة ، ترجم له في الدوحة والممتع ونشر المثاني .
وبيت هؤلاء الشرفاء بمكناسة و زرهون كبير ، ونسبهم شهير ، ومجدهم غزير ، وهم الولاة لضريح جدهم الإمام إدريس الأكبر رضي الله عنه وفيهم النقابة من لدن السلطان مولاي الرشيد إلى الآن .
عن كتاب الإشراف على بعض من بفاس من مشاهير الأشراف لصاحبه أبي عبد الله محمد الطالب بن الحاج السلمي المرداسي الفاسي المتوفي سنة 1273 هجرية .