بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وحبيبي وابن عمي الشريف ايهاب أنا ماسألت عن الذي سألت عنه إلا أن يكون رأى أو عاصر أو أن يكون من القوم وهذه إذا لاتنطبق عليه ولا واحدة فكلامه مردود عليه ولا يهمنا
فهذا الذي جاء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان قافية رأى زيد بن حارثة وابنه اسامة مستلقيين بجانب بعضهما البعض وكانا حاسرين عن أقدامهما فقال ( هذه من هذه ) فلو رأى اسامة لوحده لم عرف أنه ابن زيد
وقد ذكرت لكم قصتي مرة مع أحد القافية عندما كنت في الأحساء وكان القافية من أهل قطر وقد ذكروا لي أنه يعرف في القافية عن طريق الوجوه والقدم فقلت أريد أن أتأكد فقالوا
له بعضنا يريدك أن تنسبه لأبيه الموجود بيننا فما كان منه إلا أن نظر إلى وجه كل منا فكل الموجودين نسبهم إلى آبائهم الموجودين إلا أنا فقال هذا ليس له أب هنا ولا جد
ثم خرجنا إلى البر للنزهة وكان معنا القافية وكنا موجودين معه حتى دخل بالنوم فقمنا كلنا صفا واحدا نطبع أرجلنا في الرمل ثم جلسنا حتى استيقظ فقلنا له تستطيع أن تحدد طبع الأقدام لأصحابها فقال نعم بل وأستطيع أن أعيد كل منكم لأبيه وجده وقبيلته وأعرف فقلنا له انظر فنظر فقال كل منكم يريني قدمه ظاهرة فبدأ يحدد كل واحدة إلى أصحابها ويذكر إلى أي من العرب ينتسب حتى توقف عند طبعة قدم وقال هذا طبعة قدم صاحبها من الحجاز وهو هاشمي النسب ثم نظر إلينا حتى انتهى نظره إلي وأشار إلي وقال هذا صاحبها فسألوني بعض الحاضرين أصحيح أنك من بني هاشم فقلت لهم نعم
فسألوه كيف عرفت فقال صفة القدم الهاشمية وخاصة نسل السبطين باطن أقدامهم ليست كأحد من الناس وهي أن تأتي منبسطة تماما بحيث تطبع كلها وهذه كانت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.