عرض مشاركة واحدة

  #4  
قديم 22-05-2016, 02:38 PM
الصورة الرمزية عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: دراسة تدحض نظرية ابن خلدون في الأنساب.

السلام عليكم ورحمة الله
كنت في مداخلة سابقة بإحدى صفحات الديوات قد أشرت الى أن نظرية ابن خلدون لا يمكن الأخذ بها في حالة تجزئة المشجر او العمود أو الاعتماد عليها في بيان عدد الأفراد في فترة او مرحلة زمنية معينة ...
نظرية ابن خلدون يمكن الأخذ بها عند حساب العمود كاملا أي من ولادة سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الى تاريخ صاحب المشجر أي يجب أن تتداول الحقب المولدة ( أي الحقب التي يكثر فيها الولد كما قال هنا الشريف إيهاب ستة أفراد في القرن بعد سن البلوغ (16 سنة) أو خمسة أفراد في القرن كما قال الأخ عابدي بعد سن العشرين ) أو الحقب المقللة أي التي يكون حظها في شخصين فقط ) وهو ما ذهب اليه أخونا عابدي في معادلته شخصين في القرن الواحد ....
حينما قال ابن خلدون نظريته كانت قد مرت ثمانية قرون بالتمام والكمال على أول ولادة لسيدنا على بن أبي طالب وسيدتنا البتول فاطمة الزهراء أي الحسن السبط محقن دماء المسلمين ،
بمعنى 8x3 = أربعة وعشرين 24 فردا
سأقدم هنا مثالين بارزين لهذه العملية التي تنطبق فيها نظرية ابن خلدون ، ويتعلق الأمر بعمود أولاد عبدالرحمن الشريف الوتدغيري حسب مخطوطتين هما روضة الأزهار لمحمد الشريف والأنوار لابن جزي :
..... روضة الأزهار .................. روضة الأزهار ................الأنوار
24) القاسم ...............................عبدالغفار .......................عبدالغفور
23) يحي ................................يعلاهم ..........................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
22) منصور ..............................عبدالرحمن ...................... عبدالرحمن
21) ناصر ............................... هبة الله ........................... وهب
20) عبدالله ............................... ابراهيم .......................... ابراهيم
19) محمد ................................ عبدالله ............................ عبدالله
18) الشيخ مولاي يعقوب ............ يوسف ............................ يوسف
17) أحمد ............................... علي ................................. علي
16) يوسف ............................ وعلان ............................... ؟؟؟؟؟؟؟؟
15) عبدالعزيز ......................... عبدالله ............................... عبدالله
14) عبدالله ............................. محمد ................................ ؟؟؟؟؟؟؟؟
13) محمد دهمان ..................... عبدالحميد .......................... عبدالمجيد
12) يحي ................................ أمامة .............................. أمامة
11) أحمد ............................... عيسى .............................. عيسى
10) الشريــــــــــــف عبـــــــد الرحمــــــــــأن الـــــورتـــــــــــــدغيــــــــــــري
09) علي ...............................
08) إسحاق .........................
07 أحمد ..............................
06) الخليفة محمد .................
05) مولاي إدريس التاج باني فاس
04) مولاي إدريس زرهون محيي دين الاسلام ببلاد المغارب
03) مولاي عبدالله الكامل إمام المدينة
02) سيدنا الحسن المثنى
01) سيدنا الحسن السبط
من ذرية سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسيدتنا البتول فاطمة الزهراء
وبذلك يكون الشريف إيهاب التركي الشاذلي الادريسي قد أصاب في دحض نظرية ابن خلدون بالنسبة لفترة زمنية محددة كما أشرت من قبل وهو نفس السياق الذي يقول به جميع من مر من هنا وليس بالنسبة للعمود على مدى 14 قرنا ....
أعيد هنا ما جاء على لسان الشريف إيهاب التركي الشاذلي الادريسي تعميما للفائدة :
قال ابن خلدون : " إذا كنت قد استربت فى عددهم وكانت السنون الماضية منذ أولهم محصلة لديك فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الآباء ، فإن نفدت علي هذا القياس مع نفود عددهم فهو صحيح، وإن نقصت عنه بجيل فقط غلط عددهم بزيادة واحد فى عمود النسب،وإن زاد بمثله فقط سقط واحد. وكذلك تأخذ عدد السنين من عددهم إذا كان محصلاً لديك".المصدر: تاريخ ابن خلدون : ج1 ص171 ـ 172
والحق أن هذا معيار غالبى لا مطلق تابع لنوع الأشخاص وأعمارهم وتناسلهم
فإن القرن يمكن أن يكون ظرفاً لست (6) حلقات من سلسلة الآباء كما يمكن أن يكون ظرفا لحلقتين ، فلو فرضنا أن الرجل تزوج بعد البلوغ مباشرة وأنجب ثم الابن أنجب بعد البلوغ وهكذا لحصلت فى كل ست عشرة سنة حلقة من النسب ، ولهذا نري فى بعض الأعمدة خمسة آباء فى القرن بينما نرى فى غيرها شخصين فقط أو ثلاثة ، وعليه فلا يمكن التعويل عليه كمعيار واقعى للحكم بصحة نسبة أو خطئها.
نعم إذا كان العدد فى كل قرن خارج عن ظرفيته فلا يبقي شك فى خطأ العدد، كأن ينهى أحد فى زماننا نسبه إلي على بن أبى طالب (عليه السلام) بمئة ظهر أو ينهيه بأربعة أظهر.
لقد وضع ابن خلدون في تاريخه, قاعدة يمكن من خلالها التعرف ولو نسبياً على عدد الآباء في سلسلة النسب , فقال : إن بين كل جيل والذي يليه 33 سنة .
فإذا ما نظرنا إلى فترة الزواج عند الرجل , فإنه يمكن حصرها من سن 20 إلى سن 60. فتكون فترة الإنجاب لمدة 40 سنة , مع إمكانية وجود شواذ عن هذه الفترة قبلها أو بعدها. وبناء عليه فقد يلد المولود وبينه وبين أبيه 20سنة أو 30 سنة أو حتى 40 سنة.
فالمسألة هنا تكون نسبية , وبالتالي نعتمد على المتوسطات في حسابنا لهذه الفترة .
والله من وراء القصد

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس