اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجموني
وهل( اويس القرني) ممن شاهد الرسول.
|
إن أويسا القرني قد أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه النبي صلى الله عليه وآله لمكانته وولايته وطهارته وبين سماته ولم يره الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وكانت رؤية النبي له رؤية كشفية روحية في أعلى درجات الكمال النبوي الشريف وهو لم ير أويسا القرني رؤية حسية .واعلم سيدي الجموني أن الأمة المحمدية هي خير أمة أخرجت للناس لذا كان ولا يزال فيها أولياء الله الصالحين أصحاب الكشف وراثة نبوية.
فإن كان آصف في عهد نبي الله سليمان عليه السلام عنده علم من الكتاب قد أتى بعرش بلقيس فلماذا لايكون في هذه الأمة رجل صالح وهو أويس القرني (على سبيل المثال ) قد رأى الحبيب المصطفى رؤية منامية واستوعب في تلك الطلعة الأنيسة ما خفي على بعض الصحابة الكرام والرؤية لابد لها من استعداد خاص لذا تتفاوت الرؤية كل على حسب استعداده .ألم يقل الحق تعالى في المشركين (وتراهم ينظرون إليك وهم لايبصرون) وهذا يدل على أن رؤية النبي صلى الله عليه وآله تتفاوت على حسب الإستعداد الروحي والصفاء القلبي .
وثمة فرق بين الرؤية والمشاهدة فالرؤية هي المشاهدة المقترنة بالعلم أما المشاهدة فلا تحتاج إلى علم . كأن يشاهد الطفل الصغير غير المميز أسدا فلا يضطرب ولا يخاف بينما الكبار يخافون لأن مشاهدتهم مقترنة بالعلم بالمشاهد( أن الأسد يفترس ويقتل ) فمشاهدتم هنا تسمى رؤية (لإقترانها بالعلم).