عرض مشاركة واحدة

  #6  
قديم 15-12-2008, 08:48 PM
الجموني
زائر
 
افتراضي ولك ما سألت

من منقولاتنا ....... ونقلا عن عبد الله المذبوحي .

سيدي سعيد

عاش سيدي سعيد في ولاية مارده في الاندلس التي كانت ما تزال تحت حكم الادارسة،في أوخر القرن الخامس الهجري، وكانت الأندلس تعيش فترة حرجة جدا من تاريخها، فقد بدأت الخلافات تشتد بين ملوك الطوائف في الأندلس، والمؤامرات تحاك بينهم، وبعضهم كان يتحالف مع النصارى ضد إخوانه من المسلمين، في الوقت الذي كانت فيه ممالك النصارى تتوحد وتنادي بالثأر من المسلمين،
كان لسيدي السعيد ثلاثة أولاد شباب، فحلم ذات ليلة انه يذبح أبناءه الثلاثة فقام من نومه مرعوبا. وأخذ يفكر في هذا الحلم العجيب، ولكنه في النهاية آمن بأن عليه أن يصدع لما أمر، مثلما صدع لذلك جده إبراهيم، ولكنه احتار كيف يفعل ذلك، وأخيرا أشار عليه الناس بالذهاب إلى مراكش، ومقابلة علماء السلطان يوسف ابن تاشفين واستشارتهم في تنفيذ عملية الذبح، بالفعل ذهب سيدي السعيد إلى مراكش، وقابل علماءها وقص عليهم قصته العجيبة، فبهتوا ولم يستطيعوا أن يفتوه بشيء، فقرر ذبح أبناءه الثلاثة في ساحة مسجد مراكش الكبير بعد صلاة الجمعة.
سمع السلطان يوسف ابن تاشفين بذلك، وكان رجلا متدينا عارفا بمنزلة سيدي السعيد ونسبه، وكان السلطان في ذلك الوقت يعد لغزو الأندلس ونصرة ملكها المعتمد بن عباد الذي كان مهددا من قبل الفونسو السادس ملك قشتالة. فاستدعى سيدي السعيد وأولاده، وطلب منهم التوجه معه إلى حرب النصارى، فإن كتب الله لهم النصر والنجاة، فذلك وان كتبت لهم الشهادة فذلك، واقنع السلطان سيدي السعيد بذلك، بعد أن قام الأخير بتبييت الاستخارة، فرأى في منام تلك الليلة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم له، مما أثلج صدره.
سار يوسف بن تاشفين على رأس جيشه العظيم إلى الأندلس، وكان سيدي السعيد قد سبقه برفقة أولاده الثلاثة، وأيضا برفقة قصة أحلامه التي طبقت الآفاق، و قصةطلب ابن تاشفين رفقتهم للجيش للبركة، وكذلك رؤيته للرسول مبتسما، مما أشاع الحماس في نفوس مسلمي الأندلس، فالتحقوا زرافات ووحدانا بجيش يوسف ابن تاشفين، الذي انتصر على جيوش النصارى في معركة الزلاقة الشهيرة، التي يقول عنها المؤرخون إنها أخرت سقوط الأندلس 250 سنة. ووقعت في سنة 489 هجرية.
استشهد سيدي السعيد في المعركة، ونجا أبناؤه الثلاثة الذين أطلق عليهم لقب المذابيح. وهم عثمان، وعلي، ومحمد. ولا اعرف ترتيب الأعمار بينهم. وتقول الروايات إن السلطان يوسف بن تاشفين قد أكرم أبناء سيدي السعيد (المذابيح) بإعادتهم إلى ملك أجدادهم الممتد من ترنانا إلى الشلف في الجزائر، فعادوا الى هناك مرة أخرى واستقروا في مليانة .
ومن نسب هؤلاء الثلاثة وأبنائهم نسل المذابيح،
. ونسب هذا الشريف هو سعيد بن يوسف بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عبد العلاء(الخ) الذي حوصر في قلعة حجر النسر، وشارك سيدي عبد السلام بن مشيش في الدعاء على أبو العافية وان الله استجاب دعائهم وأمات أبو العافية وأنقذ نسل الادارسة من الانقراض.
وهذا هوجدنا سيدي سعيد الذي اعنيه !
دمت لنا بخير

 

 

رد مع اقتباس