عرض مشاركة واحدة

  #2  
قديم 22-05-2012, 09:17 PM
ناصر الحسني ناصر الحسني غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي رد: سلسلة نسب سيدي نائل محمد انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب موثقة بالمراجع


--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام محمد بن إدريس الثاني


فهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله

الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حرة من أشراف نفزة فهي من عائلة
جدته كنزة النفزية ومن أوصافه أنه كان أسمر اللون حسن القد مليح
الوجه شاب السن جعد الشعر ولما تم له الأمر بعد البيعة قسم بلاد
المغرب بين أخوته وذلك بإشارة جدته كنزة فاختص (1) القاسم منها
بطنجة وسبته وقصر مصمودة (القصر الصغير) والبصرة وقلعة
حجر النسر وتطوان وما والى ذلك من القبائل والبلاد واختص (2) عمر
منها بتكساس وترغة وما حولها من قبائل غمارة وصنهاجة واختص
(3) داود ببلاد هوارة وتسول وتازا وما حول ذلك من قبائل مكناسة
وغياثة واختص (4) يحيى بأصيلا والعرائش والقصر أي الكبير وما
والى ذلك من بلاد ورغة واختص (5) عيسى بسلا وشالة – وهي خربة
بجانب الرباط على نهر أبي رقراق – وتامسنا وآزمور وما والى ذلك
من قبائل تامسنا واختص (6) حمزة بمدينة وليلى وأعمالها واختص
(7) أحمد بمدينة مكناسة ومدينة تادلا وما حولها من قبائل فازاز واختص
(8) عبدالله بأغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة
والسوس الأقصى وأما الباقون فكانوا صغارا لا زالوا تحت كفالته وكفالة
جدتهم كنزة ثم توفى الإمام محمد في 15 من جمادي الأخيرة سنة 221
هجرية وكانت ولايته 8 أعوام وشهراً واحداً ودفن بجانب قبر أبيه
وأخيه عمر بإزاء الحائط من مسجد الشرفاء واستخلف على إمامة المغرب
ولده علياً الملقب بحيدرة واستعير له هذا اللقب من لقب جده الإمام علي
كرم الله وجهه بويع له بالخلافة قبيل وفاة أبيه وكان له من العمر
9 سنوات وأربعة أشهر سنة 221 هجرية وهو آخر من تولى الخلافة
في سلك عقد العلميين.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام

تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني


ترجمة الإمام علي حيدرة

--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام علي حيدرة


فهو الإمام علي الملقب حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس

الأول وقال في الإستقصا : هو جد الأشراف العلميين – أهل جبل العلم –
ومنهم المشيشيون أولاد مولانا عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه
وأولاد سيدي محمد بن يملاح وأولاد سيدي الحاج موسى الرضا وسيأتي
الكلام على تفاصيل الشرفاء العلميين وفروعهم مع الأصل الذي يجمعهم
ولصغر سنه قامت بتربيته الحاشية والأولياء من العرب والبربر وأحسنوا
كفالته وطاعته فكانت أيامه خير أيام وأسم أمه رقية بنت إسماعيل بن
عمير بن مصعب الأزدي فهي عربية وقد ظهر عليه من الذكاء والنبل
والفضل ما يقتضيه شرفه ونسبه الصحيح ثم سار في الناس بسيرة أبيه
وقمع الأعداء وكان المغرب في زمانه في أمن ودعة ورخاء ثم توفى رحمه
الله في شهر رجب الفرد سنة 234 هجرية وكانت مدته نحو 13 سنة
قمرية ولم يعهد لابنه مزوار وكان خاتمة السلسلة المشيشية من بني
إدريس ثم اتبعت هذه السلسلة المباركة بحلقات أخرى من النساك
والأولياء والأقطاب من العارفين بالله حتى بلغت إلى الكوكب الساطع
البدر اللامع الذي لقبه أهل عصره ((بالشيخ الجامع)) مولانا عبدالسلام
ابن مشيش الذي رنت شهرته مسامع العالم الإسلامي من أهل الشرق
والغرب والعرب والعجم ولن تقف أقلام الكاتبين في البحث عن فضله
ومنبع علمه ولا أخاله إلا أمتدادا من ذلك النور المنبعث من فاطمة الزهراء
رضي الله عنها معبرا تعبيرا صادقاً عن ذلك السر الذي أستودعهُ فيها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لها يوم زفت لبيت علي بن
أبي طالب وبعد أن رفع علي رأسه من السجود شكر الله قال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك فيكما وأعز
جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب كما تقدم في ترجمته وتلك السلسلة
المباركة من الأقطاب هي ثمرة إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وفي
رواية للنسائي اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام

تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني


أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد ابن إدريس الأزهر
فهو أحمد (لقب مزوار) بن علي حيدره بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله. تجرد للعبادة بعد نهاية الفواجع والحوادث المؤلمة التي ألمت ببني إدريس والتي كانوا هدفا لها عبر عصورهم وأيامهم في حياتهم في الشرق والغرب ، في ملجإه الأخير بقعلة حجر النسر إلى أن توفي بها ودفن هنالك بالقرب منها، فهو معدود من البارزين في عقد العارفين بالله في السلسلة العلمية إلى أن انتهت إلى حفيده الشيخ الجامع، القطب اللامع مولاي عبد السلام بن مشيش خاتم تلك الأحداث والفواجع في أعقابهم المخلفة من قبيلتي بني عروس وسماتة.

تذكر معلمة المغرب في مادة الإدريسي، أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر ؛ أن أحمد مزوار لم يتول الملك بعد أبيه علي حيدرة بن محمد الإدريسي، وعاش بفاس عيشة كفاف وعفاف إلا أنه لم يسلم من إذاية موسى ابن أبي العافية المستولي على فاس ، فخرج أحمد من فاس مع أهله إلى قلعة حجر النسر من بلاد سماتة بالريف قرب جبل العلم (بشمال المغرب) .


هجرة الأسرة من فاس إلى قلعة حجر النسر

ويعد هذا الحدث في تاريخ أسرتنا الشريفة منعطفا تاريخيا ينبغي تسجيله كحلقة من الهجرات المفروضة والمتلاحقة على آل البيت. فمن محنة إلى محنة ومن هجرة إلى أخرى، وكانت الهجرة قبلها تلك التي قادت جدنا مؤسس دولة الأدارسة المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل من أرض الحجاز إلى المغرب. فأقام بوليلي قبل أن يؤسس مدينة فاس وينتقل إليها بمحض إرادته. وبقيت الأسرة بفاس إلى أن أصيبت دولة الأدارسة بمحنتها على يد موسى بن أبي العافية، وها هي يفرض عليها التشتت والهجرة التي قادت بعض أفراد الأسرة الإدريسية إلى معقلها الأخير بقلعة حجر النسر المنيعة وكان ضمن من لجأ إليها من أسلافنا، أكبر النساك العارف بالله مزوار بن علي حيدرة (المُتَرْجَمُ له هنا) حفيد إدريس الأزهر )الثاني( من ولده الإمام محمد بن إدريس.
] قلعة حجر النسر
قلعة حجر النسر تلك هي قلعة حصينة شاهقة شيدها ابن عم أحمد مزوار، الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. ولما تلاحق الأدارسة بهذه القلعة زحف إليهم موسى بن أبي العافية سنة 317 / 29. 930 وحاصرهم بها مدة يريد استئصال شأفتهم لولا أن عذله رؤساء المغرب فرجع عنهم .

وهناك مات أحمد مزوار عام 350 / 61 . 962 ودفن بقلعة حجر النسر، وهو جد القطب عبد السلام بن مشيش وسائر الشرفاء العلميين والوزانيين. وإليه ينسب الحرم المزواري الذي يضم قبائل سماتة ، وآل سريف ، وبني يوسف ، في جبال غمارة وقد ظلت دول المغرب المتعاقبة ترعى حرمة هذا الحرم الآمن، وكان لأحمد المنصور الذهبي به مزيد اهتمام ورعاية .


ضريح الولي الصالح أحمد مزوار بقلعة حجر النسر

في ذلك الحصن المنيع المرتفع جدا الطالع في عنان السماء الذي بناه محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن القاسم بن إدريس الثاني ، كما سبق ذكره، يوجد مدفن الولي الصالح أحمد مزوار، وحده بإزاء القلعة يطل من أحد جانبيه على قبيلتي آل سريف وبني يوسف ، وهو بالجانب الغربي من قبيلة سماتة ويبعد عن تطوان بنحو 100 كلمتر، ولن تزال به معالم أثرية من البنيان والنحت الحجري ما يشهد بواقع الأمر وما كان عليه الناس من العظمة والسلطان حتى في رؤوس الجبال ، ويوجد تحته قرية صغيرة تسمى «دار الراطي» يوجد بها من جمال النساء ما يلفت الأنظار وذلك معروف بين سكان أهل قبيلة سماته ، وفوق القرية المذكورة يوجد مشهد عظيم يعلوه خمس قباب الوسطى منها لضريح الولي الصالح جد الأشراف العلميين سيدي مزوار بن علي حيدرة رابع الخلفاء الأدارسة بالمغرب. وحوله أضرحة أخرى لأحفاده وأهل بيته.

الذرية من عقب أحمد مزوار بن علي حيدرة

ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن وما بعد الآن حسبما تجده مسطرا محفوظا نقلا عن العلماء الأعلام من أهل الدراية بأنساب أهل البيت الكرام من أهل سكان جل العلم ، ومن بينهم أولاد الشيخ مولاي عبد السلام وإليك أسماءهم على الترتيب وفي بدايتهم الولي الصالح الذي عقدت الترجمة له وهو ونفعنا ببركته آمين. الولي الصالح :

سيدي أحمد (لقب مزوار) بن سيدي علي حيدره [1] بن محمد [2] بن إدريس الثاني.


المراجع

عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
ط. بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، ج2
المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة ، 1986
إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983
أ. الناصري، الاستقصا ، ج 1
الدر النفيس في ذرية الإمام إدريس ، مخطوط
م . السنوسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية ، مصر 1349 هـ
م . العربي الفاسي، مرآة المحاسن
سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.
ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط
1973

 

 

رد مع اقتباس