[للا صفية]

الحمد لله الدي هدانا لهدا وماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله , واصلي افضل الصلاة واسلم ازكى التسليم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين .
الشكر الجزيل للغالية للافوزية وللاخ الكريم الفاضل الشريف عزيز ولسيدي الفاضل الجليل الشريف السيد مصباح الرماوي على كل ما قالوا.
واسمحوا لي سادتي الكرام بهده المداخلة ربما فيها شيء من الانتقاد او عتاب او شيء من هدا القبيل (( وانتم اسياد العارفين ))
اننا نعيش اليوم الدنيا دار الابتلاءات ودار الهموم والاحزان ومهما طالت الفراح الافراح والمسرات عندنا فلابد من موت وفراق وحزن وصدق سيدنا جبريل عليه السلام لما قال (( لسيدنا محمد عشت ماشئت فانك ميت , واحبب من شئت فانك مفارقه ..........الحديث))
وكلنا نعلم الخنساء وحزنها على اخيها صخر في الجاهلية ولكن لما دخلت الاسلام فقد انقلبت الاية .
على كل حال ايتها العزيزة الغالية انصحك ان لا تتاثري ولا تعجبين بكل ما يقوله الشعراء, هدا لانه وفي بعض الاحيان بعض الشعر يزيد من هموم وحزن الشخص وهدا مرفوض عندنا نحن المسلمين, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اد قال (( عجبا لامر المؤمن ان اصابه خير شكر فكان خيرا له , وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ))
صحيح ايتها الغالية ان ساعة الفراق جد صعبة وقد جربتها يوم موت امي وشقيقي وابي رحمة الله عليهم جميعا وعلى جميع امة الاسلام , فاستهديت بالله وعدت اليه لدرجة انني لم اقف مع الناس لما يكونوا خارجين مع الجنازة من البيت (( فقد كنت اتوضا واجلس لوحدي في غرفة واقرا كتاب الله عز وجل وبلجوئي هدا الى ربي والكل من فضل ربي علي قد كان ينزل علي السكينة والطمئنينة مباشرة لدرجة ان الله تبارك وتعالى كان يرسل علي امنة النعاس احمده واشكره.
صحيح كنت ابكي احيانا ولازلت ابكي ولكن يعلم الله انه بكاء شوق لا بكاء حزن .
لدا ايها الحبيبة الغالية اعود فاقول لك وانت سيدة العارفات فلا مفر للانسان من الفراق والحزن في هده الدار البالية الفانية ويجب علينا ان لا ننسى قول نبينا وسيدجنا وجدنا معلم البشرية عليه افضل الصلاة وازكى التسليم (( ان الصبر عند الصدمة الولى او كما قال )) صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلنا من المؤمنين الصابرين الدين قلت فيهم وبشر الصابرين الدين ادا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ؤولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وؤولائك هم المهتدون )) امين يارب العالمين
وحتى جدتنا الزهراء عليها السلام ولما زارت اباها صلى الله عليه وسلم وهو مريض فاسر لها في المرة الولى بكت ثم اسر لها ثانية ضحكت عليها السلام .
عزيزتي الغالية من الواجب علينا نحن المسلمين وخاصة نحن معشر ال بيت رسول الله ان نكون جاهزين في اي وقت لاي ابتلاء وهده هي سنة الحياة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يبتلى المرء على قدر دينه .......... الحديث ))
اللهم اننا نسالك ان لاتبتلينا فوق طاقتنا فان فعلت فانك ستفضحنا اللهم اجعلنا من الصابرين المتوكلين المحتسبين المنيبين اليك يا ارحم الراحيم يارب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين امين يارب العالمين .