[محمد كمال الهواري]

من الأمور المكروهه والتي تثير الغضب
أن تجد مثلا من كنيته النجار ونسبه شريف
ومن كنيته النجار نسبة لصنعة احد جدوده
ومن لقبه النجار نسبة لصنعته هو
ومن لقبة النجار نسبة لإسم جد قديم له
ومن لقبه النجار نسبة لبلد مثلا
فكل منهم له نسب مستقل ومنفصل عن الاخر ولكن الجامع بينهم هو تشابه اللقب
وفي النهاية ويجتمعون ويتعارفون على أنهم أبناء عمومة وانهم من جد واحد
ويضيع نسبهم جميعا لأنه ليس واحدا. كما أن لو أحد تدخل وقال انه لا رابط سوى تشابه اللقب يهاجمه الجميع ويقولون عنه أنه يدعوا للتفرق وعدم لم الشمل ، ومواقع النت مملؤه بمثل هذه الاشياء والصفحات التي تلم شمل أناس لا يجمعهم نسب واحد وإنما يجمعهم تشابه اللقب
وقد يكون هذا السبب مشكلة رئيسية أمام النسابون والمهتمين بالنسب حيث تختلط عليهم الامور وتتشابك ويزداد من يعارضوه ومن يحملون آراءا مضاده له .
وهذا التشابه له أكبر دور في ضياع النسب الأصلي نظرا لأن الجميع يقولون بأن اللقب الفلاني في كل البلاد هو لقب واحد وكلهم اقرباء لهم جد جامع ، لذا يجب على كل من يتكلم في الانساب أو ينشر أن ينوه لهذا الامر كي لا يتصارع الناس في صراعات نَسَبيه بسبب هذا التشابه حيث أن تجد مثلا قبيلة هوارة التي أنتمي انا اليها لقبها متشابه مع كثير من القبائل وتجد احد الفاهمين بنسب فرع منهم له نسب ما . وتجد شخص أخر يدخل وينشر نسب فرع أخر ويرجعهم لجد ما ، فيهاجمه الأول على انه يقول خطأ ويدعوهم لأب غير أبيهم ، وتجد في النهايه أن الذي يتكلم هذا عنه لا يمت بأي صله لمن يتحدث عنه ذاك .