بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سعيدة بمرورك ابن العم العزيز عزيز مشرف ديوان الشعر و اغتنم الفرص و اقول لك اشتقنا لجديدك
و أما ابن عمنا الفاضل الحبيب إلى قلوبنا مولاي رمضان اقول اشتقنا لك بالدوان اذ طالت غيبتك عنا فشكرا لعودتك و شكرا على ما أسردته هنا من شعر جميل إذ تذكرني دائما بأيام الدراسة و بشعبة الآداب العربية التي تعلمنا فيها حب الأدب و الشعر و حب لغتنا العربية
و اقول للغالية ابنة العم الحبيبة للا صفية أنا لم أقل خلاف ما قلت و لم ارى فيما كتبت ما جعلك تظنين بل تصرين في كلتا تدخلاتك انني ممن لا يرضى عن الله و لا يصبر إذ لا ادري لما لا تستوعبين أنني أتحدث عن الحزن ومآل كل شيء لفراق و الحزن لا يتعارض مع الرضا بمقسوم الله انا اناقش الحزن ولم اقل الجزع و لم اذكره و لا ذكرت ما يشير إليه ولو اعدت قراءة القصيدة التي قدمت لرأيت ان حتى كاتبها رغم الحزن قال :
سنبقى مثلما كنا لدرب الخير نستبق
سنبقى مثلما كنا زهورا زانها العبق
وداعا وداعا
زهورا تنتشي أملا يجدد ريحها الفلق
فبالله عليك اين السخط و اين عدم الرضى بقضاء الله فيما ذكر
ثم أنني اجبت عن ردك الأول بأعطاءك مثلا عن حزن امنا الزهراء عليها السلام على أبيها صلى الله عليه و آله وسلم لكنك تصرين على اننا نتحدث عن الجزع فتعيدي صرد اعتراضك و ازيد الآن و اضيفك بكاءه صلى الله عليه و سلم على ابنه ابراهيم عليه السلام إذ قبله و دموعه تملأ خده الشريف قائلا إن العين لتدمع و ان القلب ليحزن و إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضي ربنا
و اضيف لك مثلا آخر في فلسطين إذ يقيمون للشهداء أعراسا أتظنين انهم ليسوا محزونون أم أنهم سكرووا من شدة الفرح فرقصووا ووزعووا الحلوى كما العادة في فلسطين ؟؟؟؟ بل حزينون للفراق فلذات أكبادهم فرحون لفوز الشهداء حزن مقترن بالرضى عن الله كما حال كل مسلم حق اذ لا اعتراض على قدر الله
ابنة العم الغالية أنا طرحت موضوع الحزن على فراق من نحب و حال كل شيء لزوال و فراق لا الجزع و الفرق بينهما كبير فالحزين لا ينتفي عنه الرضا بقضاء الله و قدره بخلاف الجزع الذي جمع بين الحزن و السخط و العياذ بالله و هذا ما تشيرين اليه وهذا ما تظنين انني أطرحه و اعتقده ثم أقول به و الحقيقة غير ذلك وأنا إذ طرحت الموضوع ليس تشاؤما و لكن لإثارة الشجون و ليدلي كل بدلوه كما فهم و فعل ابن عمنا الفاضل مولاي رمضان فأضاف و احس بما أضاف من جميل الشعر فلغتنا العربية من روعتها تجعل حتى التعبير على الحزن فيه روعة و حتى الألم يوصف بروعة و هذه هي روعة لغتنا رائعة في كل شيء في المدح في الذم في الوصف في الشعر وفي النثر بل في كل شيء هي معشوقتي و هي ما اختاره ربي سبحانه لروعتها و قدرتها على وصف دقائق الأشياء التي تعجز لغات العالم الأخرى عن التعبير عنها
فاسرد مثال بسيط ففي اللغة العربية للأسد 1500 اسم أما في كل لغات العالم له إسم واحد فقط لغات عقيمة ليست كلغتنا جميلة ودود ولود
فبالله هل هناك أروع من لغتنا رائعة حتى في التعبير عن الحزن موضوع صفحتنا هذه
و اعتذر على الاطالة
و أختم فأقول : الحزن جبلة فينا و الرضى ايمان في قلوبنا
و الجزع نزغ شطان يضلنا و السخط غضب للرب في جهنم يرمينا
ارجوان أكون قد نجحت في ايصال الفكرة لابنة العم العزيزة واستسمحها و ارجوا ان تتفهم كلامي إذ اضطررت لشرح مقصدي و رفع اللبس عن معتقدي فأنا الحمد لله ممن يرضى عن الله و لا يقول إلا ما يرضي الله في الفرح و الحزن و نسأله الثباث على ذلك اللهم آمين
دمتم في أمان الله و حفظه
احبكم جميعا