من اجتهادي ورؤيتي لما ذكر الله تعالى في قوله سبحانه :
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}فسر جل وعلا قال{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}فمن آمن بالله واتقى فهو ولي من أولياء الله
أي أن كلمة ولي تطلق على كل مسلم اتقى الله حق تقاته وضعوا خطين تحت اتقى الله حق تقاته فمن اتقى الله تعالى قد ندر وجوده في هذا الزمان وليس كل من قام وصلى اتقى الله ولكن من أعطى الله حق عطائه واتقاه حق تقاته لذا هو من أولياء الله الصالحين ويهذا أطلق عليه الخلق قائلين هذا ولي من أولياء الله الصالحين
لكن ما حضرني ذهنيا كيف لنا أن نعرف أن هذا الإنسان ولي من أولياء الله الصالجين !
طبعا لا نعرف لأننا باختصار لا نعلم باطنه وإنما رأينا ولمسنا ظاهره (والله علام الغيوب)
هناك من ينتقد الصوفية في قولهم ولي من أولياء الله لما ظهر عليه ما يدل على تقواه لله تعالى ,,, فحكم بحسن النية ,,, أنه ولي لله تعالى
وهذا برأي ليس خطئا ولكن المصيبة الكبرى حينما نعظم هذا الولي والتعظيم لا يكون إلا لله تعالى الذي نعلق قلوبنا عليه ,,, وليس خطأ أن نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ولكن لا نخوض في هذه المحبة إلى أبعد الدرجات حتى تصل إلى درجة حبنا لله أو أكثر والعياذ بالله
لذا نحن لا نغالط ما ذكره الصوفية ولكن كما قلت سابقا يكون هذا الحب والود والتقدير باعتدال
ربما يأتي شخص ما ويقول لماذا ؟ نحن أيضا نتقي الله !!
سألتكم بالله العظيم ألا تخطأون كثيرا ,,, ألا يوجد في حياتكم معاصي !!
ألا تفزع عند صغيرة وكبيرة وتنسى أن تتوكل على الله !!
هل تحتسب كل عمل قمت به مهما كان ضئيلا لله تعالى !
هل تطبق كل ما جاء في شريعة الله وسنة رسوله بحذافيرها !
هل أعمالك أغلبها اتقيت وخفت الله فيها ؟
إذا كانت إجابتك بنعم فأنت ولي من أوليا الله تعالى
وما ذكرته قليل قليل قليل
لذا يا أحبتي دعوا التفلسف والخوض في أمور لا تعلمها
وإن أردت أن تكون وليا من أولياء الله يجب أن تكون حسن النية تملك قلبا طاهرا تحفظ لسانك من الغيبة والنميمة وتتوكل على الله حق التوكل وتصبر على المصائب وتحفظ عينك عن ما نهى الله سبحانه وكن من الذاكرين والمعتقدين بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) كن كريما رحيما عطوفا ودودا ولا تكن لئيما خبيثا وتقعد للناس على ذلاتها ... ألخ
هل أنت هكذا !! وما ذكرت إلا قليلا
دع الحكم لله بدل أن تحكم على الآخرين وتقول هذا الرجل وهذا المسلم وهذا الصوفي
وانظر إلى الأمور بعين الحكمة والتعقل
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
عفانا الله وإياكم ممن كان ظاهره غير باطنه ,,, ونسأل الله لي ولكم بحسن البصيرة
ودمتم في هداية ونعمة من الله تعالى