عرض مشاركة واحدة

  #3  
قديم 22-05-2012, 09:18 PM
ناصر الحسني ناصر الحسني غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي رد: سلسلة نسب سيدي نائل محمد انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب موثقة بالمراجع



لقب بالعروس، ذلك أنه كان عريسا عندما انتدبه أبوه الناسك أحمد مزوار بن علي حيدرة في مهمة الإقامة عند قبائل مجاورة لقبيلة سماتة التي بها قلعة حجر النسر معقل أسرته الأخير، بعد أن أطيح بنظام حكم الأدارسة وتشتتهم في مختلف الأصقاع متنكرين ومخفين أصلهم وشرف نسبهم. وأعتقد أن كنية الإدريسي ستختفي لقرون قبل بروزها من جديد.

سبب تسمية قبيلة بني عروس

يُعلم سبب تسمية القبيلة ببني عروس من قصة مجيء الولي الصالح سيدي سلام بن مزوار إليها. روي في قصة مجيئه إليها وتسميتها بهذا الاسم إن سبب ذلك يرجع إلى أن بعض قبائل الهبط المجاورة لقلعة حجر النسر قد اجتمع منهم بعض الطوائف التي كانت تحب البيت النبوي الشريف وتخدمه رغبة منها فيما عند الله من الأجر والثواب قد دفع بهم لآل البيت الكرام إلى أن يأتوا ببعض العائلة الإدريسية ويسكنوها بينهم تبركا بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فاجتمع سبع طوائف هم : (1) أولاد بوحراث، (2) وأولاد الرواص وكانوا يعرفون بأولاد عبد الله (3) وأولاد النقموش (4) وأولاد الكعموش (5) وأولاد سبُّو (6) وأولاد الحايك (7) وأولاد العبورى. انتدبت هذه الطوائف أفرادا عنها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر وكان رئيس العائلة الإدريسية العابد الناسك الولي الصالح سيدي مزوار ولم نعلم له اسما غيره وكلمة مزوار كانت تطلق على رئيس القوم ونقيبهم، وكان رجلا ديناً خيرا من أهل الخير والصلاح، فاتصلوا به واقترحوا عليه وجهة نظرهم وطلبوا منه أحد أولاده ليقيم بينهم تبركا بأهل البيت النبوي الشريف فما كان منه إلا أن لبى طلبهم وحقق رغبتهم فانتدب معهم بعض أبنائه، بعد أن أجرى عليهم اختبارا دقيقا لم يتفطنوا له، فجعل يدعو أبناءه ويختبرهم واحدا واحدا بسؤال كان يلقيه عليهم وهو : يا ولدي من يعمل معك الخير في حياتك ماذا تعمل معه أنت ؟ فيقول طبعا أعمل معه الخير، ومن يعمل معك الشر ؟ فيقول طبعا أعمل معه الشر، ثم يتركه وينادي غيره، وهكذا إلى أن وصل إلى ولده المسمى سلام، وكان عريسا فناداه وألقى عليه السؤال المذكور، فأجابه عليه بقوله : يا أبت من صنع معي الخير صنعت معه مثله، ومن صنع معي الشر صنعت معه الخير وبالغت فيه حتى يغلب خيري على شره، فقال له يا ولدي أنت الذي تصلح لمعاشرة الناس لما أعطاك الله من مكارم الأخلاق والصبر على المكروه ثم ذكر له الغرض المذكور الذي جاء الناس من أجله، فقال له يا أبت أنا في طاعتك ورضاك افعل ما بدا لك تجدني شسع نعلك فلا أعصي لك أمرا ترى فيه صلاح حياتي. فأمره بالاستعداد للتوجه صحبة القوم والإجابة إلى ما طلبوا. ولما أخذوه صحبة زوجه العروس وأرادوا مفارقة القلعة أوصاه بتقوى الله والصبر والسماحة في معاشرة القوم، ثم دعا لهم بالخير والبركة والاستقامة في طاعة الله، وقال لهم قد أعطيتكم »ابني عروسا» فكونوا منه كما تكونون لأنفسكم وأهليكم فهو واحد منكم وإليكم، ثم ودعهم وانصرفوا به أيبين إلى أن بلغوا إلى أرض تدعى البيمل بالقرب من مدشر مجمولة حيث يوجد مدفنه اليوم وكانت تلك الأرض ملكا لأولاد الرواص إحدى الطوائف المتقدمة الذكر، وكانت أرضا زراعية خصبة تقرب من الوادي فأعجبه المقام بها فسكنها بعد أن أهداها له مالكها الرواص قائلا له في هديته له : » قد أهديتها لك مجمولة » ثم بنيت قرية قريبة من الموضع المذكور وأطلق عليها اسم مجمولة يسكنها اليوم حفدة الولي الصالح العروس سيدي سلام، كما يوجد من بينهم بها حفدة الرواص المذكور. فسكن الولي الصالح بينهم حتى توفي ودفن بها، ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه عيسى.

ضريح الولي الصالح سيدي سلام (العروس) بن أحمد (مزوار) ببني عروس

يقع ضريح سيدي سلام بن مزوار، بخارج قرية مجمولة بموضع يدعى » البَيْمَل » من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس
سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
كانت بعض الطوائف المذكورة تنازعت في أخذ الضيف الكريم سيدي سلام العروس، كل واحدة تريد أن تأخذه معها، وتنزله في بلدها لتفوز بشرف البيت النبوي بين أهلها وذويها، فاختار هو النزول بالموضع الذي هو فيه لجماله وخصوبة أرضه وحسن موقعه، فكان قلب قبيلة بني عروس. ثم وقع نزاع بين الطائفتين القويتين في أخذ ولده السيد عيسى المذكور، وهما طائفة قرية مَرْج حمود، وطائفة أولاد بوحراث الموجودة أحفادهم إلى الآن بقرية »مجازليين» ولم تكن الطائفة المذكورة أيضا بأقل من الأولى بل هي تماثلها في كل ما لها، فغلبت طائفة قرية مَرْج حمود منازعتها في الولد المذكور فأخذته وأسكنته بالقرب من قريتها، وقامت بخدمته إلى أن توفي، ودفن بالموضع الذي هو فيه إلى اليوم بالقرب من قريتهم ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه »بوحرمة» أخذته إلى قريتها طائفة أولاد بوحراث، ولأبيه المذكور مشهد عظيم مروع بأسفل قرية بوعمار المجاورة لقرية مْرج حمود التي يسكنها اليوم حفدة الولي المذكور، وإن دلت تلك المشاهد الفخمة المبنية في وسط الغابات المحيطة بالأشجار الباسقة فإنما تدل على مقدار اعتناء المحبين للبيت النبوي الكريم باعتناء »أهل البيت الشريف». وتوجد حتى الآن عادة لأحفاد قرية مَرْج حمود متبعة من لدن أجدادهم خلفا عن سلف، وهي أنهم يفتتحون موسم الحرث بتحظير ضريح الولي المذكور، والمقبرة المحيطة به من كل سنة. فظلت بركة هذه النية الصالحة عبر العصور الغابرة ميزة لأهل هذه القرية في لمّ شملهم وجمع كلمتهم إلى الآن، وهي ظاهرة فريدة لهم حتى أن الكلمة والرأي في بني عروس كان يرجع إليهم فيها، ولو أتيت قريتهم وخبرت مجتمعهم ووفاقهم ومكان القوة والشدة منهم نساء ورجالا أخذك العجب منهم ولتحققت أن صلاح الفرع من صلاح أصله فهي عهود محفوظة من الآباء توارثتها الأبناء، ثم يتأكد ذلك بلا ريب أنهم فازوا بدعوة خير مستجابة تخلدت بركتها في أعقابهم إلى اليوم وإلى ما بعده إن شاء الله، ولن يزال ذلك مضمونا لهم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم من عهود أسلافهم وأجدادهم لا قدر الله ذلك.)عن كتاب الحصن المتين... ج 2، ص 36(

الولي سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
وأما ابن سيدي عيسى فهو الولي الصالح سيدي بوحرمة الذي أخذته طائفة أولاد بوحراث، فإنهم آووه وأسكنوه بينهم وقاموا بخدمته إلى أن توفي ودفن بالموضع الذي هو فيه بالقرب من القرية المذكورة، والملاحظ على أهل هذه القرية من أعقاب الطائفة المذكورة أنهم من أهل الشدة والقسوة بالإضافة إلى أن لهم سمعة طيبة كما أنهم من أهل الخير والدين والصلاح.



الولي الصالح سيدي علي بن سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
هو المدفون بأرض أوج على حرف الوادي الذي نسب إليه يقال له : «وادي سيدي على » وهذا المكان لا يبعد عن ضريح جده سيدي سلام العروس إلا بمئات الأمتار. ويشرح لنا النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي في كتابه كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، الذي نعتمده من بين مصادرنا، فيقول : وأما سوق الخميس المنسوب إليه فإنما انتقل من مقره الأول بسيدي هدى إلى المكان الموجود فيه الآن حوالي 1315 هجرية. وتوجد حول هذا الضريح مقبرة للمجاورين له من بني الأحفاد والأعمام والغرباء، وعلى الضريح المذكور حوش من الحجارة دون طين وكانت توجد عليه حظيرة متقنة من عود البري لا تفارقه أبدا من صنع الجوار ولم يكن له سوى ولد واحد اسمه «أبو بكر».


أبو بكر بن علي العلمي الإدريسي

--------------------------------------------------------------------------------


اسمه ونسبه :

فهو الولي الصالح سيدنا أبو بكر الجد الجامع لنسب العلميين بن الولي الصالح سيدي علي بن سيدي أبي حرمة ، بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس.

ويُقَدًّر أنه كان يعيش ما بين النصف الأول والنصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، ولا تذكر المراجع رقما تاريخيا مضبوطا له ولا لسلفه من الشرفاء الأجلاء المذكورين أعلاه. ويعزي صاحب كتاب الحصن المتين الأمر للظروف السياسية على الخصوص ولحياة الزهد بقوله : "ولعله أن الأمر يرجع في ذلك إلي ظروف الإهمال التي تحتمها حالة العباد الزاهدين في الدنيا، في بعد عن الظهور تحت ضغط الرقابات التي تلتهم بعد دولتهم كما هو الشأن في كل من عاش الحياة الدولية ثم أبعد عنها".



ضريح سيدي أبي بكر بن سيدي علي بن سيدي بوحرمة :

يمتاز ضريحه بمشهد عظيم في وسط خلوة تعرف «بغابة الدك» بالقرب من قرية عين الحديد.


بيت الولي الصالح سيدنا أبي بكر :

خلف الولي الصالح سيدنا أبو بكر بن علي من الأولاد الذكور سبعة اثنان منهم لم يعقبا وهما اللذان تقدم الكلام عليهما والمعقبون منهم هم خمسة أجلة .


سيدنا سليمان العلمي الإدريسي

اشتهر بلقب ``مشيش `` بالميم وقيل بالباء دفين قرية اغيل عليه حوش فوق القامة مطلى بالجير وبالقرب من الخلوة المحظورة مسجده ودار سكناه ولن يزال مسجده قائم البناء محفوظا للصلاة لا يصل إليه إلا من أراد العبادة والذكر في الخلوة وأما القرية المذكورة فقد أقفرت "منذ 52 سنة هجرية" (بحسب ما نقله صاحب كتاب الحصن المتين) وتفرق سكانها في القبائل المجاورة ، وكان منهم الفقيه العلامة الشهير المعروف بالفقيه مرسو الذي توفي إثر احتلال الأسبان لجبل العلم بعد الحماية عشر ذي الحجة سنة 1346 هجرية موافق سنة 1927م ودفن بالقرب من ضريح عمه سيدي مشيش. ويوجد مدشر بو علقمة بالقرب من مدشر أغيل الخرب ، وهم دور قليلة جدا.


السيد عبد السلام بن مشيش

--------------------------------------------------------------------------------


عبد السلام بن مشيش


المتوفى في السنة 626 هـ / 1229 م.


سيدي عبدالسلام بن مشيش (سليمان) بن أبو بكر العلَمي، فهو أستاذ الإمام أبو الحسن الشاذلي وصنو الإمام الشافعي في المشرق، يقول عنه ابن عبّاد: « ولقد كان كان مقام ابن بشيش كقمام الشافعي بمصر ».



ويقول عنه صاحب طبقات الشاذلية « كان ـ علاوة على علوّ همته وحاله ـ عالماً فاضلاً جليل القدر لا ينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة، متحمساً للدين عاملاً على نشر فضائله. وهو رجل من آل البيت، فيه ما فيهم من صفات الاتجاه إلى الله والزهد، والشجاعة والأريحية، ويتصل نسبه بسيدنا الحسن رضي الله عنه ».(3)



ولقد كان مفتياً لأهل المغرب ومسلمي الأندلس، فأخذ يحضّهم على الجهاد ويقودهم في ردع هجمات الأسبان على بلاد المغرب؛ الأمر الذي أدى بالمسيحيين في الأندلس بأن يدسّوا له مَن يقتله، وكان ذلك عام 623 هجرية على يد أبي الطواجن الكتامي لعنه الله،




واما عبدالسلام بن مشيش فأعقب اربعة ابناء وهم :


- أبوعبدالله محمد , وابو الحسن علي, وعبدالصمد , وابو العباس احمد ,


واغلب عقب عبدالسلام بن مشيش من ابنه محمد


_______________________________________

 

 

رد مع اقتباس