اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديقي محمد
عذرا على التدخل للاثراء ابراهيم التازي الوهراني هو:
هو: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي، كما أنه يكنى بأبي سالم. يرجع أصل إبراهيم التازي إلى قبيلة بني لنت البربرية التي استوطنت منطقة تازة المغربية، وبسبب ولادته ونشأته بتلك المنطقة أشتهر بها "التازي"، كما أن بعض المؤرخين من يرجع نسب التازي لآل البيت رضي الله عنهم. لم يعثر على سنة ميلاد التازي وقيل إنها في بداية القرن التاسع الهجري، وقد نشأ وتعلم في تازا وقرأ القرآن على يد الشيخ أبي زكرياء يحي الوازعي، وحفظ مختصر خليل وهو صغير، فتبحر في مختلف العلوم، فقد كان التازي من أولياء الله الصالحين وعباده الناصحين المخلصين، إماما في علوم القرآن، ومقدما في علم اللسان، حافظا للحديث، وبصيرا بالفقه وأصوله، وهو من أهل المعرفة التامة بأصول الدين، وإماما من أئمة المسلمين. ومما يبين منزلة التازي أيام مجاورته للحرم الشريف، اتفاق مشيخة الحرم على تقديمه لصلاة التراويح في رمضان لحسن قراءته. وقد استغل التازي وجوده بالمشرف في زيادة تحصيله العلمي فأخذ في مكة والمدينة عن الشيخ تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد بن علي الحسني الفاسي الأصل، الكثير من كتب الحديث والرقائق وأجازه سنة 830ه، كما أن الشيخ أبو الفتح محمد بن ابي بكر القرشي الشافعي أجازه أيضا، وأجازه أيضا الشيخ عبد الله العبدوسي أجازه في تونس في رمضان من سنة 832ه. أما في تلمسان فقد أجازه عالمها محمد ابن مرزوق الحفيد في شهر ربيع الثاني من سنة 832ه. ينتمي الشيخ التازي لمدرسة سيدي أبي مدين شعيب الصوفية، فقد لبس عباءته من خلال عبد الله العبدوسي ثم على يد شرف الدين المراغي حينما التقاء بالمشرق، ثم في المغرب على يد الشيخ صالح بن محمد الزواوي. بعد عودة الشيخ التازي لبلاد المغرب استقر أخيرا بمدينة وهران حينما زار الشيخ محمد بن عمر الهواري والذي ألح عليه بالاستقرار في المدينة حوالي سنة 832-833ه، فلبث عند الشيخ الهواري حوالي 10 سنوات حتى وفاة الأخير في سنة 843ه. فقرر الشيخ التازي مغادرة زاوية شيخه الهواري وأسس زاوية تخصه واصل فيها مهمة الوعظ والإرشاد، فتصدرت الزاوية النشاطات الدينية الرسمية مثل الإشراف على المواسم الشرعية بمباركة سلاطين تلمسان الزيانيين. ويعد إيصال ماء الشرب لمدينة وهران من طرف التازي أهم إنجاز في ذلك العصر لما كان يعانيه سكان المدينة من العطش، وقد كثر نشاط الشيخ التازي الاجتماعي فساهم في الحد من الفقر والفاقة والذي لا يزال الناس يتكلمون عنه إلى الآن. لقد خلف إبراهيم التازي الكثير من المؤلفات العلمية منها عديد تقاييده في الفقه والأصول وعلوم الحديث، كما أنه خلف مجموعة من القصائد التي نظمها في المديح والتصوف والتي عرفت بها طريقته التازية، وقد قام عديد المتأخرين بشرح قصائده. وقد اشتهر من تلامذة الشيخ التازي صاحبنا الحافظ التنسي والإمام السنوسي وعلي التالوتي وأحمد زروق البرنوسي، وابن صعد الأنصاري الذي خلده في كتاببه "النجم الثاقب" و "روضة النسرين"، وغيرهم. توفي الشيخ إبراهيم التازي يوم الأحد 09 شعبان من سنة 866ه/1461م، ودفن بزاويته في مدينة وهران وبقي ضريحه بها مدة 50 عاما، ثم عند الاحتلال الإسباني لوهران نقل تلامذته رفاته إلى قلعة هوارة أو بني راشد حيث أعيد دفنها وبني عليه ضريحا. أنظر: السخاوي: "الضوء اللامع"، ج1 ص187. التنبكتي: "نيل الابتهاج"، ص59-64. ابن مريم: "البستان"، 58-63. ابن القاضي: "درة الحجال"، ج1 ص194. مخلوف: "شجرة النور الزكية"، ج1 ص380. القلصادي: "الرحلة"، ص111. الحفناوي: "تعريف الخلف"، ج2 ص7-12. الزياني: "دليل الحيران"، ص65-66.
|
شكرا جزيلا الشريف صديقي محمد ،
اعتقدت في الوهلة الأولى أن له علاقة بإبراهيم جد أولاد مالك وأهل الساقية الحمراء كما سيأتي في ما بعد ....
جازاكم الله عنا كل الخير ....