عرض مشاركة واحدة

  #3  
قديم 29-03-2009, 01:32 AM
ابوتراب ابوتراب غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

اميرالمؤمنين عليّ بن ابي طالب عليه السلام
في رثاءه الزهراء عليها السلام
قال في رثائها

مالي وقفت على القبور مسلماً

قبر الحبيب فلم يرد جوابى

احبيب: ما لك لا ترد جوابنا

انسيت‏بعدي خلة الاحباب

قال الحبيب: و كيف لي بجوابكم

و انا رهين جنادل و تراب

اكل التراب محاسني فنسيتكم

و حجبت عن اهلي و عن اترابي

فعليكم منّي السّلام تقطّعت

عنّي و عنكم خلة الاحباب




و قال في رثائها عليهما السلام

الا هل الى طول الحياة سبيل

فاني و هذا الموت ليس يحول

و اني و ان اصبحت‏بالاموت موقناً

فلي امل من دون ذاك طويل

و للدهر الوان تروح و تغتدي

و ان نفوسا بينهن تسيل

و منزل حق لا معرج دونه

لكل امرء منها اليه سبيل

قطعت‏بايام التعزز ذكره

و كل عزيز ما هناك ذليل

ارى علل الدنيا علي كثيره

و صاحبها حتى الممات عليل

و اني لمشتاق الى من احبّه

فهل لي الى من قد هويت‏سبيل

و اني و ان شطت‏بي الدار نازحا

و قد مات قبلي بالفراق جميل

فقد قال في الامثال في البنين قائل

اضر به يوم الفراق رحيل

لكل اجتماع من خليلين فرقة

وكل الذي دون الفراق قليل

و انّ افتقادي فاطما بعد احمد

دليل على ان لا يدوم خليل

و كيف هناك العيش من بعد فقدهم

لعمرك شى ما اليه سبيل

سيعرض عن ذكرى و تنسى مودتى

و يظهر بعدى للخليل عديل

و ليس خليلى بالملول و لا الذي

اذا غبت‏يرضيه سواى بديل

و لكن خليلي من يدوم وصاله

و يحفظ سرى قلبه و دخيل

اذا انقطعت‏يوما من العيش مدتي

فان بكاء الباكيات قليل

يريد الفتى ان لا يموت حبيبه

و ليس الى ما يبتغيه سبيل

و ليس جليلا رزء مال و فقده

و لكن رزء الاكرمين جليل

لذلك جنبى لا يؤاتيه مضجع

و فى القلب من حر الفراق غليل

 

 

التوقيع :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها

[frame="1 98"]
الفقير الى عفو الله ابوتراب
[/frame]
رد مع اقتباس