عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 19-08-2010, 01:12 AM
حسين بن حيدر حسين بن حيدر غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي المباديء العشرة لعلم النسب

[frame="3 98"]

تمهيد


لكل علم مباديء ، بها تتجسَّد مَعَالِمُه ، وتَشْخُصُ رُسُومُه ، وتُعرف ماهيته ، ويستبين حَدُّه ، وهذه المباديء جمعها العلامة الصَّبَّان في قوله :

إنَّ مَبَادِيَ كُلِّ فنٍّ عَشرهْ ** الحدُّ ؛ والموضوعُ ؛ ثُمَّ الثَّمَرَهْ


ونِسْبَةٌ ؛ وفَضْلُهُ ؛ والواضِعْ**والاسمُ ؛ الاستمدادُ ؛ حكمُ الشارعْ


مسائلٌ ؛ والبعض ُبالبعضِ اكتفى ؛**ومن درى الجميعَ حازَ الشرفا





وقال أحمد المقري التلمساني :


مَــن رامَ فــنـًّا فــلْيــُقـــــدّمَ أولا ؛**علماً بِحَدِّهِ ؛ وموضوعٍ تلا



وواضـــعٍ ؛ ونِسْـبة ؛ وما اســتمدّْ**منه ؛ وفضلِه ؛ وحُكْمٍ يُعتمـدْ



واســـمٍ ؛ ومــا أفـــادَ ؛ والـمسائل ؛**فتلك عشرٌ للـمُـنى وسائلْ



وبعضُهم منها على البعض اقتصرْ**ومَن يكنِ يدري جميعَها انتصـرْ





ونحن نشرع في تبيين هذه المباديء العشرة في علم النسب ، لأننا لمسنا عدم وضوح معالمه لكثير من الناس حتى لأغلب الذين يخوضون فيه :



1/10 حَدُّ علم النسب

عِنْدَ الْتَّعْرِيْفِ بِمُصْطَلّحٍ مَرَكَّبٍ مِنْ كِلْمَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَإِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ تَعْرِيْفِ كُلِّ كَلِمَةٍ عَلَىَ انْفِرَادٍ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَتِمُّ الْتَّعْرِيْفُ بِالْمُصْطَلَحَ كَمَا هُوَ فِيْ حَالِ الْتَّرْكِيْبِ . فَلَا بُدَّ مِنْ تَعْرِيْفِ الْعِلْمِ وَحْدَهُ وَالْنَّسَبِ وَحْدَهُ أَوَّلَاً ، حَتَّىَ نَقِفُ عَلَىَ حَدِّ هَذَا الْعِلْمَ عَلَىَ الْوَجْهِ الْأَفْضَلِ.
فالعِلْمُ في اللغة مصدر علِم يعلم ، وهو خلاف الجهل ونقيضه ، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً .
فالعلم هو: إدراك الشيء على حقيقته كما هي.
والوَهْمُ : إدراك الشيء على غير حقيقته.
والظَّنُ : إدراك الشيء على حقيقته مع احتمال مرجوح .
والشَّكُ: إدراك الشيء على حقيقته مع احتمالِ مساوٍ له .
هذه معاني هذه المفاهيم في منطق اللغات التي لابد من ذكرها عند التعريف بالعلم.
والعلم في الاصطلاح: مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة ؛ وتعالج بمنهج معين ، وينتهي إلى النظريات والقوانين .
أو هو: منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه.
والنَّسَبُ فِي اللُّغَةِ : مَصْدَرُ نَسَبَ ، يُقَال : نَسَبْتُهُ إِلَى أَبِيهِ نَسَبًا إذَ عَزَوْتُهُ إِلَيْهِ ، وَانْتَسَبَ إِلَيْهِ : اعْتَزَى . وَالاِسْمُ : النِّسْبَةُ بِالْكَسْرِ ، وَقَدْ تُضَمُّ . قَال ابنُ السِّكِّيتِ : يَكُونُ النَّسَبُ مِن قِبَل الأبِ وَمِن قِبَل الأمِّ . والذي قاله ابنُ السِّكِّيتِ هو الحق ، وأخطأ من اللغويين قال : هو من قِبَلِ الأبِ فقط . لأنَّ هذا تعريفه في الاصطِلاح لا في اللغة ، أما في اللغة فهو يشمل ما كان من جهة الأبِ وما كان من جهة الأم ، ولا فرق . وَليس بِجَيِّدٍ قول من قَال من الفقهاء : هُوَ الاِنْتِسَابُ لأَِبٍ مُعَيَّنٍ . لأنَّه تعريفٌ غيرُ جامعٍ ، إذ يلزم في بعض الحالات أن ينتسب الابن إلى أمه كما في اللعان ، وإن كانت الأم أحد الأبوين . ولا بدَّ في التعريف من أن يكون جامعاً لما يلزم ؛ مانعاً لما لا يلزم . كما أن لعلم المواريث مصطلحاته التي اصِطلحتها الشريعة لأجل الحكمة في توزيع التركات باعتبار الأحوج والأشد عَوَزَاً ، ولا يعني إخراج المحجوب وغير الوارث من الأقارب من حظيرة القرابة والنسب .
والنَّسِيْبُ هو : القريبُ الذي بينك وبينه رابطةُ نسبٍ . وأخطأ من عرَّف النسب لغة بأنه بمعنى القرابة رأساً .
أمَّا النَّسَبُ فِي الاِصْطِلاَحِ فقد عرفته الموسوعةُ الفقهيةُ الكويتيةُ بأنه: القَرَابَةُ وَهِيَ الاِتِّصَال بَينَ إِنسَانَيْنِ بِالاِشتِرَاكِ فِي وِلاَدَةٍ قَرِيبَةٍ أَوْ بَعِيدَةٍ .
وهذا تعريف للنَّسَبِ اصطلاحاً مِن حيثُ مَا هو نَسَبٌ فقط . وليس تعريفاً لعلم النسب من حيث ما هو علم للنسب ، وهو صالح لأن يكون تعريفاً للنسب في اصطلاح المؤرخين أيضاً ، والتعريف يشمل الولد والوالد ، وهو النسب العامودي ، من قِبَلِ الأب ومن قبل الأم ، ويشمل القرابة التي تكون أفقية لكل أجيال السلسلة كالإخوة والأعمام والأخوال .
وعُرِّف النسبُ أيضاً بأنه : الرابطة التي تكون بين الوالد والولد .
أما تعريف علم النسب مركباً في اصطلاح فلاسفة التاريخ ، فقد قالوا فيه : علم ، يُعْرَفُ مِنه أَنْسَابَ الناسِ ؛ وقواعِدَ الانتسابِ .
أو عرَّفوه بعبارة أخرى : علمٌ يُتعرَّفُ منه أنسابَ النَّاسِ ، وقواعِدَهُ الكُلِّيَّةِ وَالجُزْئِيَّةِ.
وخَصُّوُهُ بِالناسِ لأنَّ غالباً ما يُعني به أنساب الناس ، وإلا فإن للحيوان البهيم نسبٌ ، وقد ألَّفَ العلماء في أنساب الخيل مثلاً .
هذا التعريف متى نظرنا إليه كعلم له ضوابطه وقواعده وأصوله . ولكن بتعريفهم هذا يكونوا قد صنفوه ضمن العلوم الآلية أو العلوم المساعدة للعلوم الأساسية ، كما هو علم أصول الفقه بالنسبة للفقه ، ولذا فإن علم النسب ؛ علم له جانبان ، أولهما هو الجانب الأساسي ، ونقول في حَدِّهِ : علمٌ يُعرف به وَجْه رابطة القرابة التي بين شخص وآخر . أو العلم بوجه القرابة التي بين شخص وشخص ، أو بين جماعة وجماعة .
ومتى أردنا بالنسب خصوص تلك العلاقة التي بين الوالد والولد فإنا نقول في تعريف علم النسب : علمٌ يُعرف به وجه اتصال والدٍ وإنْ علا بولدٍ وإنْ نزل .
أو هو : علم يعرف به وجه اتصال أصل بفرع أو فرع بأصل .
هذا متى نظرنا إليه كعلمٍ بسيط مِن غيرِ دِرَايَةٍ بتلك القواعد والأصولِ. وفي الحقيقة ما دامت هذه حاله فإنه يفقد استقلاليته ويكون تابعاً لعلم التاريخ ، كعلم من بعض علومه ، والتاريخ قد عدَّه بعضُ الفلاسفة ضمن مقامات الفنون ولم يصنفوه ضمن مقامات العلوم. وعلى أي حال فإن هذا القسم من علم النسب هو الذي يستفيد منه كل وارد لمنهله ، وهو بمثابة مسائل علم الفقه بالنسبة لمسائل أصول الفقه.
أما الجانب الثاني الذي لعلم النسب ؛ فهو الجانب الآلي ، حيث أنه يُصَنَّفُ كعلمٍ مساعد للقسم السابق ، فمنه يُستفاد في تحصيل المَلَكَةِ لدى العالم بالنسب في اتخاذ الحُكم ، وتقرير نتيجة تَوَصَّل لها ، لأنه العلم الذي يتضمن المسائل الأصولية التي لعلم النسب والتي هي بمثابة مسائل علم أصول الفقه بالنسبة لمسائل الفقه . ومن أجل ذلك فإن بعض فلاسفة العلوم صنفوا هذا القسم كتصنيفهم لقسيمه ، وهذا القسم هو الذي يصدق فيه قولهم : علمٌ يُتعرَّفُ منه أنسابَ النَّاسِ ، وقواعِدَهُ الكُلِّيَّةِ وَالجُزْئِيَّةِ. وإنَّه لَكَذلك فإنه يجب أن نزيد في التعريف: ومعرفة حال المستفيد. لأن العلماء نَصُّوا على أوصاف للنسابة صاحب هذه الصنعة ، منها العدالة والصلاح والضبط والتثبت والقريحة الجيدة ..
أما عن كيفية الاستفادة من الأنساب فهذا متروك للباحثين في التاريخ والاجتماع وعلم الإنسان ، إذ كلٌ يستفيد منها بحسب ما تقتضيه تلك العلوم من تَصَوُّرٍ لمسائل النسب.
وإنما عرَّفْنَاه بقولنا : علمٌ يُعرف به وَجْه رابطة القرابة التي بين شخص وآخر . لأجل أن النسب ليس هو مجرد الرابطة التي تكون بين الوَالِدِ وإنْ عَلا والوَلَدِ وإنْ نزل ، وإنما هذه الرابطة تكون أيضاً بين المرء والأب وإن علا ، والابن وإن نزل ، والأخ وعقب الأخ ، والعم وعقب العم .
ولذا فإن النسب ينقسم إلى :
1. نَسَبٌ صُلْبِيٌّ : وهو الرابطة التي بين الوالد والولد . وهو يشمل نسب المرء الذي بينه وبين آباءه الذكور ، ونسبه الذي بينه وبين كل أنثى ولدته ، ولكن الناس اطمأنت نفوسهم لعُرْفِ الشرائع المنزلة منذ القدم ؛ وكان مقصدها ضبط معيشة الإنسان على حالٍ واحدة بها يكون حفظ الأنساب ؛ وصلاح المجتمعات ؛ وصون الأعراض .
2. نَسَبُ قَرَابَةٍ : وهم الإخوة وأولادهم والأخوات ، والأعمام في أي جيل كانوا وأولادهم والعمَّات . ومن أجل ذلك فإنه لما نزل قول الله تعالى : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} نادى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في عموم قريش ، ولكنه رتَّبَ قبائلَ قريش أمامه على مراتبٍ كالشجرة ، شجرة النسب التي استوحى صورتها النسابون من هذا الترتيب ، فكان هو في أعلى فرع لها كالثمرة ، فرتبهم بحسب القرب والبعد النسبي الذي بينهم وبينه ، وهذا النوع من النسب يقال له : رَحِمٌ في الغالب ، وإنما قلنا : رحم في الغالب . لأن الرَّحم تشمل الولد والوالد أيضاً ، وهي تشمل كل قريب على الإطلاق ؛ ولذا فإنَّ الشريعةَ تلطَّفت معه في باب التركات لما لم يكن له فريضةٌ فيها ؛ فأبقتْ له مسمى القرابة بلفظ الرَّحِمِ ، ولم تَسْلَخْ عنه القُرْبَى ، فالرحيمُ في باب المواريث كُل قَرِيبٍ ليس ذَا فَرْضٍ مُقَدَّرٍ وَلاَ هو من العَصَبَة ، ونعرف معنى مدلول الكلمة متى عرفنا مراد المتكلم ، لأن الألفاظ ليست بذواتها وإنما على حسب مراد المتكلم ، ولذا فإن مراد الله تعالى من القربى في قوله {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} لا تشمل كل قريش في كلام المحققين من أهل العلم ، وإنما هي في خصوص بني هاشم كما نصَّ عليه أهل العلم كما أفاده الشافعي في كتابه الأم .
أما أولاد البنات ، وأولاد الأخوات ، وأولاد العمات ، فكل أولئك قرابة أيضاً لا يُمارِي أحدٌ في ذلك ، ولكنهم قرابة دون التي في إطلاق عُرْفِ الناس ، وهي قرابة نَسَبٍ نِسْبِيٍّ أيضاً .
وبعض الفقهاء جعل للنسب قِسماً آخر دعاه بالعَصَبَةِ ، وفي الحقيقة أن العصبة ليسوا من أقسامه ولا من طبقاته ، وإنما من صفات أهله ؛ أو هي حَمِيَّة طبيعية تلازم كل طبقة من طبقاته ؛ وتتفاوت شدتها في كل طبقة بحسب قربها وبعدها من الفرد المَحْمِي ، فالمقصود بهم الذين يتعصَّبون للمرء لأجل القرابة التي بينه وبينهم ، وهذه العصبية على طبقات ومراتب كتلك التي شَكَّلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أمامه وهو على الصفا ، فحال المرء مع العصبية التي له مع طبقات النسب تجعله بمثابة مركز دوائر تحيط به ؛ دائرة على إثر دائرة ..
أمَّا في اصطلاح النُّحَاةِ فقد عُرِّفَ النَّسَبُ بأنه : إلحاق الفروع بالأصول بياء مشددة في آخره . نحو : قُرَشِيٌّ ، عَنَزِيٌّ ، قِبْطِيٌّ . وهو تعريف غير جامع . والأفضل أن يقال فيه : هو عزو شيءٍ إلى والدٍ ، أو بلدٍ ، أو مهنة ، أو وصف، بياء مشددة في آخره، مع كسر آخره. وقلنا في التعريف : شيءٍ ، حتى يشمل ذلك كل حيوان ؛ ونبات ؛ وجماد . وقلنا : والدٍ ؛ ليشمل الذكر والأنثى ، نحو : عَلَوِيٌّ في النسبة للذَّكر ، فَاطِمِيٌّ في النسبة للأنثى . والبلد : نحو رجل مِصْرِيٌّ ، للحي ؛ وثوبٌ حَضْرَمِيٌّ ، للجماد ؛ وزعفرانٌ خُرَسَانِيٌّ ، للنبات. والمهنة نحو : رجل اسْكَافِيٌّ . والوصف كقولنا : هذا حِمارٌ وَحْشِيٌّ ، نسبةً إلى الوَحْشِ.


2/10 موضوع علم النسب

أشخاص الآدميين من حيث انتماءهم إلى أصل يُعْزَوْن إليه ، فينتسبون إليه إما وِلادَةً ، أو وَلاَءً ، أو حِلْفاً .
فموضوع هذا العلم البحث في هذه النِسْبَة من حيث الرواية أو الدراية ، أو الرواية والدراية معاً. وفي الأسماء مفردةً أو مضافة لاسم أو سلسلة أسماء برابطة قرابة ؛ فيَبْحَثُ في ضبط هذه الأسماء مفردةً أو متصلةً تَحسُّبَاً لأيِّ عَارِضٍ ، ضَبْطٌ في نُطْقِهَا ، وضبطٌ في عَزْوِها لأصلها ، ويبحث في حال تلك السلاسل ، أي في تشَعُّبِها ، وفي القُرْبِ والبُعْدِ درجةً وكيفيةً ؛ وفي الطَّرِيف والقَعْدُدِ ، وفي الاتصال والانقطاع ، كما يبحث في حال مصادر تحصيل الأنساب ، وغير ذلك من المسائل التي قد تناولها العلماء ونَهَّجُوا لتبيينها المناهج التي أملتها عليهم طبيعة مباحثاتهم لعلم النسب والاستفادة منه. فللمؤرِخِين مناهجهم ، وللمُحَدِّثِين مناهجهم ، وللباحثين الاجتماعيين مناهجهم ، ولِلُغَويين مناهجهم .. ومتى كان العالم بالأنساب على دراية بعلم آليته كلما كان أوفق لتفهم موضوعاته والاستفادة منه والإفادة لغيره .
وقلنا : إن موضوعه أنساب الآدميين على وجه العموم ، ويمكن أن يشمل نسب كل مُحْدَثٍ نَامِي ، واستعمل في الغالب في تدوين ودراسة أنساب الإنسان.
وإنما قلنا على وجه العموم ، فلأجل أن الغالب أن يتناول العالم بالنسب بالدراسة النسب الشرعي الناتج عن نكاح أو استيلاد وإن اختلفت الأديان ، وفي النادر من يدرس أنساب اللقطاء وأولاد السفاح واللعان ، وهؤلاء يُدعون عند النسابين الغربيين بالأولاد الغير شرعيين ، وكان منهم بعض ملوكهم وعظماءهم . والمراد بالمحدث ؛ كل ما كان سوى الله تعالى ، فكلمة محدث تشمل كل ما هو مخلوق . والمراد بكلمة النامي ؛ كل ما كان النمو من طبعه ؛ وهو الحيوان والنبات.
[/frame]

 

 

رد مع اقتباس