السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اأصول الحمايل - الأقوال في أنساب الحمايل
عائلات داوود وشريم ونزال
ذكر نسب عائلة زيد
كانت عشائر قلقيلية (داود ، وشريم ، ونزال ، وزيد ، وزهران) تقيم في باقة الحطب قبل
رحيلها عن صوفين في قلقيلية ، وتعود أصول هذه العشائر قبل باقة الحطب إلى أصلين
مختلفين :
الأول : الدوايمة من أعمال الخليل ومنها عشائر (داود ، وشريم ، ونزال) وكانت في
باقة الحطب عشيرة واحدة وجد هذه العشائر داود الأكبر .
الثاني : المعاينة من معان وهم عشيرة (زيد) ويذكرون أنهم أقارب الكريشان في معان .
عائلات داوود وشريم ونزال
ذكر نسب عشائر داود وشريم ونزال في قلقيلية
وقدوم آل الغماري الصوفي إلى فلسطين
ذكرنا سابقاً أن العشائر المذكورة تعود بأصلها إلى الدوايمة من أعمال الخليل كما
ذكر شيوخ من قلقيلية ذلك منهم عبد الرزاق ابو بكر العلي ، ومحمد علي صالح طه نزال ،
والحاج أسعد نوفل ، وإبراهيم رشيد عبد الله داود ، وجدي عبده عبد الله حسن سليمان
داود وغيرهم وكما ورد في بطون الكتب (كتاب بلادنا فلسطين لمصطفى الدباغ) ، (وكتاب
تاريخ جبل نابلس والبلقاء لإحسان النمر) .
[mark=#CCFF99]حيث اجمع معظمهم ان عشائر (داود ، وشريم ، ونزال) تنتسب إلى علي الغماري الصوفي
المدفون في بلدة الدوايمة(دمر اليهود هذه البلدة عام 1948م وأقاموا على بقعتها
مستعمرة) .[/mark]في ذكر نسب الغماري الصوفي : ورد في ذكر نسب الغماري في كتاب عن الدوايمة من تأليف
باحث من الدوايمة ، حيث قال إن أصل الشيخ علي الغماري من المغرب ، وأن جده وهو أحمد
بن عبد السلام بن المشيش المدفون في الظاهرية جنوب غرب الخليل هو الذي جاء من
المغرب من بلدة غماره فنسب إليها فقيل الغماري وكان شيخاً صوفياً قدم من المغرب إلى
مصر فالحجاز حيث أدى فريضة الحج ثم قدم إلى القدس مع عدد من الحجاج المغاربة لزيارة
المسجد الاقصى والصلاة فيه وأثناء الزيارة مرض فأشار عليه الحكماء أن يسكن الريف
لنقاوة هوائه وصفاء جوه وذلك علاج علته ، فذهب الى منطقة الخليل وسكن في الظاهرية ،
وشفاه الله .
وتزوج الشيخ أحمد الغماري من عائلة أبي علان في الظاهرية ، ورزقه الله بولداً سماه
"عبد الدايم" ولما شب استخدمه الدولة جابياً للضرائب ، وتوفي أبوه ودفن في الظاهرية
وله مقام بسيط معروف يزوره الناس .
ويعود نسب أحمد الغماري إلى الأشراف الدارسة من ذرية أدريس بن عبد الله بن حسن بن
الحسن بن أبي طالب كرم الله وجهه أبن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة
قريش العدنانية وأسم أبيه الكامل (عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرصه بن
عيسى بن سالم بن احمد بن على بن محمد بن إدريس الأصغر بن
إدريس الأكبر بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله
وجهه بن عبد المطلب بن هاشم القريشي)
طالب كرم الله وجهه) .
، والمؤرخون مجمعون أن عبد
السلام بن المشيش هو الجد الاعلى للسلالة العلوية في المغرب ، ولا يختلف أحد على
انتسابه لتلك الدوحة الشريفة الطاهرة ، وأن نسبة ينتهي إلى أدريس الأكبر بن عبد
الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ، وكان إدريس المذكور قد
فر من الحجاز إلى المغرب بعد فشل ثورة قام بها الاشراف في الحجاز سنة 169هـ بقيادة
الحسين بن علي بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حيث هاجموا
المدينة المنورة ونهبوا بيت المال وكان والي المدينة عمر بن عبد العزيز الخطابي في
زمن الخليفة العباسي موسى الهادي ثم غادروها إلى مكة فأرسل إليهم الوالي جيشاً
بقيادة محمد ابن سليمان بن علي العباسي والتقى بهم في موقعة "فخ" وهزمهم وقتل في
هذه الموقعة الحسين ابن علي بن حسن رئيسهم وقتل عدد من الأشراف وأسر بعضهم وفر
اثنان منهم هما : (إدريس ، ويحيى) أبناء عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي
طالب كرم الله وجهه حيث فر إدريس إلى المغرب والتجأ إلى البربر في مدينة وليلي
فنصروه وأسس دولة الادارسة سنة 172هـ ، وفر يحيى إلى بلاد اليلم حيث أسس فيها دولة
، وفي زمن هارون الرشيد تمكن قائده الفضل بن يحيى البرمكي من مماطلته عن الدخول في
معركة حاسمة معه ومناجزته حتى استسلم له يحيى سنة 176هـ حيث سجن في بغداد وكلف
الخليفة جعفر البرمكي بحراسته أما إدريس فوصل مدينة وليلي سنة 172هـ وكان واليها
اسحق بن محمد بن محمد بن عبد الحميد فالتجأ إدريس إليه واخبره بنسبه فناصره بقبائل
البربر ومنها أوربه قبيلته وأجاره ثم احتل تلمسان وغلب أميرها محمد بن خزر أمير
جراوه من زناته فبايعه وأقام بها مدة وبنى مسجده فيها سنة 174هـ ، وأتم استيلائه
على المغرب الأقصى سنة 173هـ .
وتزوج إدريس من البربر من امرأة اسمها كثيره (وقيل كنـزه) وقوي أمره ، وعلم به
هارون الرشيد العباسي فأرسل إليه رجلاً اسمه سليمان بن جرير ولقبه (الشماخ اليمامي)
الذي احتال على إدريس وتمكن من دس السم له والهرب إلى بغداد وتوفي إدريس على إثرها
سنة 177هـ ودفن في بلدة زرهون .
في ذكر الخبر عن إدريس الثاني وأبنائه
كانت امرأة إدريس الأول حاملاً فوضعت ولداً سموه ادريساً سنة 177هـ في جمادى الآخره
، وكفله مولى أبيه "راشد" وقتل راشد مسموماً سنة 186هـ ، فكفله رجل من البربر يدعى
"بهلول" ولما غلب إبراهيم بن الأغلب بهلول وقتله عهد بالوصاية عليه لأبي خالد بن
يزيد بن الياس العبدي الذي بايع إدريس سنة 188هـ ، ويعتبر ادريس الثاني هو المؤسس
الحقيقي لدولة الادارسة ثم قتل إدريس الثاني اسحق بن محمد الذي ناصر أباه وعمره
(15) عاماً فغضب عليه البربر ثم صالحهم وبنى إدريس الثاني مدينة فاس وجعلها عاصمته
وتوفي سنة 213هـ (قيل مسموماً ، وقيل اعترضت حبة عنب في حلقه فمات) .
وكان إدريس الثاني قد ولى ابن عمه محمد بن سليمان بن عبد الله بن حسن على تلمسان
واستقل بها بنوه وسميت "بالدولة السليمانية" .
أولاد إدريس الثاني : عقب إدريس الثاني عشرة أبناء وقيل (11) ولداً وهم :
محمد بن إدريس : الذي حكم بعد أبيه ، وقسم محمد بلاد
المغرب بين أخوته الثمانية(ولعل أخوته الآخرين كانوا صغاراً) .
عمر بن إدريس : حكم تلمسان وترغه ومن عقبه بنو حمود الذين أسسوا لهم دولة في
قرطبة بالأندلس وهم بنو حمود بن ميمون أبو العيش واسمه "علي بن عبد الله بن عمر
بن إدريس" ومنهم الشيخ الوالي القطب الرباني أبو الحسن الشاذلي واسمه "علي بن عبد
الله بن عبد الجبار بن تيم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف ابن يوشع بن ورد بن
أبي بطال علي بن احمد بن محمد بن عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس" ، وتوفي أبو
الحسن الشاذلي المذكور في حميثراء بصحراء عيذاب في جنوب مصر .
القاسم بن إدريس : خصه أخوه محمد بحكم سبته وطنجه ويتطاون وقلعة حجر النسر من
بلاد غماره ، ومن ذريته بنو عمران بفاس من ذرية يحيى الحوطي بن محمد بن يحيى
العوام "الثالث" بن القاسم ، وهم بقباء أهل البيت هناك والساكنون ببيت جدهم إدريس
.
داود بن إدريس : حكم بلاد هواره وتسول وتازي وبلاد قبائل غياثه .
يحيى بن إدريس : خص بحكم البصرة والعرائش وأصيلا .
عيسى بن إدريس : حكم شاله وأزمور وتامسنا وسلا .
حمزة بن إدريس : حكم وليلي واعمالها .
عبد الله بن إدريس : ومن ذريته الفواتير والعواسج في ليبيا من بني خليفة "فيتور"
ويوسف "أبو عوسجه" ابناء الحاج عبد الله المعروف بنبيل بن عبد العزيز بن عبد
القادر بن احمد بن عبد الله بن ادريس ومنهم بنو المشيش المار ذكرهم الذين ينتسبون
اليهم آل العلي في القدس وهم من ذرية محمد بن عبد السلام بن المشيش المدفون
بجباليا واسموه بالعلي نسبة إلى جبل العلم المدفون فيه عبد السلام بن مشيش
والواقع قرب تطوان ببلاد المغرب ، ومنهم حمايل "داود ، وشريم ، ونزال" في قلقيلية
"وسماره ومنصور" في طيرة بني صعب وكثير من أهل الدوايمة وهم من ذرية احمد بن عبد
السلام كما مر معنا وهو المعروف "بأحمد الغماري" المدفون بالظاهرية ونسب إلى
غماره لأنه قدم من بلادها وغماره قبيله من البربر وبلاد غماره تقع شمال المغرب
وقد سكن الادارسة بلادها بعد زوال ملكهم وتقع بين طنجه غرباً وتطوان شرقاً .
علي بن ادريس : ليس له شأن يذكر .
أحمد بن ادريس : حكم مكناسه وتادلا .
ونشبت الخلافات والحروب بين ابناء ادريس وانتقلت نتيجة ذلك أملاك عيسى والقاسم
اللذين ثاروا على اخيهما محمد الى عمر بن ادريس .
وتوارث أعقاب إدريس الملك من بعده إلى أن قضى على ملكم بفاس القائد الشيعي "مصاله
بن حبوس بن منازل المكناسي" وبايع آخر ملوكهم فيها وهو يحيى بن إدريس بن عمر بن
إدريس لعبيد الله الشيعي الفاطمي في تونس على يد قائده مصاله بن حبوس وإبقاءه على
فاس ثم نكبة سنة 309هـ ، ثم تمكن الحسن الحجام بن محمد بن القاسم بن إدريس من
الاستيلاء على فاس ولم يطل الأمر فيها إذ هاجمه القائد الشيعي موسى بن أبي العافية
من بني ابي نزول من مكناسه واحتل فاس وأخرج ما تبقى من الادارسة منها فذهبوا إلى
قلعة حجر النسر في جبال غماره في بلاد الريف واتخذوها معقلاً لهم كان ذلك سنة 313هـ
وكان رئيسهم محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم بن إدريس وملكوا بلاد الريف بعد
زوال ملكهم بفاس إلى أن قضى الأمويون في الاندلس على آخر ملوكهم فيها واسمه الحسن
بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن إدريس على يد القائد غالب والوزير يحيى بن
محمد بن إبراهيم التجيبي سنة 363هـ في عهد الخليفة الحكم بن الناصر الأموي وأخذوهم
إلى الأندلس وبعد سنتين رحلهم الخليفة إلى مصر سنة 365هـ ونزلوا بجوار العزيز معد
بالقاهرة .
في ذكر أسماء أعلام وعائلات من الأدارسة في المغرب وغيرها
شرفاء العلم "العلميون" : نسبة الى جبل العلم قرب تطوان في شمال المغرب وينتسبون
إلى جدهم عبد السلام بن مشيش المذكور ولا يزال قبره موجوداً في جبل العلم وعليه
قبة كبيره ويكثر الناس زيارته حيث كان من الأولياء الصالحين توفي مقتولاً عام
662هـ قتله ابن أبي الطواحين الكتامي وله رسالة منسوبة اليه تدعي "شجرة الشرف" ،
وهو تلميذ القطب الصوفي ابو مدين شعيب وأستاذ الولي الصالح أبو الحسن الشاذلي ،
ومن ذرية عبد السلام بن مشيش : (آل العلمي) في غزة والقدس وجدهم محمد بن عبد
السلام مدفون في جباليا وأهل الدوايمه ومنهم حمايل قلقيلية (داود وشريم ونزال)
وحمايل الطيرة (سماره ومنصور) وهم من ذرية احمد بن عبد السلام بن مشيش المعروف
بالغماري الصوفي المدفون في الظاهرية .