عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 17-02-2010, 09:35 PM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




Red face الشيخ الكامل سيدي محمد بن عيسى مؤسس الطريقة العيساوية



مؤسس الطريقة العيساوية الشيخ الكامل سيدي محمد بن عيسى


نسب الشيخ الكامل محمد بن عيسى
العارف بالله سيدي الشريف الإدريسي محمد بن عيسى بن حريز بن محروز بن عبد المؤمن بن عيسى إبراهيم بن هلال بن محمد بن يوسف بن أبي زيد بن عبد الرحمن بن سلام بن عبد العزيز بن عبد المؤمن بن زيد بن رحمون بن زكريا بن محمد بن عبد المجيد بن على بن مولانا إدريس الأزهر بن مولانا إدريس الأكبر بن سيدنا ومولانا الحسن المثنى بن سيدنا ومولانا الحسن السبط بن الإمام الأكبر والخليفة الأزهر على كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت رسول الله سيد المرسلين وحبيب رب العالمين محمد وعلى أهل بيته الكرام وصحابته الأعلام .


اللوحة وضعة على السارية التي كان يجلس إليها الشيخ الكامل للتدريس في المسجد الكبير بمدينة مكناس

علاقة الشيخ بالأولياء وحكاياته معهم
الشيخ سيدي محمد الصغير السهلي
تشكل السيرة والحكاية جانبا هاما من جوانب التربية في الطريقة العيساوة فهي تنقل شفويا كما يمكن الوصول إليها عبر بعض المصادر والمراجع، وأول ما نبدأ به هو حكاية الشيخ مع أساتذته وعلى رأسهم

الشيخ سيدي محمد الصغير السهلي


وهو الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم العمرىمن أولاد عمرو من قبائل عرب سوس,عرف بالسهيلى أو السهلى نسبة الي أخواله السهول ويسميه أستاذه بالصغير بصيغة التصغير وبه عرف.

وهو أكبر تلامذة الأمام الجزوليوصف بطود الولاية المشامخ وجبلها الراسخ كان رضي الله عنه يسقى المريدبهمته وينفعه بنظرته يدل على الله بالإشارة وينير البصائر بالعبارة وصفهالعلامة المهدي الفاسي فقال:{كان رحمه اللهمن أكابر الأولياء المحققين وأحد الأفراد من الواصلين وذوى الهمم العليةمن المقربين وكان عند شيخه يصطاظ بهمته ونظرته وكان يغني بنظرته فانتفع بهكثيرون وتخرج على يديه رجال كثيرون .
حكاية الشيخ الكامل مع الشيخ السهلي رضى الله عنهما:

وبالقرب من مدينة فاس بخندقالزيتون قدم الشيخ الكامل على الشيخ السهلي الذي فرح به فرحا عظيما وضمهإلي صدره الشريف وأطلقه قائلا:




{مرحبا بالابن المبارك والخليفة الثاني}




وجلسالأستاذ مع التلميذ ليسأله عن معلومة يبدو جليا من سؤاله انه لا يجهلهاوإنما لحاجة في نفسه فقال: أعد على مقالة أخي الشيخ عبد العزيز التباع عندملاقاتك إياه واجتماعك به فأجابه قائلا:{نعم قال لي إن أخي سيدي أحمد بن عمار الحارثى قد صفى درهمك ولم يطبعه لك وغير المطبوع في السوق لا يجوز فها أنا قد طبعته لك. فأجدالشيخ السهلي حال عظيم وورد عليه وارد كبير ودار دورة حالية وقال له:هلاقال لك ها أنت وربك,فانتقل حال الشيخ إلي تلميذه الذي امتد مادة قوية وسرىفيه سر تلك العبارة ونورها. ثم إن الشيخ الكامل جدد أجذ العهد على الشيخالسهلي كما أمره بذلك شيخه التباع ويعني أخذ العهد سريان المدد وانقشاعالحجب وانتقال منهج الشيخ وسره إلي مريده ومن هنا قالوا: المريد سر شيخهفترى أن سر هؤلاء المشائخ الأجلة المذكورين ومنهجهم انتقل إلي الشيخالكامل وأنهم قد لقنوه مراحل الطريقة الجزولية الثلاث والمسماة بالتخليوالتحلي والتجلي وتفهم جلال هذه المهمة إن علمت أن أحدا من هؤلاء الكملكما مر بك لم يستطيع بمفرده القيام بها وأنها كانت في وأحد وتفرقت في ثلاثثم عادت لتجتمع في وأحد إذ يجل جناب الحق عن أن يكون شرعة لكل وارد وأنيصله الا الواحد بعد الواحد.



وطلب الشيخ الكامل من الشيخ السهليكتاب دلائل الخيرات والإذن في قراءته له ولأتباعه فأجابه قائلا: نعم وبهذاأمرت, ثم أتى له بنسخة من الكتاب المذكور كتبها بيده وهي أصح النسخ المشارإليها عادة في كتاب دلائل الخيرات وغيرها بالنسخة السهلية وقد صححهاالأمام الجزولي وكتب على ظهرها وحواشيها



ضحى يوم الجمعة,16,ربيع الأول,862هجري.




وذيلها بهذه الأبيات بخط يده:

عود لسانك كثرة الصلاة على**محمــد خيـر ما به قـد اشتغـــــل
فهو المصيد به يا أيها الرجل**فاصطد به الخير لاتصطد به الحيل
ودم عليها لكي تنجى من وجل** في القبـر والحشـر لا تبغى به بدلا

من في صحيفته من الصلاة على**مـحـمـد قــدر سـطـر يـعـدل الجـبـل





وكتب على ظهر آخر صفحة من الكتاب:




كتبت كتابي قبل نطقي بخاطري**وقلت لقلبي أنت بالشوق أعلم

فسلم عليهم يا كتابي وقـل لهـم**مقامـكم عـنـدي عزيز مكـرم.


وقال الشيخ السهلي بعد تسليم الكتاب المبارك إلي الشيخ الكامل:


للهمإني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك وأولياءك أني قد بلغت الأمانة لصاحبها, فتناوله الشيخ الكامل وقبله وشكر الله تعالى ثم شكر الشيخ السهلي ودعا كلمنهما للأخر ثم استأذنه في الذهاب إلي مكناس فأذن له.



وقد توفى الشيخ السهلي رحمه الله سنة918هجري عن سن عالية ويعتقد أنه في سن أستاذه الأمام الجزولي

 

 

رد مع اقتباس