[frame="10 98"]صفحة(61):-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
...به.. ثانيا ابن عبد الغفار الرضا الحسني وابن( قجواو؟؟)الغرناطي المحقق الكبير سيدي محمد القرديس واستقل الإمام إدريس بأرض المغرب سنة ثنتين وسبعين ومائة في خلافة هرون الرشيد قال ذلك ابن خلدون فبايعوه فيه خلق عظيم وفتحت له البلاد وقويت شوكته رضي الله عنه وأقام في مدينة وليلة بجبل زرهون على أميال من وادي أسبوا فوجد عبد المجيد الوبري سلطانا بها فلما رآه وعلم مثواه أكرمه وولاه من ذلك لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق له حيث يقول:-
إذا طلعت شمس فلا نجم يظهر ...... وكل الطيور للبزات تقهر
أما تعلم الوحش المرء إذا بدا ......... له أسد فروخه تتطير
فجمع عبد المجيد أقاربه وبايعوا إدريس بن عبدالله الكامل بمدينة وليلي يوم الجمعة رابع عشر من رمضان وكان الناس في المغرب مفترقين في أديانهم منهم مجوس ومنهم يعبدون النار كابن يدغيش وابن غواطة ومنهم نصارى وعلى دين اليهودية حتى استفتحهم إدريس رضي الله عنه فرجع الناس لدين الله عز وجل وفيه يقال:-
ولما أتى إدريس مغربنا الأقصى ***** ترانا إلى الخيرات من حيث لا يقصى
وصار إله العرش يعبد وحده ×××××ومعبودة كانت كثيرا ولا تحصى
بنو يدغش للنار جدت عبادة×××××وركلاوة قد قالوا في قربها حرصا
كذاك أقوام بها قد تنصرت ××××× فأرغمهم إدريس عن دينه فرصة
فجدد دين الله شرعة جده ××××× جزاه إله الخلق خيرا بما أوصى
ولكن ما هذا بأول خيركم ××××× فلو كان للأقوام عقل فلا يعصى
وقد كانت أرض المغرب مملوكة لأربابها فلما أتى إدريس أسلم كل واحد على قسطه فهي لهم ولأولادهم إلى انقراض الدنيا. قيل إن عبد المجيد زوجه ابنته اسمها كنيزة وقيل إنها كانت أم ولد ولما فتحت له البلاد من أرض أفريقيا....
.................................................. ............. يتبع صفحة(62)....
[/frame]